منتديات قبائل شمران الرسمية


بـوح الـقـصيد للشعراء الأعضاء يختص بالشعر الغير منقول للاعضاء المسجلين

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 05-10-2021, 02:50 AM   #101
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
Arrow رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

تَهَانِيْنَا

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تَهانِينَا .. بأفراحٍ جِزَالِ


لِمَنْ بَلَغَ الجَميلَ مِنَ الخِصَال
وانْجزَ في مقامِ العلمِ فخراً


يعودُ علىٰ ذَوِيهِ بكلِّ غَالِ
ويرفعُ من مكانتهِ فيسموْ


بِها بينَ الرِّيادَةِ والكَمَالِ
تَهَانينَا .. لِمَنْ في العِلمِ أجْدَىٰ


ونالَ شهادةَ المجدِ المثالي
فمَجدُ الطبِّ يعلو كلَّ مَجدٍ


بهِ ترقىٰ النفوسُ إلىٰ الجَلالِ
فكمْ نفساً تشافتْ مِنْ بلاءٍ


بفضلٍ عادَ مِن ذاكَ المجالِ
تَهَانِيْنَا .. نطرِّزُهَا بِحُبٍّ


لَكمْ آل الفقيهِ معَ المقالِ

محمد أحمد شامي الصحبي



ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-20-2021, 09:41 PM   #102
مشرفة منتديات قبائل شمران
 
الصورة الرمزية ريهام خالد
 

ريهام خالد is on a distinguished road
Arrow رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

مرقا العلا خطيِِِر عسير صعوده



مرقا العلا خطيرٍ عسيرٍ صعوده مايطلعه من لاتجلد على الكود

والبيت مايبنى بليا عموده والحيف يزعل من عن الحق مردود

والحر يجزع يوم توطأ حدوده وتشرهه نفسه على الطيب والزود

ولايشتكي من لا تضره لهوده إن شاف جور الحيف والعدل مفقود

والوقت شفنا كل بيضه وسوده وشفنا نهار مع لياليه مضهود

والغيم لو تسمع صواعق رعوده لاممطرٍ وبلٍ ولا هوب مريود

يامدورين الطيب قيسو عدوده والطيب عدٍ بين الجواد مارود

والناس بأرض الله تراهم شهوده وحق بلا فعل على الرجل مجحود

والنذل حيلات الردى ماتكوده واليا بغا الطولات مايدرك الجود

عن المراجل قاصرات زنوده طير العشا يصبر على كل منقود

الخيل ماتشتكي مضاريب عوده وبالقيض ماركب النضا مثل صاهود

يعيش في دنياه همه رقوده ولا نفضنه قرح الخيل والقود

لا عل رحمة خالقه ماتعوده


وعساه مع زمرة هل النار بخلود
هذا زمان هايبات فهوده


والناس نادو عنترة بسم مسعود
واشوف لي رجلٍ يعدد جدوده


لو أن أبوه وجده اضعف من الدود
كلت من المأطاء رواسي حيوده


والبوم شاش ولابسٍ درع داوود
والنيص حط لهامة الراس خوده


عقب المذله له طوابير وجنود
ماكن شيء في زمانه يكوده


شاهد بها الدنيا سلامات وركود
وحتى الغراب اليوم يفخر بجوده


والفأر بذراعه قطع كل بالود
والشري والحرمل تباهت وروده


وقامت تشيل غصونه الماس وعقود

محمد الأحمد السديري





التعديل الأخير تم بواسطة ريهام خالد ; 05-20-2021 الساعة 10:09 PM.
ريهام خالد متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-27-2021, 05:53 PM   #103
المدير العام لمنتديات قبائل شمران الرسمية
 
الصورة الرمزية حسن بن عبدالله
 

حسن بن عبدالله is on a distinguished road
افتراضي رد: بالصور.. هذا المقر الجديد لبائعة الخضار التي شغلت السعودية


ريحانة شمران
كل الشكرآ لك على هذا الجهد والتفاني
والطرح المفيد والمتنوع ايها المميزه
دمتي في احسن حال والله يرعاك
ويبارك فيك



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




( ابوحوفان )

حسن بن عبدالله متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-14-2021, 12:49 AM   #104
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️



هذي العُلومُ التي كُنّا نُحدَّثُها

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


هذي العُلومُ التي كُنّا نُحدَّثُها


عَن الأَوائِل إِجمالاً وَتفصيلا
سيقَت إِلَيكَ مُوَشّاةً مُهَذَبةً


فيها المَعارِفُ مَعقولاً وَمَنقولا
فَاِقطِف ثِمارَ المَعاني من حَدائِقِها


وَاِشرَب نَميراً منَ التَحقيق مَعسولا

ابن عثيمين



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-14-2021, 12:50 AM   #105
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

رَبعٌ تَأَبَّدَ مِن شِبهِ المَها العينِ

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رَبعٌ تَأَبَّدَ مِن شِبهِ المَها العينِ


وَقَفتُ دَمعي عَلى أَطلالِهِ الجونِ
إِنَّ الذين بِرَغمي عَنهُ قد رَحَلوا


حَفِظتُ عَهدَهُمُ لكِن أَضاعوني
نادَيتُهُم وَالنَوى بي عَنهُمُ قُذُفٌ


نِداءَ مُلتَهِبِ الأَحشاءِ مَحزونِ
يا غائِبينَ وَفي قَلبي تَصَوُّرُهُم


وَنازِحينَ وَذِكراهُم تُناجيني
مالي وَلِلبَرقِ يَشجيني تَأَلُّقُهُ


وَلِلصِّبا بِشَذاكُم لا تُداويني
لَيتَ الرِياحَ التي تَجري مُسَخَّرَةً


تُنبيكُمُ ما أُلاقيهِ وَتُنبيني
وَجدٌ مُقيمٌ وَصَبرٌ ظاعِنٌ وَهَوىً


مُشَتِّتٌ وَحَبيبٌ لا يُواتيني
مَن لي بِعَهدِ وِصالٍ كُنتُ أَحسَبُهُ


لا يَنقَضي وَشَبابٍ كانَ يُصيبُني
لَم يَبقَ مِن حُسنِهِ إِلّا تَذَكُّرُهُ


أَو الأَمانِيُّ تُدنيهِ وَتُقصيني
تِلكَ اللَيالي التي أَعدَدتُ مِن عُمري


أَيّامَ رَوضُ الصِبا غَضُّ الرَياحينِ
أَيّامَ أُسقى بِكاساتِ السُرورِ عَلى


رَغمِ الوُشاةِ بِحَظٍّ غَيرِ مَغبونِ
يَسعى بِها أَوطَفُ العَينَينِ ذو هَيَفٍ


يَهتَزُّ مِثلَ اِهتِزازِ الغُصنِ في اللينِ
مُعَسَّلُ الريقِ في أَنيابِهِ شَنَبٌ


يُجنيكَ مِن خَدِّهِ وَرداً بِنَسرينِ
مَن مُبلِغُ الصَحبِ عَنّي قَولَ مُبتَهِجٍ


بِما يُلاقي قَريرِ القَلبِ وَالعَينِ
أَنّي أَوَيتُ مِنَ العَليا إِلى حَرَمٍ


قَبلَ الإِناخَةِ بِالبُشرى يُحَيّيني
يَنتابُهُ الناسُ أَفواجاً كَأَنَّهُمُ


جاءوا لِنُسكٍ عَلى صُهبِ العَثانينِ
تَرى المُلوكَ قِياماً عِندَ سُدَّتِهِ


وَتَنظُرُ اِبنَ سَبيلٍ وَاِبنَ مِسكينِ
ذا يَطلُبُ العَفوَ مِن عُقبى جَريرَتِهِ


وَذا يُؤَمِّلُ فَضلاً غَيرَ مَمنونِ
نَزَلتُ مِنهُ إِلى جَمٍّ فَواضِلُهُ


عَبدِ العَزيزِ ثِمالِ المُستَميحينِ
طَمّاحِ عَزمٍ إِلى العَلياءِ لَو ذُكِرَت


في هامَةِ النَجمِ أَو في مَسرَحِ النونِ
وَلا يُفَكِّرُ إِلّا في نَدىً وَوَغىً


هُما ذَخيرَتُهُ مِن كُلِّ مَخزونِ
يا أَيُّها المَلِكُ السامي بِهِمَّتِهِ


وَاِبنَ المُلوكِ الأَجِلّاءِ السَلاطينِ
الواهِبينَ المَعالي لِلوَلِيِّ لَهُم


وَالخاضِبينَ العَوالي مِ المُعادينِ
قَومٌ إِذا ذَكَرَت أَفعالُهُم فَخَرَت


بِهِم رَبيعَةُ مِن فاسٍ إِلى الصينِ
وَحينَ خَفيَت رُسومُ الفَضلِ أَو طُمِسَت


وَسيمَ أَهلُ التُقى بِالخَسفِ وَالهونِ
اِختارَكَ اللَهُ لِلأَمرِ الذي سَبَقَت


بِهِ السَادَةُ لِلدُنيا وَلِلدّينِ
فَكُنتَ في هذِهِ الدُنيا القِوامَ لَهُم


وَكُنتَ في الديِ قِسطاسَ المَوازينِ
أُعطوا بِسَعدِكَ حَظّاً ما تَوَهَّمَهُ


فِكرٌ وَلَم يَكُ في الدُنيا بِمَظنونِ
قالَ العَزيزُ الذي أَنتَ العَزيزُ بِهِ


قُم فَاِستَعِن بي فَإِنّي ناصِرٌ ديني
أَجَبتَ حَظَّكَ إِذ ناداكَ مُعتَزِماً


بِالمُرهَفاتِ وَجُردٍ كَالسَراحينِ
إِذا سَرَينَ بِلَيلٍ خِلتَ أَنجُمَهُ


مِن قَدحِهِنَّ الحَصا يُشعَلنَ في الطينِ
وَكُلِّ أَبلَجَ يَلقى المَوتَ مُدَّرِعاً


دِرعاً مِنَ الصَبرِ لا مِن كُلِّ مَوضونِ
كَمِ اِنتَهَكتَ بِحَدِّ السَيفِ مِن نَفَرٍ


قَد خارَ عِجلُهُمُ فيهِم بِتَحسينِ
حَتّى إِذا ما المُنى أَلقَحنَ شَولَهُمُ


أَنتَجتَهُنَّ خِداجاً قَبلَ تَكوينِ
كَتَبتَ آجالَهُم بِالسَيفِ إِذ كُتِبَت


عَلى يَدَيكَ بِكافِ الأَمرِ وَالنونِ
فَأَصبَحوا سِيَراً تُتلى وَمُعتَبَراً


لِلغابِرينَ وَلِلموجودِ في الحين
فَدُم سَليماً قَريرَ العَينِ مُبتَهِجاً


بِالآلِ وَالحالِ في عِزٍّ وَتَمكينِ
وَاِشدُد عُرى الدينِ وَالدُنيا بِمُنتَخَبٍ


مِن عُنصُرِ السادَةِ الغُرِّ المَيامينِ
فَرعِ الأَئِمَّةِ وَالأَذواءِ مِن يَمَنٍ


أَهلِ القِبابِ المَطاعيمِ المَطاعينِ
غَمرُ النَدى نَجلُكَ المَيمونُ طائِرُهُ


سُعودُ أَهلِ التُقى نَحسُ المُناوينِ
تَلَتكَ في خُلقِكَ السامي خَلائِقُهُ


تِلوَ المُصَلّي المُجَلّي في المَيادينِ
سَلِ الكُماةَ وَكُمتَ الخَيلِ عَنهُ إِذا


ما ثَمَّ إِلّا القَنا أَو حَدُّ مَسنونِ
هُناكَ تَلقى الحِفاظَ المُرَّ حَيثُ تَرى


بُلقَ الجِيادِ تَرَدَّت حِليَةَ الجونِ
ثُمَّ الصَلاةُ وَتَسليمُ الإِلهِ عَلى


مَن خُصَّ بِالخُلُقِ المَحمودِ في نونِ
وَآلِهِ الغُرِّ وَالأَصحابِ كُلِّهِمُ


ما ناحَ وُرقٌ بِمُلتَفِّ البَساتينِ

ابن عثيمين






التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-14-2021, 12:51 AM   #106
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

لِلَّهِ في كُلِّ ما يَجري بِهِ القَدَرُ

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لِلَّهِ في كُلِّ ما يَجري بِهِ القَدَرُ


لُطفٌ تَحارُ بِهِ الأَفهامُ وَالفِكَرُ
إِنَّ الَّذي قَد شَكا عَينُ الزَمانِ لَهُ


شَكا لَهُ المُسلِمونَ البَدوُ وَالخَضَرُ
وَكَيفَ وَهوَ لَهُم روحٌ تَقومُ بِهِم


وَهُم وَإِن كَثُروا فيما تُرى الصُوَرُ
أَقولُ لِلنّاسِ إِذ راعَت شَكِيَّتُهُ


مَهلاً فَلِلَّهِ في أَحوالِنا نَظَرُ
لِلَّهُ أَلطَفُ أَن يُخلي بِرِيَّتَهُ


مِن ناصِرٍ لِلهُدى بِالرُشدِ يَأتَمِرُ
وَلَيسَ فيما رَأَينا أَو أَتى خَبَرٌ


غَيرُ الإِمامِ لِدينِ اللَهِ يَنتَصِرُ
عَبدُ العَزيزِ الَّذي كانَت وِلايَتُهُ


لِلمُسلِمينَ حَياةً بَعدَ ما قُبِروا
لَهُ طُهورٌ وَنورٌ ثُمَّ عافِيَةٌ


وَزالَ عَنهُ إِلى اَعدائِهِ الضَرَرُ
فَالحَمدُ لِلَّهِ حَمداً نَستَمِدُّ بِهِ


لَهُ مِنَ اللَهِ أَن يَنسا لَهُ الأَثَرُ
فَفيهِ لِلدّينِ وَالدُنيا الصَلاحُ كَما


فيهِ لِمَن حارَبَ الإِسلامَ مُزدَجَرُ
فَردٌ طَوى المَجدَ وَالتَقوى بِبُردَتِهِ


وَعاشَ في فَضلِهِ قَحطانُ أَو مُضَرُ
يا أَفضَلَ الناسِ فيما يُمدَحونَ بِهِ


وَأَوسَعَ الناسِ عَفواً حينَ يَقتَدِرُ
لِلَّهِ فيكَ عِناياتٌ سَتَبلُغُها


نِتاجُها شَرَفُ الدارَينِ وَالعُمرُ
فَاِجعَل مُشيرَكَ فيما أَنتَ فاعِلُهُ


مُهَذَّبَ الرَأيِ لِلآثارِ يَقتَفِرُ
إِنَّ الرُكونَ إِلى مَن لَستَ تَأمَنُهُ


أَو مَن وَتَرتَ لَمَعقودٌ بِهِ الخَطَرُ
وَالنُصحُ إِن لَم يَكُن بِالدينِ مُرتَبِطاً


فَأَحرِ مِن صَفوِهِ أَن يَحدُث الكَدَرُ
وَاللَهُ يُبقيكَ لِلإِسلامِ مُدَّرَءاً


تَروحُ بِالعِزِّ مَحروساً وَتَبتَكِرُ
ظِلّاً لَنا مِن حَرورِ الجَورِ مُنتَعِشاً


لِبائِسٍ مَسَّهُ مِن دَهرِهِ عُسُرُ
أَجَلتَ أَقداحَ فِكري في الوَرى نَظَراً


أُصَوِّبُ الفِكرَ أَحياناً وَأَنحَدِرُ
فَلَيسَ إِلّاكَ في الدُنيا نُؤَمِّلُهُ


لِنُصرَةِ الدينِ وَالدُنيا وَنَنتَظِرُ
لَو اِستَطَعنا لَشاطَرناكَ مُدَّتَنا


وَكانَ بَيعاً بِهِ رِبحٌ وَمُتَّجَرُ
أَنتَ الَّذي قُدتَها جُرداً مُسَوَّمَةً


يوري الحُباحِبُ في أَرساغِها الحَجَرُ
مِن كُلِّ مُقرَبٍَ كَالسيِّدِ مُحكَمَةٍ


خَيفانَةٍ زانَها التَحجيلُ وَالغُرَرُ
تَكادُ تُعطيكَ عَن لَوحِ الهَوى خَبَراً


إِذا جَرَت قُلتَ لا سَهلٌ وَلا وَعِرُ
تَعدو بِشُعثِ مَساعيرٍ تَقودُهُم


يا مِسعَرَ الحَربِ حَيثُ الحَربُ تَستَعِرُ
فَكَم مَلاعِبِ أَرماحٍ أَقَمتَ بِها


سوقاً يُغَشَّمُ فيهِ الصارِمُ الذَكَرُ
بيضٌ تُباعِدُ هاماً عَن مَنابِتِها


وَتَستَذِلُّ الَّذي في خَدِّهِ صَعرُ
أَضحَت بِها عَذاباتُ الدينِ بارِضَةً


بَعدَ القُحولَةِ مُهتَزّاً بِها الثَمَرُ
تَشكو الرِماحُ العَوالي مِن تَقَصُّدِها


وَالبيضُ بَعدَ فُلولِ الحَد تَنبَتِرُ
في مَأزِقٍ يُكثِرُ الثَكلى تَأَجُّجُهُ


مِن ناكِثٍ أَو عَدُوٍّ حانَهُ قَدَرُ
كَم ظَنَّ قَومٌ إِذا حَقَّت شَقاوَتُهُم


بِأَن لَهُم عَنكَ إِمّا أَبعَدوا وَزَرُ
فَكانَ مَحرَزُهُم لِلبَينِ يُبرِزُهُم


إِذ قَد وَفَيتَ لَهُم فَضلاً وَهُم غَدَروا
جَلَّلتَ فَضفاضَةَ النُعمى مَناكِبَهُم


عَفواً وَجوداً وَلَو عاقَبتَهُم عَذَروا
فَما سَمِعنا وَلَم تَسمَع أَوائِلُنا


بِمِثلِ حِلمِكَ فيما ضَمَّتِ السِيَرُ
وَلَيسَ رَأيُكَ في مالٍ تُجَمِّعُهُ


كَنزاً إِذا جَمَّعَ الخُزّانُ وَاِدَّخَروا
بَل لِلمَكارِمِ تَبنيها وَتَعمُرُها


حاشا يُخالِطُها زَهوٌ وَلا بَطَرُ
مَآثِرٌ لَكَ تُتلى بَينَ أَظهُرِنا


وَبَعدَنا هُنَّ في صُحفِ العُلى سُوَرُ
يَفديكَ قَومٌ يَرَونَ الكَنزَ مَكرُمَةً


وَما لَهُم في العُلى وِردٌ وَلا صَدرُ
تَسعى مُلوكُ بَني الدُنيا لِأَنفُسِهِم


وَأَنتَ تَسعى لِكَيما يَصلُحَ البَشَرُ
جَزَتكَ عَنّا جَوازي الخَيرِ مِن مَلِكٍ


عَمَّ الرَعِيَّةَ عَدلٌ مِنهُ فَاِنتَشَروا
لي فيكَ صِدقُ وَلاءٍ لا يُغَيِّرُهُ


نَأيُ المَزارِ وَلَو يَخرَوِّطُ السَفَرُ
وَكَيفَ أَنساكَ يا مَن عِشتُ في كَنَفٍ


مِن ظِلِّ إِحسانِهِ وَالناسُ قَد خَبَروا
خُذها اِبنَةَ الفِكرِ يَجلو حُسنُ مَنطِقِها


عَلَيكَ مِنها ثَناءً نَشرُهُ عَطِرُ
وَما عَسى يَبلُغُ المُثني عَلَيكَ وَقَد


جاوَزتَ ما نَظَمَ المُدّاحُ أَو نَثَروا
ثُمَّ الصَلاةُ وَتَسليمُ الإِلهِ مَعاً


عَلى الشَفيعِ إِذا ما الأَنبِيا اِعتَذَروا
وَآلهِ الغُرِّ وَالأَصحابِ ما طَلَعَت


شَمسٌ وَما لاحَ نَجمٌ أَو بَدا قَمَرُ

ابن عثيمين



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-14-2021, 12:53 AM   #107
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️





الحَمدُ لِلّهِ صُبحُ الحَقِّ قَد وَضَحا

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحَمدُ لِلّهِ صُبحُ الحَقِّ قَد وَضَحا


وَبَيعُكثم يا أُهَيلَ الدينِ قَد رَبِحا
هذي التِجارَةُ لا مالاً يُثَمِّرُهُ


مَن كانَ ذا نَظَرٍ عَن مِثلِهِ طَمَحا
هذا هُوَ النَصرُ وَالفَتحُ المُبينُ بِهِ


جَرَت سَعادَةُ قَومٍ لِلوَرى نُصَحا
قَومٌ سَمَت لَهُمُ الحُسنى الَّتي سَبَقَت


في عالَمِ الكَونِ لا روحاً وَلا شَبَحا
هُمُ أَقاموا شِعارَ الدينِ وَاِرتَفَعَت


بِهِم مَعالِمُهُ إِذ قَد وَهى وَمَحا
فَالآنَ حُجّوا عِبادَ اللَهِ وَاِعتَمِروا


وَجَدّدوا الشُكرَ لِلمَولى الذي فَتَحا
فَيا لَها نِعمَةً ما كانَ أَكبَرَها


وَيا لَها مِنحَةً تَستَغرِقُ المِنَحا
قَد طَهَّرَ البَيتَ في الماضي أَوائِلُهُم


حَتّى عَلا الحَقُّ وَالإِشراكُ قَد طُرِحا
وَقَد أَعادَ لَهُم ذو المَنِّ كَرَّتَهُ


وَاللَهُ يَختارُ وَالعُقبى لِمَن صَلَحا
هذا لِعَبدِ العَزيزِ المُرتَضى شَرَفٌ


يَرضاهُ مَن قَد دَنا مِنهُ وَمَن نَزَحا
وَاِذكُر حُماةَ الهُدى وَالدينِ إِنَّ لَهُم


فَضلاً عَظيماً عَلى مَن حَجَّ أَو ذَبَحا
أَولاكَ إِخوانُ صِدقٍ جُلُّ مَقصَدِهِم


إِقامَةُ الشَرعِ لا فَخراً وَلا مِدَحا
قَومٌ هُمُ بَذَلوا لِلَهِ أَنفُسَهُم


لا يَأسَفونَ عَلى مَن ماتَ أَوجُرِها
أَهلُ التَوادُدِ فيما بَينَهُم وَهُمُ


أُسدٌ إِذا الحَربُ عَن أَنيابِهِ كَلَحا
إِنّي لَأَرجو لَهُم فَوزاً وَمَكرُمَةً


إِذ كُلُّ ذي عَمَلٍ رَهنٌ بِما كَدَحا
فَليَكفِهِم مَفخَراً دُنيا وَآخِرَةً


هذا المَقامُ الذي ميزانُهُ رَجَحا
فَأَخلِصوا نِيَّةً لِلَهِ صادِقَةً


عَلى الصَوابِ كَما قَد قَرَّرَ الصُلحا
وَمَن بَذَلتُم لَهُ بِالعَهدِ بَيتَتَكُم


فَذاكَ طَوقٌ عَلى أَعناقِكُم وَضَحا
فَناصِحوهُ وَأَدّوا طاعَةَ وَجَبَت


عَلَيكُم فَهيَ شَرطٌ في الذي نَصَحا
فَيا إِمامَ الهُدى زَينَ الوُجودِ وَيا


فَرعَ الأَئِمَّةِ وَاِبنَ السادَةِ السُمَحا
وَيا جَمالَ بَني الدُنيا وَزينَتَهُم


وَمَن بِهِ الدينُ وَالدُنيا قَد اِبتَجَحا
اِجعَل مُشيرَكَ أَهلَ العِلمِ إِنَّ لَهُم


رَأياً إِذا فالَ رَأيُ المُتَري نَجَحا
مَن كانَ ناموسُهُ العِلمَ الشَريفَ فَذا


أَجدِر بِه أَن يَنالَ الفَوزَ وَالفَلَحا
لا يَمتَري عاقِلٌ في الناسِ أَنَّ لَكُم


عَلى الخَليفَةِ فَضلاً شاعَ وَاِتَّضحا
أَنتُم أَقَمتُم لَهُم مِن دينِهِم عِوَجاً


قَد أَحدَثَتهُ بعيدَ المُصطَفى الطُلَحا
كَالغَيثِ أَوَّلُكُم فينا وَآخِرُكُم


قَد عَمَّ مَن قَد بَقِيَ نَفعاً وَمَن بَرِحا
كَذاكَ إِخوانُكُم في الدينِ إِنَّ لَهُم


نِكايَةً في الذي عَن رُشدِهِ جَمَحا
هُم أَرخَصوا في اِحتِدامِ البَأسِ أَنفُسَهُم


لا يَخشَعونَ إِذا ما حادِثٌ فَدَحا
عَلَيهِمُ وَجَّبَ الرَحمنُ طاعَتَكُم


نَصّاً جَلِيّاً أَتىفي الذِكر مُتَّضِحا
فيما أَحَبّوا وَفيما يَكرَهونَ خَلا


ما كانَ كُفراً بَواحاً حُكمُهُ وَضَحا
وَهُم عَلَيكُم لَهُم حَقٌّ بِمَعرِفَةٍ


بِالرِفقِ وَالعَدلِ فيما بَينَهُم سَنَحا
وَتَعدِلوا قِسمَةً في الفَيءِ بَينَهُمُ


وَأَن تُواسوهُمُ إِن دَهرُهُم كَلَحا
هذا وأَنتُم بِما قد قُلتُ ذو خَبرٍ


وَالعَدلُ مِنكُم وَفيكُم عَرفُهُ نَفَحا
إِنَّ الحُسَينَ الذي أَبدى عَداوَتَهُ


لِلمُسلِمينَ رَأى عُقبى الوَغى تَرَحا
أَزجى الجُموعَ وَغَرَّتهُ مَكائِنُهُ


فَباءَ بِالدُلِّ مَخذولاً وَمُكتَسحا
أَتاهُ قَومٌ اِشتَدَّ اللِقا صُبُرٌ


لا يَألمونَ شُواظُ الحَربِ إِن لَفَحا
فَذاقَ تَنكيلَ ما أَبداهُ مِن عَمَلٍ


كُلٌّ يوَفّيهِ رَبُّ العَرشِ ما اِجتَرَحا
هذا جَزاءُ الذي صَدَّ الأَنامَ عَن البَ


يتِ الحَرامِ عُتُوّاً مِنهُ أَو مَرَحا
لا زِلتُمُ يا إِمامَ المُسلِمينَ بِما


يَسوءُهُ وَيُفيدُ الوامِقَ الفَرِحا
وَلا يَزالُ مَدى أَيّامِهِ شَرِقاً


بِعِزِّكُم بِكُؤوسِ الغَبنِ مُصطَحِبا
ثُمَّ الصلاةُ وَتسليمُ الإِلهِ عَلى


مَن كانَ مَبعَثُهُ لِلخَيرِ مُفتَتَحا
وَآلهِ الغُرِّ وَالأَصحابِ ما هَمَلَت


سُحبٌ وَما بَرقُها في جَوزِها لَمَحا

ابن عثيمين





التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-14-2021, 12:56 AM   #108
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

نَعَم هذِهِ أَطلالُ سُلمى فَسَلِّمِ

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نَعَم هذِهِ أَطلالُ سُلمى فَسَلِّمِ


وَأَرخِ بِها سَيلَ الشُؤونِ وَأَسجِمِ
وَقِف في مَغانيها وَعَفِّر بِتُربِها


صَحيفَةً حُرِّ الوَجهِ قَبلَ التَندُّمِ
فَثَمَّ مَقيلُ الوَجدِ لا بَل مُقامُهُ


وَثَمَّ هَوى نَفسِ المَشوقِ المُتَيَّمِ
وَمَسحَبُ أَذيالٍ لِغِزلانِ جيرَةٍ


سَقَوني سُلافَ الوَصلِ غَيرَ المُفَدَّمِ
غَضارَةُ عَيشٍ قد تَوَهَّمتُ أَنها


تَدوم فكان الأَمر غَيرَ التَوَهُّمِ
متى تَذكُرَ اهالي تَهِج بين أَضلُعي


عَقابيلُ وَجدٍ كالحريقِ المُضرَّمِ
أَقولُ لِصَحبي وَالمَراسيلُ تَرتَمي


بِنا سُهَّما تَرمي الفَيافي بِسُهَّمِ
أَلا عَوجَةٌ مِنكم على الربعِ رُبَّما


شَفَيتَ الذي بي أَو قَضَيتُ تَلَوُّمي
فَعاجوا فَغَطَّت ناظِرَ العَينِ عَبرَةٌ


فَلم أَتَبَيَّن شاخِصاً مِن مُهدَّمِ
أَجدَّ كما أَن لّا أَمُرَّ بِمَنزِلٍ


لِمَيَّةَ إِلّا أَمزُجُ الدَمع بِالدَمِ
وَلا أَستَبينَ البَرقَ يَفري وَميضُهُ


جَلابيبَ مَسدولٍ مِن الجُنحِ مُظلِمِ
بِجِزعِ اللِوى إِلّا أَبيتُ مُسَهَّداً


كأَنَّ شَراسيفي نُفِذنَ بِأَسهُمِ
سَهِرنا فَناموا وَاِرتَحَلنا فَخَيَّموا


عَناءٌ لِنَجدِيٍّ عَلاقَةُ مُتهِمِ
بَلى حينَ خادَعتُ اللَجاجَةَ بِالأَسى


وَمَنَّيتُها بِالظَنِّ صَبرَ المُرَجِّمِ
تَراءَت لِمَشغوفٍ بِها لِتُعيدَهُ


ظَلومَ الهَوى في دائِهِ المُتَقَدِّم
وَأَوحَت إِلى طَرفي بِإيماضِ طَرفِها


وَهَزَّت قَواماً كَالقَضيبِ المُنَعَّمِ
فَكُنتُ أُمَنّي النَفسَ جِدَّ مُمازِحٍ


فَعُدتُ بِما شاهَدتهُ جِدَّ مُغرَمِ
وقائِلَةٍ لي وَالرِكابُ مُناخَةٌ


وَقد رَقرَقَت دَمعَ الحَزينِ المُكَتَّمِ
إِلى كَم بِها تَرمي الفِجاجَ مُخاطِراً


وَلِلرِّزقِ أَسبابٌ بِدونِ التَجَشُّمِ
فَقُلتُ لَها مَهلاً فَإِنََ تَقَلقُلي


إِلى كَعبَةٍ يَهوي لها كلُّ مُعدِمِ
وَيَنتابُها قَومٌ كِرامٌ أَعِزَّةٌ


فَفيها اِبنُ عُكّازٍ وَفيها اِبنُ ضَيغَمِ
مَناسِكُ حجٍّ قد أُقيمَت فُروضُها


خَلا أَنَّ مَن يَسعى بها غير مُحرِمِ
بَناها عِمادُ الدينِ وَالفَضلِ قاسِمٌ


وَبَوَّأَها أَبناءَهُ قُل وَأَعظِمِ
هُمُ القَومُ لا الجاني عَلَيهِم بِسالِمٍ


وَلا جارُهُم لِلحادِثاتِ بِمُسلَمِ
إِذا نَزَلوا الأَرضَ الجَديبَ تَزَخرَفَت


وَإِن نازَلوا شَقيَ القَنا بِالتَحَطُّمِ
وَتَجهَلُ أَيديهِم عَلى المالِ في النَدى


وَتَحلُمُ عَمَّن ذَنبُهُ بِالتَكَلُّمِ
عَلى رِسلِكُم يا طالِبي المَجدِ فاتَكُم


إِلى غَلَواتِ المَجدِ جَريُ المُطَهَّمِ
أَغَرُّ عَلَيهِ لِلطّلاقَةِ ميسَمٌ


يَلوحُ لَها نورٌ بِدونِ تَوَسُّمِ
سَرى لِلعُلا وَهناً وَأَصبَحَ غَيرُهُ


وَهَيهاتَ سارٍ لِلعُلا مِن مُهَوِّمِ
فَتى طَلِباتٍ إِن تَباعَدنَ نالَها


بِجُردِ المَذاكي وَالوَشيجِ المُقَوَّمِ
وَعَزمَةِ سَبّاقٍ إِلى كُلِّ غايَةٍ


وَهِمَّةِ مِقدامٍ عَلى كلِّ مُعظَمِ
لَعَمري لِفَرعٍ بَين قَيسٍ وَحاجِبٍ


قَديماً وَلِلفَيّاضِ قاسِمُ يَنتَمي
لِفَرعٍ زَكا في مَغرِسِ الفَضلِ أَصلُهُ


وَفاحَ شَذاهُ بَينَ عُربٍ وَأَعجُمِ
إِلَيهِ مَصوناتُ المَعالي تَشَوَّفَت


تَشَوُّفَ ذي وَجدٍ إِلى الزَوجِ أَيِّمِ
وَلوعٌ بِكَسبِ بِكَسبِ الحَمدِ وَالمَجدِ هاجِرٌ


خِلالَ الدَنايا شيمَةً بِتَشَيُّمِ
إِذا ما اِنتَدى زُوّارُهُ وَضُيوفُهُ


تَبَدّى كَبَدرِ التِمِّ مِن بينِ أَنجُمِ
يُغادونَ مَغشِيَّ الرِواقَينِ باسِماً


قَبائِلُ شَتّى مِن فَصيحٍ وَأَعجَمِ
فَمِن مُعلِنٍ شُكراً وَمن طالِبٍ جداً


وَمن مُستَقيلٍ عَثرَةَ المُتَنَدِّمِ
أَبا الفَضلِ لَم يَفضُلكَ زَيدٌ وَحاتِمٌ


وَمَعنٌ إِذا قِسنا بِغَيرِ التَقَدُّمِ
لَئِن هُم أَبانوا في العُلا مَنهَجَ النَدى


لَكَم شِدتَ فيها مَعلَماً بَعدَ مَعلَمِ
تَرَحَّلتُ عَنكُم لا اِغتِباطاً بِغَيرِكُم


وَلا عَن مُقامٍ في حِماكُم مُذَمَّمِ
فَكُنتُ وَسَيري وَاِعتِياضي سِواكُمُ


كَبائِعِ دينارٍ بِمَغشوشٍ دِرهَمِ
فَجاءَكَ بي وُدٌّ قَديمٌ غَرَستَهُ


وَتابَعتَهُ سَقياً بِسَجلِ التَكَرُّمِ
إِلَيكَ رَحَلنا كُلَّ مَحبوكَةِ القَرا


أَمونِ السُرى بَينَ الجَديلِ وَشَدقَمِ
إِذا اِلتَحَفَت أُكمُ الفَيافي بِآلِها


وَنُشِّرَ فيها كَالمُلاءِ المُعَلَّمِ
تَزِفُّ كَهَدّاجِ يَؤُمُّ فِراخُهُ


تَنَكَّسُ مِن ريحٍ وَغَيمٍ مُخَيِّمِ
هَدى ما هَدى حَتّى إِذا اللَيلُ جَنَّةُ


وَخافَ اِرتِكامَ العارِضِ المُتَبَسِّمِ
تَنَفَّسَ مَزؤوداً وَخَفَّ كَأَنَّهُ


فُلَيتَهُ مَسنونِ الصَوائِدِ أَقطَمِ
طَوَيتُ بِأَيدها الفَلا مُتَعَسِّفاً


بِها مِيثَها وَالأَمعَزَ المُتَسَنَّمِ
لِأَحظى بِقُربٍ مِنكَ إِذ جُلُّ مُنيَتي


لِقاكَ وَأُهدي الشُكرَ غَيرَ مُجَمجِمِ
ثَناءٌ كَنَشرِ الرَوضِ راوَحهُ النَدى


وَغاداهُ مَعلولُ الصَبا المنُتَنَسَّمِ
وَصَلِّ إِلهي ما هَمي الوَدقُ أَو شَدا


عَلى الأَيكِ مِطرابٌ بِحُسنِ التَرَنُّمِ
عَلى المُصطَفى الهادي الأَمينِ وَآلهِ


وَأَصحابِهِ وَالتابِعينَ وَسَلِّمِ

ابن عثيمين



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-17-2021, 12:28 AM   #109
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

هوَ الدَهرُ لا يُصغي إلى مَن يُعاتِبُه

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هوَ الدَهرُ لا يُصغي إلى مَن يُعاتِبُه


وَلو عَظُمَت هِمّاتهُ وَمَآربُه
لهُ كلَّ يَومٍ غارَةٌ بعدَ غارَةٍ


بِها يَترُكُ النادي تَرِنُّ نَوادِبُه
وَيَعتامُ مِنا كلَّ أَبلَجَ ماجِدٍ


كَما اِعتامَ عِقدَ الجَوهَرِ الفَردِ جالِبُه
رُزئنا حَليفَ المُكرَماتِ اِبنَ قاسمٍ


جَميلَ المُحَيّا طاهِراتٍ مَذاهِبُه
رُزِئنا فَتىً لا يَأمَنُ الضِدُّ بَأسهُ


وَلا يَحتَوي أَخلاقَهُ مَن يُصاحِبُه
رُزِئنا رَبيعَ الناسِ تَندي بَنانَهُ


إِذا اِغبَرَّ وَجهُ الأُفقِ وَازورَّ جانِبُه
سَما فَاِمتَطى شُمَّ المَعالي بِعَزمَةٍ


وَأَصلٍ كَريمٍ أَنجَبَتهُ مَناسِبُه
اَناخَ بهِ من لَيسَ يُدفَعُ بِالقَنا


وَلا بِحَديدِ الهِندِ تَسطو مَضارِبُه
فَلَو كانَ من خَصمٍ أَلَدَّ لَدافَعَت


مَناياهُ عنهُ بِالسُيوفِ أَقارِبُه
وَلوكان يُفدى بِالنُفوس وَما عَلا


من المالِ لم تَعزِز عَليه مَطالِبُه
وَلكِن إِذا تَمَّ المَدى نَفَذَ القَضا


وَكلُّ أَبيِّ الضَيمِ فَالمَوتُ غالِبُه
أَقولُ لِناعيهِ وَقد صَمَّ مِسمَعي


أَحَقّاً تَقولُ الصِدقَ أَم أَنتَ كاذِبُه
نَعَيتَ اِمرَءً ما قارَفَ الدَهرَ سَوءَةً


نَعم لِلمَعالي وَالعَوالي مَكاسِبُه
سَقاهُ منَ الغُفرانِ وَالعَفوِ وابِلٌ


تَزُفُّ إِلَيهِ بِالرِضاءِ سَحائِبُه
عَزاءً بَني عَبدِ الرَحيمِ فَإِنَّما


بِحُسنِ العَزا يَستَوجِبِ الأَجرَ كاسِبُه
فَأَنتُم بَنو الأَقوامِ عِندَ حُلومِهِم


تَخِفُّ من الطَودِ الأَشَمِّ أَخاشِبُه
وَأَنتُم بَنو المَجدِ الصُراحِ الذي بهِ


أَنارَت بِأُفقِ المَكرُماتِ كَواكِبُه
وَإِن كُنتُمُ أَحداثَ سنٍّ فَحِلمُكُم


أَنافَ على من طالَ فيها تَجارِبُه
وَإِنّي لأَرجو أَنَّكُم تَخلُفونَهُ


بِإِعلاءِ مَجدٍ شَيَّدَتهُ مَناقِبُه
وَيَبقى لهُ ذكرٌ بِكُم يَملأُ الفَضا


وَيَشدو بهِ فَوقَ الغُرَيريِّ راكِبُه
فَشُدّوا عِناجَ الإجتماعِ جَميعُكُم


وَإِيّاكُم واشٍ تَدِبُّ عَقارِبُه
وَإِيّاكُم وَالإِفتراقَ فَإِنَّما


يَجيءُ بِتَخريبِ الدِيارِ عَواقِبهُ
لكُم شَلَقَ أَرسَوا قَواعِدَ مجدهِمِ


بِأَيّامِ صِدقٍ يَلفِظُ الماءَ شارِبُه
تَغَنّى بها في كُلِّ قُطرٍ حُداتهُ


وَيَنقُلها عن شاهِدِ الحالِ غائِبُه
إذا ذُكِرَت هُزَّت رُؤوسُ رُواتِها


وَقيلَ كَذا فَليَسعَ لِلمَجدِ طالِبُه
عِظامُ المَقاري ما شكا الجَدبَ جارُهُم


وَيُثري بهِم مَن لَوَّحَتهُ سَباسِبُه
أَلَيسَ أَبوكُم قاسِمٌ شَرُفَت بهِ


مَشارِقُ آفاقِ النَدى وَمَغارِبُه
وَعَمُّكُمُ مَن عَطَّرَ الأُفقَ مَجدهُ


وَطابَت به في كلِّ قُطرٍ هَبائِبُه
هوَ النَدبُ عَبدُ اللَهِ أَمّا نِجارهُ


فَصافٍ وفي الأَدنَينِ مَحضٌ ضَرائِبُه
سَريعٌ إلى داعي النَدى مُتَحَبِّبٌ


إِلى زائِريهِ ما تَغِبُّ وَهائِبُه
نَجيُّ المَعالي ما يُحَدِّثُ نَفسَهُ


بِغَيرِ النَدى أَو قَهرِ خَصمٍ يُشاغِبُه
وَصَلّى إلهُ العالَمينَ عَلى الذي


أَشاد الهُدى قُرآنهُ وَكتائِبُه
محمدٍ الهادي الأمينِ وَآلهِ


وَأصحابهِ ما نَمَّقَ الطِرسَ كاتِبُه

ابن عثيمين








التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-19-2021, 10:15 PM   #110
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️



خَليلَيَّ مُرّا بي عَلى الدارِ وَاِربَعا

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
خَليلَيَّ مُرّا بي عَلى الدارِ وَاِربَعا


لِنَشعَبَ قَلباً بِالفِراقِ تَصَدَّعا
وَإِن أَنتُما لَم تُسعِداني عَلى الأَسى


فلا تُعدِماني وَقفَةً وَتَوَجُّعا
بِمُستَوحشٍ من شبهِ آرامِ عينهِ


تَناوَحُ فيه الهوجُ بداءاً وَرُجّعا
أَما إِنَّهُ لَو يَومَ جَرعاءِ مالكٍ


غَداةَ التَقَينا ظاعِناً وَمُشَيِّعا
تَبَيَّنتُما عَيناً تَجودُ بِمائِها


وَمَحجوبةً تومي بِطَرفٍ وَأُصبُعا
لَحَسَّنتُما لي صَبوَتي وَلَقُلتُما


جَليدٌ وَلكِن لم يَجِد عنهُ مَدفَعا
وَأحورَ مَهضومِ الوِشاحينِ زارَني


عَلى رَقبَةِ الواشينَ لَيلاً فَأَمتَعا
مِنَ الّاءِ يَسلُبنَ الحَليمَ وَقارَهُ


إِذا ما سَحَبنَ الأَتحمِيَّ المُوَشّعا
وَإن مِسنَ أَخجَلنَ الغُصونَ نَواعِماً


وَإن لُحنَ فَالأَقمارَ حاكَينَ طُلَّعا
أَبَت صَبوَتي إِلّا لَهُنَّ تَلَفُّتاً


وَنَفسِيَ إِلّا نَحوَهُنَّ تَطَلُّعا
وَخادَعتُ نَفسي بِالأَماني مُعَلِّلاً


وَكانَت عَاديهِنَّ في الفَودِ نُصّعا
إِذا صَحِبَ المَرءُ الجَديدَينِ أَحدَها


لهُ عِبراً تُشجيهِ مَرأى وَمَسمَعا
صَفوُها لاقي إِلَيهِ مُسَلِّماً


وَأَوسَعَهُ بِشراً أَشارَ مُوَدِّعا
فَلا تَكُ وَلّاجَ البُيوتِ مُشاكِياً


بَنيها وَلَو تَلقى سِماماً مُنَقَّعا
فَأَكثَرتُ مَن تَلقى مِنَ الناسِ شامِتٌ


عَلَيكَ وَإن تَعثُر يَقُل لكَ لا لَعا
مُناهُم بِجَدعِ الأَنفِ لَو أَن جارَهم


يلاقي من الأرزاءِ نَكباءَ زَعزَعا
مِنَ القَومِ تَهتَزُّ المَنابِرُ بِاِسمِهِم


وَيُصبِحُ ما حَلّوا مِنَ الأَرضِ مُمرِعا
مَطاعيمُ حَيثُ الأَرضُ مُغبَرَّةُ الرُبى


مَكاشيفُ لِلغُمّى إِذا الأَمرُ أَفزَعا
ذَوو النَسبِ الوَضّاح مِن جذمِ وائِلٍ


بِهِم وَإِلَيهِم يَنتَهي الفَخرُ مُجمَعا
أَجاروا عَلى كِسرى بنِ ساسانَ رغاِماً


جِواراً أَفادَ العُربَ فَخراً مُشَيَّعا
وَهُم سَلَبوا شوسَ الأَعاجِمِ مُلكَهُم


وَساموهُمُ خَسفاً مِن الذُلِّ أَشنَعا
وَيَومَ أَتاهُم بِاللُهامِ يَقودُهُ


سَعيدُ بنُ سُلطانٍ عَلى الحَربِ مُجمِعا
سَفينٌ كَمُلتَفِّ الإِشاءِ يَقودهُ


لِمَورِدِ حَتفٍ لَم يَجِد عَنهُ مَدفَعا
فَثاوَرَهُ قَبلَ الوُصولِ ضَراغِمٌ


خَليفِيَّةٌ تَستَعذِبُ المَوتَ مَشرَعا
وَساقَوهُ كَأساً مُرَّةَ الطَعمِ عَلقَةً


عَلى كُرهِهِ أَضحى لَها مُتَجَرِّعا
فَأَدبَرَ لا يَلوي عَلى ذي قَرابَةٍ


وَما زالَ مَزؤودَ الفُؤادِ مُرَوَّعا
وَما كانَ خَوّاراً وَلا مُتَبَلِّداً


وَلكِنَّ مَن لاقى أَشدَّ وَأَشجَعا

ابن عثيمين






التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
في السعودية.. عيون ونخيل بين شق جبلي تجري مياهه طوال العام ☘️ شذى الياسمين السفر والسياحة والرحلات البرية 9 10-14-2021 07:31 PM
كلمة للشاعر والأديب/ عبدالله بن زهير الشمراني بمناسبة اليوم الوطني ال (٩١) للمملكة العربية السعودية☘️🌹 فتى بلاد شمران ديوان شعراء قبائل شمران 4 09-28-2021 02:42 AM
يالمملكه،،الغاليه لك،،سلامات ☘️☘️ ريحانة شمران الشاعر / ابوعبدالله 9 02-17-2021 05:56 PM
رغماً عن كيد الاعادي ستبقين ذخراً وفخراً يابلادي ☘️☘️ أبو شريح الشمراني منتدى المقال 3 02-01-2021 06:26 PM
اليد البيضاء الحانيه دائماً ماتبدد الضلمه الحالكه ☘️☘️ أبو شريح الشمراني منتدى المقال 5 01-15-2021 09:55 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية