منتديات قبائل شمران الرسمية


بـوح الـقـصيد للشعراء الأعضاء يختص بالشعر الغير منقول للاعضاء المسجلين

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 08-31-2021, 10:27 PM   #1
المدير العام لمنتديات قبائل شمران الرسمية
 
الصورة الرمزية حسن بن عبدالله
 

حسن بن عبدالله is on a distinguished road
افتراضي رد: السوالف_توالف والطريق عذاب/ أبو سامي 🍂

ريحانة شمران
كل الشكرآ لك على هذا الجهد والتفاني
والطرح المفيد والمتنوع ايها المميزه
دمتي في احسن حال والله يرعاك
ويبارك فيك



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




( ابوحوفان )

حسن بن عبدالله متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-2021, 12:15 AM   #2
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

يا صاحِبَيَّ دعا عَذلي وَتَأنيبي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يا صاحِبَيَّ دعا عَذلي وَتَأنيبي
لا أَنثَني لِمَلامٍ أَو لِتَثريبِ
ما كنتُ أَوَّلَ مَن لجَّ الغَرامُ بهِ
أَو هامَ بِالخُرَّدِ البيضِ الرَعابيبِ
أَلقاتِلاتُ على عمدٍ بلا قودٍ
وَالمُصَبِياتُ بِتَغميزِ الحواجيبِ
من كلِّ أَحورَ ساجي الطَرفُ فاتِرهِ
يَمضي سهاماً بِتَرشيقٍ وَتَعذيبِ
ذي عارِضٍ مُشرِقٍ يَفتَرُّ عَن بَردٍ
عذبِ المُقَبَّلِّ بَالصَهباءِ مَقطوبِ
مُضَرَّجِ الخَدِّ لو رُمتَ اقتِباسَ ضواً
أَغنَتكَ وجنَتُهُ عن كلِّ مَشبوبِ
عَبلِ الرَوادِفِ ضامي الكَشحِ مُقتَبِل
غانٍ من الحُسنِ مَنّاعٍ لِمَطلوبِ
أَهواهُ في غَيرِ مَحظورٍ وَلا سَفهٍ
كَذلكَ الحُبُّ صَفوٌ غيرُ مَشيوبِ
فَدَع تَذَكُّرَ أَيّامِ الشَبابِ وَما
قَد كانَ فيهِنَّ من غَزلٍ وَتَشبيبِ
وَاذكُر فَواضِلَ مَن عَمَّت فَضائِلُهُ
على الأَنامِ وَلم يَمنُن بِمَوهوبِ
خَليفَةُ العَهدِ سامي المَجدِ همَّتهُ
لِلدينِ نَصراً وَلِلدُنيا بِتَرتيبِ
مُؤَيَّدُ العَزمِ مَيمونٌ نَقيبَتُهُ
مُسَدَّدُ الرَأي في بَدءٍ وَتَعقيبِ
يَغشى الكَريهَةَ لا يَخشى عَواقِبِها
وَيَركَبُ الخَطبَ لا يَلوي لِتَنكيبِ
شَأنَ المُجارينَ سَبقاً كلَّ مَكرُمَةٍ
سامَ المُعادينَ تَدميراً بِتَتبيتِ
نَماهُ في الأَصالِ أَمجادٌ خَضارِمَةٌ
شُمُّ الأُنوفِ إلى البيضِ المَناجيبِ
قومٌ هُو نُصرَةٌ لِلحَقِّ مُذ خُلِقوا
بِالبيضِ وَالسُمرِ وَالجُردِ السَراحيبِ
كَم أُودعوا الدَهرَ مِن بَأسٍ وَمن كرمٍ
وَأَنقَذوا الناسَ مِن كُفرٍ وَمن حوبِ
وَقامَ بَعدَهُمو عَينُ الزَمانِ وَمن
يُرجى وَيُخشى لِمَوهوبٍ وَمَرهوبِ
أَبوكَ فَخرُكَ من عادَ الزَمانُ فتىً
في عَصرهِ بعدَ تَقويسٍ وَتَحديبِ
أَشَمُّ أَشوَسُ في الجُلّى يُلاذُ بهِ
في الحَربِ وَالجَدبِ مَأوى كلِّ مَكروبِ
إِذا اِدلَهَمَّت هوادى الخَطبِ وَالتَبَسَت
عَلى ذوي الرَأيِ من أَهلِ التَجاريبِ
جَلّى لهُ رَأيهُ ما كان مُلتَبِساً
مِنها فَعادَت كَصُبحٍ بَعد غِربيبِ
لهُ سَرائِرُ لِلإِسلامُ أَضمَرَها
وَاللَهُ أَظهَرَها جَهراً بِتَوجيبِ
فَهوَ الحَبيبُ المُفَدّى بِالنُفوسِ وَما
تَحويه أَنفُسُنا مِن كلِّ مَحبوبِ
سَمّاك باسمِ سُعودٍ إِذ طَلَعتَ بهِ
سَعداً بيُمنٍ وَعنواناً بِتَلقيبِ
وَلّى لكَ العهدَ مُختاراً وَمرتَضياً
جَميلُ صُنعكَ في شَتّى الأَساليبِ
أَرادَ أَنَّكَ وَالأَعداءُ راغمةً
تَلى مشارِقَها من بعدِ تَغريبِ
فَنَستَمِدُّ منَ المَولى لكُم مدداً
في العُمرِ وَالفَخرِ وَالإِذكارِ وَالطيبِ
وَكم يدٌ لكَ في العَلياءِ باسِقَةً
محمودَة بينَ مَوروثٍ وَمَكسوبِ
لا نَنثَني أَبداً نُثني عَلَيك بها
نَظماً وَنثراً وَتَفصيلاً بِتَبويبِ
يا اِبنَ الكِرامِ الأُولى ما زالَ فَضلهمُ
في الناسِ ما بينَ مَتلُوٍّ وَمَكتوبِ
أليكَ أَعلَمتُها عيساً مُدرَّبَةً
تَفلى الفَلا بينَ إِدلاجٍ وَتَاويبِ
مِن كلِّ حَرفٍ كَحَرفِ الخَطِّ مُعمِلَةً
رَفعاً وَخَفضاً وَتَسكيناً بِتَنصيبِ
يَذودُ عَنّا الكَرى الحادي بِمَدحِكموا
وَيَستَفِزُّ مَطايانا بِتَطريبِ
لِنَبلُغَ الظِلَّ وَالمَرعى الخَصيبَ كَذا
الفَضلَ العَميمَ وَنَيلاً غَيرَ مَحسوبِ
ثُمَّ الصَلاةُ وَتَسليمُ الإِلهِ عَلى
مَن خصَّهُ اللَهُ بِالزُلفى وَبِالطيبِ
محمدٌ خيرُ مَبعوثٍ وَشيعَتهُ
وَصَحبهُ همو خَيرُ الأَصاحيبِ
ابن عثيمين



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-2021, 12:17 AM   #3
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

هيَ الرُبوعُ فِقِف في عَرصَةِ الدارِ

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هيَ الرُبوعُ فِقِف في عَرصَةِ الدارِ
وَحَيِّها وَاِسقِها مِن دَمعِكَ الجاري
مَعاهِدي وَلَيالي العُمرِ مَقمرَةٌ
قَضَيتُ فيها لُباناتي وَأَوطاني
بَكَت عَلَيها غَوادي المُزنِ باكِرَةً
وَجَرَّتِ الريحُ فيها ذَيلَ مِعطارِ
مَجَرَّ أَذيالِ غَضّاتِ الصِبا خُردٍ
حورِ المَدامِعِ المَدامِعِ مِ الأَدناسِ أَطهارِ
كَأَنَّما أُفرِغَت مِن ماءِ لُؤلُؤَةٍ
نوراً تَجَسَّدَ في أَرواحِ أَبشارِ
لِلسَّمعِ مَلهىً وَلِلعَينِ الطَموح هَوىً
فَهُنَّ لَذَّةُ أَسماعٍ وَأَبصار
إِذا هَزَزنَ القُدودَ الناعِمات تَرى
أَغصانَ بانٍ تَثَنَّت شبهَ أَقمارِ
تَشكو مَعاطِفُها إِعيا رَوادِفِها
يا لِلعَجائِب ذا كاسٍ وَذا عاري
فَكَم صَرَعنَ بِسَهمِ اللَحظِ من بَطَلٍ
عَمداً فَعَلنَ وَما طولِبنَ بِالثارِ
يَصبو إِلَيهِنَّ مَخلوعٌ وَذو رَشَدٍ
وَلَيسَ يَدنينَ مِن إِثمٍ وَلا عارِ
تِلكَ العُهودُ التي ما زِلتُ أَذكُرها
فَكَيفَ لا وَالذي أَهواهُ سَمّاري
أَستَغفِرُ اللَهَ لكِنَّ النَسيبَ حُلىً
يُكسى بِها الشِعر في بادٍ وَفي قاري
قَد أَنشَدَ المُصطَفى حَسّانُ مُبتَدِئاً
قَولاً تَغَلغَل في نَجدٍ وَأَغوار
غَرّاءُ واضِحَةُ الخَدَّينِ خُرعُبَةٌ
لَيسَت بِهَوجا وَلا في خَمسِ أَشبارِ
كَأنَّ ريقَتَها من بَعدِ رَقدَتِها
مِسكٌ يُدافُ بِما في دَنِّ خُمّار
أَقولُ لِلرَّكبِ لَمّا فَرَبّوا سَحَراً
لِلسَّيرِ كلَّ أَمونٍ عَبرِ أَسفارِ
عيساً كَأنَّ نعامَ الدَوِّ ساهَمها
ريشَ الجَناحِ فَزَفَّت بعدَ إِحضارِ
حُثّوا المَطِيَّ فَغِبَّ الجِدِّ مَشرَبُكُم
مِن بحرِ جودٍ خَضمِّ الماءِ زَخّارِ
يُروي عِطاشَ الأَماني فَيضُ نائِلِهِ
إِذا اِشتَكَت مِن صدى عُدمٍ وَإِقتار
مَلكٌ تَجَمَّلتِ الدُنيا بِطَلعَتِه
وَأَسفَر الكَونُ عَنهُ أَيَّ إِسفارِ
ملكٌ تَفَرَّعَ من جُرثومَةٍ بَسَقَت
في باذِخِ المَجدِ عَصراً بَعدَ أَعصارِ
هُم جَدَّدوا الدين إِذ خَفيَت مَعالِمُهُ
وَفَلَّلوا حَدَّ كِسرى يَوم ذي قارِ
هُم المُصيبونَ إِن قالوا وَإن حَكَموا
وَالطَيّبونَ نَثا مَجدٍ وَأَخبارِ
وَالباذِلونَ نَهارَ الرَوعِ أَنفُسَهم
وَالصائِنوها عَنِ الفَحشاءِ وَالعارِ
مَجدٌ تَأَثَّلَ في نَجدٍ وَسارَ إِلى
مَبدى سُهَيلٍ وَأَقصى أَرض بُلغارِ
مَحامِدٌ في سَماءِ المَجدِ مُشرِقَةٌ
مِثلَ النُجومِ التي يَسري بِها الساري
لكِنَّ تاجَ مُلوكِ الأَرضِ إِن ذُكروا
يَوماً وَأُرجِحَ في فَضلٍ وَمِقدار
عَبدُ العَزيزِ الذي كانَت خِلافَتُهُ
مِن رَحمَةِ اللَهِ لِلبادي وَلِلقاري
أَعطاهُمُ اللَهُ أَمناً بَعد خَوفِهِمُ
لَمّا تَوَلّى وَيُسرً بَعدَ إِعسارِ
أَشَمُّ أَروعُ مَضروبٌ سُرادِقُهُ
عَلى فَتى الحَزمِ نَفّاعٍ وَضَرّارِ
مُظَفَّرُ العَزمِ شَهمٌ غَيرُ مُؤتَشِبٍ
مُسَدَّدُ الرَأيِ في وِردٍ وَإِصدارِ
ما نالَ ما نال إِلّا بَعدَ ما سَفَحَت
سُمرُ العَوالي دَماً مِن كلِّ جَبّارِ
وَجَرَّها شُزَّباً تَدمى سَنابِكُها
تَشكو الوَجا بَينَ إِقبالٍ وَإِدبارِ
تَعدو بِأُسدٍ إِذا لاقَوا نَظائِرَهُم
باعوا النُفوسَ وَلكِنَّ القَنا الشاري
يَحكي اِشتِعالُ المَواضي في أَكُفِّهِمُ
تَأَلُّقَ البَدرِ في وَطفاءَ مِدرارِ
وَكَم مَواقِفِ صِدقٍ في مَجالِ وَغىً
حَكَّمتَ فيها سِنانَ الصَعدَةِ الواري
وَكَم عُلا طَلَّقَتها نَفسُ عاشِقِها
مِن خَوفِ بِأَسكَ لا تَطليقَ مُختارِ
قَهراً أَبَحتَ حِماهُم بِالقَنا وَهُمُ
أُسدٌ وَلكِن أَتاهُم ضَيغَمٌ ضاري
سَربَلتَ قَوماً سَرابيلَ الندى فَبَغوا
فَسُمتَهُم حَدَّ ماضي الضَربِ بَتّار
نَسَختَ آياتِ مَجدِ الأَكرَمينَ وَما
يَبني المَعالي سِوى سَيفٍ وَدينارِ
ذا لِلمُقيمِ عَلى النَهجِ القَويمِ وَذا
لِكُلِّ باغٍ بِعَهدِ اللَهِ غَدّارِ
فَدُم شَجىً في حُلوقِ الحاسِدينَ هُدىً
لِلمُهتَدينَ غِنىً لِلجارِ وَالطاري
وَهاكَ مِنّي مَديحاً قَد سَمِعتَ لهُ
نَظائِراً قَبلُ مِن عونٍ وَأَبكارِ
غَرائِباً طَوَّقَ الآفاقَ شارِدُها
تَبقى عَلى الدَهرِ طَوراً بَعد أَطوارِ
لَولاكَ ما كُنتُ بِالأَشعارِ ذا كلَفٍ
وَلا شَرَيتُ بِها مَعروفَ أَحرارِ
وَمَوقِفُ الهونِ لا يَرضى بِهِ رَجُلٌ
لَو أَنَّهُ بَينَ جَنّاتٍ وَأَنهارِ
طَوَّقتَني كَرماً نُعمى فَخَرتُ بِها
بَينَ البَريَّةِ مِن بَدوٍ وَحُضّار
لَأَحمَدَنَّ زَماناً كان مُنقَلَبي
فيهِ إِلَيكُم وَفيكم ضُغتُ أَشعاري
فَإن شَكَرتُ فَنُعماكَ التي نَطَقَت
تُثني عَليكَ بِإِعلاني وَإسراري
وَصلِّ رَبِّ على الهادي وَشيعَتهِ
وَصَحبهِ وَارضَ عَن ثانيهِ في الغار

ابن عثيمين



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-2021, 12:18 AM   #4
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

تَلَألَأَت بِكَ لِلإِسلامِ أَنوارُ

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تَلَألَأَت بِكَ لِلإِسلامِ أَنوارُ
كَما جَرَت بِكَ لِلإِسعادِ أَقدارُ
إِنَّ الَّذي قَدَرَ الأَشيا بِحِكمَتِهِ
لِما يُريدُ مِنَ الخَيراتِ يَختارُ
وَالعَبدُ إِن صَلُحَت لِلَّهِ نِيَّتُهُ
لا بُدَّ يَبدو لَها في الكَونِ آثارُ
سِرٌّ بَديعٌ أَرادَ اللَهُ يُظهِرُهُ
لَمّا أَتَيتَ وَكَم في الغَيبِ أَسرارُ
وَحِكمَةٌ بِكَ رَبُّ العَرشِ أَظهَرَها
كَالنورِ واراهُ قَبلَ القَدحِ أَحجارُ
تَأَلَّفَت بِكَ أَهواءٌ مُفَرَّقَةٌ
تَأَجَّجَت بَينَهُم مِن قَبلِكَ النارُ
فَأَصبَحوا بَعدَ تَوفيقِ الإِلهِ لَهُم
بَعدَ الشَقا وَالجَفا في الدينِ أَخبارُ
قُل لِلَّذينَ بِلَفظِ الرُشدِ قَد نُبِزوا
الاِسمُ إِن لَم يُطابِق فِعلَه عارُ
أَرداكُم ظَنُّكُم بِاللَهِ مِن سَفَهٍ
أَن لَيسَ يوجَدُ لِلإِسلامِ أَنصارُ
رَأَيتُمُ طاعَةَ الأَتراكِ واجِبَةً
لِأَنَّهُم عِندَكُم لِلبَيتِ عُمّار
كَأَنَّكُم لَم تَرَوا ما في بَراءَةَ أَم
زاغَت بَصائِرُكُم عَنها وَأَبصارُ
كَذلِكَ الشِركُ وَالكُفرُ العَظيمُ لَهُم
فيهِ وَفي الشَرِّ إِقبالٌ وَإِدبارُ
وَعِندَهُم أَنَّ أَحكامَ الكِتابِ بِها
عَلى الخَليفَةِ أِجحافٌ وَإِضرارُ
فَخالَفوها بِأَوضاعِ مُلَفَّقَةٍ
وَهُم بِأَوضاعِهِم لاشَكَّ كُفّارُ
فَلَيتَ شِعري أَذا جَهلٌ بِحالِهِمُ
أَمِ اِتِّباعُ الهَوى وَالغَيِّ خَمّارُ
لَمّا عَوَت أَكلُبُ الأَتراكِ بَينَكُمُ
رَقَصتُمُ حينَ لا لِلدّينِ أَنصارُ
هَلّا اِتَّبَعتُم إِماماً جُلُّ مَقصَدِهِ
لِلمُسلِمينَ وَلِلإِسلامِ إِظهارُ
عَبدُ العَزيزِ الَّذي اِشتاقَت لِرُؤيَتِهِ
وَعَهدِِهِ في فَسيحِ الأَرضِ أَمصار
فَرعُ الأَئِمَّةِ مِن بَعدِ الرَسولِ وَهُم
لِوائِلٍ في قَديمِ الدَهرِ أَقمارُ
كُنّا نَمُرُّ عَلى الأَمواتِ نَغبِطُهُم
مِن قَبلِهِ إِذ تَوَلّى الأَمرَ أَشرارُ
فَالآنَ طابَت بِهِ الأَيّامُ إِذ أُخِذَت
بِهِ لِأَهلِ الهُدى وَالدينِ أَوتارُ
إِنّي أَقولُ وَخَيرُ القَولِ أَصدَقُهُ
إِن كانَ يَنفَعُكم نَذرٌ وَإِنذارُ
لا تَحسَبوها أَحاديثاً مُزَخرَفَةً
يَلهو بِها وَسطَ نادي الحَيِّ سُمّارُ
لَتَقرَعَنَّ قَريباً سِنَّ ذي نَدَمٍ
غَداةَ يُسلِمُكُم لِلحَينِ غَرّارُ
إِذا أَتَتكُم حُماةُ الدينِ يَقدُمُهُم
لَيثٌ هِزَبرٌ لَهُ نابٌ وَأَظفار
شَثنُ البَراثِنِ لا تَعدو فَرائِسُهُ
صَيدَ المُلوكِ وَإِلّا تُخرَبُ الدارُ
مِنَ الأُولى اَتَّخَذوا الماذي لِباسَهُمُ
إِذا تَشاجَرَ لَدنُ السُمرِ خَطّارُ
الجابِرينَ صُدوعَ المُعتَفينَ وَما
عَنهُم مُجيرٌ لَدى بَغيٍ وَلا جارُ
كَم قَد أَعادَ وَأَبدى نُصحَكُم شَفَقاً
لَو كانَ مِنكُم لَكُم بِالرُشدِ أَمّارُ
وَأَجهَلُ الناسِ مَن لَم يَدرِ قيمَتَهُ
أَو غَرَّهُ إِن خَلا المَيدانُ إِحضارُ
وَمَن بَنى في حَميلِ السَيلِ مَنزِلَهُ
لا بُدَّ يَأتيهِ يَوماً مِنهُ دَمّارُ
لكِنَّهُ غَرَّكُم مَن لَيسَ يسعِدُكُم
عَبيدُ سوءٍ وَأَعرابٌ وَصُفّارُ
إِنَّ الحُصونَ إِلى البَلوى سَتُسلِمُكُم
كَما جَرى لِلَّذي أَعلى سِنِمّارُ
لكِن رَأى حَصرَكُم في قَعرِ دارِكُمُ
فيهِ اِحتِقارٌ لكُم أَيضاً وَإِصغارُ
فَأَضرَمَ النارَ جَهراً في جَوانِبِكُم
حامي الحَقائِقِ لِلهَيجاءِ مِسعارُ
اِبنُ الإِمامِ الَّذي قَد كانَ أَرصَدَهُ
لَكُم أَبوهُ شِهاباً فيهِ إِعصارُ
وَالشِبلُ لا غَروَ أَن تَعدو مَسالِكُهُ
مَسالِكَ اللَيثِ لَو يَمتَدُّ مِضمارُ
تُرِكتُمُ صورَةً جَذماءَ لَيسَ لَها
كَفٌّ لِبَطشٍ وَلا رِجلٌ إِذا ساروا
إِن لَم تُنيبوا إِلى الإِسلامِ فَاِنتَظِروا
يَوماً عَلَيكُم لَهُ ذِكرٌ وَأَخبارُ
هذا مَقالُ اِمرىءٍ يُهدي نَصيحَتَهُ
وَالنُصحُ فيهِ لِأَهلِ اللُبِّ تَذكارُ
ثُمَّ الصَلاةُ عَلى الهادي وَشيعَتِهِ
وَصَحبِهِ ما شَدا في الأَيكِ أَطيارُ

ابن عثيمين



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-16-2021, 12:53 AM   #5
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

أَجَل إِنهُ رَبعُ الحَبيبِ فَسَلِّم

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أَجَل إِنهُ رَبعُ الحَبيبِ فَسَلِّم
وَقِف نَتَبَيَّن ظاعِناً مِن مُخَيِّمِ
مَعاهِدُ حَلَّ الحُسنُ فيها نِطاقَهُ
وَقُرَّةُ عَينِ الناعِمِ المُتَغَنِّمِ
عَهِدت بِها بيضاً أَوانِسَ كَالدُمى
غَرائِرَ مَلهىً لِلمُحِبِّ المُتَيَّمِ
عَوابِثَ بِالأَلبابِ مِن غَيرِ ريبَةٍ
نَوافِرَ بِالأَبدانِ عَن كُلِّ مَأثَمِ
وَقَفنا جُنوحاً بِالرُبوعِ فَواجِمٌ
وَآخَرُ قَد أَدمى الأَصابِعَ بِالفَمِ
فَقُلتُ لِصَحبي رَفِّعوا العيسَ وَالطِموا
بِأَخفافِها ظَهرَ الصَعيدِ المُرَكَّمِ
بَحائِبُ لَولا أَن عَرَفنا فُحولَها
لَقُلنا لِهَيقٍ خاضِبِ الساقِ أَصلَمِ
طَوَينا بِها حَزنَ الفَلا وَسُهولَهُ
وَقَد خَضَّبَتهُ مِن ظِلافٍ وَمَنسِمِ
إِذا ما أَدَرنا كَأسَ ذِكرِكَ بَينَنا
يَكَدنَ يَطِرنَ بَينَ نَسرٍ وَمِرزَمِ
يُرِدنَ المَكانَ الخِصبَ وَالمُلِكَ الذي
إِلَيهِ بَنو الآمالِ بِالقَصدِ تَرتَمي
إِمامَ بَني الدُنيا الذي شَهِدَت لَهُ
عَلى رَغمِها أَملاكُها بِالتَقَدُّمِ
هُوَ المَلِكُ الحامي حِمى الدينِ بِالتُقى
وَسُمرِ العَوالي رُكِّبَت كُلَّ لَهذمِ
لَهُ هَزَّةٌ في الجودِ تُغني عُفاتَهُ
وَأُخرى بِها حَتفُ الكَمِيِّ المُعَلَّمِ
لَهُ سَلَفٌ يَعلو المَنابِرَ ذِكرُهُم
وَيَنحَطُّ عَنهُ قَدرُ كُلِّ مُعَظَّمِ
هُمُ أَوضَحوا لِلنّاسِ نَهجَ نَبِيِّهِم
بِمُحكَمِ آياتٍ وَشَفرَةِ مِخذَمِ
لُيوثٌ إِذا لاقَوا بُدورٌ إِذا اِنتَدَوا
غُيوثٌ إِذا أَعطوا جِبالٌ لِمُحتَمِ
وَإِن وَعَدوا أَوفَوا وَإِن قَدَروا عَفَوا
وَإِن حَكَّموهُم أَقسَطوا في المُحَكَّمِ
يَصونونَ بِالأَموالِ أَعراضَ مَجدِهِم
إِذا ضَنَّ بِالأَموالِ كُلُّ مُذَمَّمِ
وَهُم يُرخِصونَ الروحَ في حَومَةِ الوَغى
إِذا كَعَّ عَنها كُلُّ لَيثٍ غَشَمشَمِ
أولئِكَ أَوتادُ البِلادِ وَنورُها
صَنائِعُهُم فيها مَواقِعُ أَنجُم
مَضَوا وَهُمُ لِلنّاسِ في الدينِ قادَةٌ
مَفاتيحُ لِلخَيراتِ في كُلِّ مَوسمِ
فَلَمّا غَشانا بَعدَهُم لَيلُ فِتنَةٍ
بِهِ عَمَّ نَهبُ المالِ وَالسَفكُ لِلدَّمِ
أَغاثَ إلهُ العالَمينَ عِبادَهُ
بِمَن شادَ رُكنَ الدينِ بَعدَ التَثَلُّمِ
إِمامُ الهُدى عَبدُ العَزيزِ بنُ فَيصَلٍ
سِمامُ العِدى بَحرُ النَدى وَالتَكَرُّمِ
هُمامٌ أَقادَتهُ القَنا وَسُيوفُهُ
وَهِمّاتُهُ أَن يَمتَطي كُلَّ مَعظَمِ
هُوَ القائِدُ الجُردَ العَناجيجَ شَزَّباً
وَكُلَّ فَتىً يَحمي الحَقيقَةَ ضَيغَمِ
جَحافِلُ يَغشى الطَيرَ في الجَوِّ نَقعُها
وَيُزعِجنَ وَحشَ الأَرضِ مِن كُلِّ مَجثَمِ
فَأَمَّنَها بِاللَهِ مِن أَرضِ جِلَّقٍ
إِلى عَدَنٍ مُستَسلِماً كُلُّ مُجرِمِ
فَلا مُتهِمٌ يَخشى ظُلامَةَ مُنجِدٍ
وَلا مُنجِدٌ يَخشى ظُلامَةَ مُتهِمِ
فَما أَعظَمَ النُغمى عَلَينا بِمُلكِهِ
وَلكِنَّ بَعضَ الناسِ عَن رُشدِهِ عَمي
لَكَ الفَضلُ لَو تُرغِم أُنوفَ معاشِرٍ
سَرَوا في دُجىً مِن حالِكِ الجَهلِ مُظلِمِ
يَعيبونَ بِالشَيءِ الذي يَأخذونَهُ
فَوا عَجَباً مِن ظالِمٍ مُتَظَلِّمِ
تَنَزَّهتَ عَن فِعلِ المُلوكِ الذينَ هُم
دُعوا أُمراءَ المُؤمِنينَ بِمَحكَمِ
فَلا شارِباً خَمراً وَلا سامِعاً غِنىً
إِذا نُقِرَت أَوتارُهُ لِلتَرَنُّمِ
وَلا قَولَ مَأمونٍ نَحَلتَ وَلا الذي
أَتى بَعدَهُ في عَصرِهِ المُتَقَدِّمِ
وَكُلُّهُمُ يُدعى خَليفَةَ وَقتِهِ
وَطاعَتُهُ فَرضٌ عَلى كُلِّ مُسلِمِ
وَلكِن نَصَرتَ الحَقَّ جُهدَكَ وَاِعتَلَت
بِكَ السُنَّةُ الغَرّاءُ في كُلِّ مَعلَمِ
فَأَصبَحَتِ الدُنيا وَريفاً ظِلالُها
عَروساً تُباهي كُلَّ بِكرٍ وَأَيِّمِ
وَأَلَّفتَ شَملَ المُسلِمينَ وَقَد غَدَوا
أَيادي سَبا ما بَينَ فَذٍّ وَتَوأَمِ
عَفَوتَ عَنِ الجاني وَأَرضَيتَ مُحسِناً
وَعُدتَ بِإِفضالٍ عَلى كُلِّ مُعدِم
فَلَو أَنَّهُم أَعطوا المُنى في حَياتِهِم
وَقَوكَ الرَدى مِنهُم بِكُلِّ مُطَهَّمِ
فَلَولاكَ لَم تَحلُ الحَياةُ وَلم يَكُن
إِلَيهِم لَذيذاً كُلُّ شَربٍ وَمَطعَمِ
بَنَيتَ بُيوتَ المَجدِ بِالبيضِ وَالقَنا
وَسُدتَ بَني الدُنيا بِفَضلِ التَكَرُّمِ
وَما الجودُ إِلّا صورَةٌ أَنتَ روحُها
وَلَولاكَ أَضحى كَالرَميمِ المُرَمَّمِ
وَطابَ لِأَهلِ المَكَّتَينِ مَقامُهُم
وَقَبلَكَ كانوا بَينَ ذُلٍّ وَمَغرَمِ
يَسومونَهُمُ أَعرابُهُم وَوُلاتُهُم
مِنَ الخَسفِ سَومَ المُستَهانِ المُهَضَّمِ
فَأَضحَوا وَهُم عَن ذا وَذاكَ بِنَجوَةٍ
مُحِلُّهُمُ في أَمنِهِ مِثلُ مَحرِمِ
فَسَمعاً بَني الإِسلامِ سَمعاً فَما لَكُم
رَشادٌ سِوى في طاعَةِ المُتَيَّمِ
أَديموا عِبادَ اللَهِ تَحديقَ ناظِرٍ
بِعَينَي فُؤادٍ لا بِعَينِ التَوَهُّمِ
وَقوموا فُرادى ثُمَّ مَثنى وَفَكِّروا
إِذا ما عَزَمتُم فِكرَةَ المُتَفَهِّمِ
إِذا لَم يَكُن عَقلٌ مَعَ المَرءِ يَهتَدي
بِه رَبُّهُ في الحادِثِ المُتَغيهِمِ
وَيَنظُرُ في عُقبى العَواقِبِ عارِفاً
مَصادِرَهُ في المَورِدِ المُتَقَحَّمِ
وَلا يَحمَدُ المَرقى إِذا ما تَصَعَّبَت
مَسالِكُهُ عِندَ النُزولِ فَيَندَمِ
فَإِنَّ الفَتى كُلَّ الفَتى مَن إِذا رَأى
لهُ فُرصَةً أَهوى لها غَيرَ محجِمِ
فَإِن خافَ بِالإِقدامِ إيقاظَ فِتنَةٍ
تُغِصُّ بريقٍ أَو تَجيءُ بِمُؤلِمِ
تَرَقَّب وَقتَ الإِقتِدار فَرُبَّما
يُغاثُ بِيَومٍ لِلمُعادينَ أَشأَمِ
فَما كَلَّفَ اللَهُ اِمرءاً غَيرَ وُسعِهِ
كَما جاءَ نَصّاً في الكِتابِ المُعَظَّمِ
وَما العَقلُ إِلّا ما أَفادَ تَفَكُّراً
بِمُستَقبَلٍ أَو عِبرَةً بِالمُقَدَّمِ
لَكُم زائِدٌ عَنكُم بِسَيفٍ وَمُنصَلٍ
وَرَأيٍ كَمَصقولِ الجُزازِ المُصَمِّمِ
قِفي رَأيِهِ إِصلاحُ ما قَد جَهِلتُمُ
وَفي سَيفِهِ سُمٌّ يَدافُ بِعَلقَمِ
أَلَيسَ الذي قَد قَعقَعَ البيضَ بِالقَنا
وَخَضَّبَها مِن كُلِّ هامٍ وَلَهذَمِ
وَأَنعَلَ جُردَ الخَيلِ هامَ عِداتِهِ
كَأَنَّ حَواميها خُضِبنَ بِعَندَمِ
دَعوا اللَيثَ لا تَستَغضِبوهُ فَرُبَّما
يَهيجُ بِدَهيا تَقصِمُ الظَهرَ صَيلَم
فَما هُوَ إِلّا ما عَلِمتُم وَما جَرى
بِأَسماعِكُم لا بِالحَديثِ المُرَجَّمِ
وَقائِعُ لا ما كانَ بِالشِعبِ نِدُّها
وَلا يَومُ ذي قارٍ وَلا يَومُ مَلهَمِ
يُحَدِّثُ عَنها شاهِدٌ وَمُبَلِّغٌ
وَيَنقُلُها مُستَأخرٌ عَن مُقَدَّمِ
لَها أَخواتٌ عِندَهُ إِن تَصَعَّرَت
خُدودٌ بِتَسويلِ الغَرورِ المُرَجِّمِ
جَوادٌ بِما يَحوي بخيلٌ بِعِرضِهِ
وَإِن ضَرَّسَتهُ الحَربُ لَم يَتَأَلَّمِ
أَخوها وَما أَوفَت عَلى العَشرِ سِنُّهُ
يَحُشُّ لَظاها بِالوَشيجِ المُقَوَّمِ
إِلَيكَ إِمامَ المُسلِمينَ زَفَفتُها
لَها بِكَ فَخرٌ بَينَ عُربٍ وَأَعجُمِ
إِذا أُنشِدَت في مَحفِلٍ قالَ رَبُّهُ
أَعِدها بِصَوتِ المُطرِبِ المُتَرَنِّمِ
يَقولُ أُناسٌ إِنَّما جاءَ مادِحاً
لِيَحظى بِسَجلٍ مِن نَداكَ المُقَسَّمِ
وَما عَلِمَ الحُسّادُ أَنّي بِمَدحِكُم
شَرُفتُ وَعِندي ذاكَ أَكبَرُ مَغنَمِ
وَكَم رامَهُ مِنّي مُلوكٌ تَقَدَّموا
وَقَبلَكَ ما عَرَّضتُ وَجهي لِمُنعِمِ
وَكَم جَأجَاوا بي لِلوُرودِ فَلَم أَكُن
لِأَشرَبَ مِن ماءٍ وَبٍ مُتَوَخِّمِ
وَلَولاكَ أَمضَيتُ الرِكابَ مُبادِلاً
عَلَيهِنَّ أَو سُفنٍ عَلى البَحرِ عوَّمِ
وَصَلِّ عَلى المُختارِ رَبّي وَآلِهِ
وَأَصحابِهِ وَالتابِعينَ وَسَلِّم

ابن عثيمين



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-16-2021, 12:56 AM   #6
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️


كَسَوتَني حلَّةً تَبلى مَحاسِنُها

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كَسَوتَني حلَّةً تَبلى مَحاسِنُها
فَسَوفَ أَكسوكَ من حُسنِ الثَنا حُلَلا
أَنتَ اِبنُ من زانَتِ الدُنيا مَكارِمُهُم
وَأَصبَحوا مَجدَهُم بَينَ الوَرى مَثَلا
بِكُم هدى اللَهُ ماضينا وَآخِرَنا
فَأَنتُموا رحمةٌ نِلنا بها الأَملا
يُحصى الحصى قبلَ أَن تُحصى فَضائِلُكم
دُنيا وَديناً وَإِحساناً وَمُنتَحَلا
فَاللَهُ يَكسوكُمو نَعما وَيَجعَلُكُم
مُلوكَنا ما بَدا نَجمٌ وَما أَفَلا

ابن عثيمين



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-30-2021, 10:31 PM   #7
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️



تَلَألَأَت بِكَ لِلإِسلامِ أَنوارُ
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



تَلَألَأَت بِكَ لِلإِسلامِ أَنوارُ
كَما جَرَت بِكَ لِلإِسعادِ أَقدارُ
إِنَّ الَّذي قَدَرَ الأَشيا بِحِكمَتِهِ
لِما يُريدُ مِنَ الخَيراتِ يَختارُ
وَالعَبدُ إِن صَلُحَت لِلَّهِ نِيَّتُهُ
لا بُدَّ يَبدو لَها في الكَونِ آثارُ
سِرٌّ بَديعٌ أَرادَ اللَهُ يُظهِرُهُ
لَمّا أَتَيتَ وَكَم في الغَيبِ أَسرارُ
وَحِكمَةٌ بِكَ رَبُّ العَرشِ أَظهَرَها
كَالنورِ واراهُ قَبلَ القَدحِ أَحجارُ
تَأَلَّفَت بِكَ أَهواءٌ مُفَرَّقَةٌ
تَأَجَّجَت بَينَهُم مِن قَبلِكَ النارُ
فَأَصبَحوا بَعدَ تَوفيقِ الإِلهِ لَهُم
بَعدَ الشَقا وَالجَفا في الدينِ أَخبارُ
قُل لِلَّذينَ بِلَفظِ الرُشدِ قَد نُبِزوا
الاِسمُ إِن لَم يُطابِق فِعلَه عارُ
أَرداكُم ظَنُّكُم بِاللَهِ مِن سَفَهٍ
أَن لَيسَ يوجَدُ لِلإِسلامِ أَنصارُ
رَأَيتُمُ طاعَةَ الأَتراكِ واجِبَةً
لِأَنَّهُم عِندَكُم لِلبَيتِ عُمّار
كَأَنَّكُم لَم تَرَوا ما في بَراءَةَ أَم
زاغَت بَصائِرُكُم عَنها وَأَبصارُ
كَذلِكَ الشِركُ وَالكُفرُ العَظيمُ لَهُم
فيهِ وَفي الشَرِّ إِقبالٌ وَإِدبارُ
وَعِندَهُم أَنَّ أَحكامَ الكِتابِ بِها
عَلى الخَليفَةِ أِجحافٌ وَإِضرارُ
فَخالَفوها بِأَوضاعِ مُلَفَّقَةٍ
وَهُم بِأَوضاعِهِم لاشَكَّ كُفّارُ
فَلَيتَ شِعري أَذا جَهلٌ بِحالِهِمُ
أَمِ اِتِّباعُ الهَوى وَالغَيِّ خَمّارُ
لَمّا عَوَت أَكلُبُ الأَتراكِ بَينَكُمُ
رَقَصتُمُ حينَ لا لِلدّينِ أَنصارُ
هَلّا اِتَّبَعتُم إِماماً جُلُّ مَقصَدِهِ
لِلمُسلِمينَ وَلِلإِسلامِ إِظهارُ
عَبدُ العَزيزِ الَّذي اِشتاقَت لِرُؤيَتِهِ
وَعَهدِِهِ في فَسيحِ الأَرضِ أَمصار
فَرعُ الأَئِمَّةِ مِن بَعدِ الرَسولِ وَهُم
لِوائِلٍ في قَديمِ الدَهرِ أَقمارُ
كُنّا نَمُرُّ عَلى الأَمواتِ نَغبِطُهُم
مِن قَبلِهِ إِذ تَوَلّى الأَمرَ أَشرارُ
فَالآنَ طابَت بِهِ الأَيّامُ إِذ أُخِذَت
بِهِ لِأَهلِ الهُدى وَالدينِ أَوتارُ
إِنّي أَقولُ وَخَيرُ القَولِ أَصدَقُهُ
إِن كانَ يَنفَعُكم نَذرٌ وَإِنذارُ
لا تَحسَبوها أَحاديثاً مُزَخرَفَةً
يَلهو بِها وَسطَ نادي الحَيِّ سُمّارُ
لَتَقرَعَنَّ قَريباً سِنَّ ذي نَدَمٍ
غَداةَ يُسلِمُكُم لِلحَينِ غَرّارُ
إِذا أَتَتكُم حُماةُ الدينِ يَقدُمُهُم
لَيثٌ هِزَبرٌ لَهُ نابٌ وَأَظفار
شَثنُ البَراثِنِ لا تَعدو فَرائِسُهُ
صَيدَ المُلوكِ وَإِلّا تُخرَبُ الدارُ
مِنَ الأُولى اَتَّخَذوا الماذي لِباسَهُمُ
إِذا تَشاجَرَ لَدنُ السُمرِ خَطّارُ
الجابِرينَ صُدوعَ المُعتَفينَ وَما
عَنهُم مُجيرٌ لَدى بَغيٍ وَلا جارُ
كَم قَد أَعادَ وَأَبدى نُصحَكُم شَفَقاً
لَو كانَ مِنكُم لَكُم بِالرُشدِ أَمّارُ
وَأَجهَلُ الناسِ مَن لَم يَدرِ قيمَتَهُ
أَو غَرَّهُ إِن خَلا المَيدانُ إِحضارُ
وَمَن بَنى في حَميلِ السَيلِ مَنزِلَهُ
لا بُدَّ يَأتيهِ يَوماً مِنهُ دَمّارُ
لكِنَّهُ غَرَّكُم مَن لَيسَ يسعِدُكُم
عَبيدُ سوءٍ وَأَعرابٌ وَصُفّارُ
إِنَّ الحُصونَ إِلى البَلوى سَتُسلِمُكُم
كَما جَرى لِلَّذي أَعلى سِنِمّارُ
لكِن رَأى حَصرَكُم في قَعرِ دارِكُمُ
فيهِ اِحتِقارٌ لكُم أَيضاً وَإِصغارُ
فَأَضرَمَ النارَ جَهراً في جَوانِبِكُم
حامي الحَقائِقِ لِلهَيجاءِ مِسعارُ
اِبنُ الإِمامِ الَّذي قَد كانَ أَرصَدَهُ
لَكُم أَبوهُ شِهاباً فيهِ إِعصارُ
وَالشِبلُ لا غَروَ أَن تَعدو مَسالِكُهُ
مَسالِكَ اللَيثِ لَو يَمتَدُّ مِضمارُ
تُرِكتُمُ صورَةً جَذماءَ لَيسَ لَها
كَفٌّ لِبَطشٍ وَلا رِجلٌ إِذا ساروا
إِن لَم تُنيبوا إِلى الإِسلامِ فَاِنتَظِروا
يَوماً عَلَيكُم لَهُ ذِكرٌ وَأَخبارُ
هذا مَقالُ اِمرىءٍ يُهدي نَصيحَتَهُ
وَالنُصحُ فيهِ لِأَهلِ اللُبِّ تَذكارُ
ثُمَّ الصَلاةُ عَلى الهادي وَشيعَتِهِ
وَصَحبِهِ ما شَدا في الأَيكِ أَطيارُ
ابن عثيمين




التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-31-2021, 11:31 PM   #8
المدير العام لمنتديات قبائل شمران الرسمية
 
الصورة الرمزية حسن بن عبدالله
 

حسن بن عبدالله is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

ريحانة شمران
كل الشكرآ لك على هذا الجهد والتفاني
والطرح المفيد والمتنوع ايها المميزه
دمتي في احسن حال والله يرعاك
ويبارك فيك



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




( ابوحوفان )

حسن بن عبدالله متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-2021, 08:40 PM   #9
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

لاتفرح إن الوقـت أسعدك واعطاك
لا بــد مـن ســود الليالي تبكيــك

دنـــــيا تقلـــب علــها مـــا تــولاك
تمسي عزيز وتصبح من الصعاليك

إليا أقبلت تخفي عيوبك عن أعداك
وإليا أدبرت تظهـر عيوبك لاهاليـك

اغنم من صروف الدهر كانه أمداك
قبل اللحد عن ظاهر الأرض يخفيك

وترى التشكي للمخاليق يشـنـاك
يحط من قدرك ويفـرح امعــاديـك

وكـثر التـشره يجعل الناس تجفاك
ولا عاد تلـقى بيـنهـم من يخـاويك

ولا تمادى في زعل من ترضـاك
ما دام جاء عاني على شأن يرضيك

ولا تخــاوي من على أبوه بـــــداك
هذاك وان طال الزمان يغدر فـيــك

والـجـاهل احـذر لا تجـادلـه يـبلاك
في كـلـمة بين المخاليـق تعـمـيــك

والهرجةَ العوجى لو أنها تنصــــاك
حـاول تجـاهـلهـا وخلها تـعـديـــك

ولا تضيّع هـقـوة اللي تـهـقــواك
مادام جاء بين المخاليق ناصيــك

واحـذر تـهـزأ يـا فـتى بخلق مولاك
تـشـوفـها باقـرب قـريـبٍ يوالـيــك

ولا تفرح بزودٍ على الحق وإن جاك
زودك ترى نقصٍ على حق ذوليـك

وخل القناعة ميزةٍ من مزايـــــــاك
مـع الـقـناعـة كــل شـيءٍ يكفيك

وان جت لك الدنيا على غير مشهاك
اصبر.. ترى بالصبر تدرك أمانيك

لا تامـن الدنيــا تـرى الوقـت فتــاك
لا جاء القدر كثـر الحـذر ما ينجيـك


الشاعر .. احمد الناصر الشايع



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-17-2021, 05:38 AM   #10
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

لحيت بك لحٍ لو اللح مذموم
من خوفتي تنسى الغرام ونسيته

اذكرك بالحب يومٍ ورا يوم
وما خفت من كثر التجاهل لقيته

ان مت منك يقال ما يلحقه لوم
الحسن في وجهك من الزين بيته

ظلمك عدل لو اقضي العمر مظلوم
انت الوحيد اللي بعقلي هويته

الزين في غيرك من الغيد معدوم
زينٍ بتاج احلى السوالف كسيته

لك صورةٍ في ناظري دايم الدوم
كنك تكلمني ولو ما حكيته

أنت القمر والخلق من حولك انجوم
تكتب لي برمشك جوابٍ قريته



السامر



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
في السعودية.. عيون ونخيل بين شق جبلي تجري مياهه طوال العام ☘️ شذى الياسمين السفر والسياحة والرحلات البرية 9 10-14-2021 07:31 PM
كلمة للشاعر والأديب/ عبدالله بن زهير الشمراني بمناسبة اليوم الوطني ال (٩١) للمملكة العربية السعودية☘️🌹 فتى بلاد شمران ديوان شعراء قبائل شمران 4 09-28-2021 02:42 AM
يالمملكه،،الغاليه لك،،سلامات ☘️☘️ ريحانة شمران الشاعر / ابوعبدالله 9 02-17-2021 05:56 PM
رغماً عن كيد الاعادي ستبقين ذخراً وفخراً يابلادي ☘️☘️ أبو شريح الشمراني منتدى المقال 3 02-01-2021 06:26 PM
اليد البيضاء الحانيه دائماً ماتبدد الضلمه الحالكه ☘️☘️ أبو شريح الشمراني منتدى المقال 5 01-15-2021 09:55 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية