![]() |
#12721 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() قَد سَمِعنا الوَعظَ لَويَنفَعُنا
وَقَرَأنا جُلَّ آياتِ الكُتُب كُلُّ نَفسٍ سَتُوَفّى سَعيَها وَلَها ميقاتُ يَومٍ قَد وَجَب جَفَّتِ الأَقلامُ مِن قَبلُ بِما خَتَمَ اللَهُ عَلَينا وَكَتَب كَم رَأَينا مِن مُلوكٍ سادَةٍ رَجَعَ الدَهرُ عَلَيهِم فَاِنقَلَب وَعَبيدٍ خُوِّلوا ساداتِهِم فَاِستَقَرَّ المُلكُ فيهِم وَرَسَب لا تَقولَنَّ لِشَيءٍ قَد مَضى لَيتَهُ لَم يَكُ بِالأَمسِ ذَهَب وَاِسعَ لِليَومِ وَدَع هَمَّ غَدٍ كُلُّ يَومٍ لَكَ فيهِ مُضطَرَب يَهرُبُ المَرءُ مِنَ المَوتِ وَهَل يَنفَعُ المَرءَ مِنَ المَوتِ الهَرَب كُلُّ نَفسٍ سَتُقاسي مَرَّةً كُرَبَ المَوتِ فَلِلمَوتِ كُرَب أَيُّها الناسِ ما حَلَّ بِكُم عَجَباً مِن سَهوِكُم كُلَّ العَجَب أَسَقامٌ ثُمَّ مَوتٌ نازِلٌ ثُمَّ قَبرٌ وَنُشورٌ وَجَلَب وَحِسابٌ وَكِتابٌ حافِظٌ وَمَوازينُ وَنارٌ تَلتَهِب وَصِراطٌ مَن يَزُل عَن حَدِّهِ فَإِلى خِزيٍ طَويلٍ وَنَصَب حَسبِيَ اللَهُ إِلَهاً واحِداً لا لَعَمرُ اللَهِ ما ذا بِلَعِب ابو العتاهية
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#12722 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() إِنَّ الفَناءَ مِنَ البَقاءِ قَريبُ
إِنَّ الزَمانَ إِذا رَمى لَمُصيبُ إِنَّ الزَمانَ لِأَهلِهِ لَمُؤَدَّبٌ لَو كانَ يَنفَعُ فيهِمُ التَأديبُ صِفَةُ الزَمانِ حَكيمَةٌ وَبَليغَةٌ إِنَّ الزَمانَ لَشاعِرٌ وَخَطيبُ وَأَراكَ تَلتَمِسُ البَقاءَ وَطولُهُ لَكَ مُهرِمٌ وَمُعَذِّبٌ وَمُذيبُ وَلَقَد رَأَيتُكَ لِلزَمانِ مُجَرِّباً لَو كانَ يُحكِمُ رَأيَكَ التَجريبُ وَلَقَد يُكَلِّمُكَ الزَمانُ بِأَلسُنٍ عَرَبِيَّةٍ وَأَراكَ لَستَ تُجيبُ لَو كُنتَ تَفهَمُ عَن زَمانِكَ قَولَهُ لَعَراكَ مِنهُ تَفَجُّعٌ وَنَحيبُ أَلحَحتَ في طَلَبِ الصِبا وَضَلالِهِ وَالمَوتُ مِنكَ وَإِن كَرِهتَ قَريبُ وَلَقَد عَقَلتَ وَما أَراكَ بِعاقِلٍ وَلَقَد طَلَبتَ وَما أَراكَ تُصيبُ وَلَقَد سَكَنتَ صُحونَ دارِ تَقَلُّبٍ أَبلى وَأَفنى دارَكَ التَقليبُ أَمَعَ المَماتِ يَطيبُ عَيشُكَ يا أَخي هَيهاتَ لَيسَ مَعَ المَماتِ يَطيبُ زُغ كَيفَ شِئتَ عَنِ البِلى فَلَهُ عَلى كُلَّ اِبنِ أُنثى حافِظٌ وَرَقيبُ كَيفَ اِغتَرَرتَ بِصَرفِ دَهرِكَ يا أَخي كَيفَ اِغتَرَرتَ بِهِ وَأَنتَ لَبيبُ وَلَقَد حَلَبتَ الدَهرَ أَشطُرَ دَرِّهِ حِقَباً وَأَنتَ مُجَرِّبٌ وَأَريبُ وَالمَوتُ يَرتَصِدُ النُفوسَ وَكُلُّنا لِلمَوتِ فيهِ وَلِلتُرابِ نَصيبُ إِن كُنتَ لَستَ تُنيبُ إِن وَثَبَ البِلى بَل يا أَخي فَمَتى أَراكَ تُنيبُ لِلَّهِ دَرُّكَ عائِباً مُتَسَرِّعاً أَيَعيبُ مَن هُوَ بِالعُيوبِ مَعيبُ وَلَقَد عَجِبتُ لِغَفلَتي وَلِغِرَّتي وَالمَوتُ يَدعوني غَداً فَأُجيبُ وَلَقَد عَجِبتُ لِطولِ أَمنِ مَنِيَّتي وَلَها إِلَيَّ تَوَثُّبٌ وَدَبيبُ لِلَّهِ عَقلي ما يَزالُ يَخونَني وَلَقَد أَراهُ وَإِنَّهُ لَصَليبُ لِلَّهِ أَيّامٌ نَعِمتُ بِلينِها أَيّامَ لي غُصنُ الشَبابِ رَطيبُ إِنَّ الشَبابَ لَنافِقٌ عِندَ النِسا ما لِلمَشيبِ مِنَ النِساءِ حَبيبُ ابو العتاهية
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#12723 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() أَيا إِخوَتي آجالُنا تَتَقَرَّبُ
وَنَحنُ مَعَ اللاهينَ نَلهو وَنَلعَبُ أُعَدِّدُ أَيّامي وَأُحصي حِسابَها وَما غَفلَتي عَمّا أَعُدُّ وَأَحسُبُ غَداً أَنا مِن ذا اليَومِ أَدنى إِلى الفَنا وَبَعدَ غَدٍ أَدنى إِلَيهِ وَأَقرَبُ ابو العتاهية
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#12724 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() ما اِستَعبَدَ الحِرصُ مَن لَهُ أَدَبُ
لِلمَرءِ في الحِرصِ هِمَّةٌ عَجَبُ لِلَّهِ عَقلُ الحَريصِ كَيفَ لَهُ في كُلِّ ما لا يَنالَهُ أَرَبُ ما زالَ حِرصُ الحَريصِ يُطعِمُهُ في دَركِهِ الشَيءَ دونَهُ العَطَبُ ما طابَ عَيشُ الحَريصُ قَطُّ وَلا فارَقَهُ التَعسُ مِنهُ وَالنَصَبُ البَغيُ وَالحِرصُ وَالهَوى فِتَنٌ لَم يَنجُ مِنها عُجمٌ وَلا عَرَبُ لَيسَ عَلى المَرءِ في قَناعَتِهِ إِن هِيَ صَحَّت أَذىً وَلا نَصَبُ مَن لَم يَكُن بِالكَفافِ مُقتَنِعاً لَم تَكفِهِ الأَرضُ كُلُّها ذَهَبُ مَن أَمكَنَ الشَكَّ مِن عَزيمَتِهِ لَم يَزَلِ الرَأيُ مِنهُ يَضطَرِبُ مَن عَرَفَ الدَهرَ لَم يَزَل حَذِراً يَحذَرُ شِدّاتِهِ وَيَرتَقِبُ مَن لَزِمَ الحِقدَ لَم يَزَل كَمِداً تُغرِقُهُ في بُحورِها الكُرَبُ المَرءُ مُستَأنِسٌ بِمَنزِلَةٍ تَقتُلُ سُكّانَها وَتَستَلِبُ وَالمَرءُ في لَهوِهِ وَباطِلِهِ وَالمَوتُ في كُلِّ ذاكَ مُقتَرِبُ يا خائِفَ المَوتِ لَستَ خائِفُهُ وَالعُجبُ وَاللَهُ مِنكَ وَاللَعِبُ دارُكَ تَنعي إِلَيكَ ساكِنَها قَصرُكَ تُبلي جَديدَةَ الحِقَبُ يا جامِعَ المالِ مُنذُ كانَ غَداً يَأتي عَلى ما جَمَعتَهُ الحَرَبُ إِيّاكَ أَن تَأمَنَ الزَمانَ فَما زالَ عَلَينا الزَمانُ يَنقَلِبُ إِيّاكَ وَالظُلمَ إِنَّهُ ظُلَمٌ إِيّاكَ وَالظَنَّ إِنَّهُ كَذِبٌ بَينا تَرى القَومَ في مَحَلَّتِهِم إِذ قيلَ بادوا بِلىً وَقَد ذَهَبوا يا بانِيَ القَصرِ يا مُشَيِّدَهُ قَصرُكَ يُبلي جَديدَهُ الحِقَبُ إِنّي رَأَيتُ الشَريفَ مُعتَرِفاً مُصطَبِراً لِلحُقوقِ إِذ تَجِبُ وَقَد عَرَفتُ اللِئامَ لَيسَ لَهُم عَهدٌ وَلا خِلَّةٌ وَلا حَسَبُ إِحذَر عَلَيكَ اللِئامَ إِنَّهُمُ لَيسَ يُبالونَ مِنكَ ما رَكِبوا فَنِصفُ خُلقِ اللِئامِ مُذ خُلِقوا دُلٌّ ذَليلٌ وَنِصفُهُ شَغَبُ فِرَّ مِنَ اللُؤمِ وَاللِئامِ وَلا تَدنُ مِنهُم فَإِنَّهُم جَرَبُ ابو العتاهية
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#12725 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() أَلا لِلَّهِ أَنتَ مَتى تَتوبُ
وَقَد صَبَغَت ذَوائِبَكَ الخُطوبُ كَأَنَّكَ لَستَ تَعلَمُ أَيُّ حَثٍّ يَحُثُّ بِكَ الشُروقُ وَلا الغُروبُ أَلَستَ تَراكَ كُلَّ صَباحِ يَومٍ تُقابِلُ وَجهَ نائِبَةٌ تَنوبُ لَعَمرُكَ ما تَهُبُّ الريحُ إِلّا نَعاكَ مُصَرِّحاً ذاكَ الهُبوبُ إِلا لِلَّهِ أَنتَ فَتىً وَكَهلاً تَلوحُ عَلى مَفارِقِهِ الذُنوبُ هُوَ المَوتُ الَّذي لا بُدَّ مِنهُ فَلا تَلعَب بِكَ الأَمَلُ الكَذوبُ وَكَيفَ تُريدُ أَن تُدعى حَكيماً وَأَنتَ لِكُلِّ ما تَهوى رَكوبُ وَما تَعمى العُيونُ عَنِ الخَطايا وَلَكِن إِنَّما تَعمى القُلوبُ وَتُصبِحُ ضاحِكاً ظَهراً لِبَطنٍ وَتَذكُر ما اِجتَرَمتَ فَلا تَذوبُ أَلَم تَرَ إِنَّما الدُنيا حُطامٌ تَوَقَّدُ بَينَنا فيها الحُروبُ إِذا نافَستَ فيهِ كَساكَ ذُلّاً وَمَسَّكَ في مُطالِبِهِ اللُغوبُ أَراكَ تَغيبُ ثُمَّ تَأوبُ يَوماً وَيوشِكُ أَن تَغيبَ وَلا تَأوبُ أَتَطلُبُ صاحِباً لا عَيبَ فيهِ وَأَيُّ الناسِ لَيسَ لَهُ عُيوبُ رَأَيتُ الناسَ صالِحُهُم قَليلٌ وَهُم وَاللَهُ مَحمودٌ ضُروبُ وَلَستُ مُسَمِّياً بَشَراً وَهوباً وَلَكِنَّ الإِلَهَ هُوَ الوَهوبُ فَحاشَ لِرَبِّنا عَن كُلِّ نَقصٍ وَحاشَ لِسائِليهِ أَن يَخيبوا ابو العتاهية
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#12726 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() لِكُلِّ أَمرٍ جَرى فيهِ القَضا سَبَبُ
وَالدَهرُ فيهِ وَفي تَصريفِهِ عَجَبُ ما الناسُ إِلّا مَعَ الدُنيا وَصاحِبِها فَكَيفَ ما اِنقَلَبَت يَوماً بِهِ اِنقَلَبوا يُعَظِّمونَ أَخا الدُنيا وَإِن وَثَبَت يَوماً عَلَيهِ بِما لا يَشتَهي وَثَبوا لا يَحلِبونَ لِحَيٍّ دَرَّ لَقحَتِهِ حَتّى يَكونَ لَهُم صَفّو الَّذي حَلَبوا ابو العتاهية
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#12727 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() إِذا ما خَلَوتَ الدَهرَ يَوماً فَلا تَقُل
خَلَوتُ وَلَكِن قُل عَلَيَّ رَقيبُ وَلا تَحسَبَنَّ اللَهَ يُغفِلُ ما مَضى وَلا أَنَّ ما يَخفى عَلَيهِ يَغيبُ لَهَونا لَعَمرُ اللَهِ حَتّى تَتابَعَت ذُنوبٌ عَلى آثارِهِنَّ ذُنوبُ فَيا لَيتَ أَنَّ اللَهَ يَغفِرُ ما مَضى وَيَأذَنُ في تَوباتِنا فَنَتوبُ إِذا ما مَضى القَرنُ الَّذي كُنتَ فيهِم وَخُلِّفتَ في قَرنٍ فَأَنتَ غَريبُ وَإِنَّ امرَأً قَد سارَ خَمسينَ حِجَّةً إِلى مَنهَلٍ مِن وِردِهِ لَقَريبُ نَسيبُكَ مَن ناجاكَ بِالوِدِّ قَلبُهُ وَلَيسَ لِمَن تَحتَ التُرابِ نَسيبُ فَأَحسِن جَزاءً ما اجتَهَدتَ فَإِنَّما بِقَرضِكَ تُجزى وَالقُروضُ ضُروبُ ابو العتاهية
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#12728 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() أَذَلَّ الحِرصُ وَالطَمَعُ الرِقابا
وَقَد يَعفو الكَريمُ إِذا اِستَرابا إِذا اِتَّضَحَ الصَوابُ فَلا تَدَعهُ فَإِنَّكَ كُلَّما ذُقتَ الصَوابا وَجَدتَ لَهُ عَلى اللَهَواتِ بَرداً كَبَردِ الماءِ حينَ صَفا وَطابا وَلَيسَ بِحاكِمٍ مَن لا يُبالي أَأَخطَأَ في الحُكومَةِ أَم أَصابا وَإِنَّ لِكُلِّ تَلخيصٍ لَوَجهاً وَإِنَّ لِكُلِّ مَسأَلَةٍ جَوابا وَإِنَّ لِكُلِّ حادِثَةٍ لَوَقتاً وَإِنَّ لِكُلِّ ذي عَمَلٍ حِسابا وَإِنَّ لِكُلِّ مُطَّلَعٍ لَحَدّاً وَإِنَّ لِكُلِّ ذي عَمَلٍ حِسابا وَكُلُّ سَلامَةٍ تَعِدُ المَنايا وَكُلُّ عِمارَةٍ تَعِدُ الخَرابا وَكُلُّ مُمَلَّكٍ سَيَصيرُ يَوماً وَما مَلَكَت يَداهُ مَعاً تَبابا أَبَت طَرَفاتُ كُلِّ قَريرِ عَينٍ بِها إِلّا اِضطِراباً وَاِنقِلابا كَأَنَّ مَحاسِنَ الدُنيا سَرابٌ وَأَيُّ يَدٍ تَناوَلتِ السَرابا وَإِن تَكُ مُنيَةٌ عَجِلَت بِشَيءٍ تُسَرُّ بِهِ فَإِنَّ لَها ذَهابا فَيا عَجَباً تَموتُ وَأَنتَ تَبني وَتَتَّخِذُ المَصانِعَ وَالقِبابا أَراكَ وَكُلَّما أَغلَقتَ باباً مِنَ الدُنيا فَتَحتَ عَلَيكَ بابا أَلَم تَرَ أَنَّ كُلَّ صَباحِ يَومٍ يَزيدُكَ مِن مَنِيَّتِكَ اِقتِرابا وَحَقَّ لِموقِنٍ بِالمَوتِ أَلّا يُسَوِّغَهُ الطَعامَ وَلا الشَرابا يُدَبِّرُ ما نَرى مَلِكٌ عَزيزٌ بِهِ شَهِدَت هَوادِثُهُ وَغابا أَلَيسَ اللَهُ مِن كُلِّ قَريباً بَلى مِن حَيثُ ما نودي أَجابا وَلَم تَرَ سائِلاً لِلَّهِ أَكدى وَلَم تَرَ راجِياً لِلَّهِ خابا رَأَيتُ الروحَ جَدبَ العَيشِ لَمّا عَرَفتُ العَيشَ مَخضاً وَاِحتِلابا وَلَستَ بِغالِبِ الشَهَواتِ حَتّى تُعِدَّ لَهُنَّ صَبراً وَاِحتِسابا فَكُلُّ مُصيبَةٍ عَظُمَت وَجَلَّت تَخِفُّ إِذا رَجَوتَ لَها ثَوابا كَبِرنا أَيُّها الأَترابُ حَتّى كَأَنّا لَم نَكُن حيناً شَبابا وَكُنّا كَالغُصونِ إِذا تَثَنَّت مِنَ الرَيحانِ مونِقَةً رِطابا إِلى كَم طولُ صَبوَتِنا بِدارٍ رَأَيتُ لَها اِغتِصاباً وَاِستِلابا أَلا ما لِلكُهولِ وَلِلتَصابي إِذا ما اِغتَرَّ مُكتَهِلُ تَصابى فَزِعتُ إِلى خِضابِ الشَيبِ مِنهُ وَإِنَّ نُصولَهُ فَضَحَ الخِضابا مَضى عَنّي الشَبابُ بِغَيرِ وُدّي فَعِندَ اللَهِ أَحتَسِبُ الشَبابا وَما مِن غايَةٍ إِلّا المَنايا لِمَن خَلِقَت شَبيبَتُهُ وَشابا وَما مِنكَ الشَبابُ وَلَستَ مِنهُ إِذا سَأَلَتكَ لِحيَتُكَ الخِضابا ابو العتاهية
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#12729 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() إِنَّ الطَبيبَ بِطِبِّهِ وَدَوائِهِ
لا يَستَطيعُ دِفاعَ مَكروهٍ أَتى ما لِلطَبيبِ يَموتُ بِالداءِ الَّذي قَد كانَ يُبرِئُ جُرحَهُ فيما مَضى ذَهَبَ المُداوي وَالمُداوى وَالَّذي جَلَبَ الدَواءَ وَباعَهُ وَمَنِ اِشتَرى ابو العتاهية
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#12730 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() مَنَ اَحَسَّ لي أَهلَ القُبورِ وَمَن رَأى
مَنَ اَحَسُّهُم لي بَينَ أَطباقِ الثَرى مَنَ اَحَسَّ لي مَن كُنتُ آلَفُهُ وَيَأ لَفُني فَقَد أَنكَرتُ بُعدَ المُلتَقى مَنَ اَحَسَّهُ لي إِذ يُعالِجُ غُصَّةً مُتَشاغِلاً بِعِلاجِها عَمَّن دَعا مَنَ اَحَسَّهُ لي فَوقَ ظَهرِ سَريرِهِ يَمشي بِهِ نَفَرٌ إِلى بَيتِ البِلى يا أَيُّها الحَيُّ الَّذي هُوَ مَيِّتٌ أَفنَيتُ عُمرَكَ بِالتَعَلُّلِ وَالمُنى أَمّا المَشيبُ فَقَد كَساكَ رِداؤُهُ وَاِبتَزَّ عَن كَفَّيكَ أَثوابَ الصِبا وَلَقَد مَضى القَرنُ الَّذينَ عَهَدتَهُم لِسَبيلِهِم وَلَتَلحَقَنَّ بِمَن مَضى وَلَقَلَّ ما تَبقى فَكُن مُتَوَقَّعاً وَلَقَلَّ ما يَصِفو سُرورُكَ إِن صَفا وَهِيَ السَبيلُ فَخُذ لِذَلِكَ عُدَّةً فَكَأَنَّ يَومَكَ عَن قَريبٍ قَد أَتى إِنَّ الغِنى لَهُوَ القُنوعُ بِعَينِهِ ما أَبعَدَ الطِبعَ الحَريصَ مِنَ الغِنى لا يَشغَلَنَّكَ لَو وَلَيتَ عَنِ الَّذي أَصبَحتَ فيهِ وَلا لَعَلَّ وَلا عَسى خالِف هَواكَ إِذا دَعاكَ لِرَيبَةٍ فَلَرُبَّ خَيرٍ في مُخالَفَةِ الهَوى عَلَمُ المَحَجَّةِ بَيِّنٌ لِمُريدِهِ وَأَرى القُلوبَ عَنِ المَحَجَّةِ في عَمى وَلَقَد عَجِبتُ لِهالِكٍ وَنجاتُهُ مَوجودَةٌ وَلَقَد عَجِبتُ لِمَن نَجا وَعَجِبتُ إِذ نَسي الحِمامَ وَلَيسَ مِن دونِ الحِمامِ وَإِن تَأَخَّرَ مُنتَهى ساعاتُ لَيلِكَ وَالنَهارِ كِلَيهِما رُسُلٌ إِلَيكَ وَهُنَّ يُسرِعنَ الخُطا وَلَئِن نَجَوتَ فَإِنَّما هِيَ رَحمَةُ الـ ـمَلِكِ الرَحيمِ وَإِن هَلَكتَ فَبِالجَزا يا ساكِنَ الدُنيا أَمِنتَ زَوالَها وَلَقَد تَرى الأَيّامَ دائِرَةَ الرَحى وَلَكُم أَبادَ الدَهرُ مِن مُتَحَصِّنٍ في رَأسِ أَرعَنَ شاهِقٍ صَعبِ الذُرى أَينَ الأُلى بَنوا الحُصونَ وَجَنَّدوا فيها الجُنودَ تَعَزُّزاً أَينَ الأُلى أَينَ الحُماةُ الصابِرونَ حَمِيَّةً يَومَ الهِياجِ لِحَرِّ مُجتَلَبِ القَنا وَذَوُو المَنابِرِ وَالعَساكِرِ وَالدَسا كِرِ وَالمَحاصِرِ وَالمَدائِنِ وَالقُرى وَذَوُو المَواكِبِ وَالمَراكِبِ وَالكَتا أَئبِ وَالنَجائِبِ وَالمَراتِبِ في العُلى أَفناهُمُ مَلِكُ المُلوكِ فَأَصبَحوا ما مِنهُمُ أَحَدٌ يُحَسُّ وَلا يُرى وَهُوَ الخَفِيُّ الظاهِرُ المَلِكُ الَّذي هُوَ لَم يَزَل مَلِكاً عَلى العَرشِ اِستَوى وَهُوَ المُقَدِّرُ وَالمُدَبِّرُ خَلقَهُ وَهُوَ الَّذي في المُلكِ لَيسَ لَهُ سِوى وَهُوَ الَّذي يَقضي بِما هُوَ أَهلُهُ فينا وَلا يُقضى عَلَيهِ إِذا قَضى وَهُوَ الَّذي بَعَثَ النَبِيَّ مُحَمَّداً صَلّى الإِلَهُ عَلى النَبِيِّ المُصطَفى وَهُوَ الَّذي أَنجى وَأَنقَذَنا بِهِ بَعدَ الصَلالِ مِنَ الضَلالِ إِلى الهُدى حَتّى مَتى لا تَرعَوي يا صاحِبي حَتّى مَتى حَتّى مَتى وَإِلى مَتى وَاللَيلُ يَذهَبُ وَالنَهارُ وَفيهِما عِبَرٌ تَمُرُّ وَفِكرَةٌ لِأُلي النُهى حَتّى مَتى تَبغي عِمارَةَ مَنزِلٍ لا تَأمَنُ الرَوعاتِ فيهِ وَلا الأَذى يا مَعشَرَ الأَمواتِ يا ضيفانَ تُربِ الأَرضِ كَيفَ وَجَدتُمُ طَعمَ الثَرى أَهلَ القُبورِ مَحا التُرابُ وُجوهَكُم أَهلَ القُبورِ تَغَيَّرَت تِلكَ الحُلى أَهلَ القُبورِ كَفى بِنَأيِ دِيارَكُم إِنَّ الدِيارَ بِكُم لَشاحِطَةُ النَوى أَهلَ القُبورِ لا تَواصُلَ بَينَكُم مَن ماتَ أَصبَحَ حَبلُهُ رَثَّ القِوى كَم مِن أَخٍ لي قَد وَقَفتُ بِقَبرِهِ فَدَعَوتُهُ لِلَّهِ دَرُّكَ مِن فَتى أَأُخَيَّ لَم يَقِكَ المَنِيَّةَ إِذ أَتَت ما كانَ أَطعَمَكَ الطَبيبُ وَما سَقى أَأُخَيَّ لَم تُغنِ التَمائِمُ عَنكَ ما قَد كُنتُ أَحذَرُهُ عَلَيكَ وَلا الرُقى أَأُخَيَّ كَيفَ وَجَدتَ مَسَّ خُشونَةِ المَأوى وَكَيفَ وَجَدتَ ضيقَ المُتَّكا قَد كُنتُ أَفرَقُ مِن فِراقِكَ سالِماً فَأَجَلُّ مِنهُ فِراقُ دائِرَةِ الرَدى فَاليَومَ حَقَّ لي التَوَهُّعُ إِذ جَرى قَدَرُ الإِلَهِ عَلَيَّ فيكَ بِما جَرى تَبكيكَ عَيني ثُمَّ قَلبي حَسرَةً وَتَقَطُّعاً مِنهُ عَلَيكَ إِذا بَكى وَإِذا ذَكَرتُكَ يا أُخَيَّ تَقَطَّعَت كَبِدي فَأُقلِقتُ الجَوانِحُ وَالحَشا ابو العتاهية
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني | شمرانية الروح | المطبخ والغذاء الصحي | 7 | 05-28-2021 07:34 PM |
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي | أبو شريح الشمراني | منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني | 1 | 02-10-2021 05:24 PM |
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ( معلومات غائبة عن الكثير ) | ساكتون | المنتدي الاسلامي | 7 | 04-07-2012 04:45 PM |
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور | خوفو | الضحك والفرفشة | 0 | 08-26-2010 06:05 PM |
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ | كركر | المنتدي الاسلامي | 4 | 02-09-2008 08:17 AM |