![]() |
#11161 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة ذرفت عيني دموعاً
الشاعر: النابغة الشيباني النابغة الشيباني #المخضرمون #بحر مجزوء الرمل 0 1,192 مشاهدة ذَرَفَت عَيني دُموعاً مِن رُسومٍ بِحَفيرِ موحِشاتٍ طامِساتٍ مِثلِ آياتِ الزَبورِ غَيَّرَتها في سُفورٍ مَرُّ أَيّامِ الدُهورِ جادَها كُلَّ مُلِثٍّ ذي أَهاضيبَ مَطيرِ وَإِذا النَكباءُ هاجَت لَعِبَت فيها بِمورِ وَجَنوبٌ وَشَمالٌ وَصَباً بَعدَ الدَبورِ قَد أَذاعَت بِرُسومٍ لا تَبِينُ لِبَصيرِ غَيرَ بالٍ ناحِلٍ في الدْ دَارِ كَالجِذلِ القَصيرِ وَأَوارِيٍّ وَنُؤيٍ وَمَطايا لِلقُدورِ نِصفُها سودٌ وَنِصفٌ ضَبَّحَتهُ بِسَعيرِ فَهيَ كَالأَظآرِ حَنَّت حَولَ بَوٍّ وَكَسيرِ بُدِّلَ الرُبعُ وُحوشاً مِن كَبيرٍ وَصَغيرِ مِن نِعاجٍ وَظِباءٍ وَنِعامٍ وَحَميرِ آبِداتٍ رائِداتٍ راتِعاتٍ في غَميرِ ذاكَ مِن بَعدِ حِلالٍ وَأَنيسٍ وَعُمورِ وَهِجانٍ وَقِيانٍ وَقِبابٍ كَالقُصورِ وَخُيولٍ أَرِناتٍ مِن إِناثٍ وَذُكورِ ذي تَليلٍ وَفُصوصٍ سَلِطاتٍ كَالفُهورِ وَسَماحيجَ سِراعٍ مِثلِ عِقبانٍ كُسورِ قَد دَعاها جُنحُ لَيلٍ حينَ قَضَّت لوكورِ وَقَنا الخَطِّيِّ لَدنٌ مَعَهُم حَدُّ كَثيرِ وَدُروعٍ وَسُيوفٍ كُلُّ عَضبٍ كَالغَديرِ وَحسّانٍ آنِساتٍ وَعَذارى في خُدورِ قاصِراتٌ ناعِماتٌ في نَعيمٍ وَسُرورِ جاعِلاتٌ كُلَّ بابٍ ذي سُتورٍ مِن حَريرِ مُؤثِقاتٍ كُلَّ رَأيٍ بِعُيونِ الغُرِّ حورِ وَفُروعٍ كَالمَثاني زانَها حُسنُ جَميرِ وَأَنوفٍ وَخُدودٍ وَلِثاتٍ وَثُغورِ رائِعاتٍ واضِحاتٍ كَالأَقاحِيِّ المُنيرِ وَبِأَعناقٍ حِسانٍ وَثُدِيٍّ وَنُحورِ وَخَلاخيلَ مِلاءٍ وَدَماليجَ وَسُورِ وَبِوُشحٍ قَلِقاتٍ في بُطرُنٍ وَظُهورِ وَبِأَعجازٍ كَرَملٍ مُثقَلاتٍ وَخُصورِ لَيسَ مِن يَذكُرُ هذا يا لقَومٍ بِصَبورِ وَكَهولٍ قَد أَراهُم كَخَضاريمِ البُحورِ وَرِجالٍ لَم يَشيبوا وَشَبابٍ كَالسُقورِ فَإِذا نادى المُنادي أَينَ أَيسارُ الجُزورِ طارَ مِنهُم كُلُّ خِرقٍ بِخَميسٍ أَو عَشيرِ ثُمَّ لا تَسأَل بِعيرٍ أَبَداً مِن بَعدِ عِيرِ كُلُّ وَجناءَ وَشَهمٍ عَوهَجٍ ضَخمِ الكُسورِ فَإِذا تَحدو اِجرَهَدَّت وَتَعالَت بِصُدورِ مُمعِناتٍ دالِحاتٍ دالِفاتٍ بِخُمورِ في زِقاقٍ كُلُّ جَحلَي نِ أَضَرّا بِبَعيرِ مُجلَخِدّاتٍ مِلاءٍ بَطَّنوهُنَّ بِقيرِ فَإِذا صِرتَ إِلَيهِم صِرتَ في خَيرِ مَصيرِ عِندَ شُبّانٍ وَشِيبٍ أَعمَلوا كَأسَ المُديرِ كَم تَرى فيهم وَفينا مِن رَئيسٍ كَالأَميرِ ذي عَطاءٍ وَغَناءٍ مُحسِنٍ نَسجَ الأُمورِ قائِدٍ جَيشاً لُهاماً عِندَ حَلٍّ وَمَسيرِ لَجِباً يُسمِعُ رِزّاً عِندَ طَعنٍ وَنَفيرِ فَإِذا تُندى شَبابٌ كُلُّ مَيمونٍ مُغيرِ رَكِبوا كُلَّ عَلَندى ذي أَفانينَ صَبورِ فَإِذا لا قَوا أُسوداً أَوعَدَت أُسداً بِزيرِ طاعَنوا بَعدَ رِماءٍ وَضِرابٍ بِالذُكورِ رُبَّ حَدباءَ فَيافٍ في رِمالٍ وَوُعورِ قَد تَجَشَّمتُ تَنوفا تٍ قِفاراً بِجَسورِ خِلتَ هِرَّينِ وَقَد صا رَت مَنيناً كَالحَسيرِ نَهَسا القُربَينِ مِنها وَهيَ تَرمَدُّ بِكُورِ مِثلَ ما يَجري عَلى المِح وَرِ تَقليبُ الدَريرِ وَمِنَ الناسِ غَنِيٌّ ذي سَوامٍ وَقُدورِ وَوَسيطٌ في زَماعٍ ذو مَعاشٍ وَفَقيرِ كُلُّ باغي الخَيرِ يَوماً راكِبُ الهَولِ الكَبيرِ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#11162 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة أرقتُ وشر الداء هم مؤرق
الشاعر: النابغة الشيباني النابغة الشيباني #المخضرمون #بحر الطويل 0 1,192 مشاهدة أَرقتُ وَشَرُّ الداءِ هَمٌ مُؤَرِّق كَأَنّي أَسيرٌ جانَبَ النَومَ موثَقُ تذَكر سَلمى أَو صَريعٌ لِصَحبِهِ يَقولُ إِذا ما عَزَّت الخَمرُ أَنفِقوا يَشُبُّ حُمَيّا الكَأسِ فيهِ إِذا اِنتَشى قَديمُ الخِتامِ بابِلِيٌّ مُعَتَّقُ يَقولُ الشُروبُ أَيُّ داءٍ أَصابَهُ أَتَخبيلُ جِنٍّ أَم دَهاهُ المُرَوَّقُ يَموتُ وَيَحيا تارَةً مِن دَبيبِها وَلَيسَ لَهُ أَن يُفصِحَ القيلَ مَنطِقُ وَأَعجَبَ سَلمى أَنَّ سَلمى كَأَنَّها مِن الحُسنِ حَوراءُ المَدامِعِ مُرشِقُ دَعاها إِلى ظِلٍّ تُزَجّى غَزالَها مَعَ الحَرِّ عُمرِيٌّ مِن السِدرِ مُورِقُ تَعَطَّفَ أَحياناً عَلَيهِ وَتارَةً تَكادُ وَلَم تَغفُل مِن الوُجدِ تَخرَقُ وَلِلحليِ وَسواسٌ عَلَيها إِذا مَشَت كَما اِهتَزَّ في ريحٍ مِنَ الصَيفِ عَشرِقُ إِذا قَتَلَت لَم يُؤدَ شَيئاً قَتيلُها بَرَهرَهَةٌ رَيّا تُوَدُّ وَتُعشَقُ وَتَبسِمُ عَن غُرِّ رُواءٍ كَأَنَّها أَقاحٍ بِرَيّانٍ مِن الرَوضِ مُشرِقُ كَأَنَّ رُضابَ المِسكِ فَوقَ لِثاتِها وَكافورَ داريٍّ وَراحاً تُصَفَّقُ حَمَتهُ مِن الصادي فَلَيسَ تُنيلُهُ وَإِن ماتَ ما غَنّى الحَمامُ المُطَوَّقُ تَكونُ وَإِن أَعطَتكَ عَهداً كَأَنَّها إِذا رُمتَ مِنها الوُدَّ نَجمٌ مُحَلِّقُ فَبَرَّحَ بي مِنها عُداةٌ فَصَرمُها عَلَيَّ غَرامٌ واِدِّكارٌ مُشَوِّقُ وَقالَ العَدُوُّ وَالصَديقُ كِلاهُما لِنابِغَةَ البَكرِيِّ شِعرٌ مُصَدَّقُ فَأَحكَمُ أَلبابَ الرِجالِ ذوو التُقى وَكُلُّ اِمرىءٍ لا يَتَّقي اللَهَ أَحمَقُ وَلِلناسِ أَهواءٌ رَشَتّى هُمومُهُم تَجَمَّعُ أَحياناً وَحيناً تَفَرَّقُ وَزَرعٌ وَكُلُّ الزَرعِ يُشبِهُ أَصلَهُ هُمُ وُلِدوا شَتّى مُكِيسٌ وَمُحمِقُ فَذو الصَمتِ لا يُجني عَلَيهِ لِسانُهُ وَذو الحِلمِ مَهدِيُّ وَذو الجَهلَ أَخرَقُ وَلَستُ وَإِن سُرَّ الأَعادي بِهالِكٍ وَلَيسَ يُنَجّيني مِنَ المَوتِ مُشفِقُ وَأَشوَسَ ذي ضِغنٍ تَراهُ كَأَنَّهُ إِذا أَنشَدَت يَوماً رَواتي مُخَنَّقُ وَلَم يَأتِهِ عَنّي مِنَ الشَتمِ عاذِرٌ خَلا أَنَّ أَمثالي تُصيبُ وَتَعرُقُ وَبُدِّلتُ مِن سَلمى وَحُسنِ صِفاتِها رُسوماً كَسَحقِ البُردِ بَل هِيَ أَخلَقُ عَفَتها خَسا الأَرواحِ تُذرى خِلالَها وَجالَ عَلى القَضِّ التُراب المُدَقَّقُ وَغَيَّرَها جونٌ رُكامٌ مُجَلجِلٌ أَجَشُّ خَصيفُ اللَونِ يَخبو وَيَبرُقُ يَلالي وَميضٌ مُستَطيرٌ يَشُبُّهُ كَما جالَ في دُهمٍ مِنَ الخَيلِ أَبلَقُ تَنوءُ بِأَحمالٍ ثِقالٍ وَكُلُّها وَقَد غَرَقَت بِالماءِ رَيّانُ مُتأَقُ كَأَنَّ مَصابيحاً غَذا الزَيتُ فُتلَها ذُبالاً بِهِ باتَت إِذا التَجَّ تَذلَقُ كَأَنَّ خَلايا فيهِ ضَلَّت رِباعُها وَلَجَّةُ حُجّاجٍ وَغابٌ يُحَرَّقُ تَمَرَّضَ تَمريهِ الجَنوبُ مَعَ الصِبا تَهامٍ يَمانٍ أَنجَدٌ وَهوَ مُعرِقُ يَسُحُّ رَوايا فَهوَ دانٍ يَثُجُّها هَرِيتُ العَزالي كُلُّها مُتَبَعِّقُ يُسيلُ رِمالا لَم تَسِل قَبلَ صَوبِهِ وَشَقَّ الصَفّا مِنهُ مَعَ الصَخرِ مُغدِقُ سَقى بَعدَ مَحلوبٍ سَناماً وَلَعلَعاً وَقَد رُوِيَت مِنهُ تَبوكٌ وَأَروقُ وَأَضحَت جِبالُ البُحتَرِيّينَ كُلُّها وَما قَطَنٌ مِنها بِناجٍ تُغَرَّقُ إِذا فُرَّقٌ في الدارِ خارَت فَنُتِّجَت أَتى بَعدَها مِن دُلَّحِ العَينِ فُرَّقُ فَأَقلَعَ إِذ خَفَّ الرَبابُ فَلَم يَقُم رُكامٌ تُزَجّيهِ الشَمالُ وَتَسحَقُ فَمِنهُ كَأَمثالِ العُهونِ دِيارُها لَها صَبَحٌ نَورٌ مِنَ الزَهرِ مُونِقُ عَفَت غَيرَ أَطلالٍ تَعَطَّفُ حَولَها مَراشيقُ أُدمٌ دَرُّها يُتَفَوَّقُ وَشوهٌ كَأَمثالِ السَبائِجِ أُبَّدٌ لَها مِن نِتاجِ البيضِ في الرَوضِ دَردَقُ يَقودُ الرِئالَ حينَ يَشتَدُّ ريشُها خَريقانِ مِن رُبدٍ جَفولٌ وَنِقنِقُ يَكادُ إِذا ما اِحتَكَّ يَعقِدُ عُنقَهُ مِنَ اللِين مَكسُوُّ الجَناحَينِ أَزرَقُ فُراسُنُها شَتّانِ وافٍ وَناقِصٌ فَأَنصافُها مِنهُنَّ في الخَلقِ تُسرَقُ نَقانِقُ عَجمٌ أُبَّدٌ وَكَأَنَّما مَعَ الجِنِّ باتَت بِالمَواسي تُحَلَّقُ تَرى حِزَقَ الثيرانِ يَحمينَ حائِلاً فَكُلٌّ لَهُ لَدنٌ سِلاحٌ مُذَلَّقُ تُزَجّى المها السَفعُ الحُدودِ جَآذِراً وراداً إِذا رُدَّت مِن الرِيِّ تَسنَقُ وَتَخذُلُ بِالقيعانِ عِينٌ هَوامِلٌ لَها زَمَعٌ مِن خَلفِ رُحٍّ مُعَلَّقُ إِذا أَجفَلَت جالَت كَأَنَّ مُتونَها سُيوفٌ جَرى فيها مِنَ العِتقِ رَونَقُ وَكُلُّ مِسَحٍّ أَخدَرِيٍّ مُكَدَّمٍ لَهُ عانَةٌ فيها يَظَلُّ وَيَشهَقُ بِأَكفالِها مِن ذَبِّهِ بِشَباتِهِ خُدودٌ وَما يَلقى أَمَرُّ وَأَعلَقُ إِذا اِنصَدَعَت وَاِنصاعَ كانَ كَأَنَّما بِهِ وَهوَ يَحدوها مِنَ الجِنِّ أَولَقُ هَوامِلُ في دارٍ كَأَنَّ رُسومَها مِنَ الدَرسِ عادِيٌّ مِنَ الكُتبِ مُهرَقُ فَمِنهُنَّ نُؤيٌ خاشِعٌ وَمُشَعَّثٌ وَسفعٌ ثَلاثٌ قَد بَلَينَ وَأَورَقُ فَجَشَّمتُ نَفسي يَومَ عَيَّ جَوابُها وَعَينِيَ مِن ماءِ الشُؤونِ تَرَقرَقُ مِنَ الأَرضِ دَوِّيّاً يُخافُ بِها الرَدى مَهامِهَ مِمحالاً بِها الآلُ يَخفِقُ تُغَربِلُهُ ذَيلُ الرِياحِ تُرابَها فَلَيسَ لِوَحشِيٌّ بِها مُتَعَلَّقُ يَها جِيَفُ الحَسرى أَرومٌ عِظامُها إِذا صَفَّحَت في الآلِ تَبدو وَتَغرَقُ كَأَنَّ مُلاءَ المَحضِ فَوقَ مُتونِها تَرى الأُكمَ مِنهُ تَرتَدي وَتُنَطَّقُ وَيَومٍ مِنَ الجَوزاءِ مُستَوقِدُ الحَصى تَكادُ عِضاهُ البيدِ مِنهُ تَحَرَّقُ لَهُ نِيرَتا حَرٍّ سَمومٌ وَشَمسُهُ صِلابُ الصَفا مِن حَرِّها تَتَشَقَّقُ إِذا الريحُ لَم تَسكُن وَهاجَ سَعيرُها وَخَبَّ السَفا فيها وَجالَ المُخَزَّقُ وَظَلَّت حَرابِيُّ الفَلاةِ كَأَنَّها مِن الخَردَلِ المَطروقِ بِالخَلِّ تَنشِقُ بِأَدماءَ مِن حُرذِ الهِجانِ نَجيبَةٍ أَجادَ بِها فَحَلٌ نَجيبٌ وَأَينُقُ بَقِيَّةُ ذَودٍ كَالمَها أَمَّهاتُها تَخَيَّرُها ثُمَّ اِصطَفاها مُحَرَّقُ لَها كاهِلٌ مِثلُ الغَبيطِ مُؤَرَّبٌ وَأَتلَعُ مَصفوحُ العَلابي عَشَنَّقُ وَجُمجُمَةٌ كَالقَبرِ بادٍ شُؤونُها وَسامِعَتا نابٍ وَلحيٌ مُعَرَّقُ وَعَينان كَحَلاوانِ تَنفي قَذاهُما إِذا طَرَفَت أَشفارُ عَينٍ وَحِملِقُ وَخَدّانِ زانا وَجهَ عَنسٍ كَأَنَّها وَقَد ضَمَرَت قَرمٌ مِنَ الأُدمِ أَشدَقُ وَخَطمٌ كَسَتهُ واضِحاً مِن لُغامِها نَفاهُ مِنَ اللَحيَينِ دَردٌ وَأَروَقُ يُبَلُّ كَنَعلِ السِبتِ طوراً وَتارَةً يَكُفُّ الشَذا مِنها خَرِيعٌ وَأَفرَقُ يَعومُ ذِراعاها وَعَضدانِ مارَتا فَكُلٌّ لَهُ جافٍ عَنِ الدِفِّ مِرفَقُ مُضَبَّرَةٌ أُجدٌ كَأَنَّ مَحالَها وَما بَينَ مَتنَيها بِناءٌ مُوَثَّقُ وَتَلوي بِجَثلٍ كالإِهانِ كَأَنَّها بِهِ بَلَحٌ خُضرٌ صِغارٌ وَأَعذُقُ مَناسِمُ رِجلَيها إِذا ما تَقاذَفَت يَداها وَحُثَّت بِالدَوائِرِ تَلحَقُ عَلى لا حِبٍ يَزدادُ في اللُبسِ جِدَّةً وَيَبلى عَنِ الإِعفاءِ طوراً وَيَخلُقُ تُقِّلِّبُ أَخفافاً بِعَوجٍ كَأَنَّها مَرادِيُّ غَسَانِيَّةٍ حينَ تَعتِقُ وَكانَت ضِناكاً قَد عَلا النَحضُ عَظمَها فَعادَت مَنيناً لَحمُها مُتَعَرِّقُ إِذا حُلَّ عَنها كُورُها خَرَّ عِندَهُ طَليحان مُجتَرٌّ وَأَشعَثُ مُطرِقُ وَماءٍ كَأَنَّ الزَيتَ فَوقَ جِمامهُ مَتى ما يَذُقهُ فُرَّطُ القَومِ يَسبِقُ فَوَصَّلتُ أَرماثاً قِصارا وَبَعضُها ضَعيفُ القُوى بِمَحمَلِ السَيفِ موثَقُ إِلى سَفرَةٍ أَمّا عُراها فَرَثَّةٌ ضِعافٌ وَأَمّا بَطنُها فَمُخَرَّقُ أَلُدُّ بِما آلَت مِنَ الماءِ جَسرَةً تَكادُ إِذا لُدَّت مِنَ الجُهدِ تَشرَقُ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#11163 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة أَضْحَتْ أُمَيْمَةُ لا يُنالُ زِمامُها
الشاعر: النابغة الشيباني النابغة الشيباني #المخضرمون #بحر الكامل 0 1,190 مشاهدة أَضحَت أُمَيمَةُ لا يُنالُ زِمامُها وَاِعتادَ نَفسَكَ ذِكرُها وَسَقامُها وَرَأَت سِهامَكَ لَم تَصِدها فَاِلتَوَت وَاِختَلَّ قَلبُكَ إِذ رَمَتكَ سِهامُها وَغَدَت كَأَنَّ حُمولَها وَزُهاءَها سُحُقُ النَخيلِ تَفَيَّأَت أَكمامُها فَاِشتَقتُ إِذ شَطَّت وَهاجَ كَآبَتي ذِكرى وَنَفسي شَفَّني تَهمامُها وَذَهابُ هَمّي وَصلُ من عُلِّقتُهُ وَهنانَةً يَشفي السَقيمَ كَلامُها يُربي عَلى حُسنِ الحَوابي حُسنُها وَيَزيدُ فَوقَ تَمامِهِنَّ تَمامُها تَخطو عَلى بَردِيَّتَينِ بِغابَةٍ مَمكورَتَينِ فَما يَزولُ خِدامُها رُودٌ إِذا قامَت تَداعى رَملَةٌ يَنهالُ مِن أَعلى الكَثيبِ هَيامُها فَوِشاحُها قَلِقٌ وَشَبَّ سُموطَها نَحرٌ عَلَيهِ سُموطُها وَنِظامُها وَلَها غَدائِرُ قَد عَلَونَ مَآكِماً يُغذى العَبيرَ أَثيثُها وَسُخامُها وَلَها كَهَمِّكَ مُقلَتانِ وَسُنَّةٌ وَبِها يُضاءُ مِن الدُجى إِعتامُها صَفراءُ تُصبِحُ كَالعَرارَةِ زادَها حُسناً إِذا اِرتَفَعَ الضَحاءُ مَنامُها تَجلو بِأَفنانٍ أَغَرَّ مُفَلَّجاً يَجري عَلَيهِ أَراكُها وَبَشامُها رِيفاً يَرِفُّ كَالأُقحُوانِ أَصابَهُ مِن صَوبِ غادِيَّةِ الرَبيعِ رِهامُها وَكَأَنَّ مِسكاً أَو شَمولاً قَرقَفاً عَتَقَت وَأَخلَقَ بِالسِنين خِتامُها يُشفى بِنَفحَتِها وَريحِ سِياعِها عِندَ الشُروبِ مِن الرُؤوسِ زُكامُها شيبَت بِكافورٍ وَماءِ قَرَنفُلٍ وَبِماءِ مَوهَبَةٍ يَسِحُّ فِدامُها يَجري عَلى أَنيابِها وَلِثاتِها لَمّا تَكَرَّرَ وَاِنجَلى إِعتامُها وَتُريكَ دَلّا آنِساً وَتَقَتُّلاً وَيَزينُ ذاكَ بَهاؤُها وَقَوامُها فَرعاً مُقابَلَةً فَلا تَخزي بِها وَهِيَ الَّتي أَخوالُها أَعمامُها وَهِيَ الَّتي كَمَلَت تُشبَّهُ دُميَةً أَو دُرَّةً أَغلى بِها مُستامُها وَعَدَت عِداتٍ حالَ دونَ نَجازِها صَرفُ اللَيالي بَعدَها أَيّامُها فَنَأَتكَ إِذ شَطَّت بِها عَنكَ النَوى وَعَقا لَها دِمَنٌ وَبادَ مَقامُها مَرُّ الدُهورِ مَعَ الشُهورِ تَنوبُها وَمِنَ الرِياحِ لِقاحُها وَعُقامُها غَربَلنَها وَنَخَلنَ أَليَنَ تُربِها وَجَلالَها لَمّا اِستُثيرَ قَتامُها تُربٌ تَعاوَرُها عَواصِفٌ أَربَعٌ عَفّى مَعارِفَ دُمنَةٍ تَقمامُها خَمساً تُعَفّيها وَكُلُّ مُلِثَّةٍ رَبَعِيَّةٍ أُنُفٍ أَسَفَّ غَمامُها دَلَفَت كَأَنَّ البُلقَ في حَجَراتِها وَحَنينَ عُوذٍ بَعدَهُ إِرزامُها غَرِقَ الرَبابُ بِها وَأَبطَأَ مَرَّها أَحمالُ مُثقَلَةٍ يَنوءُ رُكامُها حَتّى إِذا اِعتَمَّت وَماتَ سَحابُها حَفَشَ التِلاعَ بِثَجِّهِ تَسجامُها وَوَهَت مُبَعِّجَةً تَبَعَّجَ عُظمُها لَمّا تَزَيَّدَ وَاِدلَهُمَّ جَهامُها وَالماءُ يَطفَحُ فوق كُلِّ عَلايَةٍ وَيَزيدُ فيهِ وَما يَني تَسجامُها حَتّى إِذا خَفَّت وَأَقلَعَ غَيمُها لَبِسَت تَهاويلَ النَباتِ إِكامُها وَالنَقعُ وَالرَيّانُ جُنَّ نَباتُهُ مُستَأسِداً وَزَها الرِياضَ تُؤامُها وَضَعَت بِها أُدمُ الظِباءِ سِخالَها عُفرٌ تَعَطَّفُ حَولَها أَرآمُها وَتَرى النِعاجَ بِها تُزَجّى سَخلَها رُجناً يَلوحُ عَلى شَواها شامُها وَتَرى أَداحِيَّ الرِثالِ خَوالِياً مِنها سِوى قَيضٍ يَجولُ نَعامُها صُحماً عَفاؤُها وَكَأَنَّها شُوهُ الحَواطِبِ رُعبِلَت أَهدامُها وَمَجالُ عُونٍ ما تَزالُ فُحولُها غَيري يَطولُ عِذامُها وَكِدامُها فَإِذا أَضَرَّ بِعانَةٍ صَخِبُ الضُحى جَأبُ النُسالَةِ لَم يَقِرَّ وِحامُها ضَرَحَت تَوالِيها وَهاجَ ضَغائِناً وَعَداوَةً ما حُمِّلَت أَرحامُها سَكَنَت بِدارٍ ما تُبَيِّنُ آيُها كانَت بِهِنَّ قِبابُها وَخِيامُها فَتَرَكتُهُنَّ وَما سُؤالي دِمنَةً عِندَ التَحِيَّةِ لا يُرَدُّ سَلامُها وَاِجتَبتُ تِيهاً ما تَني أَصداؤُهُ تَزقو وَغَرَّدَ بَعدَ بومٍ هامُها عَذراءُ لا إِنسٌ وَلا جِنٌّ بِها وَهِيَ المَضِلَّةُ لا تُرى أَعلامُها خَلَّفتُها بِجُلالَةٍ عِيديَّةٍ مَضبورَةٍ يَبني القُتودَ سَنامُها عَيساءُ تَغتالُ الفِجاجَ بِوَقَّحٍ تَنفي الحَصى وَيَرُضُّهُ تَلثامُها بِعَنَطنَطٍ كَالجِذعِ مِنها أَسطَعٌ سامٍ يُمَدُّ جَديلُها وَزِمامُها فَإِذا مَشَت مَقصورَةً زافَت كَما يَجتازُ أَعظَمَ غَمرَةٍ عَوّامُها وَكَأَنَّ أَخطَبَ ضالَةٍ في شِدقِها لَمّا عَمى بَعدَ الدُؤوبِ لُغامُها وَيُصيبُ بَعدَ القادِمَينِ زَميلَها رَيّانُ ناعَمَ نَبتَهُ إِعقامُها كانَت ضِناكاً فَاِستَحَلتُ سَمينَها حَتّى تَلاءَمَ جِلدُها وَعِظامُها وَتَرَكتُها مِثلَ الهِلالِ رَذِيَّةً وَكَأَنَّما شَكوى السَليمِ بُغامُها تَنوي وَتَنتَجِعُ الوَليدَ خَليفَةً يُعنى بِذلِكَ جُهدُها وَجَمامُها مَلِكٌ أَغَرُّ نَمى لِمَلكٍ كَفُّهُ خَيرُ العَطاءِ بُدورُها وَسَوامُها تَندى إِذا بَخِلَ الأَكُفُّ وَلا تُرى تَعلو بَراجِمَ كَفِّهِ إِبهامُها وَهُوَ الَّذي يُمسي وَيُصبِحُ مُحسِناً شَتّى لَهُ نِعَمٌ جَدا إِنعامُها وَإِذا قُرَيشٌ سابَقَتكَ سَبَقتَها بِقَديمِ أولاها وَأَنتَ قِوامُها وَإِذا قَناةُ المَجدِ حاوَلَ أَخذَها فَبِطولِ بَسطَتِهِ يُبَذُّ جِسامُها أَنتَ الَّذي بَعدَ الإِلهِ هَدَيتَها إِذ خاطَرَتكَ بِأَقدُحٍ أَقوامُها فَوَرِثتَ قائِدَها وَفُزتَ بِقِدحِها وَخَصَمتَ لُدّاً لَم يَهُلكَ خِصامُها
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#11164 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة ألا طال التنظر والثواء
الشاعر: النابغة الشيباني النابغة الشيباني #المخضرمون #بحر الوافر 0 1,183 مشاهدة أَلا طالَ التَنَظُّرُ وَالثَواءُ وَجاءَ الصَيفُ وَاِنكَشَفَ الغِطاءُ وَلَيسَ يُقيمُ ذو شَجَنٍ مُقيمٍ وَلا يَمضي إِذا اِبتُغِيَ المَضاءُ طَوالَ الدَهرِ إِلّا في كِتابٍ لِمِقدارٍ يُوافِقُهُ القَضاءُ وَلا يُعطى الحَريصُ غِنىً لِحِرصٍ وَقَد يَنمي لِذي الجودِ الثَراءُ غَنِيُّ النَفسِ ما اِستَغنَت غَنِيٌّ وَفَقرُ النَفسٍ ما عَمِرَت شَقاءُ إِذا اِستَحيا الفَتى وَنَشا بِحِلمٍ وَسادَ الحَيذَ حالَفَهُ السَناء وَلَيسَ يَسودُ ذو وَلَدٍ وَمالٍ خَفيفُ الحِلمِ لَيسَ لَهُ حَياءُ وَمَن يَكُ ذا حَياً لَم يُلقِ بُؤساً يَنُخ يَوماً بِعَفوَتِهِ البَلاءُ تَعاوَرَهَ بَناتُ الدَهرِ حَتّى تُثَلِّمَهُ كَما اِنثَلَمَ الإِناءُ فَكُلُّ شَديدَةٍ نَزَلَت بِحَيٍّ سَيَأتي بَعدَ شِدَّتِها الرَخاءُ فَقُل لِلمُتَّقي حَدَثَ المَنايا تَوَقَّ فَلَيسَ يَنفَعُكَ اِتِّقاءُ وَلا تُبكِ المُصابَ وَأَيُّ حَيٍّ إِذا ما ماتَ يُحييهِ البُكاءُ وَقُل لِلنَفسِ مَن تُبقي المَنايا فَكُلُّ حينٍ يَنفَعُها العَزاءُ تَعَزَّي بِالأَسى في كُلِّ حَيٍّ فَذلِكَ حينَ يَنفَعُها العَزاءُ سَتَفنى الراسِياتُ وَكُلُّ نَفسٍ وَمالٍ سَوفَ يَبلُغُهُ الفَناءُ يُعَمَّرُ ذو الزَمانَةِ وَهُوَ كَلٌّ عَلى الأَدنى وَلَيسَ لَهُ غَناءُ وَيَردى المَرءُ وَهُوَ عَميدُ حَيٍّ وَلَو فادَوهُ ما قُبِلَ الفِداءُ إِذا حانَت مَنِيَّتُهُ وَأَوصى فَلَيسَ لِنَفسِهِ مِنها وِقاءُ وَكُلُّ أُخُوَّةٍ في اللَهِ تَبقى وَلَيسَ يَدومُ في الدُنيا إِخاءُ أَصِب ذا الحِلمِ مِنكَ بِسَجلِ وُدٍّ وَصِلهُ لا يَكنُ مِنكَ الجَفاءُ وَلا تَصِلِ السَفيهَ وَلا تجِبهُ فَإِنَّ وِصالَ ذي الخَرَباتِ داءُ وَإِنَّ فراقَهُ في كُلِّ أَمرٍ وَصَرمَ حِبالِ خُلَّتِهِ شِفاءُ وَضَيفَكَ ما عمرتَ فَلا تُهِنهُ وَآثِرهُ وَإِن قَلَّ العَشاءُ وَلا تَجعَل طَعامَ اللَيلِ ذُخراً حِذارَ غَدٍ لِكُلِّ غَدٍ غداءُ وَكُلُّ جِراحَةٍ تُوسى فَتَبرا وَلا يَبرا إِذا جرَحَ الهَجاءُ يُؤَثِّرُ في القُلوب لَهُ كُلومٌ كَداءِ المَوتِ لَيسَ لَهُ دَواءُ وَحَوكُ الشِعرِ ما أَنشَدتَ مِنهُ يُزايِلُ بَينَ مُكفَئِهِ الغِناءُ فَيَنفي سَيِّىءَ الإِكفاءِ عَنهُ كَما يُنفى عَنِ الحَدَبِ الغُثاءُ غُثاءُ السيلِ يَضرَحُ حَجرَتَيهِ تَجَلَّلهُ مِنَ الزَبَدِ الجُفاءُ مِنَ الشُعَراءِ أَكِفّاءٌ فُحولٌ وَفَرّاثونَ إِن نَطَقوا أَساءوا فَهَل شِعرانِ شِعرُ غِناً وَحكم وَشِعرٌ لا تَعِيجُ بهِ سَواءُ فَإِن يَكُ شاعِرٌ يَعوي فَإِنّي وَجَدتُ الكَلبَ يَقتُلُهُ العُواءُ وَإِن جَرِبَت بَواطِنُ حالِبَيهِ فَإِنَّ العَرَّ يَشفيهِ الهِناءُ وَقُلتُ لِمَن أَبُثُّ إِلَيهِ سِرّي وَيَنفَعُني وَإِيّاهُ الخَلاءُ أَلا يا هِندُ هَل تُحيِينَ مَيتاً وَهَل لِقُروضِنا أَبَداً أَداءُ أَحَلَّأتِ النُفوسَ لِتَقتُليها وَهُنَّ إِلى مَناهِلُكُم ظِماءُ أُديمُ صَفاءَها رَيدومُ عَهدي وَإِن طالَ التَعاشُرُ وَالصَفاءُ فَإِن يكُ أَهلُنا ناءوا وَبانوا وَبانَ بِها أَقارِبُها وَناءوا فَقَد أَعفو مَنازِلَها بِفَلجٍ وَفي آياتِ دِمنَتِها اِمتِحاءُ تَراوَحَها مِنَ الأَرواحِ هُوجٌ كَأَنَّ نَخيلَ تُربَتِها هَباءُ وَكُلُّ مُجَلجِلٍ دانٍ زَحوفٍ تَشابَهَ غَيمُهُ فيهِ اِستِواءُ كَأَنَّ عَلى غَوارِبِهِ زَحوفاً لَها لَجَبٌّ يَصُمُّ بِهِ الدُعاءُ كَأَنَّ دِفافَ مَأدبُةٍ وَعُرسٍ وَرَجّازٍ يُجاوِبُهُ الحُداءُ وَنوحَ مَآتِمٍ وَحَنينَ عودٍ يُجاوِبُها مِنَ النَعَمِ الرُغاءَ عَلى أَعجازِهِ إِذ لاحَ فيهِ سُيوفُ الهِندِ أَخلَصَها الجِلاءُ إِذا اِنسَحَّت دلاءُ الماءِ مِنهُ أَمَدَّتهُ بِسافِكِها الدِلاءُ فَلَيسَ حَفِيلَهُ كَحَفيلِ غَيثٍ وَلا كَمِياهِهِ في الأَرضِ ماءُ قَرارُ الأَرضِ مِمّا صَبَّ فيها لَهُ حُبُكٌ مُوَكَّرَةٌ مِلاءُ فَأَقلَعَ وَالشَمالُ تَحِنُّ فيهِ بِكُلِّ قَرارَةٍ مِنهُ إِضاءُ فَأَعقَبَ بَقلُهُ نُوراً تُؤاماً كَلَونِ الرَقمِ حَطَّ بِهِ الفِلاءُ وَنورُ البَختَرِيَّةِ وَالخُزامى وَحَنوَتِهِ لِبُهجَتِها بَهاءُ فَقَد جُنَّت كَواكِبُهُ جُنوناً لَها صَبَحٌ إِذا اِرتَفَعَ الضَحاءُ إِذا اِغتَبَقَت مِن الأَنداءِ طَلا فَإِنَّ صَبوحَها مِنها رَواءُ فَأَوحَشَ رَبعُها وَعَفَت رِياضٌ تَوَلَّدُ في كَواكِبِها الظِباءُ بِها سُفعٌ مُوَلَّعَةٌ هِجانٌ هَوامِلُ لا تُطَرِّدُها الضِراءُ كَأَنَّ جُلودَها إِذ بانَ عَنها نَسيلُ الصَيفِ بِالصَيفِ المُلاءُ لَهُنَّ جَآذِرٌ نَعَسَت فَنامَت عَواقِدُ في سَوالِفِها اِنثِناءُ وَعاناتٌ يُطَرِّدُها فَحولٌ نَواشِطُ في أَياطِلِها اِنطِواءُ تَرومُ حِيالَها وَتَصُدُّ عَنها لَواقِحَ مِن صَعابَتِها الإِباءُ فَكُلُّ هَجَنَّعٍ تَحنو إِلَيهِ نَقانِقُ في بَلاعِمِها التَواءُ كَأَنَّ ظُهورَها حُزَمٌ أَنابَت بِها أُصُلاً إِلى الحَيِّ الإِماءُ فَعُجتُ عَلى الرُسومِ فَشَوَّقَتني وَلَم يَكُ في الرُسومِ لَنا جَداءُ فَناجَيتُ الرُسومَ فَلَم تُجِبني وَقَد نادَيتُ لَو نَفَعَ النِداءُ وَدَوِّيٍّ يَصيحُ بِها صَداها كَأَنَّ صِياحَهُ فيها مُكاءُ تَفَجَّعُ هامُها وَالبومُ أُصلاً كَما صَرَخَت عَلى المَيتِ النِساءُ لِأَسرابِ القَطا فيها عِيالٌ مُعَرَّسُها وَمَجثَمُها الفَضاءُ تَوائِمُ كَالكُلى زُغبٌ ضِعافٌ تَضَمَّنَها الأَفاحِصُ وَالعَراءُ تَبِصُّ كَأَنَّها عُجُزٌ فَوانٍ وَقَد بَثِرَت وَلَيسَ لَها عِفاءُ كَأَنَّ بِهِنَّ زَرنيخاً مَدوفاً بِها لَصِقاً كَما لَصِقَ الغِراءُ إِذا اِستَسقَت مَطاعِمَ أَنهَضَتها فَوَلَّت مِن غَرائِزِها النَجاءُ مَوارِدُها مِياهُ العِرقِ تَوّاً وَماءُ القُطقُطانَةِ وَالحِساءُ تَراطَنُ بَينَها بِكلامِ عُجمٍ وَأَكبَرُ ما تَهُمُّ بِهِ الرَحاءُ فَخَلَّفَتِ الدَعاثِرَ ثُمَّ عَبَّت لِكُلِّ ثَمالَةٍ مِنها سِقاءُ مَتى تَنهَل قَطاةٌ مِن شُروبٍ يَكُن قُدّامَها مِنهُ اِرتِواءُ فَأَنهَلَتِ النُفوسَ وَفي الأَداوي أَمامَ نُحورِها مِنها اِمتِلاءُ أَداوي لا يَبِضُّ الماءُ مِنها وَلَيسَ لِمُفرَغٍ مِنها وِكاءُ فَصَبَّحَتِ الفِراخَ فَأَنهَلَتها تَغُرُّ حَوائِماً فيها اِنحِناءُ بِنازِحَةٍ تَرى الثيرانَ ظُهراً لِكُلِّ مُوَلَّعٍ مِنها خِباءُ فَخَلَّفتُ الأَباعِدَ مِن صُواها بِعَنسٍ ما تَخَوَّنَها الخِلاءُ مُواشِكَةٍ مُقَتَّلَةٍ ذَمولٍ وَقاحِ الخُفِّ لَيسَ لَها حِذاءُ كَأَنَّ مُؤَثِّرَ الأَنساعِ فيها حِجاجُ البِئرِ خَرَّبِها الرِشاءُ تَمُدُّ زِمامَها مِنها بِسامٍ مَرُوحٍ في قَوائِمِها اِعتِلاءُ تَزِيفُ كَما مَشَت خَرقاءُ زافَت تُعَجِّلُها المَخِيلَةُ وَالرِياءُ أَؤُمُّ بِها مِن الأَعياصِ مَلكاً أَغَرَّ كَأَنَّ غُرَّتَهُ ضِياءُ لِأُسمِعَ مِن غَريبِ الشِعرِ غُرّاً وَأُثني حَيثُ يُنتَضَلُ الثَناءُ يَزيدُ الخَيرِ وَهُوَ يَزيدُ خَيراً وَيَنمي كُلَّما اِبتُغِيَ النَماءُ وَيَلبَسُ حُلَّةً أَعذَرتُ فيها عَلَيهِ فَوقَ مِئزَرِهِ الرِداءُ إِلى الشُمِّ الشَمارِخِ مِن قُرَيشٍ تَجَوَّبَ عَن ذَوائِبِها العَماءُ قُرَيشٌ تَبتَني المَعروفَ قِدماً وَلَيسَ كَما بَنَيتَ لَها بِناءُ فَضَضتَ كَتائِبَ الأَزدِيِّ فَضّاً بِكَبشِكَ وَهوَ بِغيَتُهُ اللِقاءُ وَعادَتُهُ إِذا لاقى كِباشاً فَناطَحَهُنَّ قَتلٌ وَاِحتِواءُ يُفَلِّقُ بِالسُيوفِ شَرَنبَثاتٍ وَيَجسُرُ كُلَّما اِختُضِبَ اللِواءُ أَبَرتَ عَدُوَّهُم وَعَفَوتَ عَفواً بِهِ حُقِنَت مِنَ الناسِ الدِماءُ سَمَكتَ لَهُم بِإِذنِ اللَهِ مُلكاً كَما سُمِكَت عَلى الأَرضِ السَماءُ وَأَحيَيتَ العَطاءَ وَكانَ مَيتاً وَلَولا اللَهُ ما حَيِيَ العَطاءُ فَفي كُلِّ القَبائِلِ مِن مَعَدٍّ وَمِن يَمَنٍ لَهُ أَيضاً حِباءُ وَصَلتَ أَخاكَ فَهوَ وَلِيُّ عَهدٍ وَعِندَ اللَهِ في الصِلَةِ الجَزاءُ نُرَجّى أَن يَكونَ لَنا إِماماً وَفي مُلكِ الوَليدِ لَنا الرَجاءُ هِشامٌ وَالوَليدُ وَكُلُّ نَفسٍ تُريدُ لَكَ الفَناءَ لَكَ الفِداءُ فِناءُ أَبيكَ مَأهولٌ خَصيبٌ إِذا لَم يُغشَ في المَحلِ الفِناءُ عِداتُكَ لا يُخافُ الزُهدُ مِنها إِذا ما خانَ بِالعِدَةِ اللِقاءُ وَأَنتَ اِبنُ الخَلائِفِ مِن قُرَيشٍ نَمَوكَ وَفي عَداوَتِهُم إِباءُ وَعاتَكَةُ الَّتي وَرِثَت كُرَيزاً وَحَرباً فَالكِرامُ لَها حِواءُ عَقيلَةُ مِن تَكَرَّمَ مِن قُرَيشٍ لَها خَشَعَت مِنَ الكَرَمِ النِساءُ وَعودُكَ مِن أَعالي النَبعِ فَرعٌ رَفيعٌ لا يُوازيهِ السَراءُ فَكُلُّ مَناقِبِ الخَيراتِ فيهِ حَنيكُ العَقلِ آزَرَهُ الفَتاءُ إِمامُ الناسِ لا ضَرَعٌ صَغيرٌ وَلا قَحمٌ يُثَلِّمُهُ الذَكاءُ عَلى الأَعياصِ عِندَكَ حينَ تُعفى لِمُمتَدِحٍ مِنَ الثَمَنِ الغَلاءُ وَمُختَبِطينَ مِن بَلَدٍ بَعيدٍ عَبَأتَ لَهُم سِجالَكَ حينَ جاءوا كَشَفتَ الفَقرَ وَالإِقتارَ عَنهُم فَنالوا الخَيرَ وَاِنكشَفَ الغِطاءُ فَعيصُكَ خَيرُ عيصٍ في قُرَيشٍ وَهُم مِن كُلِّ سُبّاتٍ بُراءُ أولاكَ السابِقونَ بِكُلِّ خَيرٍ إِذا كَذَبَ المُسَبَّقَةَ البِطاءُ وَخَيرُ المُتهِمينَ بَنو الأَعاصي كَما خَيرُ الجِبالِ بِها حِراءُ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#11165 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة لقد واصلْتُ سلْمى في لَيالٍ
الشاعر: النابغة الشيباني النابغة الشيباني #المخضرمون #بحر الوافر 0 1,167 مشاهدة لَقَد واصَلتُ سَلمى في لَيالٍ وَأَيّامٍ وَعَيشٍ غَيرِ عَشِّ لَقَد هازَلتُها في يَومِ دَجنٍ عَلى عُتُقٍ مِنَ الديباجِ فُرشِ كَأَنَّ مُدامَةً وَرُضابَ مِسكٍ وَكافوراً ذَكِيّاً لَم يَغَشِّ تُعَلُّ بِهِ ثَنايا بارِداتٌ كَلَونِ الأُقحَوانِ غَداةَ طَشِّ تُحِيرُ بِنَقشِ سُنَّتِها إِذا ما بَدَت يَوماً مَحاسِنَ كُلِّ نَقشِ تَبُذُّ العِينَ إِن قَعَدَت جَمالاً وَتَنطِقُ مَن رَآها حينَ تَمشي إِذا اِرتَجَّت رَوادِفُها تَهادَت مُبَتَّلَةً شَواها غَيرُ حُمشِ عَلَيها الدُرُّ نِيطَ لَها شُنوفاً كَبَيضِ ضَئيلَةٍ في جَوفِ عُشِّ أَجادَ بِها بُحورٌ مِن بُحورٍ وَعَينٌ مِن نِساءٍ غَيرِ عُمشِ كَشَمسِ الصَيفِ غُرَّتُها ضِياء يَكادُ شُعاعُها في البَيتِ يُعشي كَأَنّي شارِبٌ يَومَ اِستَقَلَّت دِماءَ ذَرارِحٍ وَسِمامَ رُقشِ فَأَضحَت دارُها مِنها قِفاراً قَطوعُ الوُدِّ لا تُرشي لِمُرشي وَغَيَّرَ آيَ دِمنَتِها غُيوثٌ تُعِجُّ التَلعَ مِن وَبلٍ بِحَفشِ سَقى ماءُ النَدى مِنها رِياضاً وَسارَحَةً مَعَ اليَومِ المُرِشِّ بِها نَورٌ مِنَ الأَزواجِ شَتّى تَجولُ بِها أَوابِدُ كُلِّ وَحشِ وَمِن جَأبِ النُسالَةِ أَخدَرِيٌّ وَمِن شَخصٍ تَرودُ وَأُمِّ جَحشِ وَمِن عَيناءَ راتِعَةٍ وَأُخرى إِذا رَبَضَت تَرُدُّ رَجِيعَ كِرشِ وَظُلمان تَقودُ لَها رِئالاً كَأَنَّ نَعامَهُنَّ سَبِيُّ حُبشِ وَلَستَ إِذا عَرا ظُلمي صَديقي إِذا مادامَ مِن وُدّي بِبَشِّ وَأَنصَحُ لِلنَّصيحِ إِذا اِستَراني وَأُرفِدُ ذا الضَغينَةِ شَرَّ غِشِّ وَتَأتيني قَوارِصُ عَن رِجالٍ فَأُبلِغُ حاجَتي في غَيرِ فَحشِ وَأُدرِكُ صالِحَ الأَوتارِ عَفواً بِعَونِ اللَهِ في طَلَبي وَنَجشي أَبي لي ما غَلِبتُ بِهِ الأَعادي عَطاءُ اللَهِ مِن شِعري وَبَطشي فَلا يَخشى ذَوو الأَحلامِ جَهلي وَلا أُرعي عَلى البَذِخِ الغِطَمشِ أَهَشُّ لِحَمدِ قَومي كُلَّ يَومٍ وَلَستُ إِلى مَلامَتِهِم بِهَشِّ وَجَدتُ أَبا رَبيعَةَ فَوقَ بَكرٍ كَما عَلَتِ البِلادَ بَناتُ نَعشِ نُغَدّي الضَعيفَ مِن قَمَعِ المَتالي سَديفاً مُشبِعاً مِنهُ يُعَشّي وَنَحمِلُ كُلَّ مُضلِعَةٍ وَعَقلٍ وَنَضرِبُ في الكَتيبَةِ كُلَّ كَبشِ وَنَضرِبُ مَن تَعَرَّضَ مُوضِحاتٍ عَلانِيَّةً جِهاراً غَيرَ غُطشِ هُمُ المُستَقدِمونَ إِلى المَنايا وَقَد لَبِسوا سِلاحاً غَيرَ وَخشِ سَأَعني مَن عَنى قَومي بِسوءٍ وَلا يَبلى إِذا رَجَمتُ خَدشي وَلَيلٍ قَد قَطَعتُ وَخَرقِ تِيهٍ عَلى هَولٍ بِذي خُصَلٍ لِجُشِّ أُقَدِّمُهُ يَجوبُ بِيَ الحُدابى عَلى ثَبَجٍ مِنَ الظَلماءِ جَرشِ لَولا اللَهُ لَيسَ لَهُ شَريكٌ إِلَهُ الناسِ ذو مُلكٍ وَعَرشِ نَباكَرَني مِنَ الخُرطومِ كَأسٌ تَكادُ سُؤورُ نَفحَتِها تُنَشّي تَدِبُّ لَها حُمَيا حينَ تَنمي وَيَنفَحُ ريحُها عِندَ التَجَشّي يُباعُ الكَأسُ مِنها غَيرَ صِرفٍ بِصافِيَةٍ مِنَ الأَوراقِ حُرشِ وَإِنَّ خَلائِقي حَسُنَت وَطابَت كِرامٌ لا يُسَبُّ بِهِنَّ نَعشي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#11166 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة أرى البَنانةَ أقْوَتْ بَعْدَ ساكِنِها
الشاعر: النابغة الشيباني النابغة الشيباني #المخضرمون #بحر البسيط 0 1,148 مشاهدة أَرى البَنانَةَ أَقوَت بَعدَ ساكِنِها فَذا سُدَيرٌ وَأَقوى مِنهُمُ أُقُرُ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#11167 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة ألا هاج قلبي العام ظعنٌ بواكر
الشاعر: النابغة الشيباني النابغة الشيباني #المخضرمون #بحر الطويل 0 1,144 مشاهدة أَلا هاجَ قَلبي العامَ ظُعنٌ بَواكِرٌ كَما هاجَ مَسحوراً إلى الشَوقِ ساحِرُ سُلَيمى وَهِندٌ وَالرَبابُ وَزَينَبٌ وَأَروى وَلَيلى صِدنَني وَتُماضِرُ كَواعِبُ أَتراب كَأَنَّ حُمولَها مِنَ النَخلِ عُمرِيُّ النَخيل المَواقِرُ تَعَلَّقَ ديباجٌ عَلَيهنَّ باجِلٌ وَعَقلٌ وَرَقمٌ يِملَأُ العَينَ فاخِرُ دَخَلنَ خُدوراً فَوقَ عِيسٍ كَنينَةً كَما كَنَسَت نِصفَ النَهارِ الجَآذِرُ مِنَ الهِيفِ قَد رَقَّت جُلوداً تَصونُها وَأَوجُهُها قَد دَقَّ مِنها المَناخِرُ تَلوثُ فُروعاً كَالعَثاكيلِ أَينَعَت عَناقيدُها وَاِبيَضَّ مِنها المَحاجِرُ كُسِينَ مِن الأَلوانِ لَوناً كَأَنَّهُ تَهاويلُ دُرٍّ يَقبَلُ الطِيبَ باهِرُ عِتاقٌ جَوازي الحُسنِ تَضحي كَأَنَّها وَلَو لَم تُصِب طِيباً لِآلٍ عَواطِرُ إِذا ما جَرى الجادِيُّ فَوقَ مُتونِها وَمِسكٌ ذَكِيٌّ جَفَّفَتها المَجامِرُ لَهُنَّ عُيونُ العِينِ في صورِ الدُمى وَطُرفٌ ضَعيفٌ يَستَمي العَقلَ فاتِرُ أَبانَت حَصِيداً عَن يَمينٍ وَياسَرَت وَسارَت وَفيها عَنِ رُماحٍ تَزاوُرُ فَظِلتُ وَفي نَفسي هُمومٌ تَنوبُني وَفي النَفسِ حُزنٌ مُستَسِرٌّ وَظاهِرُ عَساكِرُ مِن وُجدٍ وَشَوقٍ تَنوبُني إِذا رُفِّهَت عَنّي أَتَتني عَساكِرُ وَإِن قُلتُ هذا حينَ يَسلي حَبائبي أَبى القَلبُ أَن يَسلى الَّذي هُوَ ذاكِرُ فَلَو أَنَّ حَيّاً ماتَ شَوقاً صَبابَةً لَقامَ عَلى أَوصالِيَ العامَ قابِرُ عَفَت دُمنَةٌ مِنهُنَّ بِالجَوِّ أَقفَرَت كَأَن لَم يَكُن فيها مِنَ الحَيِّ سامِرُ تَبَدَّت بِها الأَرواحُ كُلَّ عَشِيَّةٍ وَغَيَّرَ آياتِ الرُسومِ الأَعاصِرُ وَغَيثٌ سِماكِيٌّ رُكامٌ سَحابُهُ دَلوحٌ مِنَ الوَسمِيِّ بِالماءِ باكِرُ يَبِيتُ إِذا أَبدى بُروقاً كَأَنَّها سُيوفُ زُحوفٍ جَرَّدَتها الأَساوِرُ كَأَنَّ طُبولاً فَوقَ أَعجازِ مُزنِهِ يُجاوِبُها مِن آخِرِ اللَيلِ زامرُ كَأَنَّ حَنِينَ وُلَّهٍ في سَحابِهِ يُجاوِبُها خُلجٌ وَعُطفٌ جَراجِرُ لَهُ زِبرِجٌ بَرقٌ وَرَعدٌ كَأَنَّهُ مَزاميرُ جونٌ هَيَّجَتها مَزاهِرُ فَغَيَّرَ رَسمَ الدارِ مِن بَعدِ عُرفِها أَجَشُّ هَزيمٌ يَحفِشُ الأُكمَ ماطِرُ يَبيتُ يَصُبُ الماءَ صَبّاً وَيَنتَحي لَهُ نُزُلٌ فيهِ تُجَرُّ حَضاجِرُ فَأَزلَقَ وِرلاناً فَبالأُكمِ أَعصَمت وَقَد زَلِقَت مِنه الضِباب الجَواحِرُ كَساها رِياضاً كَالعُهونِ عَشِيَةً لَها صَبَحٌ مِثلُ الدَرانيكِ ناضِرُ إِذا اِكتَهَلَت وَاِعتَمَّ أَزواجُ نَبتِها نَما بَعدَهُ بَقلٌ تُؤامٌ وَزاهِرُ عَفَت غَيرَ ظِلمانٍ كَأَنَّ نَعامَها إِذا راعَها رَوعٌ إِفالٌ نَوافِرُ بِها النُؤيُ وَالمَشجوجُ بِالفِهرِ رأسهُ وَآرِيُّ أَفراسٍ بِها وَأَياصِرُ وَسُفعٌ ضَبَت أَنصافَها النارُ رُكَّدٌ وَأَورَقُ هابٍ كَالحَمامَةِ دائِرُ فَهَيَّجَ دَمعي رَسمُ دارٍ كَأَنَّهُ وُحِيُّ السِلامِ فَالدُموعُ بَوادِرُ وَحُبُّكَ ما لا تَستَطيعُ طِلابَهُ وَمِن لا يُجِدُّ الوَصلَ داءٌ مُخامِرُ وَيَهماءُ يَجري آلُها فَوقَ أُكمِها كَما فاضَ ماءٌ أَلبَسَ الأُكمَ غامِرُ إِذا الشَمسُ كانَت قِمَّ رَأسٍ سَوِيَّةٍ وَظَلَّت تُسامِيها الحَرابي الخَواطِرُ تَجَشَّمتُها حَتّى أَجوبَ سَرابَها وَإِن حَمِيَت بَعدَ المَقِيلِ الهَواجِرُ بِناجِيَةٍ أُجدٍ كِنازٍ كَأَنَّها إِذا رُدَّ فيها الطَرفُ فَحلٌ عُذافِرُ تَمُدُّ الزِمامَ وَالجَديلَ إِذا مَشَت مُواشِكَةٌ غَلباءُ كَالبُرجِ عاقِرُ بِأَتلَعَ كَالجِذعِ السَودِيِّ طولُهُ نَفى اللِيفَ عَنهث وَالكَرانِيفَ ناجِرُ وَطالَ شَواها ثُمَّ تَمَّ نَصِيلُها وَقَد طالَ مِنها خَطمُها وَالمَشافِرُ عَلَيها مِنَ الفِتيانِ جَوّابُ قَفرَةٍ وَأَبيَضُ هِندِيٌّ مِنَ العُتقِ باتِرُ وَحِلسٌ عَلَيهِ نِسعَتان وَنُمرُقٌ وَكُورٌ عِلافِيٌّ مِنَ المَيسِ قاتِرُ أُقَضّى عَلَيها حاجَتي وَأَرُدُّها مَنيناً كَما رَدَّ المَنِيحَ المُخاطِرُ وَتُعجِبُني اللَذّاتُ ثُمَّ يَعُوجُني وَيَستُرُني عَنها مِنَ اللَهِ ساتِرُ وَيُزجُرُني الإِسلامُ وَالشَيبُ وَالتُقى وَفي الشَيبِ وَالإِسلامِ لِلمَرءِ زاجِرُ وَقُلتُ وَقَد مَرَّت حُتوفٌ بِأَهلِها أَلا لَيسَ شَيءٌ غَيرَ رَبِّيَ غابِرُ هُوَ الباطِنُ الرَبُّ اللَطيفُ مَكانُهُ وَأَوَّلُ شَيءٍ رَبُّنا ثُمَّ آخِرُ كَريمٌ حَليمٌ لا يُعَقَّبُ حُكمُهُ كَثيرُ أَيادي الخَيرِ لِلذَّنبِ غافِرُ يُنِيمُ حَصادَ الزَرعِ بَعدَ اِرتَفاعِهِ فَتَفنى قُرونٌ وَهوَ لِلزَرعِ آبِرُ وَمَن يَعيَ بِالإِخبارِ عَن مَن يَرومُها فَإِنّي بِما قَد قُلتُ في الشِعرِ خابِرُ أَلا أَيُّها الإِنسانُ هَل أَنتَ عامِلٌ فَإِنَّكَ بَعدَ المَوتِ لا بُدَّ ناشِرُ أَلَم تَرَ أَنَّ الخَيرَ وَالشَرَّ فِتنَةٌ ذَخائِرُ مَجزِيٌّ بِهِنَّ ذَخائِرُ وَمَن يَعمَلِ الخَيراتِ أَو يُخطِ خالِياً يُجازُ بِها أَيّامَ تُبلى السَرائِرُ وَجَدتُ الثَراءَ وَالمُصيباتِ كُلَّها يَجيءُ بِها بَعدَ الإِلهِ المَقادِرُ فَإِن عُسرَةٌ يَوماً أَضَرَّت بِأَهلِها أَتَت بَعدَها مِمّا وُعِدنا المَياسِرُ وَنازِلِ دارٍ لا يُريدُ فِراقَها سَتُظعِنُهُ عَمّا يُريدُ الجَرائِرُ وَمَن يُنصِفِ الأَقوامَ ما فاتَ قاضِياً وَكُلُّ اِمرىءٍ لا يُنصِفُ اللَهَ جائِرُ يُعَذَّرُ ذو الدَينِ الطَلوبِ بِدَينِهِ وَلَيسَ لِأَمرٍ يَظلِمُ الناسَ عاذِرُ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#11168 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة أتصرم أم تواصلك النجود
الشاعر: النابغة الشيباني النابغة الشيباني #المخضرمون #بحر الوافر 0 1,139 مشاهدة أَتَصرِمُ أَم تُواصِلُكَ النَجودُ وَلَيسَ لَها وَإِن وَصَلَتكَ جودُ إِذا لايَنتَها مَطَلَت وَلانَت وَفيها حينَ تَنزُرُها صُلودُ تُشيرُ إِلى الحَديثِ بِحُسنِ دَل عَن الفَحشاءِ مُعرِضَةٌ حَيودُ لَها وَجهٌ كَصَحنِ البَدرِ فَخمُ وَمُنسَجِرٌ عَلى المَتنَينِ سودُ وَعَينا برغُزٍ خَرقٍ غَريرٍ وَزانَ النَحرَ وَالَبّاتِ جِيدُ تَرى فَوقَ الرَهابِ لَها سُموطاً مَعَ الياقوت فَصَّلَهُ الفَريدُ وَأَعظُمُها مُبَتَّلَةٌ رِواءٌ وَذو عُكَنٍ وَإِن طَعِمَت خَضيدُ مِنَ العِينِ الجَوازىءِ لَيسَ يُخزي مَحاسِنَها الرِياطُ وَلا البُرودُ وَقَد عَبِقَ العَبيرُ بِها وَمِسكٌ يُخالِطُهُ مِنَ الهِندِيِّ عودُ وَتَبسِمُ عَن نَقِيِّ اللَونِ غُرٍّ لَهُ أُشُرٌ وَمَنهَلُهُ بَرودُ شِفاءٌ لِلعَميدِ فَلَم تُنِلهُ وَكانَ بِمِثلِهِ يُشفى العَميدُ يَراحُ القَلبُ ما دامَت قَريباً وَذِكراها وَإِن شَحَطَت تَصيدُ فَأَضحَت بَعدَما وَصَلَت بِدارٍ شَطونٍ لا تُعادُ وَلا تَعودُ وَعَوصُ الدَهرِ بِالإِنسانِ جَمٌّ وَلا يُنجي مِنَ التَلَفِ الجُدودُ إِذا ما المَرءُ غالَتهُ شَعوب فَما لِلشامِتِينِ بِهِ خُلودُ وَكُلُّ مُنَعَّمٍ وَأَخي شَقاءٍ وَمُثرٍ وَالمُقِلُّ مَعاً يَبيدُ إِذا ما لَيلَةٌ مَرَّت وَيَومٌ أَتى يَومٌ وَلَيلَتُهُ جَديدُ أَبارَ الأَوَّلينَ وَكُلَّ قَرنٍ وَعاداً مِثلَما بارَت ثَمودُ وَلا يُنجي مِنَ الآجالِ أَرضٌ يُحَلُّ بِها وَلا القَصرُ المَشيدُ وَما لا بُدَّ مِنهُ سَوفَ يَأتي وَلكِنَّ الَّذي يَمضي بَعيدُ وَجَدتُ الناسَ شَتّى شِيمَتاهُم غَوِيٌّ وَالَّذي يُهدى رَشيدُ مُريدُ الذَمّ مَذمومٌ بَخيلٌ وَمُعطي المال مُنتَجَبٌ حَميدُ يُراحُ إِلى الثَناءِ لَهُ ثَناءٌ عَلى مَهَلٍ إِذا بَخِلّ الزَهيدُ وَخَيرُ الناسِ في الدُنيا صَنيعاً عَلى العِلّاتِ مِتلافٌ مُفيدُ وَلَستُ أَرى السَعادَةَ جَمعَ مالٍ وَلكِنَّ التَقِيَّ هُوَ السَعيدُ وَتَقوى اللَهِ خَيرُ الزادِ ذُخراً وَعِندَ اللَهِ لِلأَتقى مَزيدُ فَصاحِب كُلَّ أَروَعَ دَهثَمِيٍّ وَلا يَصحَبكَ ذو الغَلَقِ الحَديدُ يَرى ما نالَ غُنماً كُلَّ يَومٍ صَفاةٌ حينَ تَخبُرُهُ صَلودُ وَشَرُّ مُصاحِبٍ خُلُقٌ قَسِيٌّ وَنِعمَ الصاحِبُ الخُلُقُ السَديدُ وَوَصلُ الأَقرَبينَ سَبيلُ حَقٍّ وَقَطعُ الرِحمِ مُطَّلَعٌ كَؤودُ إِذا ما الكَهلُ عوتِبَ زادَ شَرّاً وَيُعتِبُ بَعدَ صَبوَتِهِ الوَليدُ يَغيضُ الأَكثَرونَ حَصى رِجالٍ وَيَثرى بَعدَ قِلَّتِهِ الوَحيدُ وَيُعطى المَرءُ بَعدَ الضَعفِ أَيداً وَيَضعُفُ بَعدَ قُوَّتِهِ الشَديدُ وَيَصرَعُ خَصمَهُ ذو الجَهلِ يَوماً وَيَبطُرُ عِندَ حُجَّتِهِ الجَليدُ وَلا يُنجي الجَبانَ حِذارُ مَوتٍ وَيَبلُغُ عُمرَهُ البَطَلُ النَجيدُ وَطَلّابُ التِراتِ بِها طَلوبٌ ذَكِيٌّ لا يُحالِفُهُ الهُجودُ وَشَرُّ مُطالِبِ الأَوتارِ نِكسٌ مِنَ الأَقوامِ جَثّامٌ لَبودُ فَما بالي وبالُ بَني لَكاعٍ عَلَيَّ لَهُم إِذا شَبِعوا فَديدُ إِذا ما غِبتُ عَنهُم أَوعَدوني وَأَيُّ الناسِ يَقتُلُهُ الوَعيدُ مَتى ما يَسمَعوا رِزّي يَدينوا كَما دانَت لِسَيِّدِها اليَهودُ كَأَنَّهُمُ وَقَد جَشَعوا وَذَلّوا مَخافَةَ أَن أُجَدِّعَهُم سُجودُ بَهَرتُهُمُ وَأُفحِمَ ناطِقوهُم كَما بَهَرَ المُحَمَّلَةَ الصُعود تَقادوا مِن خُبَعثِنَةٍ هَموسٍ تُبَوِّلُ مِن مَخافَتِهِ الأُسود هَرِيتِ الشِدقِ يُقعِصُ كُلَّ قِرنٍ عَلى كَتفَيهِ مِن لِبَدٍ لَبودُ دَقيقِ الخَصرِ رَحبِ الجَوفِ شَثنٍ كَأَنَّ أَخاً تَوالِيهِ عَمودُ وَلَيسَ يَعيبُني إِن غِبتُ إِلا دَعِيٌّ أَو دَحيقٌ أَو حَسودُ نَفى عَنّي العَدُوَّ قُراسِياتٌ قُرومٌ مِن بَني شيبان صِيدُ فَمِنهُم حينَ تَنتَطِحُ النَواصي إِذا ذُكِرَ المآثِرُ وَالعَديدُ فَمَفروقٌ وَحارِثَةُ بنُ عَمروٍ هُما الفَرعان مَجدُهُما تَليدُ وَسادَ الهانِئانِ بَني نِزارٍ وَمَن يَحلُل بِأَرضِهِما مَسودُ وَبِسطامَ تَغَمَّطَ وَالمُثَنّى بِهِ فُضَّت مِنَ الفُرسِ الجُنودُ وَعوفُ المَأثُراتِ وَكُلِّ عَهدٍ وَفِيٍّ حينَ تُنتَقَضُ العُهودُ وَذو المانا أَبو حَربِ بنِ عوفٍ مَعاذَتُهُ تُفَكُّ بِها القُيودُ وَكانَ الحَوفَزانُ شهابَ حَربٍ رَئيسَ الناسِ مُتَّبَعاً يَقودُ وَفَكّاكُ العُناةِ أَبو ثُبَيتٍ يَزيدٌ بَعدَهُ مِنّا يَزيدُ وَعُدَّ أَبا الوَجيهَةِ في نُجومٍ نُجومٍ جَمَّةٍ تِلكَ السُعودُ قبيصَةُ وَاِبنُ ذي الجَدَّينِ مِنهُم وَأَشرَسُ وَالمَجَبَّةُ وَالشَريد وَعَمرو وَالأَغَنُّ عَميدُ حَي وَكُلٌّ في أَرومَتِهِ عَميدُ وَسادَ اِبنُ القَريمِ وَكانَ قَرماً أَخا حَربٍ يُشَبُّ لَها الوَقودُ وَحَمّالُ المِئِينِ أَبو حُماسٍ أَنابَ بِها إِذا ضَلَعَ اللَهيدُ وَجادَ اِبنُ الحُصَينِ وَكانَ بَحراً وَلِلهَزهازِ عِندَ الجَهدِ جودُ وَمَصقَلَةُ الَّذي أَجدى وَأَعطى لَهُ مِن مَدِّ عافيهِ وَرود بِهِ عِتقٌ لِسامَةَ بَعدَ رِقٍّ إِذا اِبطَت عَن فِكاكِهِمُ الوُفودُ جُلودُهُمُ مِنَ العَثَراتِ مُلسٌ نَقِيّاتٌ إِذا دَنِسَ الجُلودُ أولئِكَ أُسرَتي سَأَذودُ عَنهُم إِذا ما خامَ عَنهُم مَن يَذودُ بِغُرٍّ مِن قَوافٍ نافِذاتٍ جَوارِحَ في الصُدورِ لَها خُدودُ فَشِعري كُلُّهُ بَيتانِ بَيتٌ أُثَقِّفُهُ وَقافِيَةٌ شَرودُ وَإِنّي حاكِمٌ في الشِعرِ حُكماً إِذا ذُكِرَ القَوافي وَالنَشيدُ فَخَيرُ الشِعرِ أَكرَمُهُ رِجالاً وَشَرُّ الشِعرِ ما نَطَقَ العَبيدُ شُهودي الناسُ أَن قَد قُلتُ حَقّاً وَكانَ الحَقُّ يُوجِبُهُ الشُهودُ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#11169 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة قَدْ تَسَدّيتُها وتحتي أَمونٌ
الشاعر: النابغة الشيباني النابغة الشيباني #المخضرمون #بحر الخفيف 0 1,129 مشاهدة قَد تَسَدَّيتُها وَتَحتي أَمونٌ طَوعَةُ الرَأسِ بازِلٌ عُبهورُ نَحوُ عَبدِ العَزيزِ ما تَطعَمُ النَو مَ وَمِنها بَعدَ الرَواحِ البُكورُ وَهُوَ الثالِثُ الخَليفَةُ لِلُّ هِ إِمامٌ لِلمُؤمِنينَ أَميرُ إِن أَرادوا التُقى فَعَدلٌ تَقِيٌّ أَو أَرادوا عَدلاً فَلَيسَ يَجورُ جَدُّهُ مُرَّتَينِ جَدُّ أَبيهِ فَإِلى العيصِ يَنتَمي وَيَصيرُ وَلَدَتهُ المُلوكُ مَلكاً هُماماً فَهُوَ بَدرٌ غَمَّ النُجومَ مُنيرُ حَكَمِيّاً يَراحُ لِلمَجدِ فَرعاً مُؤفِياً بِالعُهودِ حينَ يُجيرُ مَعشَرٌ مَعدِنُ الخِلافَةِ فيهِم بَدؤُها مِنهُمُ وَفيهُم تَحورُ لا يَرومَنَّ مُلكَهُم آدَمِيٌّ إِنَّ من رامَ مُلكَهُم مَغرورُ رامَهُ الناكِثونَ فَاِستَأصَلوهُم وُوُلاةُ الشيطانِ حَتّى أُبيروا ثُمَّ عَبدُ العَزيزِ قَرمٌ هِجانٌ لَم يُضَيِّع لَمّا اِعتَرَتهُ الأُمورُ قادَ عَوداً مِنَ الجُيوشِ لُهاماً أَرعَنَ الحَجرَتَينِ حينَ يَسيرُ لَجِباً رِزُّهُ إِذا اِرتَجَّ يَوماً في عَجاجٍ مِن تَحتِهِنَّ يَثورُ ثُمَّ يَجتَبنَهُ فَيَخرُجنَ مِنهُ شَطبَةٌ لَقوَةٌ وَفَحلٌ طَحورُ شازِباتٌ كَأَنَهُنَّ ضِراءٌ مَلِحاتٌ أَعناقُها وَالظُهورُ اِبنَ أُمِّ البَنينِ أَنتَ فَتى النا سِ وَأَنتَ المُوَفَّقُ المَأجورُ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#11170 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة إنَّ الوليدَ أميرَ المؤمنين لهُ
الشاعر: النابغة الشيباني النابغة الشيباني #المخضرمون #بحر البسيط 0 1,091 مشاهدة إِنَّ الوَليدَ أَميرَ المُؤمِنينَ لَهُ حَقٌّ مِنَ اللَهِ تَفضيلٌ وَتَشريفُ خَليفَةٌ لَم يَزَل يَجري عَلى مَهَلٍ أَغَرُّ تَنمي بِهِ البِيضُ الغَطاريفُ لا يُخمِدُ الحَربَ إِلّا رَيثَ يُوقِدُها في كُلِّ فَجٍّ لَهُ خَيل مَسانيفُ يَحوي سُبِيّاً فَيُعطيها وَيَقسِمُها وَمن عَطّيتِهِ الجُردُ السَراعيفُ أَخزى طُرَندَةَ مِنهُ وابِلَ بَرِدٌ وَعَسكرٌ لَم تَقُدهُ العُزَّلُ الجوفُ ما زالَ مَسلَةُ المَيمونُ يَحضُرُها وَركنُها بِثِقالِ الصَخرِ مَقذوفُ وَقَد أَحاطَت بِها أَبطالُ ذي لَجَبٍ كَما أَحاطَ بِرَأسِ النَخلَةِ اللِيفُ حَتّى عَلَوا سورَها مِن كُلِّ ناحِيَةٍ وَحانَ مَن كانَ فيها فَهوَ مَلهوفُ فَأَهلُها بَينَ مَقتولٍ وَمُستَلَبٍ وَمِنهُمُ مُوثَقٌ في القِدِّ مَكتوفُ يا أَيُّها الأَجدَعُ الباكي لِمَهلَكِهِم هَل بَأسُ رَبِّكَ عَن مَن رامَ مَصروفُ تَدعو النًصارى لَنا بِالنَصرِ ضاحِيَةً وَاللَهُ يَعلَمُ ما تُخفي الشَراسيفُ قَلَعتَ بِيعَتَهُم عَن جَوفِ مَسجِدِنا فَصَخرُها عِن جَديدِ الأَرضِ مَنسوفُ كانَت إِذا قامَ أَهلُ الدينِ فَاِبتَهَلوا باتَت تُجاوِبُنا فيها الأَساقيفُ أَصواتُ عُجمٍ إِذا قاموا بِقُربَتِهِم كَما تُصَوِّتُ في الصُبحِ الخَطاطيفُ فَاليَومَ فيهِ صَلاةُ الحَقِّ ظاهِرَةٌ وَصادِقٌ مِن كِتابِ اللَهِ مَعروفُ فيهِ الزَبَرجَدُ وَالياقوتُ مُؤتَلِقٌ وَالكِلسُ وَالذَهَبُ العِقيانُ مَرصوفُ تَرى تَهاويلَهُ مِن نَحوِ قِبلَتِنا يَلوحُ فيهِ مِن الأَلوانِ تَفويفُ يَكادُ يُعشي بَصيرَ القَومِ زِبرِجُهُ حَتّى كَأَنَّ سَوادَ العَين مَطروفُ وَفِضَّةٌ تُعجِبُ الرائينَ بِهجَتُها كَريمُها فَوقَ أَعلاهُنَّ مَعطوفُ وَقُبَّةٌ لا تَكادُ الطَيرُ تَبلُغُها أَعلى مَحاريبها بِالساجِ مَسقوفُ لَها مَصابيحُ فيها الزَيتُ مِن ذَهَبٍ يُضيءُ مِن نورِها لُبنانُ وَالسِيفُ فَكُلُّ إِقبالِهِ وَاللَهُ زَيَّنَهُ مُبَطَّنٌ بِرُخامِ الشامِ مَحفوفُ في سُرَّةِ الأَرضِ مَشدودٌ جَوانِبُهُ وَقَد أَحاطَ بِهِ الأَنهارُ وَالريفُ فيهِ المَثاني وَآياتٌ مُفَصَّلَةٌ فيهِنَّ مِن رَبِّنا وَعدٌ وَتَخويفُ تَمَّت قَصيدَةُ حَقٍّ غَيرَ ذي كَذِبٍ في حَوكِها مِن كَلامِ الشِعرِ تَأليفُ قَوَّمتُ مِنها فَلا زَيغٌ وَلا أَوَدٌ كَما أَقامَ قَنا الخَطِّيِّ تَثقيفُ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
في السعودية.. عيون ونخيل بين شق جبلي تجري مياهه طوال العام ☘️ | شذى الياسمين | السفر والسياحة والرحلات البرية | 9 | 10-14-2021 07:31 PM |
كلمة للشاعر والأديب/ عبدالله بن زهير الشمراني بمناسبة اليوم الوطني ال (٩١) للمملكة العربية السعودية☘️🌹 | فتى بلاد شمران | ديوان شعراء قبائل شمران | 4 | 09-28-2021 02:42 AM |
يالمملكه،،الغاليه لك،،سلامات ☘️☘️ | ريحانة شمران | الشاعر / ابوعبدالله | 9 | 02-17-2021 05:56 PM |
رغماً عن كيد الاعادي ستبقين ذخراً وفخراً يابلادي ☘️☘️ | أبو شريح الشمراني | منتدى المقال | 3 | 02-01-2021 06:26 PM |
اليد البيضاء الحانيه دائماً ماتبدد الضلمه الحالكه ☘️☘️ | أبو شريح الشمراني | منتدى المقال | 5 | 01-15-2021 09:55 PM |