منتديات قبائل شمران الرسمية


المنقولات الأدبية لكل ما هوا منقول من شعر وخواطر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 08-03-2024, 12:57 AM   #11351
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لَعَنَ اللَهُ شَرَّةَ الدورِ كوثى
وَرَماها بِالفَقرِ وَالإِمعارِ

لَستُ أَعني كوثى العِراقِ وَلَكِن
شَرَّةَ الدورِ دارَ عَبدِ الدارِ

حَوَتِ اللُؤمَ وَالسَفاةَ جَميعاً
فَاِحتَوَت ذاكَ كُلُّهُ في قَرارِ

وَإِذا ما سَمَت قُرَيشٌ لِمَجدٍ
خَلَّفَتها في دارِها بِصَغارِ


حسان بن ثابت



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2024, 12:57 AM   #11352
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إِنَّ ثَقيفاً كانَ فَاِعتَرِفوا بِهِ
لَئيماً إِذا ما نُصَّ لِلُّؤمِ مَعقِلُ

وَأَغضوا فَإِنَّ المَجدَ عَنكُم وَأَهلُهُ
عَلى ما بِكُم مِن لُؤمِكُم مُتَعَزِّلُ

وَخَلّوا مَعَدّاً وَاِنتِساباً إِلَيهِمِ
بِهِم عَنكُمُ حَقّاً تَناءٍ وَمَزحَلُ

وَقَولَ السَفاهِ وَاِقصِدوا لِأَبيكُمُ
ثَقيفٍ فَإِنَّ القَصدَ في ذاكَ أَجمَلُ

فَإِنَّكُمُ إِن تَرغَبوا لا يَكُن لَكُم
عَنَ اِصلِكُمُ في جِذمِ قَيسٍ مُعَوَّلُ

وَما لَكُمُ في خِندِفٍ مِن وِلادَةٍ
وَلا في قَديمِ الخَيرِ مَجدٌ مُوَثَّلُ


حسان بن ثابت



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2024, 01:01 AM   #11353
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

اللُؤمُ خَيرٌ مِن ثَقيفٍ كُلِّها
حَسَباً وَما يَفعَل لَئيمٌ تَفعَلِ

وَبَنى المَليكُ مِنَ المَخازي فَوقَهُم
بَيتاً أَقامَ عَلَيهِمِ لَم يُنقَلِ

إِن هُم أَقاموا حَلَّ فَوقَ رِقابِهِم
أَبَداً وَإِن يَتَحَوَّلوا يَتَحَوَّلِ

قَومٌ إِذا ما صيحَ في حُجُراتِهِم
لاقَوا بِأَنذالٍ تَنابِلَ عُزَّلِ


حسان بن ثابت



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2024, 01:01 AM   #11354
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

فَخَرتُم بِاللِواءِ وَشَرُّ فَخرٍ
لِواءٌ حينَ رُدَّ إِلى صُؤابِ

جَعَلتُم فَخرَكُم فيهِ لِعَبدٍ
مِنَ اِلاْءَمِ مَنْ يَطا عَفَرَ التُرابِ

حَسِبتُم وَالسَفيهُ أَخو ظُنونٍ
وَذَلِكَ لَيسَ مِن أَمرِ الصَوابِ

بِأَنَّ لِقاءَنا إِذ حانَ يَومٌ
بِمَكَّةَ بَيعُكُم حُمرَ العيابِ

أَقَرَّ العَينَ أَن عُصِبَت يَداهُ
وَما إِن تُعصَبانِ عَلى خِضابِ


حسان بن ثابت



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2024, 10:49 AM   #11355
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَلَم تَغتَمِض عَيناكَ لَيلَةَ أَرمَدا
وَعادَكَ ما عادَ السَليمَ المُسَهَّدا

وَما ذاكَ مِن عِشقِ النِساءِ وَإِنَّما
تَناسَيتَ قَبلَ اليَومَ خُلَّةَ مَهدَدا

وَلَكِن أَرى الدَهرَ الَّذي هُوَ خاتِرٌ
إِذا أَصلَحَت كَفّايَ عادَ فَأَفسَدا

شَبابٌ وَشَيبٌ وَاِفتِقارٌ وَثَروَةٌ
فَلِلَّهِ هَذا الدَهرُ كَيفَ تَرَدَّدا

وَما زِلتُ أَبغي المالَ مُذ أَنا يافِعٌ
وَليداً وَكَهلاً حينَ شِبتُ وَأَمرَدا

وَأَبتَذِلُ العيسَ المَراقيلَ تَغتَلي
مَسافَةَ ما بَينَ النَجيرِ فَصَرخَدا

فَإِن تَسأَلي عَنّي فَيا رُبَّ سائِلٍ
حَفِيٍّ عَنِ الأَعشى بِهِ حَيثُ أَصعَدا

أَلا أَيُّهَذا السائِلي أَينَ يَمَّمَت
فَإِنَّ لَها في أَهلِ يَثرِبَ مَوعِدا

فَأَمّا إِذا ما أَدلَجَت فَتَرى لَها
رَقيبَينِ جَدياً لا يَغيبُ وَفَرقَدا

وَفيها إِذا ما هَجَّرَت عَجرَفِيَّةٌ
إِذا خِلتَ حِرباءَ الظَهيرَةِ أَصيَدا

أَجَدَّت بِرِجلَيها نَجاءً وَراجَعَت
يَداها خِنافاً لَيِّناً غَيرَ أَحرَدا

فَآلَيتُ لا أَرثي لَها مِن كَلالَةٍ
وَلا مِن حَفىً حَتّى تَزورَ مُحَمَّدا

مَتى ما تُناخي عِندَ بابِ اِبنِ هاشِمٍ
تُريحي وَتَلقَي مِن فَواضِلِهِ يَدا

نَبِيٌّ يَرى ما لا تَرَونَ وَذِكرُهُ
أَغارَ لَعَمري في البِلادِ وَأَنجَدا

لَهُ صَدَقاتٌ ما تُغِبُّ وَنائِلٌ
وَلَيسَ عَطاءُ اليَومِ مانِعَهُ غَدا

أَجِدَّكَ لَم تَسمَع وَصاةَ مُحَمَّدٍ
نَبِيِّ الإِلَهِ حينَ أَوصى وَأَشهَدا

إِذا أَنتَ لَم تَرحَل بِزادٍ مِنَ التُقى
وَلاقَيتَ بَعدَ المَوتِ مَن قَد تَزَوَّدا

نَدِمتَ عَلى أَن لا تَكونَ كَمِثلِهِ
وَأَنَّكَ لَم تُرصِد لِما كانَ أَرصَدا

فَإِيّاكَ وَالمَيتاتِ لا تَأكُلَنَّها
وَلا تَأخُذَن سَهماً حَديداً لِتَفصِدا

وَذا النُصُبِ المَنصوبَ لا تَنسُكَنَّهُ
وَلا تَعبُدِ الأَوثانَ وَاللهَ فَاِعبُدا

وَصَلَّ عَلى حينِ العَشِيّاتِ وَالضُحى
وَلا تَحمَدِ الشَيطانَ وَاللَهَ فَاِحمَدا

وَلا السائِلَ المَحرومَ لا تَترُكَنَّهُ
لِعاقِبَةٍ وَلا الأَسيرَ المُقَيَّدا

وَلا تَسخَرَن مِن بائِسٍ ذي ضَرارَةٍ
وَلا تَحسَبَنَّ المَرءَ يَوماً مُخَلَّدا

وَلا تَقرَبَنَّ جارَةً إِنَّ سِرِّها
عَلَيكَ حَرامٌ فَاِنكِحَن أَو تَأَبَّدا


الاعشى



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2024, 10:50 AM   #11356
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَتَرحَلُ مِن لَيلى وَلَمّا تَزَوَّدِ
وَكُنتَ كَمَن قَضّى اللُبانَةَ مِن دَدِ

أَرى سَفَهاً بِالمَرءِ تَعليقَ لُبَّهِ
بِغانِيَةٍ خَودٍ مَتى تَدنُ تَبعُدِ

أَتَنسَينَ أَيّاماً لَنا بِدُحَيضَةٍ
وَأَيّامَنا بَينَ البَدِيِّ فَثَهمَدِ

وَبَيداءَ تيهٍ يَلعَبُ الآلُ فَوقَها
إِذا ما جَرى كَالرازِقِيِّ المُعَضَّدِ

قَطَعتُ بِصَهباءِ السَراةِ شِمِلَّةٍ
مَروحِ السُرى وَالغِبِّ مِن كُلِّ مَسأَدِ

بَناها السَوادِيُّ الرَضيخُ مَعَ الخَلى
وَسَقيِي وَإِطعامي الشَعيرَ بِمَحفَدِ

لَدى اِبنِ يَزيدٍ أَو لَدى اِبنِ مُعَرِّفٍ
يَفُتُّ لَها طَوراً وَطَوراً بِمِقلَدِ

فَأَضحَت كَبُنيانِ التَهامِيِّ شادَهُ
بِطينٍ وَجَيّارٍ وَكِلسٍ وَقَرمَدِ

فَلَمّا غَدا يَومَ الرُقادِ وَعِندَهُ
عَتادٌ لِذي هَمٍّ لِمَن كانَ يَغتَدي

شَدَدتُ عَلَيها كورَها فَتَشَدَّدَت
تَجورُ عَلى ظَهرِ الطَريقِ وَتَهتَدي

ثَلاثاً وَشَهراً ثُمَّ صارَت رَذِيَّةً
طَليحَ سِفارٍ كَالسِلاحِ المُفَرَّدِ

إِلَيكَ أَبَيتَ اللَعنَ كانَ كَلالُها
إِلى الماجِدِ الفَرعِ الجَوادِ المُحَمَّدِ

إِلى مَلِكٍ لا يَقطَعُ اللَيلُ هَمَّهُ
خَروجٍ تَروكٍ لِلفِراشِ المُمَهَّدِ

طَويلَ نِجادِ السَيفِ يَبعَثُ هَمُّهُ
نِيامَ القَطا بِاللَيلِ في كُلِّ مَهجَدِ

فَما وَجَدَتكَ الحَربُ إِذ فُرَّ نابُها
عَلى الأَمرِ نَعّاساً عَلى كُلِّ مَرقَدِ

وَلَكِن يَشُبُّ الحَربَ أَدنى صُلاتِها
إِذا حَرَّكوهُ حَشَّها غَيرَ مُبرِدِ

لَعَمرُ الَّذي حَجَّت قُرَيشٌ قَطينَهُ
لَقَد كِدتَهُم كَيدَ اِمرِئٍ غَيرِ مُسنَدِ

أُلى كُلٌّ فَلَستَ بِظالِمٍ
وَطِئتَهُمُ وَطءَ البَعيرِ المُقَيَّدِ

بِمَلمومَةٍ لا يَنفُضُ الطَرفُ عَرضَها
وَخَيلٍ وَأَرماحٍ وَجُندٍ مُؤَيَّدِ

كَأَنَّ نَعامَ الدُوُّباضَ عَلَيهِمُ
إِذا ريعَ شَتّى لِلصَريخِ المُنَدِّدِ

فَما مُخدِرٌ وَردٌ كَأَنَّ جَبينَهُ
يُطَلّى بِوَرسٍ أَو يُطانُ بِمُجسَدِ

كَسَتهُ بَعوضُ القَريَتَينِ قَطيفَةً
مَتى ما تَنَل مِن جِلدِهِ يَتَزَنَّدِ

كَأَنَّ ثِيابَ القَومِ حَولَ عَرينِهِ
تَبابينُ أَنباطٍ لَدى جَنبِ مُحصَدِ

رَأى ضَوءَ نارٍ بَعدَما طافَ طَوفَةً
يُضيءُ سَناها بَينَ أَثلٍ وَغَرقَدِ

فَيا فَرَحا بِالنارِ إِذ يَهتَدي بِها
إِلَيهِم وَإِضرامِ السَعيرِ المُوَقَّدِ

فَلَمّا رَأَوهُ دونَ دُنيا رِكابِهِم
وَطاروا سِراعاً بِالسِلاحِ المُعَتَّدِ

أَتيحَ لَهُم حُبُّ الحَياةِ فَأَدبَروا
وَمَرجاةُ نَفسِ المَرءِ ما في غَدٍ غَدِ

فَلَم يَسبِقوهُ أَن يُلاقي رَهينَةً
قَليلَ المَساكِ عِندَهُ غَيرَ مُفتَدي

فَأَسمَعَ أولى الدَعوَتَينِ صِحابَهُ
وَكانَ الَّتي لا يَسمَعونَ لَها قَدِ

بِأَصدَقَ بَأساً مِنكَ يَوماً وَنَجدَةً
إِذا خامَتِ الأَبطالُ في كُلِّ مَشهَدِ

وَما فَلَجٌ يَسقي جَداوِلَ صَعنَبى
لَهُ شَرَعٌ سَهلٌ عَلى كُلِّ مَورِدِ

وَيُروي النَبيطُ الزُرقُ مِن حَجَراتِهِ
دِياراً تُرَوّى بِالأَتِيِّ المُعَمَّدِ

بِأَجوَدَ مِنهُ نائِلاً إِنَّ بَعضَهُم
كَفى ما لَهُ بِاِسمِ العَطاءِ المُوَعَّدِ

تَرى الأُدمَ كَالجَبّارِ وَالجُردَ كَالقَنا
مُوَهَّبَةً مِن طارِفٍ وَمُتَلَّدِ

فَلا تَحسَبَنّي كافِراً لَكَ نِعمَةً
عَلَيَّ شَهيدٌ شاهِدُ اللَهِ فَاِشهَدِ

وَلَكِنَّ مَن لا يُبصِرُ الأَرضَ طَرفُهُ
مَتى ما يُشِعهُ الصَحبُ لا يَتَوَحَّدِ


الاعشى



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2024, 10:51 AM   #11357
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَجُبَيرُ هَل لِأَسيرِكُم مِن فادي
أَم هَل لِطالِبِ شِقَّةٍ مِن زادِ

أَم هَل تُنَهنَهُ عَبرَةٌ عَن جارِكُم
جادَ الشُؤونَ بِها تَبُلُّ نِجادي

مِن نَظرَةٍ نَظَرَت ضُحىً فَرَأَيتُها
وَلَمَن يَحينُ عَلى المَنِيَّةِ هادي

بَينَ الرَواقِ وَجانِبٍ مِن سَيرِها
مِنها وَبَينَ أَرائِكِ الأَنضادِ

تَجلو بِقادِمَتَي حَمامَةِ أَيكَةٍ
بَرَداً أُسِفَّ لِثاتُهُ بِسَوادِ

عَزباءُ إِذ سُئِلَ الخِلاسُ كَأَنَّما
شَرِبَت عَلَيهِ بَعدَ كُلِّ رُقادِ

صَهباءَ صافِيَةً إِذا ما اِستَودِفَت
شُجَّت غَوارِبُها بِماءِ غَوادي

إِن كُنتِ لا تَشفينَ غُلَّةَ عاشِقٍ
صَبٍّ يُحِبُّكِ يا جُبَيرَةُ صادي

فَاِنهَي خَيالَكِ أَن يَزورَ فَإِنَّهُ
في كُلِّ مَنزِلَةٍ يَعودُ وِسادي

تُمسي فَيَصرِفُ بابُها مِن دونِها
غَلَقاً صَريفَ مَحالَةِ الأَمسادِ

أَحدِث لَها تُحدِث لِوَصلِكَ إِنَّها
كُندٌ لِوَصلِ الزائِرِ المُعتادِ

وَأَخو النِساءِ مَتى يَشَأ يَصرِمنَهُ
وَيَكُنُّ أَعداءً بُعَيدَ وِدادِ

وَلَقَد أَنالُ الوَصلَ في مُتَمَنِّعٍ
صَعبٍ بَناهُ الأَوَّلونَ مَصادِ

أَنّى تَذَكَّرُ وُدُّها وَصَفاءَها
سَفَهاً وَأَنتَ بِصُوَّةِ الأَثمادِ

فَشِباكِ باعِجَةٍ فَجَنبَي جائِرٍ
وَتَحُلُّ شاطِنَةً بِدارِ إِيادِ

مَنَعَت قِياسُ الماسِخِيَّةِ رَأسَهُ
بِسِهامِ يَترِبِ أَو سِهامِ بِلادِ

وَلَقَد أُرَجِّلُ جُمَّتي بِعَشِيَّةٍ
لِلشَربِ قَبلَ سَنابِكِ المُرتادِ

وَالبيضِ قَد عَنَسَت وَطالَ جِراؤها
وَنَشَأنَ في قِنٍّ وَفي أَذوادِ

وَلَقَد أُخالِسُهُنَّ ما يَمنَعنَني
عُصُراً يَمِلنَ عَلَيَّ بِالأَجيادِ

وَلَقَد غَدَوتُ لِعازِبٍ مُستَحلِسِ ال
قَربانِ مُقتاداً عِنانَ جَوادِ

فَالدَهرُ غَيَّرَ ذاكَ يا اِبنَةَ مالِكٍ
وَالدَهرُ يُعقِبُ صالِحاً بِفَسادِ

إِنّي اِمرُؤٌ مِن عُصبَةٍ قَيسِيَّةٍ
شُمِّ الأُنوفِ غَرانِقٍ أَحشادِ

الواطِئينَ عَلى صُدورِ نِعالِهِم
يَمشونَ في الدَفَنِيِّ وَالأَبرادِ

وَالشارِبينَ إِذا الذَوارِعُ غولِيَت
صَفوَ الفِضالِ بِطارِفٍ وَتِلادِ

وَالضامِنينَ بِقَومِهِم يَومَ الوَغى
لِلحَمدِ يَومَ تَنازُلٍ وَطِرادِ

كَم فيهِمُ مِن فارِسٍ يَومَ الوَغى
ثَقفِ اليَدَينِ يَهِلُّ بِالإِقصادِ

وَإِذا اللُقاحُ تَرَوَّحَت بِأَصيلَةٍ
رَتَكَ النِعامِ عَشِيَّةَ الصُرّادِ

جَرياً يَلوذُ رِباعُها مِن ضُرِّها
بِالخَيمِ بَينَ طَوارِفٍ وَهَوادي

حَجَروا عَلى أَضيافِهِم وَشَوَوا لَهُم
مِن شَطِّ مُنقِيَةٍ وَمِن أَكبادِ

وَإِذا القِيانُ حَسِبتَها حَبَشِيَّةً
غُبراً وَقَلَّ حَلائِبُ الأَرفادِ

وَيَقولُ مَن يَبقيهِمُ بِنَصيحَةٍ
هَل غَيرُ فِعلِ قَبيلَةٍ مِن عادِ

وَإِذا العَشيرَةُ أَعرَضَت سُلّافُها
جَنِفينَ مِن ثَغرٍ بِغَيرِ سِدادِ

فَلَقَد نَحُلُّ بِهِ وَنَرعى رِعيَهُ
وَلَقَد نَليهِ بِقُوَّةٍ وَعَتادِ

نَبقي الغِبابَ بِجانِبَيهِ وَجامِلاً
عَكَراً مَراتِعُهُ بِغَيرِ جَهادِ

لَم يَزوِهِ طِرَدٌ فَيُذعَرَ دَرؤُهُ
فَيُلِجَّ في وَهَلٍ وَفي تَشرادِ

وَإِذا يُثَوِّبُ صارِخٌ مُتَلَهِّفٌ
وَعَلا غُبارٌ ساطِعٌ بِعِمادِ

رَكِبَت إِلَيكَ نَزائِعٌ مَلبونَةٌ
قُبُّ البُطونِ يَجُلنَ في الأَلبادِ

مِن كُلِّ سابِحَةٍ وَأَجرَدَ سابِحٍ
تَردي بِأُسدِ خَفِيَّةٍ وَصِعادِ

إِذ لا يُرى قَيسٌ يَكونُ كَقَيسِنا
حَسَباً وَلا كَبَنيهِ في الأَولادِ


الاعشى



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2024, 10:51 AM   #11358
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إِنّي وَجَدتُ أَبا الخَنساءِ خَيرَهُمُ
فَقَد صَدَقتُ لَهُ مَدحي وَتَمجيدي

إِنَّ عِداتِكَ إِيّانا لَآتِيَةٌ
حَقّاً وَطَيِّبَةٌ ما نَفسُ مَوعودِ

ما فَوقَ بَيتِكَ مِن بَيتٍ عَلِمتُ بِهِ
وَفي أَرومَتِهِ ما مَنبِتُ العودِ


الاعشى



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2024, 10:52 AM   #11359
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَلا يا قَتلُ قَد خَلُقَ الجَديدُ
وَحُبُّكِ ما يَمُحُّ وَما يَبيدا

وَقَد صادَت فُؤادَكَ إِذ رَمَتهُ
فَلَو أَنَّ اِمرَأً دَنِفاً يَصيدُ

وَلَكِن لا يَصيدُ إِذا رَماها
وَلا تَصطادُ غانِيَةٌ كَنودُ

عَلاقَةَ عاشِقٍ وَمِطالَ شَوقٍ
وَلَم يَعلَقكُمُ رَجُلٌ سَعيدُ

أَلا تَقنى حَياءَكَ أَو تَناهى
بُكاءَكَ مِثلَ ما يَبكي الوَليدُ

أَرَيتُ القَومَ نارِكَ لَم أُغَمِّض
بِواقِصَةٍ وَمَشرَبُنا زَرودُ

فَلَم أَرَ مِثلَ مَوقِدِها وَلَكِن
لِأَيَّةِ نَظرَةٍ زَهَرَ الوَقودُ

أَضاءَت أَحوَرَ العَينَينِ طَفلاً
يُكَدَّسُ في تَرائِبِهِ الفَريدُ

وَوَجهاً كَالفِتاقِ وَمُسبَكِرّاً
عَلى مِثلِ اللُجَينِ وَهُنَّ سودُ

وَتَبسِمُ عَن مَهاً شَبِمٍ غَرِيٍّ
إِذا يُعطى المُقَبِّلَ يَستَزيدُ

كَأَنَّ نُجومَها رُبِطَت بِصَخرٍ
وَأَمراسٍ تَدورُ وَتَستَريدُ

إِذا ما قُلتُ حانَ لَها أُفولٌ
تَصَعَّدَتِ الثُرَيّا وَالسُعودُ

فَلَأياً ما أَفَلنَ مُخَوِّياتٍ
خُمودَ النارِ وَاِرفَضَّ العَمودُ

أَصاحِ تَرى ظَعائِنَ باكِراتٍ
عَلَيها العَبقَرِيَّةُ وَالنُجودُ

كَأَنَّ ظِباءَ وَجرَةَ مُشرِفاتٍ
عَلَيهِنَّ المَجاسِدُ وَالبُرودُ

عَلى تِلكَ الحُدوجِ إِذِ اِحزَأَلَّت
وَأَنتَ بِهِم غَداةَ إِذٍ مَجودُ

فَيا لَدَنِيَّةٍ سَتَعودُ شَزراً
وَعَمداً دارَ غَيرِكِ ما تُريدُ

فَما أُجشِمتِ مِن إِتيانِ قَومٍ
هُمُ الأَعداءُ وَالأَكبادُ سودُ

فَإِذ فارَقتِني فَاِستَبدِليني
فَتىً يُعطي الجَزيلَ وَيَستَفيدُ

فَمِثلِكِ قَد لَهَوتُ بِها وَأَرضٍ
مَهامِهَ لا يَقودُ بِها المُجيدُ

قَطَعتُ وَصاحِبَي سُرُحٌ كِنازٌ
كَرُكنِ الرَعنِ ذِعلِبَةٌ قَصيدُ

كَأَنَّ المُكرَهَ المَعبوطَ مِنها
مَدوفُ الوَرسِ أَو رُبٌّ عَقيدُ

كَأَنَّ قُتودَها بِعُنَيبِساتٍ
تَعَطَّفَهُنَّ ذو جُدَدٍ فَريدِ

تَضَيَّفَ رَملَةَ البَقّارِ يَوماً
فَباتَ بِتِلكَ يَضرِبُهُ الجَليدُ

يُكِبُّ إِذا أَجالَ الماءَ عَنهُ
غُصونُ الفَرعِ وَالسَدَلُ القَريدُ

فَأَصبَحَ يَنفُضُ الغَمَراتِ عَنهُ
وَيَربِطُ جَأشَهُ سَلِبٌ حَديدُ

وَرُحٌّ كَالمُحارِ مُوَتَّداتٌ
بِها يَنضو الوَغى وَبِهِ يَذودُ

أَذَلِكَ أَم خَميصُ البَطنِ جَأبٌ
أَطاعَ لَهُ النَواصِفُ وَالكَديدُ

يُقَلِّبُ سَمحَجاً فيها إِباءٌ
عَلى أَن سَوفَ تَأتي ما يَكيدُ

بَقى عَنها المَصيفَ وَصارَ صَعلاً
وَقَد كَثُرَ التَذَكُّرُ وَالقُعودُ

إِذا ما رَدَّ تَضرِبُ مَنخَرَيهِ
وَجَبهَتَهُ كَما ضُرِبَ العَضيدُ

فَتِلكَ إِذا الحُجوزُ أَبى عَلَيهِ
عِطافَ الهَمِّ وَاِختَلَطَ المَريدُ

فَإِنَّكَ لَو سَأَلتِ قُتَيلَ عَنّا
إِذا صَفَحَت عَنِ العاني الخُدودُ

تَنيهِ وَقَد أَحالَ القِدُّ فيهِ
وَشَفَّ فُؤادَهُ وَجَعٌ شَديدُ

فَخَلَّصَهُ الَّذي وافاهُ مِنّا
وَكُنّا الوَفدَ إِذ حُبِسَ الوُفودُ

فَلَم نَطلُب لَهُ شُكراً وَلَكِن
نُوَلّي حَمدَ ذَلِكَ مَن يُريدُ

وَقَومٍ تَصرِفُ الأَنيابُ مِنهُم
عَلَينا ثُمَّ لَم يَصِدِ الوَعيدُ

بَعَونا فَاِلتَمَسنا ما لَدَيهِم
وَكادونا بِكَبشِهِمُ فَكيدوا


الاعشى



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2024, 10:53 AM   #11360
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَلا حَيِّ مَيّاً إِذ أَجَدَّ بُكورُها
وَعَرِّض بِقَولٍ هَل يُفادى أَسيرُها

فَيا مَيُّ لا تُدلي بِحَبلٍ يَغُرَّني
وَشَرُّ حِبالِ الواصِلينَ غَرورُها

فَإِن شِئتِ أَن تُهدي لِقَومِيَ فَاِسأَلي
عَنِ العِزِّ وَالإِحسانِ أَينَ مَصيرُها

تَرَي حامِلَ الأَثقالِ وَالدافِعَ الشَجا
إِذا غُصَّةٌ ضاقَط بِأَمرٍ صُدورُها

بِهِم تُمتَرى الحَربُ العَوانُ وَمِنهُمُ
تُؤَدّى الفُروضُ حُلوُها وَمَريرُها

فَلا تَصرِميني وَاِسأَلي ما خَليقَتي
إِذا رَدَّ عافي القِدرِ مَن يَستَعيرُها

وَكانوا قُعوداً حَولَها يَرقَبونَها
وَكانَت فَتاةُ الحَيُّ مِمَّن يُنيرُها

إِذا اِحمَرَّ آفاقُ السَماءِ وَأَعصَفَت
رِياحُ الشِتاءِ وَاِستَهَلَّت شُهورُها

تَرَي أَنَّ قَدري لا تَزالُ كَأَنَّها
لِذي الفَروَةِ المَقرورِ أُمٌّ يَزورُها

مُبَرَّزَةٌ لا يُجعَلُ السَترُ دونَها
إِذا أُخمِدَ النيرانُ لاحَ بَشيرُها

إِذا الشَولُ راحَت ثُمَّ لَم تَفدِ لَحمَها
بِأَلبانِها ذاقَ السِنانَ عَقيرُها

يُخَلّى سَبيلُ السَيفِ إِن جالَ دونَها
وَإِن أُنذِرَت لَم يَغنَ شَيئاً نَذيرُها

كَأَنَّ مُجاجَ العِرقِ في مُستَدارِها
حَواشي بُرودٍ بَينَ أَيدٍ تُطيرُها

وَلا نَلعَنُ الأَضيافَ إِن نَزَلوا بِنا
وَلا يَمنَعُ الكَوماءَ مِنّا نَصيرُها

وَإِنّي لَتَرّاكُ الضَغينَةِ قَد أَرى
قَذاها مِنَ المَولى فَلا أَستَثيرُها

وَقورٌ إِذا ما الجَهلُ أَعجَبَ أَهلَهُ
وَمِن خَيرِ أَخلاقِ الرِجالِ وُقورُها

وَقَد يَئِسَ الأَعداءُ أَن يَستَفِزَّني
قِيامُ الأُسودِ وَثبُها وَزَئيرُها

وَيَومٍ مِنَ الشِعرى كَأَنَّ ظِباءَهُ
كَواعِبُ مَقصورٌ عَلَيها سُتورُها

عَصَبتُ لَهُ رَأسي وَكَلَّفتُ قَطعَهُ
هُنالِكَ حُرجوجاً بَطيئاً فُتورُها

تَدَلَّت عَلَيهِ الشَمسُ حَتّى كَأَنَّها
مِنَ الحَرِّ تَرمي بِالسَكينَةِ قورُها

وَماءٍ صَرىً لَم أَلقَ إِلّا القَطا بِهِ
وَمَشهورَةَ الأَطواقِ وُرقاً نُحورُها

كَأَنَّ عَصيرَ الضَيحِ في سَدَيانِهِ
دَفوناً وَأَسداماً طَويلاً دُثورُها

وَلَيلٍ يَقولُ القَومُ مِن ظُلُماتِهِ
سَواءٌ بَصيراتُ العُيونِ وَعورُها

كَأَنَّ لَنا مِنهُ بُيوتاً حَصينَةً
مَسوحٌ أَعاليها وَساجٌ كُسورُها

تَجاوَزتُهُ حَتّى مَضى مُدلَهِمُّهُ
وَلاحَ مِنَ الشَمسِ المُضيئةِ نورُها


الاعشى



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني شمرانية الروح المطبخ والغذاء الصحي 7 05-28-2021 07:34 PM
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي أبو شريح الشمراني منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني 1 02-10-2021 05:24 PM
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ‏‏( معلومات غائبة عن الكثير ) ساكتون المنتدي الاسلامي 7 04-07-2012 04:45 PM
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور خوفو الضحك والفرفشة 0 08-26-2010 06:05 PM
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ كركر المنتدي الاسلامي 4 02-09-2008 08:17 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية