هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏أستغفرُ اللهَ من قولي ومن عملي
إني امْرؤٌ ساءَ مني القولُ والعملُ

يا خجلتي من عتابِ اللهِ يومَ غدٍ
إن قال خالفتَ أمري أيها الرجلُ

ياربّ فاغـفـر ذنـوبي كُلهـا كـرمـاً
فإنني اليـوم منهـا خـائـفٌ وَجِـلُ

......

مَـنْ عَاشَ صِفْرًا مِنَ الأَخْلَاقِ والأَدَبِ
‏يَـحيَا فَقِيرًا وَ لَـو يَمْشِي على الذَّهَبِ

‏مَا قِـيْمَــةُ الـمرْءِ إلَّا طِــيبُ جَـوْهَـرِهِ
‏لا مَـا حَوَاهُ مِـنَ الأَمْـوَالِ و الـحَسَبِ

......

كَم بِتُّ فِي ظُلُمَاتِ اللَّيلِ مُنفَرِدًا
أشكُو إلَىٰ اللهِ آلَامًا أُلَاقِيهَا

فَفِي الفُؤَادِ هُمُومٌ كُنتُ أكتُمُهَا
ومَا لِغَيرِكَ يَا رَحمَٰنُ أحكِيهَا

......

قَد يُظهرُ المكلُومُ ثغرًا باسمًا
والرُّمحُ في أحشَائِه مغروسٌ

فَتراهُ يبدِي للأنَامِ جلادةً
والهمُّ في أضلاعهِ محبُوسٌ

......

‏ولا*يعيبُكَ*ما*عُيِّرْتَ*مِنْ*عَوَزٍ
فما*الفقيرُ*فقيرُ*المالِ*والذّهبِ

غِنَاكَ*في*خُلُقٍ*والفقرُ*شميتُهُمْ
ما*قيمةُ*الناس*إن*أثروا*بلا*أدبِ

......

‏ولا يعيبُكَ ما عُيِّرْتَ مِنْ عَوَزٍ
فما الفقيرُ فقيرُ المالِ والذّهبِ

غِنَاكَ في خُلُقٍ والفقرُ شميتُهُمْ
ما قيمةُ الناس إن أثروا بلا أدبِ


......

دَعْ عنكَ ما قد كانَ في زمنِ الصِّبا
واذكُر ذنوبَكَ وابِكها يـا مُذنـبُ

واذكرْ مناقشةَ الحسابِ فإنه
لابَـدَّ يُحصي ما جنيتَ ويَكتُبُ

لم ينسَـهُ الملَكـانِ حيـنَ نسيتَـهُ
بـل أثبتـاهُ وأنـتَ لاهٍ تلعـبُ


......

والرُّوحُ فيكَ وديعـةٌ أودعتَهـا
ستَردُّها بالرغمِ منكَ وتُسلَـبُ

وغرورُ دنيـاكَ التي تسعى لها
دارٌ حقيقتُهـا متـاعٌ يذهـبُ

والليلُ فاعلـمْ والنهـارُ كلاهمـا
أنفاسُنـا فيهـا تُعـدُّ وتُحسـبُ


......

وإذا الصَّديـقٌ لقيتَـهُ مُتملِّقـاً
فهـوَ العـدوُّ وحـقُّـهُ يُتجـنَّـبُ

لا خيرَ في ودِّ امـريءٍ مُتملِّـقٍ
حُلـوِ اللسـانِ وقلبـهُ يتلهَّـبُ

يلقاكَ يحلفُ أنـه بـكَ واثـقٌ
وإذا تـوارَى عنكَ فهوَ العقرَبُ


......

وإذا أصابكَ نكبةٌ فاصبـرْ لهـا
مـن ذا رأيـتَ مسلَّماً لا يُنْكبُ

وإذا رُميتَ من الزمانِ بريبـةٍ
أو نالكَ الأمـرُ الأشقُّ الأصعبُ

فاضرعْ لربّك إنه أدنى لمنْ
يدعوهُ من حبلِ الوريدِ وأقربُ


......