|
![]() |
#1 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة اليأس من طول الثواء رواح
الشاعر: النابغة الشيباني النابغة الشيباني #المخضرمون #بحر الكامل 0 1,264 مشاهدة اليَأسُ مِن طولِ الثَواءِ رَواحُ وَالمُكثُ فيهِ تَثَبُّتٌ وَنَجاحُ وَفي التَعَفُّفِ عَن مسائِلَ جَمَّةٍ تُزري بِصاحِبِها حَياً وَفَلاحُ لا يُلبِسَنَّ أَخٌ أَخاهُ مَواعِداً خُلُفاً كَما لَبِسَ السَرابَ رُماحُ إِنَّ القَصائِدَ خَيرَها وَشِرارَها مِثلُ المَناهِلِ عَذبَةٌ وَمِلاحُ فَسَلِ الجَوادَ إِذا تَبَرَّعَ بِالنَدى وَذَرِ البَخيلَ فَإِنَّهُ أَنَاحُ لا يَستَوي ذو بَسطَةٍ نالَ العُلا وَمُقَصِّرٌ وَهنُ القُوى دَحداحُ المُشتَري حُسنَ الثَناءِ بِمالِهِ فَلَهُ بِذاكَ مَزِيَّةٌ وَرَباحُ وَالجَهلُ ما لَم تَخشَ يَوماً ذِلَّةً غَيٌّ وَعاقِبَةُ الحُلومِ صَلاحُ فَاِنفَع صَديقَكَ ما اِستَطَعتَ وَلا تَخِم إِن جَدَّ وَعاقِبَةُ الحُلومِ صَلاحُ وَالمَرءُ يُدرِكُ في الأَناةِ بِحِلمِهِ وَيُضامُ وَهُوَ مُدَرَّبٌ مِلحاحُ وَمِنَ الفُحولِ أَبٌ يَزينُ وَشائِنٌ وَمِنَ الطَروقَةِ رِشدَةٌ وَسِفاحُ وَالوَعدُ مِنهُ مُنجَزٌ وَخِلابَةٌ وَمِنَ النُفوسِ سَخِيَّةٌ وَشِحاحُ وَالعَيشُ شَتّى شَربَتانِ فَمِنهُما مَحضٌ يُعاشُ بِطَعمِها وَضَياحُ أَفنى القُرونَ وَجَذَّ كُلَّ قَبيلَةٍ دَهرٌ يُقَلِّعُ غَرسَها مُجتاحُ يُبلي الجَديدَ وَيَعتَقي أَيدَ الفَتى لَيلٌ يَكُرُّ عَلَيهِمُ وَصَباحُ حَتّى يَعودَ مِنَ البِلى وَكَأَنَّهُ قَدَحٌ تَثَّلَمَ ناحِلٌ رَحراحُ وَلَهُ حِفافٌ ما يُواري قَملَةً خَزئ النَباتِ كَأَنَّهُ رُبّاحُ ثُمَّ المَنايا لَيسَ عَنها مَزحَلٌ بَل لَيسَ دونَ سِهامِهِنَّ وِجاحُ وَلَقَد سَمِعتُ بِطائِراتٍ في الدُجى شُرُدُ النَهارِ وَما لَهُنَّ جَناحُ بَل لَيسَ يَخفى فاجِرٌ مِن رَبِّهِ كِنٌّ يَكونُ بِهِ وَلا بَرواحُ وَنَوافِذٍ خَلَّ القُلوبَ سِهامُها ما إِن تُرى لِكُلومِهِنَّ جِراحُ وَلَقَد دَعاني لِلبَطالَةِ رَبرَبٌ هِيفٌ نَواعِمُ كَالظِباءِ صِباحُ يَبسِمنَ عَن بَرَدٍ كَأَنَّ غُروبَهُ مِسكٌ يُخالِطُ عَرفَهُ الفُقّاحُ تَهوى مُواصَلَتي وَتَرضى شِيمَتي بِيضٌ وَأُدمٌ في الفَريدِ مِلاحُ فَأَجَبتُهُنَّ بِلا جُناحٍ رابَهُ يَكفي الفَواحِشَ رِيبَةٌ وَجُناحُ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة ألا طرقتنا بالقرينين موهناً
الشاعر: النابغة الشيباني النابغة الشيباني #المخضرمون #بحر الطويل 1 1,251 مشاهدة أَلا طَرَقَتنا بِالقَرينَينِ مَوهِناً وَقَد حَلَّ في عَينَيَّ مِن سِنَتي غَمضي سُلَيمى فَشاقَتني وَهاجَت صَبابَتي بِطَرفٍ لَها ساجٍ وَذي أُشُرٍ بَضِّ كَأَنَّ عَلى أَنيابِها بَعدَ هَجعَةٍ صُبابَةَ ماءِ الثَلجِ بِالعَسَلِ الغَضِّ فَلَمّا عَرَثنا يَنفَحُ المِسكَ جَيبُها إِذا نَهَضَت كادَت تَميلُ مِنَ النَهضِ عَرَضتُ عَلَيها أَن تُجِدَّ وِصالَنا وَأَن تَبذُلَ المَعروفَ لَو قَبِلَت عَرضي وَقُلتُ لَها كَيفَ اِدِّكاري غَريرَةً مُبَتَّلَةً هَيفاءَ لَم تَقضِني قَرضي لَها عَمَلٌ لَم تَجنِ فيهِ خَطيئَةً تَقاضى بِهِ أَديانَها ثُمَّ لا تَقضي فَلَمّا دَنا مِنها بَتاتٌ وَأَصبَحَت بَعيداً وَلَم تَحلُل سَمائي وَلا أَرضي فَقُلتُ لِمَن يَنهى عَنِ الوُدِّ أَهلَهُ أَعاذِلَ أَفشي كُلَّ لَومِكِ أَو غُضّي إِذا أَنا لَم أَنفَع صَديقي بِوُدِّهِ فَإِنَّ عَدُوّي لَم يَضُرَّهُمُ بُغضي أَلِينُ لِمَن صادَقتُ مِن حُسنِ شيمَتي وَأَكحَلُ مِن عاديتُ بِالكُحُلِ المَض وَلَيسَ ذَوو الأَضغانِ في كُلِّ كُربَةٍ يَطيعونَ إِبرامي الأُمورَ وَلا نَقضي وَإِنّي لَصَبّارٌ إِذا خُشِيَ الرَدى وَلَم يَبقَ إِلّا كُلُّ ذي حَسَبٍ مَحضِ وَأَضرِبُ رَأسَ الكَبشِ بِالسَيفِ بِالوَغى إِذا ما اِعتَصَوا بِالبِيضِ بَعدَ قَناً رُفضِ وَأَكشِفُ عَن صَحبي غَما الخَوفِ وَالرَدى إِذا نُدِبَت خَيلُ الطَليعَةِ لِلنَفضِ عَلى كُلِّ مَوّارٍ بِرَجعِ نُسورِهِ يَرُضُّ الحَصى رَضّاً جَميعاً مَعَ القَضِّ وَما عَزَّ أَقوامي تِلادي وَطارِفي مِنَ المالِ في حَقِّ وَقَيتُ بِهِ عِرضي وَأَقتُلُ جَهلَ المَرءِ بِالحِلمِ وَالتُقى وَإِن رامَ قَرضي حالَ مِن دونِهِ قَرضي وَأَشدَخُ هاماتِ الأَعداءِ بِوَطأَتي وَلَستُ عَنِ الأَوتارِ ما عِشتُ بِالمُفضي وَأَحلُمُ في شِعري فَلا أَنطِقُ الخَنا وَيَدرَأُ عَنّي شِعرَ ذي الحِرَّةِ العِضِّ مِنَ الشِعرِ سَمٌّ يَقتُلُ المَرءُ طُعمُهُ كَما تَقتُلُ الصُمُّ الأَساوِدُ بِالعَض وَمِنهُ غُثاءٌ لا يُفارِقُ أَهلَهُ كَمِثلِ الحَرونِ لا يَكُرُّ وَلا يَمضي وَيُعرَبُ أَقوامٌ وَيَلحَنُ مَعشَرٌ مِراراً وَبَعضُ اللَحنِ أَكثَرُ مِن بَعضِ يَزِلُّ الفَتى عَمّا يَقولُ لِسانُهُ كَما زَلَّ مَن يَهوي عَنِ الزَلَقِ الدَحضِ وَتيهٍ مَرَوَراة يَحارُ بِها القَطا إِلى فَجِّ مَخشِيِّ المَهالِكِ ذي غَمضِ كَأَنَّ عَلى قيعانِها مِن سَرابِها رِياطاً نَقِيّاتِ المُتونِ مِنَ الرَحضِ وَكَأَنَّ عَلى أَعلامِها وَإِكامِها إِذا ما اِرتَدَت بِالآلِ أَردِيَّةَ المَحضِ تَجاوَزتُ مِنها كُلَّ قُفٍّ وَرَملَةٍ بِناجِيَةٍ أَطوي المَخارِمَ بِالرَكضِ بَناها مِنَ الأَحماءِ أَكلاؤُها العُلا وَما قَد أَصابَت في الشِتاءِ مِنَ العُضِّ فَما زالَ سَيري يَنتَقي مُخَّ عَظمِها وَأُعذِرُ مِنها في السَنامِ وَفي النَحضِ مِنَ الجَهدِ حَتّى عادَ غَثّاً سَمينُها رَذِيَّةَ أَسفارٍ أَضَرَّ مِنَ النَقضِ إِذا أَحنَقَت أَدرَجتُ فَضلَ زِمامِها فَجالَ عَلَيها الضَفرُ حَولاً مِنَ الغَرضِ بِتِلكَ الَّتي أَقضي هُمومي وَبِغيَتي إِذا رَضِيَ المَثلوجُ بِالطُعمِ وَالحَفضِ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة خل قلبي من سليمى نبلها
الشاعر: النابغة الشيباني النابغة الشيباني #المخضرمون #بحر الرمل 0 1,250 مشاهدة خَلَّ قَلبي مِن سُلَيمى نَبلُها إِذ رَمَتني بِسِهامٍ لَم تَطِش طَفلَةُ الأَطرافِ رُودٌ دُميَةٌ وَشَواها بَختَرِيٌّ لَم يُحَش وَتَزينُ الوَجهَ مِنها غُرَّةٌ تَبرُقُ الأَبصارُ مِنها لَم تُعَش وَكَأَنَّ الدُرَّ في أَخراصِها بَيضُ كَحلاءَ أَقَرَّتهُ بِعُش وَلَها عَينا مَهاةٍ في مَهاً تَرتَعي نَبتَ خُزامى وَنَتَش بَعضُها يَغذو سِخالاً نُبَّهاً قائِماتٍ بَينَ ثيرانٍ نُفُش تَرتَعي نَبتَ عَدابٍ مُونِقٍ نَورَ مِزبادٍ وَنَوراً لِلكَرِش لا تَرى إِلّا صِواراً راتِعاً أَو رَعيلاً زَعِلاً مِثلَ الحَبَش رُكِّبَت مِنهُ كَعابٌ حَمشَةٌ بَينَ سُوقٍ وَظَنابيبَ حُمُش وَكَأَنَّ الصُحمَ مِن ظِلمانِها كُلَّما أَنسَلنَ زِفّاً شُومُ فَرش وَإِذا تَضحَكُ سَلمى عَن مَهاً لاحَ بَرقٌ هَمُّ مَشعوفٍ عَطِش حُرَّةُ الحُسنِ رَخيمٌ صَوتُها رُطَبٌ تَجنيهِ كَفُّ المُنتَقِش وَهيَ في الدَجنِ إِذا ما عونِقَت مُنيَةُ البَعلِ وَهَمُّ المُفتَرِش أَيُّها الساقي سَقَتهُ مَزنَةٌ مِن رَبيعٍ ذي أَهاضيبَ وَطَش اِمدَحِ الكَأسَ وَمَن أَعمَلَها واهِجُ قَوماً قَتَلونا بِالعَطَش إِنَّما الكَأسُ رَبيعٌ باكِرٌ فَإِذا ما غابَ عَنّا لَم نَعِش وَكَأَنَّ الشربَ قَومٌ مَوَّتوا مَن يَقُم مِنهُم لِبَولٍ يَرتَعِش خُرُسُ الأَلسُنِ مِمّا صابَهُم بَينَ مَصدوعٍ وَصاحٍ مُنتَعِش مِن حُمَيّا قَرقَفٍ خُصِّيَّةٍ قَهوَةٍ حَولِيَّةٍ لَم تُمتَحَش فَهيَ صافٍ لَونُها مُبيَضَّةٌ آلَ مِنها في خَوابٍ لَم تُغَش يَنفَعُ المَزكومَ مِنها ريحُها ثُمَّ تَشفي داءَهُ إِن لَم تُنَش وَتَرَخّي بالَ مَن يَشرَبُها وَيُفَدّى كَرمَها عِندَ التَجَش وَهيَ مَن يَطعَمُها يَشحذ لَها يُنفِقُ الأَموالَ فيها كُلُّ هَش وَبَنو شيبان حَولي مِنهُمُ حِلَقٌ غُلبٌ وَلَيسَت بِالقَمَش زادَ شيبانَ وَأَثرى زَرعَها آبِرُ الزَرعِ وَعيشٌ غَيرُ عَش وَرَدوا المَجدَ وَكانوا أَهلَهُ فَرَوَوا وَالمَجدُ عافٍ لَم يَنِش وَهِيَ الشُدقُ إِذا ما اِستُنطِقَت أَبلَغَت في كُلِّ فَنٍ لَم تَكِش وَتَرى الخَيلَ لَدى أَبياتِهِم كُلَّ جَرداءَ وَساجِيٍّ هَمِش لَيسَ في الأَلوانِ مِنها هُجنَةٌ بَلَقُ الغُثرِ وَلا عَيبُ بَرَش يَتَجاوَبنَ صَهيلاً في الدُجى أِرِناتٍ بَينَ صَلصالٍ وَجُش فَبِها يَحوونَ أَموالَ العِدا وَيَصيدونَ عَلَيها كُلَّ وَحش دَمِيَت أَكفالُه مِن طَعنِهِم بِالرُدَينِيّاتِ وَالخَيلِ النَجُش وَهُمُ في الحَربِ لَمّا زاحَفوا بَينَ خَيلَينِ بِزَحفٍ مُنتَغِش نُنهِلُ الخطيّ من أعدائنا ثُمَّ نَفري الهامَ إِن لَم نَفتَرش بِأَكُفٍّ لَقِحَت لَمّا سَمَت بِسُيوفٍ رَبَعِيّاتٍ بُهُش فَبِها تَسمو إِذا التَجَ الوَغى عاضِباتٍ كُلَّ قِرنٍ لِلكُبَش وَإِذا الإِبلُ مِنَ المَحلِ غَدَت وَهيَ في أَعيُنِها مِثلُ العَمَش حُسَّرَ الأَوبارِ مَمّا لَقِيَت مِن سَحابٍ صافَ عَنها لَم يُرِش خُسَّفَ الأَعيُنِ تَرعى جُوفَةً هَمَدَت أَوبارُها لَم تَنتَفِش وَأَماتَ المَحلُ مِن حَيّاتِهِ جاحِراتٍ كُلَّ أَفعى وَحَنَش قَتَلَ الضَبَّ فَأَودى هَزلُهُ لَيسَ يُبدي ذَنَباً لِلمُحتَرِش فَهُم فيها مَخاصيبُ إِذا لَم يَكُن حَشوٌ لِمَن لا يَحتَنِش نَنعِشُ العافي وَمَن لاذَ بِنا بِسِجالٍ جِئنَ مِن أَيدي نُعُش وَنَغَدّى الضَيفَ مِن شَحمِ الذُرى مِن سَديفٍ مُشبِعٍ مِنهُ نُعَش وَهُمُ إِن يَختَرِش أَموالَهُم سائِلٌ يَملونَ كَفَّ المُختَرِش مِن مَهارى رِحلَةٍ يُعطونَها بَينَ مَخشوشٍ وَعَنسٍ لَم تُخَش ذاكَ قَولي وَثَنائي وَهُمُ أَهلُ وُدّي خالِصٌ في غَيرِ غِش فَسَلوا شيبانَ إِن فارَقتُها يَومَ يَمشونَ إِلى قَبري بِنَعش هَل غَشِينا مَحرَماً مِن قَومِنا أَو جَزَينا جازِياً فُحشاً بِفُحش
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#4 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة آذَنَ اليومَ جِيرتي بارتحالِ
الشاعر: النابغة الشيباني النابغة الشيباني #المخضرمون #بحر الخفيف 0 1,236 مشاهدة آذَنَ اليَومَ جيرَتي بِاِرتِحال وَبَينٍ مُوَدَّعٍ وَاِحتِمالِ وَاِنتَضَوا أَينُقَ النَجائِبِ صعراً أَخَذوها بِالسَيرِ في الإِرقالِ وَعَلَوا كُلَّ عَيهَمٍ دَوسَرِيٍّ أَرحَبِيٍّ يَبُذُّ وُسعَ الجِمالِ فَكَأَنَّ الرِياضَ أَو زُخرُفَ المِج دَلِ مِنها عَلى قُطوعِ الرِحالِ عَدَلوا بَينَها وَبَينَ عِتاقٍ مُقرَباتٍ تُصانُ تَحتَ الجِلالِ فَهيَ قُبٌّ كَأَنَّهُنَّ ضِراءٌ كَقِداحِ المُفيضِ أَو كَالمَغالي خَرَجوا أَن رَأوا مَخِيلَةَ غَيثٍ مِن قُصورٍ إِلى رِياضِ أُثالِ يَومَ بانوا بِكُلِّ هَيفاءَ بِكرٍ وَرَداحٍ وَطِفلَةٍ كَالغَزالِ بَكَراتٌ أُدمٌ أَصَبنَ رَبيعاً أَو ظِباءٌ أَو رَبرَبٌ في رِمالِ فَهيَ بِيضٌ حُورٌ يُبَسِّمنَ عَن غرْ رٍ وَأَنيابُهُنَّ شَوكُ السِيّالِ جاعِلاتٌ قُطفاً مِنَ الخِزِّ وَالبا غِزِ حَولَ الظِباءِ فَوقَ البِغالِ جازِئاتٌ جَمَعنَ حُسناً وَطيباً وَقَواماً مِثلَ القَنا في اِعتِدالِ غَصَّ مِنها بَعدَ الدَماليجِ سورٌ وَالخَلاخيلُ وَالنُحورُ حَوالِ فَكَأَنَّ الحُلَيَّ صِيغَت حَديثاً يَتَأَلَّقنَ أَو جَلاهُنَّ جالِ فَوقَ صُفرٍ تَدَمَّجَت في عَبيرٍ مُخطِفاتِ البُطونِ مِيثَ النَوالي لُثنَ خُمراً عَلى عَناقيدِ كَرمٍ يانِعاتٍ أُتمِمنَ في إِكمالِ فَهيَ تُبدي طَوراً وَتُخفي وُجوهاً كُلُّ وَجهٍ أَغَرُّ كَالتِمثالِ كَالدُمى حُسنُهُنَّ أَربى عَلى الحُس نِ وَيُضعِفنَ في تُقىً وَجَمالِ لا بِساتٌ غَضَّ الشَبابِ جَديداً مُثقِلاتٌ تَنوءُ بِالأَكفالِ جاعِلاتٌ مِن الفِرِندِ دُروعاً وَالجَلابيبُ مِن طَعامِ الشَمالِ يَتَأَزَّرنَ بِالمُروطِ مِن الخِزْ زِ وَيَركُلنَها بِسوقٍ خِدالِ فَإِذا ما مَشَينَ مالَت غُصونٌ مِلنَ نَحوَ اليَمينِ بَعدَ الشِمالِ يَتَقَتَّلنَ لِلحَليمِ مِنَ القَو مِ فَيَسبِينَهُ بِحُسنِ الدَلالِ وَإِذا ما رَمَينَهُ جانِبِيّاً أَو عَشيراً أَقصَدنَهُ بِالنِبالِ وَلَقَد قُلتُ يَومَ بانوا بِصَرمٍ كَيفَ وَصلي مِن لا يُجِدُّ وِصالي وَإِذا ما اِنطَوى أَخٌ لِيَ دوني فَجَديرٌ إِن صَدَّ أَن لا أُبالي كُلُّ ما اِختَصَّني بِهِ اللَهُ رَبّي لَيسَ مِن قُوَّتي وَلا بِاِحتِيالي لَو أُطيعُ الشَمُوعَ أَو تَعتَليني زَلَّ حِلمي وَلا مَني عُذّالي وَإِذا ما ذَكَرتُ صَرفَ المَنايا كَاِدِّكارِ الحَزينِ في الأَطلالِ كُلُّ عَيشٍ وَلَذَّةٍ وَنَعيمٍ وَحَياةٍ تودي كَفيءِ الظِلالِ كَفَّني الحِلمُ وَالمَشِيبُ وَعَقلي وَنُهى اللَهِ عَن سَبيلِ الضَلالِ وَأَرى الفَقرَ وَالغِنى بِيَدِ اللَ هِ وَحَتفَ النُفوسِ في الآجالِ لَيسَ ماءٌ يُروى بِهِ مُعتَفوهُ واتِنٌ لا يَغورُ كَالأَوشالِ قَد يَغيضُ الفَتى كَما يَنقُصُ البَد رُ وَكُلٌّ يَصيرُ كَالمُستَحالِ فَمُحاقٌ هذا وَهذا كَبيرٌ بَعدَما كانَ ناشِئاً كَالهِلالِ لَيسَ يَغني عَنهُ السَنيحُ وَلا البُر خُ وَلا مُشفِقٌ زِمامَ قِبالِ فَإِذا صارَ كَالبَلِيَّةِ قَحماً هُوَ مَرُّ الأَيّامِ بَعدَ اللَيالي وَكَسَتهُ السِنونَ شَيباً وَضَعفاً وَطَوَت خَطوَهُ بِقَيدٍ دِخالِ عادَ كَالضَبِّ في سِنينَ مُحولٍ عادَ في جُحرِهِ حَليفَ هُزالِ لَيسَ حَيٌّ يَبقى وَإِن بَلَغَ الكَب رَةَ إِلّا مَصِيرُهُ لِزَوالِ كُلُّ ثاوٍ يَثوي لِحينَ المَنايا كَجَزورٍ حَبَستَها بِعِقالِ إِن تَمُت أَنفُسُ الأَنامِ فَإِنَّ ال لَهَ يَبق وَصالِحَ الأَعمالِ كُلُّ ساعٍ سَعى لِيُدرِكَ شَيئاً سَوفَ يَأتي بِسَعيِهِ ذا الجَلالِ فَهُمُ بَينَ فائِزٍ نالَ خَيراً وَشَقِيٍّ أَصابَهُ بِنَكالِ فَوُلاةُ الحَرامِ مَن يَعمَلُ السو ءَ عَدُوٌّ حَربٌ لِأَهلِ الحَلالِ إِنَّ مَن يَركَبُ الفَواحِشَ سِرّاً حينَ يَخلو بِسوءَةٍ غَيرُ خالِ كَيفَ يَخلو وَعِندَهُ كاتِباهُ شاهِدَيهِ وَربَهُ ذو المِحالِ فَاِتَّقِ اللَهَ ما اِستَطَعتَ وَأَحسِن إِنَّ تَقوى الإِلهِ خَيرُ الخِلالِ وَإِذا كُنتَ ذا أَناهٍ وَحِلمٍ لَم تَطِر عِندَ طَيرَةِ الجُهّالِ وَإِذا ما أَذَلتَ عِرضَكَ أَودى وَإِذا صِينَ كانَ غَيرَ مُذالِ ثُمَّ قُل لِلمُريدِ حَوكَ القَوافي إِنَّ بَعضَ الأَشعارِ مِثلُ الخَبالِ أَثقِفِ الشِعرَ مَرَّتَينِ وَأَطنِب في صُنوفِ التَشبيبِ وَالأَمثالِ وَفلاةٍ كَأَنَّها ظَهرُ تُرسٍ عُودُهُ واحِدٌ قَديمُ المِطالِ حَومَةٍ سَربَخٍ يَحارُ بِها الرَك بُ تَنوفٍ كَثيرَةِ الأَهوالِ جُبتُ مَجهولَها وَأَرضٍ بِها الجِ ن وَعِقدَ الكَثيبِ ذي الأَميالِ وَعَدابٍ مِن رَملَةٍ وَدَهاسٍ وَجِبالٍ قَطَعتُ بَعدَ جِبالِ وَسُهوبٍ وَكُلُّ أَبطَحَ لاخٍ ثُمَّ آلٍ قَد جُبتُ مِن بَعدِ آلِ بِعُقامٍ أُجدٍ تَفَلَّجُ بِالسَرا كِبِ عَنسٍ جُلالَةٍ شملالِ عَيسَجورٍ كَأَنَّها عِرمِسُ الوا دي أَمونٍ تَزيفُ كَالمُختالِ فَإِذا هِجتُها وَخافَت قَطيعاً خَلَطَت مَشيَها بِعَدوٍ نِقالِ كَذَعورٍ قَرعاءَ لَم تَعلُ بَيضاً ذاتِ نَأيٍ لَيسَت بِأُمِّ رِئالِ خَدَّ في الأَرضِ مَنسِماها وَزَفَّت ثُمَّ زَفَّت تَعدو بِزِفٍّ جُفالِ فَهيَ تَهفو كَالرِمثِ فَوقَ عَمودَ ي نِ عَلَتهُ مُسوَدَّةُ الأَسمالِ وَهيَ تَسمو بِذي بَلاعِيمَ عُوجٍ أَصقَعِ الرَأسِ كَالعَمودِ الطِوالِ فَبِها كَالجُنونِ أَو طائِفِ الأَو لَقِ مِن ذُعرِ هَيقَةٍ مِجفالِ أَو كَجَأبٍ مُكَدَّمٍ أَخدَرِيٍّ حَولَ أُتنٍ لَواقِحٍ وَحِيالِ يَرتَمي الريحَ مِن سَماحيجَ قُبٍّ بِنُسالٍ تَطيرُ بَعدَ نُسالِ فَرَعاها المَصِيفَ حَتّى إِذا ما رَكَدَ الخاطِراتُ فَوقَ القِلالِ حَثَّها قارِحٌ فَجالَت جَميعاً خَشيَةً مِن مُكَدَّمٍ جَوّالِ فَهوَ مِنها وَهُنَّ قَودٌ سِراعٌ كَرَقيبِ المُفيضِ عِندَ الخِصالِ سَحرُهُ دائِمٌ يُرَجِّعُ يَحدو ها مُصِرٌّ مُزايِلٌ لِلفِحالِ فَإِذا اِستافَ عُوَّذاً قَد أَقَصَّت ضَرَحَتهُ تَشِيعُ بِالأَبوالِ وَكَأَنَّ اليَراعَ بَينَ حَوامٍ حينَ تَعلو مَروٌ وَسُرجُ ذُبالِ وَنَحاها لِلوِردِ ذاتُ نُفوسٍ حائِماتٍ إِلى الوُرودِ نِهالِ نَحوَ ماءٍ بِالعِرقِ حَتّى إِذا ما نَقَعَت أَنفُساً بِعَذبٍ زُلالِ عَرَفَ المَوتَ فَاِستَغاثَ بِأَفنٍ ذي نَجاءٍ عَطِّ الحَنيفِ البالي فَهوَ يُهوي كَأَنَّهُ حينَ وَلّى حَجَرُ المَنجَنيقِ أَو سَهمُ غالِ ذاكَ شَبَّهتُهُ وَصاحِبَةَ الزَفْ ف قُلوصي بَعدَ الوَجا وَالكَلالِ تَنتَوي مِن يَزيدَ فَضلَ يَدَيهِ أَريَحِيّاً فَرعاً سَمينَ الفَعالِ حَكَمِيّاً بَينَ الأَعاصي وَحَربٍ أَبطَحِيَّ الأَعمامِ وَالأَخوالِ أُمُّهُ مَلكَةٌ نَمَتها مُلوكٌ وَهيَ أَهلُ الإِكرامِ وَالإِجلالِ أُمُّها بِنتُ عامِرِ بنِ كُرَيزٍ وَأَبوها الهُمامُ يَومَ الفِضالِ تِلكَ أُمٌّ كَسَت يَزيدَ بَهاءً وَجَمالاً يَبُذُّ كُلَّ جَمالِ وَأَبوهُ عَبدُ المَليكِ نَماهُ زادَ طولاً عَلى المُلوكِ الطِوالِ فَهُوَ مَلكٌ نَمَتهُ أَيضاً مُلوكٌ خَيرُ مِن يَحتَذي رِقاقَ النِعالِ حالَفَ المَجدَ عَبشَمِيّاً إِماماً حَلَّ داراً بِها تَكونُ المَعالي أَريَحِيّاً فَرعاً وَمَعقِلَ عِزٍّ قَصُرَت دونَهُ طِوالُ الجِبالِ أُعطي الحِلمَ وَالعَفافَ مَع الجو دِ وَرَأياً يَفوقُ رَأيَ الرِجالِ وَحَباهُ المَليكُ تَقوىً وَبِرّاً وَهوَ مِن سوسِ ناسِكٍ وَصّالِ يَقطَعُ اللَيلَ آهَةً وَاِنتِحاباً وَاِبتِهالاً لِلَّهِ أَيَّ اِبتِهالِ راعَهُ ضَيغَمٌ مِن الأُسدِ وَردٌ جا بِلَيلٍ يَهيسُ في أَدعالِ تارَةً راكِعاً وَطوراً سُجوداً ذا دُموعٍ تَنهَلُّ أَيَّ اِنهِلالِ وَلَه نَحبَةٌ إِذا قامَ يَتلو سُوَراً بَعدَ سورَةِ الأَنفالِ عادِلٌ مُقسِطٌ وَميزانُ حَقٍّ لَم يَحِف في قَضائِهِ لِلمَوالي موفِيّاً بِالعُهودِ مِن خَشيَةِ اللَ هِ وَمَن يَعفُهُ يَكُن غَيرَ قالِ مُحسِنٌ مُجمَلٌ تَقِيٌّ قَوِيٌّ وَهُوَ أَهلُ الإِحسانِ وَالإِجمالِ لَيسَ بِالواهِنِ الضَعيفِ وَلا القَح مِ وَلا مُودَنٍ وَلا تِنبالِ تَمَّ مِنهُ قَوامُهُ وَاِعتِدالُ ال خَلقِ وَالرَأيُ بِالأُمورِ الثِقالِ وَهُوَ مَن يَعفُهُ يُنِخ بِكَريمٍ يَلقَ جوداً مِن ماجِدٍ مِفضالِ مِثلَ جودِ الفُراتِ في قُبُلِ الصَي فِ تَرامى تَيّارُهُ بِالجُفالِ فَهوَ مَغلولِبٌ وَقَد جَلَّلَ العِب رَينِ ماءً يُفيضُهُ غَيرَ آلِ فَإِذا ماسَما تَلاطَمَ بِالمَو جِ جَوادٌ كَالجامِحِ المُستَشالِ فَهوَ جَونُ السَراةِ صَعبٌ شَموسٌ سارَ مِنهُ تَيّارُ مَوجٍ عُضالِ كَبَّ مِن صَعنَباءَ نَخلاً وَدوراً وَاِرتَمى بِالسَفينِ وَالمَوجُ عالِ وَتَسامَت مِنهُ أَواذِيُّ غُلبٌ كَفِحالٍ تَسمو لِغُلبِ فِحالِ غَيرَ أَنَّ الفُراتَ يَنضُبُ مِنهُ وَيَزيدٌ يَزدادُ جُودَ نَوالِ وَهوَ إِن يَعفُهُ فِئامٌ شُعوبٌ يَبتَدِ المُعتَفينَ قَبلَ السُؤالِ وَيَذُد عَنهُمُ الخَلالَةَ مِنهُ بِسِجالٍ تَغدو أَمامَ سِجالِ فَإِذا أُبرِزَت جِفانٌ مِنَ الشِي زى وَفيها سَديفُ فَوقَ المَحالِ قَتَلَ الجوعَ وَالهُزالَ فَبادا حينَ هَرَّ العُفاةُ شَحمَ المَتالي كَأَنَّ التَرعيبَ فيها عَذارى خالِصاتُ الأَلوانِ إِلفُ الحِجالِ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#5 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة عليك بكل ذي حسبٍ ودينٍ
الشاعر: النابغة الشيباني النابغة الشيباني #المخضرمون #بحر الوافر 0 1,235 مشاهدة عَلَيكَ بِكُلِّ ذي حَسَبٍ وَدينٍ فَإِنَّهُمُ هُمُ أَهلُ الوَفاءِ وَإِن خُيِّرتَ بَينَهُمُ فاِلصَق بِأَهلِ العَقلِ مِنهُمُ وَالحَياءِ فَإِنَّ العَقلَ لَيسَ لَهُ إِذا ما تَفاضَلَتِ الفَضائِلُ مِن كِفاءِ وَلا تَثِقَنَّ بِالنَمّامِ فيما حَباكَ مِنَ النَصيحَةِ في الخَلاءِ وَأَيقِن أَنَّ ما أُفضِي إِلَيهِ مِنَ الأَسرارِ مُنكَشِفُ الغِطاءِ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#6 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة بانَتْ سُلَيْمى وأقوى بَعْدَها تُبَلُ
الشاعر: النابغة الشيباني النابغة الشيباني #المخضرمون #بحر البسيط 0 1,231 مشاهدة بانَت سُلَيمى وَأَقوى بَعدَها تُبَلُ فالفَأوُ مِن رُحبِهِ البِرِّيتُ فَالرِجَلُ وَقَفتُ في دارِها أُصلاً أُسائِلُها فَلَم تَجِب دارُها وَاِستَعجَمَ الطَلَلُ لَمّا تَذَكَّرتُ مِنها وَهِيَ نازِحَةٌ مَواعِداً قَد طَبَتها دونِيَ العِلَلُ ظَلَّت عَساكِرُ مِن حُزنٍ تُراوِحُني وَسَكرَةٌ بَطَنَت فَالقَلبُ مُختَبَلُ بانَت وَناءَت وَأَبكى رَسمُ دِمنَتِها عَيناً تَسيلُ كَما يَنفي القَذي الوَشَلُ وَقَد تَبَدَّت بِها هَوجاءُ مُعصِفَةٌ حَنّانَةٌ فَتُرابُ الدارِ مُنتَخَلُ كُلُّ الرِياحِ تُسَدّيها وَتُلحِمُها وَكُلُّ غَيثٍ رُكام غَيمُهُ زَجِلُ لَهُ بُروقٌ تَهيجُ الرَعدُ آوِنَةً كَما تَضَرَّمَ في حافاتِها الشُعَلُ كَأَنَّ في مُزنِهِ بُلقاً مُشَهَّرَةً بِيضَ الوُجوهِ وَفي آذانِها شَقَلُ باتَت تَذُبُّ فُحولاً عَن مَهارَتِها فَصَدَّ عَن عَسبِها عِلجٌ وَمُفتَحِلُ كَأَنَّ مَصقولَةً بَيضاً يُهَّدُ بِها لَهُ سَجيمَةُ جَودٍ كُلُّها هَطِلُ لَهُ حَنينٌ إِذا ما جاشَ مُبتَرِكاً كَما تَحِنُّ إِلى أَطفالِها الإِبِلُ تَرى العَزالي مُقيماً ما يُفارِقُها فاقَ الغُيوثَ بِجَودٍ حينَ يَحتَفِلُ يوهي السَناسِنَ مِنها صَوبُ رَيِّقِهِ فَلَيسَ في غَيمِهِ فَتقٌ وَلا خَلَلُ حَتّى إِذا عَمَّها بِالماءِ وَاِمتَلَأَت ساقَت تَوالِيَهُ شامِيَّةٌ شَمِلُ كَسا العِراصَ رِياضاً حينَ فارقَها كَالعَبقَرِيِّ رِواءً كُلُّها خَضِلُ مِن حَنوَةٍ يُعجِبُ الرُوّادَ بَهجَتَها وَمِن خُزامى وَكِرشٍ زانَها النَفَلُ مِنها ذُكورٌ وَأَحرارٌ مُؤَنَّقَةٌ بَدا لَها صَبَحٌ فَالنَبتُ مُكتَهِلُ بِها الظِباءُ مَطافيلٌ تُرَبِّعُها وَالعِينُ وَالعونُ في أَكنافِها هَمَلُ وَكُلُّ أَخرَجَ أَبدى البيضَ جُؤجُؤُهُ كَأَنَّهُ بِغُدافِيَّينِ مُشتَمِلُ كَأَنَّ رِجلَيهِ لَمّا حَلَّ بَينَهُما رِجلاً مُصارِعِ قِرنٍ حينَ يَعتَقِلُ لَهُ فَراسِنُ مِنها باطِنٌ كمُلَت وَفِرسِنٌ نِصفُها في الخَلقِ مُفتَصَلُ ظَلَّ يُراطِنُ عُجماً وَهِيَ تَتبَعُهُ نَقانِقاً زَعِلاتٍ قادَها زَعِلُ كَأَنَّ أَعناقَها مِن طولِها عُمُدٌ وَكُلُّها مِن نَشاطٍ يَعتَري جَذِلُ كَالحُبشِ مِنها عَلى أَثباجِها بُرَدٌ قُرعٌ يَعِنُّ بِها هَيقٌ لَها شَوِلُ فَالوَحشُ في رَيعِها يَرعَينَ مُؤتَنِفاً وَقَد تَكونُ بِهِ إِذ رَبعُها أَهِلُ تَلوحُ فيهِ رُسومُ الدارِ دارِسَةً كما تَلوحُ عَلى المَسقولَةِ الخِلَلُ إِلا الأَثافي ضَبَتها النارُ تَلفَحُها وَهامِدٌ بَينَها في لَونِهِ طَحَلُ وَالنُؤيُ فيها وَمَشجوجٌ يُجاوِرُهُ وَلَيسَ أَن شُجَّ بِالأَفهارِ يَرتَمِلُ فَقَد بَكَيتُ على رَسمٍ لِدَمنَتِها فَالقَلبُ مِن ذِكرِها ما عِشتُ مُختَبَلُ كَأَنّني نَصِبٌ مُضنىً تُماطِلُهُ حُمّى تَخَوَّنُهُ حُمّى وَيَندَمِلُ لَو ماتَ حَيٌّ مِن الأَطلالِ تَقتُلُهُ إِذَن لَمِتُّ وَعَيني دَمعُها سَبَلُ أَنّى وَكَيفَ طِلابي حُرَّةً شَحَطَت وَالرَأسُ مِن غُلَواءِ الشَيبِ مُشتَعِلُ رِبَحلَةً إِن مَشَت أَرخَت مَفاصِلَها فَاِرتَجَّ مِن بُدنِها الأَوصالُ وَالكَفَلُ شَمسُ النَهارِ وَبَدرُ اللَيلِ سُنَّتُها زِينُ الحُلِيِّ وَلا يُزري بِها العَطَلُ عَجزاءُ عَبهَرَةٌ غَرّاءُ مُكمَلَةٌ في مُقلَتَيها وَإِن لَم تَكتَحِل كَحَلُ ما دُميَةٌ ظَلَّت الرِهبانُ تَعهَدُها يَوماً بِأَحسَنَ مِنها حينَ تَغتَسِلُ يَعلو مَآكِمَها فَرعٌ لَها حَسَنٌ مِنَ السُخامِ أَثيتٌ نَبتُهُ رَجِلُ وَزانَ أَنيابَها مِنها إِذا اِبتَسَمَت أَحوى اللِثاتِ شَتيتٌ نِبتُهُ رَتِلُ كَأَنَّ رِيقَتَها فِي مُضاجِعِها شيبَت بِها الثَلجُ وَالكافورُ وَالعَسَلُ يا لَيتَ حَظِّيَ مِنها مِن فَواضِلَها مِمّا أُؤَمِّلُ مِنها نَظرَةٌ بَجَلُ أَبيتُ ظُهراً لِبَطنٍ مَن تَذَكُّرِها كَما تَقَلَّبَ مِمّا يَشتَكي المَغِلُ قَلبي يَئِبُّ إِلَيها مِن تَذَكُّرِها كَما يَئِبُّ إِلى أَوطانِهِ الجَمَلُ أَهذي بِها في مَنامي وَهِيَ نازِحَةٌ كَأَنَّني مُوثَقٌ في القِدِّ مُكتَبَلَ فَقُلتُ لِلنَفسِ سِرّاً وَهِيَ مُثبَتَةٌ وَالحِلمُ مِنّي إِذا ما مَعشَرٌ جَهِلوا كَم مِن مُؤَمِّلِ شَيءٍ لَيسَ يُدرِكُهُ وَالمَرءُ يُزري بِهِ في دَهرِهِ الأَمَلُ يَرجو الثَراءَ وَيَرجو الخُلدَ ذا أَمَلٍ وَدونَ ما يَرتَجي الأَقدارُ وَالأَجَلُ وَالدَهرُ يُبلي الفَتى حَتّى يُغَيِّرَهُ كَما تَغَيَّرَ بَعدَ الجِدَّةِ السَمَلُ وَالأَقوَرِينَ يَراها في تَقَلُّبِهِ كَما تَقَلَّبَ خَلفَ الباقِرِ العَجَلُ لا يُصبِحُ المَرءُ ذو اللُبِّ الأَصيلِ وَلا يُمسي عَلى آلَةٍ إِلّا لَهُ عَمَلُ وَفي الأَناةِ يُصيبُ المَرءُ حاجَتَهُ وَقَد يُصيبُ نَجاحَ الحاجَةِ العَجِلُ إِحذَر ذَوي الضِغنِ لا تَأمَن بَوائِقَهُم وَإِن طُلِبتَ فَلا تَغفَل إِذا غَفَلوا قَد يَسبِقُ المَرءُ أَوتارٌ يُطالِبُها وَيُدرِكُ الوِترَ بَعدَ الإِمَّةِ الخَبِلُ كُلُّ المَصائِبِ إِن جَلَّت وَإِن عَظُمَت إِلّا المُصيبَةُ في دَينِ الفَتى جَلَلُ وَالشِعرُ شَتّى يَهيمُ الناطِقونَ بِهِ مِنهُ غُثاءٌ وَمِنهُ صادِقٌ مَثَلُ مِنهُ أَهاذٍ تُشَجّى مَن تَكَلَّفَها وَالبَسطُ وَالفَحمُ وَالتَقييدُ وَالرَمَلُ وَالناسُ في الشِعرِ فَرّاثٌ وَمُجتَلِبٌ وَناطِقٌ مُحتَذٍ مِنهُم وَمُفتَعِلُ ذَر ذا وَرَشِّح بُيوتاً أَنتَ حائِكُها لا بُدَّ مِنها كِراماً حينَ تَرتَحِلُ وَبَلدَةٍ مُقفَرٍ أَصواءُ لاحِبِها يَكادُ يَشمَطُ مِن أَهوالِها الرَجُلُ سَمِعتُ مِنها عَزيفَ الجِنِّ ساكِنِها وَقَد عَرانِيَ مِن لَونِ الدُجى طَفَلُ تُجاوِبُ البومُ أَصداءً تُجاوِبُها وَالذِئبُ يَعوي بِها في عَينِهِ حَوَلُ حَتّى إِذا الصُبحُ ساقَ اللَيلَ يَطرُدُهُ وَالشَمسُ في فَلَكٍ تَجري لَها حُوَلُ تَشوي جَنادِبَها شَيّاً إِذا صَهَدَت تَكادُ مِنها ثِيابُ الرَكلِ تَشتَعِلُ تَرى الحَرابِيَّ فيها وَهيَ خاطِرَةٌ وَكُلُّ ظِلٍّ قَصيرٌ حينَ يَعتَدِلُ ظَلَّت عَصافيرُها في الأَرضِ حاجِلَةٌ لَمّا تَوَقَّدَ مِنها القاعُ وَالقُلَلُ قَد جُبتُها وَظِلامُ اللَيلِ أَقطَعُهُ بِجَسرَةٍ لَم يُخالِط رِجلَها عَقَلُ عَيرانَةٍ كَقَريعِ الشَولِ مُجفَرَةٍ في المِرفَقَينِ لَها عَن دَفِّها فَتَلُ كَأَنَّ في رِجلِها لَمّا مَشَت رَوَحاً وَلا يُرى قَفَدٌ فيها وَلا حَلَلُ تَخدي بِها مُجمَراتٌ ما يُؤَيِّسُها مَروٌ وَلا أَمعَزٌ حامٍ وَلا جَبَلُ كَأَنَّها وَرِكابُ القَومِ تَتبَعُها نَوّاحَةٌ قَد شَجاها مَأتَمٌ ثَكِلُ تَنضو جِذاعَ المَهارى وَهِيَ رَيِّضَةٌ وَلا تُمالِكُها العِيدِيَّةُ الذُلُلُ مِثلَ الحَنِيّاتِ صُفراً وَهيَ قَد ذَبَلَت وَالقَومُ مِن عُدَواءِ السَيرِ قَد ذَبَلوا كَالحُرسِ لا يَستَبينُ السَمعُ مَنطِقَهُم كَأَنَّهُم مِن سُلافِ الخَمرِ قَد ثَمِلوا لَمّا رَأَيتَهُمُ غُنّاً إِذا نَطَقوا وَكُلُّ أَصواتِهِم مِمّا بِهِم صَحِلُ وَهُم يَميلونَ إِذ حَلَّ النُعاسُ بِهِم كَما يَميلُ إِذا ما أُقعِدَ الثَمِلُ قُلتُ أَنيخوا فَعاجوا مِن أَزِمَّتِها فَكُلُّهُم عِندَ أَيديهِنَّ مُنجَدِلُ ناموا قَليلاً غِشاشاً ثُمَّ أَفزَعَهُم وَردٌ يَسوقُ تَوالي اللَيلِ مُقتَبِلُ شَدّوا نُسوعَ المَطايا وَهِيَ جائِلَةٌ بَعدَ الضُفورِ سِراعاً ثُمَّتَ اِرتَحَلوا يَنوونَ مَسلَمَةَ الفَيّاضَ نائِلُهُ وَكَعبُهُ في يَفاعِ المَجدِ مُعتَدِلُ صُلبُ القَناةِ رَبا وَالحَزمُ شيمَتُهُ فَلَيسَ في أَمرِهِ وَهنٌ وَلا هَزَلُ قَضاؤُهُ مُستَقيمٌ غَيرُ ذي عِوَجٍ فَلَيسَ في حُكمِهِ حَيفٌ وَلا مَيَلُ وَأَنتَ حِرزُ بَني مَروانَ كُلُّهُمُ أَنتَ لَهُم وَلِمَن يَعروهُمُ جَبَلُ نَمَتكَ مِن عَبدِ شَمسٍ خَيرُهُم حَسَباً إِذا الكِرامُ إِلى أَحسابِهِم حَصَلوا ذَوو جُدودٍ إِذا ما نوضِلَت نَضَلَت إِنَّ الجُدودَ تَلاقى ثُمَّ تَنتَضِلُ القائِلُ الفَصلَ وَالمَيمونُ طائِرُهُ فَلَيسَ في قَولِهِ هَذرٌ وَلا خَطَلُ لا يَنقُضُ الأَمرَ إِلّا رَيثَ يُبرِمُهُ وَلَيسَ يَثنيهِ عَن أَمرِ التُقى كَسَلُ إِنَّ الَّذينَ بِهِم يَرمونَ صَخرَتَهُ لَن يَبلُغوهُ وَإِن عَزّوا وَإِن كَمَلوا لَن يُدرِكوكَ وَلَن يَلحَقكَ شَأوُهُمُ حَتّى يَلِج بَينَ سَمِّ الإِبرَةِ الجَمَلُ أَعدَدتَ لِلحَربَ أَقراناً وَهُم حَسَبٌ السَيفُ وَالدِرعُ وَالخِنذيذُ وَالبَطَلُ إِذا فَغِمتَ بِقَومٍ جِئتَ أَرضَهُمُ بِجَحفَلٍ أَرعَنِ الحافاتِ تَنتَقِلُ يُصِمُّ فيهِ المُوَصّى مَن يُجاوِبُهُ مِن رِزِّ عَودٍ إِذا ساروا وَإِن نَزَلوا تُعَضِّلُ الأَرضَ مِنهُ وَهيَ مُثقَلَةٌ قَد هَدَّها كَثرَةُ الأَقوامِ وَالثَقَلُ فيهِ العَناجيجُ يَبري الغَزوُ أَسمَنَها بَريَ القِداحِ عَلَيها جِنَّةٌ بُسُلُ قُبُّ البُطونِ قَد اِقوَرَّت مَحاسِنُها وَفي النُحورِ إِذا اِستَقبَلتَها رَهَلُ يَصيحُ نِسوانُهُم لَمّا هَزَمتَهُمُ كَما يَصيحُ عَلى ظَهرِ الصَفا الحَجَلُ إِن قُلتَ يَوماً لِفُرسانٍ ذَوي حَسَبٍ توصيهُمُ في الوَغى أَنِ اِحمِلوا حَمَلوا النازِلونَ إِذا ما المَوتُ حَلَّ بِهِم إِذا الكُماةُ إِلى أَمثالِها نَزَلوا
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#7 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة سأمنع نفسي رفد كل بخيلٍ
الشاعر: النابغة الشيباني النابغة الشيباني #المخضرمون #بحر الطويل 0 1,231 مشاهدة سَأَمنَعُ نَفسي رِفدَ كُلِّ بَخيلٍ وَأَحبِسُ نُطقي عَن جَوابِ جَهولِ فَإِنَّ الجَهولَ لا يُرَدُّ كَلامُهُ وَلَيسَ سَبيلُ الجاهِلينَ سَبيلي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة أشتقت وانهل دمع عينك أن
الشاعر: النابغة الشيباني النابغة الشيباني #المخضرمون #بحر المنسرح 0 1,229 مشاهدة أَشتَقتَ وَاِنهَلَّ دَمعُ عَينِكَ أَن أَضحى قِفاراً مِن خُلَّتي طَلَحُ بَسابِسٌ دارُها وَمَعدَنُها تُمسي خَلاءً وَما بِها شَبَحُ إِلّا عسولٌ أَو حاجِلٌ نَغِقٌ وَذو ضُياحٍ في صَوتِهِ بَحَحُ يَضبَحُ فيها شَختاً تُجاوِبُهُ إِذا صاحَ يَومٌ رَوّاغَةٌ ضَبُحُ كَأَنَّهُ لَم يَكُن بِهِ أَحَدٌ فَالقَلبُ مِن قَلبِ مَن نَأى قَرِحُ تَشوقُهُ عُدمُلُ الدِيارِ وَما أَشقاهُ إِلا الدّوارِسُ المُصُحُ يَعتادُها كُلُّ مُسبِلٍ لَجِبٍ جَونٍ رُكامٍ سَحابُهُ رُجُحُ قُعسٌ مِنَ الماءِ في غَوارِبِهِ بُلقٌ صِعابٌ يَرمَحنَهُ ضُرُحُ مُقعَندِرٌ في الدِيارِ مُؤتَلِقٌ تَكادُ مِنهُ الأَبصارُ تُلتَمَحُ مُؤتَلِفٌ خِلتَ في أَواخِرِهِ حُداةَ عِيرٍ إِذا جَلَّحوا صَدَحوا قَد ماتَ غَمّاً أَجَشُّ مُبتَرِكٌ تَنصاحُ مِنهُ مَواقِرٌ دُلُحُ فَالماءُ يَجرى وَلا نِظامَ لَهُ لَهُ رَوايا صَعوقَةٌ سُحُحُ وَالطَيرُ تَطفو غَرَقاً قَد أَهلَكَها رَحبُ العَزالي ما صَبَّ مُنسَفِحُ يَزدادُ جوداً وَالأَكمُ قَد غُمِرَت وَالعونُ فيها مَقامُها طَفِحُ وَالوَحشُ أَوفَت عَلى اليَفاعِ وَما لم يُوفِ مِنها سَيلِهِ سُبُحُ قَد نالَ مِنها البُطونَ ذو زَبَدٍ فَكُلُّ رَفعٍ مِنهُنَّ مُنتَضِحُ أَشحَدَ إِذا هَبَّتِ الشَمالُ لَهُ سِيقَ رُكامٌ فَالغَيمُ مُنسَرِحُ تَلوحُ فيهِ لَمّا قَضى وَطَراً قَوسٌ حَناها في مُزنِِ قُزَحُ وَالأَرضُ مِنهُ جَمُّ النَباتِ بِها مِثلُ الزَرابي لِلوَنِهِ صَبَحُ وَاِرتَدَتِ الأُكمُ مِن تَهاويلِ ذي نَورٍ عَميمٍ وَالأَسهُلُ البُطُح مِن أربِيانٍ تَزِينُهُ شُقُقٌ يُغبِقُ ماءَ النَدى وَيَصطَبِحُ أَولادُها الأَرخُ حينَ تَفطِمُها وَغاطِشٌ لِلرِضاعِ مُرتَشِحُ يَحوزُها كَالعَزيزِ عَن عُرُضٍ يَهُزُّ رَوقاً كَأَنَّهُ رُمُحُ وَأَنتَ إِن تَشأَ أَمَّ مُرتَبِئاً لَهُ صِعابٌ رَواتِعٌ لُقُحُ يَصومُ مِن حُبِّها وَيَربَؤُها فَالبَطنُ مِنهُ كَأَنَّهُ قِدَحُ إِن رامَها لَم تَقِرَّ وَاِمتَنَعَت مِنهُ عَلى كُلِّ فائِلٍ جُرُحُ مَتى تَفُتهُ في الشَدِّ خائِفَةً يُدنِهِ مِنها صَلادِم وُقُحُ صَرَفتُ عَنها وَالطَيرُ جارِيَةٌ وَلَستُ مِمَّن يَعوقُهُ السُنُحُ تَحمِلُ كوري وَجناءُ مُجفَرَةٌ قَنواءُ عَرفاءُ جَسرَةٌ سُرُحُ أُجهٌ أَمونٌ كَالقَبرُ هامَتُها ذاتُ هِبابٍ في لَحيِها سَجَحُ وَفي يَدَيها مِن بَغيِها عُسُرٌ وَالرِجلُ فيها مِن خَلفِهِ رَوَحُ بِها نُدوبُ الأَنساعِ دامِةٌ يَلوحُ مِن حَزِّها بِها وَضَحُ حَزَّ سُقاةٍ حِجاجَ غامِضَةً مِنها عَلى كُلِّ جانِبٍ مَتَحوا لا شَيءَ أَنجى مِنها وَقَد ضَمَرَت مِن بَعدِ بُدنٍ إِذ بَلَّها الرَشَحُ يَبُلُّ مِنها الذِفرى وَدَنَّسَها مِن قُنفُذِ اللِيتِ حالِكٌ نَتِحُ تُمِرُّ جَثلاً مِثلَ الإِهانِ عَلى ال حاذَينِ يَبرو في قُضبِهِ البَلَحُ وَتارَةً عَجزَها تُصيبُ بِهِ وَذائِلاً لَيسَ فيهِ مُمتَنَحُ إِن حُلَّ عَنها كَورٌ يَبِت وَحَداً وَصاحِباها كِلاهُما طَلِحُ فَكَم وَرَدنا مِن مَنهَلٍ أَبِدٍ أَعذَبُ ما نَستَقي بِهِ المِلَحُ آمُلُ فَضلاً مِن سيبِ مُنتَجَعٍ إِيّاهُ يَنوي الثَناءُ وَالمِدَحُ أَزَحتَ عَنّا آلَ الزُبيرِ وَلَو كانَ إِمامٌ سِواكَ ما صَلَحوا تَسوسُ أَهلَ الإِسلامِ عُملَتَهُم وَأَنتَ عِندَ الرَحمنِ مُنتَصَحُ إِن تَلقَ بَلوى فَصابِرٌ أَنِفٌ وَإِن تُلاقِ النُعمى فَلا فرِحُ ماضٍ إِذا العِيسُ أُسنِفَت وَوَنَت في لَونِ داجٍ كَأَنَّهُ مِسَحُ تُصبِحُ عَن غِبِّ ما أَضَرَّ بَها وَالعِيسُ خوصٌ بِالقَومِ تَجتَنِحُ يَرمي بِعَينَي أَقنى عَلى شَرَفٍ لَم يُؤذِهِ عائِرٌ وَلا لَحَحُ يَبينُ فيهِ عِتقَ الأَعاصي كَما يَبينُ يَوماً لِلناظِرِ الصُبحُ وَآلُ أَبي العاصِ أَهلُ مَأثُرَةٍ غُرٌّ عِتاقٌ بِالخَيرِ قَد نَفَحوا خَيرُ قَريشٍ هُمُ أَفاضِلُها في الجِدِّ جِدٌّ وَإِن هُمُ مَزَحوا أَرحِبُها أَذرُعاً وَأَصبِرُها صَبراً إِذا القَومُ في الوَغى كَلَحوا أَمّا قرَيشٌ فَأَنتَ وارِثُها تَكُفُّ مِن شَغبِهِم إِذا طَمَحوا حَفِظتَ ما ضَيَّعوا وَزَندَهُمُ أَورَيتَ إِذا أصلَدوا وَقَد قَدَحوا مَناقِبُ الخَيرِ أَنتَ وارِثُها وَالحَمدُ ذُخرٌ تُغلي بِهِ رَبِحُ آلَيتُ جَهداً وَصادِقٌ قَسَمي بِرَبِّ عَبدٍ تَجُنُّهُ الكُرُحُ فَهوَ يَتلو الإِنجيلَ يَدرُسُهُ مِن خَشيَةِ اللَهِ قَلبُهُ قَفِحُ لابنُكَ أَولى بِمُلكِ والِدِهِ وَعَمُّهُ إِن عَصاكَ مُطَّرَحُ داودُ عَدلٌ فَاِحكُم بِسُنَّتِهِ وَآلُ مَروانَ إنهم نَصَحوا فَهُم خيارٌ فَاِعمَل بِسُنَّتِهِم وَاِحيَ بِخَيرٍ وَاِكدَح كَما كَدَحوا
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#9 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة الدَّهرُ حالانِ هَمٌّ بعدهُ فرجٌ
الشاعر: النابغة الشيباني النابغة الشيباني #المخضرمون #بحر البسيط 0 1,197 مشاهدة الدَهرُ حالانِ هَمٌّ بَعدَهُ فَرَجٌ وَفَرجَةٌ بَعدَها هَمٌّ بِتَعذيبِ فَإِنَّ حَمدكَ مَن لَم تَبلُهُ صَلَفٌ وَإِنَّ ذَمَّكَ بَعدَ الحَمد تَكذيبُ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#10 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة بانَ الخليطُ فقلبي اليَوْمَ مُختَلَسُ
الشاعر: النابغة الشيباني النابغة الشيباني #المخضرمون #بحر البسيط 0 1,196 مشاهدة بانَ الخَليطُ فَقَلبي اليَومَ مُختَلَسُ حينَ اِزلَأَمّوا فَما عاجوا وَلا حَبَسوا يُحدى بِهِم كُلُّ عَجعاجٍ وَيَعمَلَةٍ ما في سَوالِفِها عَيبٌ وَلا قَعَسُ تَعومُ في الآلِ مُرخاةً أَزِمَّتُها إِذا أَقولُ وَنَوا مِن سيرِهِم مَلَسوا وَفي الخُدورِ مَهاً بِيضٌ مَحاجِرُها تَفتَرُّ عَن بَرَدٍ قَد زانَهُ اللَعسُ يَشفي القُلوبَ عِذابٌ لَو يُجادُ بِهِ كَالبَرقِ لا رَوَقٌ فيهِ وَلا كَسَسُ مَرضى العُيونِ وَلَم يَعلَق بِها مَرَضٌ شُمُّ الأَنوفِ فَلا غِلظٌ وَلا فَطَسُ تَكسو الجُلودَ عَبيراً لَونُها شَرِقٌ فَكُلُّ أَبشارِها مُصفَرَّةٌ مُلُسُ فَلَم يُبالوكَ إِذا ساروا لِطِيَّتِهِم وَكانَ مِنهُم سَفاهُ الرَأيِ وَالشَكَسُ فَدِمنَةُ الدارِ بَعدَ الحَيِّ قَد بَلِيَت تُرابُها بِحَسى الأَرواحِ مُكتَنَسُ وَما يَزالُ عَلَيها مُسبِلٌ هَطِلٌ مُستَأسِدٌ هَزِجٌ بِالماءِ مُرتَجِسُ جَونٌ رُكامٌ سِماكِيٌّ لَهُ لَجَبُ كَأَنَّهُ ماكِثٌ في الدارِ مُحتَبَسُ يَفري الإِكامَ مَعَ القيعانِ وَاِبلُهُ يَنزِعُ جِلدَ الحَصى أَجَششُ مُنبَجِسُ أَبلى مَعارِفَ أَطلالٍ وَغَيَّرَها فَكُلُّ آياتِها مَمحُوَّةٌ طُمُسُ نُويٌ وَسُفعٌ وَمَشجوجٌ مُلتَبِدٌ كَأَنَّها كُتُبٌ عادِيَّةٌ دُرُسُ فَالعِينُ فيها رَخيطانُ النَعام بِها وَالعُونُ أَطهارُها وَاللُقَّحُ الشُمُسُ وَلَيسَ يَحبِسُني عَن رِحلَةٍ عَرَضَت صَوتُ الغُدافِ وَلا العَطّاسَةُ الفَطُسُ وَمَهمَةٍ قَفرَةٍ أُجنٍ مَناهِلُها دَيمومَةٍ ما بِها جِنٌّ وَلا أَنَسُ يُقوي بِها الرُكبُ حَتّى ما يَكونُ لَهُم إِلّا الزِنادُ وَإِلا القِدحُ مُقتَبَسُ كَأَنَّ أَعلامَها وَالآلُ يَرفَعُها سُبّاحُ ذي زَبَدٍ تَبدو وَتَغتَمِسُ بِها تَوائِمُ جُونٌ في أفاحِصِها مِثلُ الكُلى عَزَّهُنَّ الماءُ وَالغَلَسُ حَكَّت جُلوداً كَأَنَّ الريشَ إِذ بَثِرَت مِنَ قَبلِ تَشويكِهِ في بَثرِهِ العَدَسُ قَد جُبتُها وَرُؤوسُ القَومِ مائِلَةٌ مِن مَتِّهِم وَمِن الإِدلاجِ قَد نَعَسوا كَأَنَّهُم في السُرى وَاللَيلُ غامِرُهُم إِذ كَلَّموكَ مِنَ الإِسآدِ قَد خَرِسوا لَم يَبقَ مِنهُم وَقَد مالَت عَمائِمُهُم مُعانِقي المَيسِ إِلّا الروحُ وَالنَفَسُ تَخدي بِهِم ضُمَّرٌ حُوصٌ وَسِيرَتُها تَكادُ مِنها رِقابُ الرَكبِ تَنفَرِسُ كَأَنَّ أَصواتَ أَلحِيها إِذا اِصطَدَمَت أَصواتُ عِيدانِ رُهبانٍ إِذا نَقَسوا تَحمِلُني جَسرَةٌ أُجدٌ مُضَبَّرَةٌ وَجناءُ مُجفَرَةٌ مَنسوبَةٌ سَدَسُ رَهبٌ عَرَندَسَةٌ حَرفٌ مُذَكَّرَةٌ فَكُلُّ أَخفافِها مَلثومَةٌ لُطُسُ تُمِرُّ جَثلاً عَلى الحاذَينِ ذا خُصَلٍ مِثلِ القَوادِم لَم يَعلَق بِها العَبَسُ قَد أَثَّرَ النِسعٌ فيها وَهِيَ مُسنَفَةٌ كَما يُؤَثِّرُ في العادِيَّةِ المَرَسُ كَأَنَّها بَعدَ جَهدِ العَينِ إِذ ضَمَرَت مُوَلَّعٌ لَهَقٌ في وَجهِهِ خَنَسُ باتَ إِلى حِقفِ أَرطاةٍ تُصَفِّقُهُ ريحٌ فَلَمّا اِنجَلى عَن شَخصِهِ الغَلَسُ صادَفَ خوطاً قَليلَ اللَحمِ مُغتَدِياً مِن أَهلِ دَومَةَ صَيدَ الوَحشِ يَلتَمِسُ أَشلى كِلاباً فَلَم تَنكُل وَأَجرِيَها غُضفاً نَواحِلَ في أَلوانِها غَبَسُ فَاِشتَقَّ تَحمِلُهُ رُحٌّ وَيَحمِلُها وَهُوَ بِذُعرٍ مِنَ القُنّاصِ مُنتَخَسُ حَتّى إِذا كانَ مِن أَفواهِها كَثَباً وَما طَلَتهُ ضِراءٌ كُلُّها حَنِسُ كَرَّ وَقَد لَحِقَت مِنها سَوابِقُها كَأَنَّهُ مَرزُبانٌ مُغضَبٌ مَرِسُ يَهِزُّ لَدناً يَذُبُّ الضارِياتِ بِهِ فَهُنَّ شَتّان مَجروحٌ وَمُنحَدِسُ أَردى أَوائِلَها طَعناً فَأَقصَدَها فَفي التَوالي إلى كَلّابِها شَوَسُ وَاِنصاعَ كَالكَوكَبِ الدُرِّيِّ مَيعَتُهُ كَما تَضَرَّمَ وَسطَ الظُلمَةِ القَبَسُ فَذاكَ شَبَّهتُهُ عَنساً مُقَتَّلَةً إِذ كُلُّ حَبلٍ عَلَيها جائِلٌ سَلِسُ تَنوي الوَليدَ أَميرَ المُؤمِنينَ وَإِن طالَ السِفارُ وَأَضحَت دونَهُ الطَبَسُ خَليفَةَ اللَهِ يُستَسقى الغِمامُ بِهِ ما مَسَّ أَثوابَهُ مِن غَدرَةٍ دَنَسُ مَلكاً هُماماً يَجيلُ الأَمرَ جائِلَهُ إِذا تَحَيَّرَ عِندَ الخُطَّةِ الهَوِسُ دانَت لَهُ عَرَبُ الآفاقِ خَشيَتَهُ وَالرومُ دانَت لَهُ جَمعاءُ وَالفُرُسُ خافوا كَتائِبَ غُلباً أَن تُطيفُ بِهِم لِلسابِغاتِ عَلى أَبطالِها جَرَسُ بِهِنَّ تَحوي سُبِيّاً ثُمَّ تَقسِمُها كَما يَصِيدُكَ وَحشَ القَفرَةِ الفَرَسُ قَسراً عَدَّوَكَ إِنَّ الضِغنَ قاتلُهُم وَإِنَّهُم إِن أَرادوا غَدرَةً تَعِسوا لا يُبصِرونَ وَفي آذانِهِم صَمَمٌ إِذا نَعَشتَهُمُ مِن فِتنَةٍ رَكَسوا هُمُ الَّذينَ سَمِعتُ اللَهَ أَوعَدَهُم والمُشرِكونَ وَمَن لَم يَهوَكُم نَجَسُ هَجَّنَ أَقوالَهُم ما قُلتَ مِن حَسَنٍ عِندَ المَقامَةِ إِن قاموا وَإِن جَلَسوا هَدَت أُمَيَّةُ سُبلَ الحَقِّ تابِعَها إِنَّ الأُمورَ عَلى ذي الشَكِّ تَلتَبِسُ ذَوو جُدودٍ إِذا ما حودِسَت حَدَسَت إِنَّ الجُدودَ تَلاقى ثُمَّ تَحتَدِسُ وَأَسهَلُ الناسِ أَعطاناً لِمُختَبِطٍ وَأَكثَرُ الناسِ عِيداناً إِذا حَمِسوا لا يَجزَعونَ إِذا ما القَتلُ حَلَّ بِهِم وَلا يُرَونَ فُراحى إِن هُمُ خَمِسوا إِذا قُرَيشٌ سَمَت كانوا ذَوائِبَها وَخَيرَهُم مَنبِتاً في المَجدِ إِذ غُرِسوا قَومٌ هُمُ مَوَّلوني قَد عَفَوتُهُمُ فَلا وَجَدِّكَ ما ضَنّوا وَلا عَبَسوا
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
في السعودية.. عيون ونخيل بين شق جبلي تجري مياهه طوال العام ☘️ | شذى الياسمين | السفر والسياحة والرحلات البرية | 9 | 10-14-2021 07:31 PM |
كلمة للشاعر والأديب/ عبدالله بن زهير الشمراني بمناسبة اليوم الوطني ال (٩١) للمملكة العربية السعودية☘️🌹 | فتى بلاد شمران | ديوان شعراء قبائل شمران | 4 | 09-28-2021 02:42 AM |
يالمملكه،،الغاليه لك،،سلامات ☘️☘️ | ريحانة شمران | الشاعر / ابوعبدالله | 9 | 02-17-2021 05:56 PM |
رغماً عن كيد الاعادي ستبقين ذخراً وفخراً يابلادي ☘️☘️ | أبو شريح الشمراني | منتدى المقال | 3 | 02-01-2021 06:26 PM |
اليد البيضاء الحانيه دائماً ماتبدد الضلمه الحالكه ☘️☘️ | أبو شريح الشمراني | منتدى المقال | 5 | 01-15-2021 09:55 PM |