![]() |
#14101 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() قُل لِلَّذي أَحصى السِنينَ مُفاخِراً
يا صاحِ لَيسَ السِرُّ في السَنَواتِ لَكِنَّهُ في المَرءِ كَيفَ يَعيشُها في يَقظَةٍ أَم في عَميقِ سُباتِ قُم عُدَّ آلَفَ السِنينِ عَلى الحَصى أَتَعُدُّ شِبهَ فَضيلَةٍ لِحُصاةِ خَيرٌ مِنَ الفَلَواتِ لا حَدَّ لَها رَوضٌ أَغَنُّ يُقاسُ بِالخُطُواتِ كُن زَهرَةً أَو نَغمَةً في زَهرَةٍ فَالمَجدُ لِلأَزهار وَالنَغَماتِ تَمشي الشُهورُ عَلى الوُرودِ ضَحوكَةً وَتَنامُ في الأَشواكِ مُكتَإِباتِ وَتَموتُ ذي لِلعُقمِ قَبلَ مَماتِها وَتَعيشُ تِلكَ الدَهرَ في ساعاتِ تُحصى عَلى أَهلِ الحَياةِ دَقائِقٌ وَالدَهرُ لا يُحصى عَلى الأَمواتِ العُمرُ إِلّا بِالمَآثِرِ فارِغٌ كَالبَيتِ مَهجورا وَكَالموماتِ جَعَلَ السِنينَ مَجيدَة وَجَميلَةً ما في مَطاويها مِنَ الحَسَناتِ أبو ماضي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#14102 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() كُلُّ مَيتٍ مَهما عَلا في حَياتِهِ
كُلُّ ثاوٍ تَحتَ الثَرى مِن لِداتِه لا حُدود وَلا مَقايِّسُ في المَوتِ تَساوى الجَميعُ في ساحاتِه حاصِدٌ حَقلَهُ الوجود وَما الأَحياءُ إِلّا كَشَوكِه وَنَباتِه مَن نَجا مِنه وَهوَ في رَوحاتِهِ إِنَّما قَد نَجا إِلى غُدواتِه لَيسَ زَرعُ الغَصّاتِ مِنهُ لِثَأرٍ لَيسَ حَصدُ اللَذاتِ مِن لَذّاتِه إِنَّهُ يَسلُبُ الغِوايَةَ كَالرُشدِ فَلَيسَ التَميِّزُ مِن عاداتِه لا تَقُل ما رَأوهُ ذاكَ سِرٌّ خَبَأَتهُ الحَياةُ في ظُلُماتِه رُبَّ قَبرٍ نَمشي عَلَيه وَفيهِ شَهَواتٌ تُربي عَلى ذَراتِه كُلُّ ذي رَغبَةٍ دَنَت أَو تَسامَت سَوفَ يَمضي يَوماً بِلا رَغَباتِه لَيسَ عُمرُ الفَتى وَإِن طالَ إِلّا ما حَوَتهُ الحَياةُ مِن مَكرُماتِه يَعيظُ النابِغُ الخَلائِقَ حَيّاً إِنَّما مَوتُهُ أَجَلُّ عِظاتِه ظَهَرَ المَوتُ لِلعُيونِ جَديداً أَمسُ في بَطشِه وَفي فَتَكاتِه وَهوَ تُربُ الإِنسانِ مُنذُ اِستَ وى في الأَرضِ حَيّاً يَمشي عَلى خُطُواتِه وَما الرَدى بِالحَديثِ في الناسِ لَكِن نُكتَةُ العِلمِ ضاعَفَت رَوعاتِه فَقَدَ الخَلقُ واحِداً مِن بَينِهِ وَأَضاعَ القَريضُ خَيرَ حِماتِه شاعِرٌ كانَ يَرقُصُ الدَهرُ أَحياناً وَيَبكي حيناً عَلى نَغَماتِه ذَهَب الساحِرون وَالسِحرُ باقٍ في عُيونِ المَهى وَفي كَلِماتِه مُنشِئٌ رَقَّ لَفظُهُ كَسَجاياهُ وَرَفَّ الجَمالُ في جَنَباتِه تَوَّجَ الضادَ بِالمَلاحَةِ حَتّى خالَها القَومُ بَعضَ مُختَرعاتِه نَقَلَ الأَعصُرَ الخَوالي إِلَينا في كِتابٍ لِلَّهِ مِن مُعجِزاتِه فَرَأَينا هوميرُ يُنشِدُ فينا شِعرُهُ مِثلُ واحِدٍ مِن رُواتِه كانَ في دَولَةِ السُيوف وَزيراً أَلمَعِيّا وَدَولَةً في ذاتِه ما بَكَينا الرُفاتَ لَمّا بَكَينا كَم رُفاتٍ في الأَرضِ مِثلُ رُفاتِه بَل بَكَينا لِأَنَّنا قَد حُرِمنا بِالمَنونِ المَزيدَ مِن آياتِه راعَنا أَن يَزولَ عَنّا وَإِنّا لَم نُطِق أَن نُطيلُ جيلَ حَياتِه قَد أَرَدنا حَملَ البَشائِرِ لِلعِلمِ فَكُنّا لِأَهلِهِ مِن نُعاتِه إِنَّ في مِصر وَالشَآمِ دَوِيّاً ما سَمِعناهُ قَبلَ يَومِ وَفاتِه وَأَحَسَّ العِراقُ حينَ أَتاهُ النَعيُ طَعمَ الرَدى بِماءِ فُراتِه وَبِلُبنانَ رَجفَةٌ تَتَمَشّى في يَنابيعِه وَفي نَسَماتِه فَتَّحَ المَوتُ حينَ أَغمَضَ عَينَيهِ عُيونَ الوَرى عَلى حَسَناتِه فَهوَ ماضٍ لَهُ جَلالَةُ آتٍ مِن فُتوحاتِه وَمِن غَزَواتِه وَالفَتى العَبقَرِيُّ يولَدُ إِذ يولَدُ في مَهدِه وَيَومَ مَماتِه أبو ماضي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#14103 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() المَرءُ في غَفَلاتِه وَسُباتِهِ
وَالدَهرُ كَالرِئبالِ في وَثَباتِهِ وَالعُمر وَالزَمانُ يَجِدُّ في إِخفائِه وَالمَرءُ في إِثباتِهِ وَالحَربُ لا تَنفَكُّ بَينَهُما وَلا يَنفَكُّ هَذا المَرءُ في حَسَراتِهِ لا تَعجَبوا مِن جَهلِه وَغُرورِهِ وَتَعَجَّبوا إِن حالَ عَن حالاتِهِ يَسعى وَلا يَدري إِلى حَيثُ الرَدى وَكَذا الفَراشُ يَحومُ حَولَ مَماتِهِ وَتُحَبِّبُ الدُنيا إِلَيهِ نَفسَهُ فَيُطيعُها وَالنَفسُ مِن آفاتِهِ وَيُضيرُها إِفلاتُهُ مِن قَيدِها وَسَعادَةُ الإِنسانِ في إِفلاتِهِ يَلقى الضَراغِمَ غَيرَ مُكتَرِثٍ بِها فَإِذا سَطَت ضَرَبَت عَلى سَطَواتِهِ وَما قاتَلَ البَطَلَ النَجيدَ غَضَنفَرٌ إِنَّ الغَضَنفَرَ مَن عَصى شَهَواتِهِ أبو ماضي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#14104 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() بَنَيتُ فُردَوسي وَزَخرَفتُهُ
حَتّى إِذا ما تَمَّ ضَيَّعتُهُ أَجرَيتُ في أَنهارِهِ كَوثَراً فَذاقَهُ الناس وَما ذُقتُهُ أبو ماضي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#14105 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() يا صاحِ كَم تُفّاحَةٍ غَضَّةٍ
يَحمِلُها في الرَوضِ غُصنٌ رَطيب ناضِجَةٍ تَرتَجُّ في جَوِّها مِثلَ اِرتِجاجِ الشَمسِ عِندَ المَغيب حَرَّضَكَ الوَجدُ عَلى قَطفِها لَمّا غَفا الواشي وَنامَ الرَقيب لَكِن لِأَمرٍ أَنتَ أَدرى بِهِ رََِعَت عَنها رَجعَةَ المُستَريب تَقولُ لِلنَفسِ الطَموحِ اِقسُري ما سِرقَةُ التُفّاحِ شَأنَ الأَريب وَرُبَّ صَفراءَ كَلَونِ الضُحى يَنفي بِها أَهلُ الكُروبِ الكُروب دارَت عَلى الشَربِ بِها غادَةٌ كَأَنَّها ظَبيُ الكِناسِ الرَبيب في طَرفِكَ الساجي هُيامٌ بِها وَبَينَ أَحشاءَكَ شَوقٌ مُذيب لَكِن لِأَمرٍ أَنتَ أَدرى بِهِ رَجَعتَ عَنها رَجعَةَ المُستَريب تَقولُ لِلنَفسِ الطَموحِ اِقصُري ما غُرَّ بِالصَهباءِ يَوماً لَبيب إِيّاك وَإِيّاكَ أَكوابَها أُختُ الخَنا هَذي وَأُمُّ الذُنوب وَكَم شِفاهٍ أُرجُوانِيَّةٍ كَأَنَّها مَخضوبَةٌ بَِلَّهيب ساعَدَكَ الدَهرُ عَلى لَأمِها وَرَشفِ ما خَلفَ اللَهيبِ العَجيب لَكِن لِأَمرٍ أَنتَ أَدرى بِهِ رَجَعَت عَنها رَجعَةَ المُستَريب تُعَنِّفُ القَلبَ عَلى غَيِّهِ وَتَعذُلُ العَينَ الَّتي لا تُنيب قَتَلتَ نَزعاتِكَ في مَهدِها وَلَم تُطِع في الحُبِّ حَتّى الحَبيب وَالآنَ لَمّا اِنجابَ عَنكَ الصِبى وَلاحَ في المَفرِقِ ثَلجُ المَشيب وَاِستَسلَمَ القَلبُ كَما اِستَسلَمَت نَفسُكَ لِليَأسِ المَخوفِ الرَهيب أَراكَ لِلحَسرَةِ تَبكي كَما يَبكي عَلى النائي الغَريبِ الغَريب تَوَدُّ لَو أَنَّ الصِبى عائِدٌ هَيهاتَ قَد مَرَّ الزَمانُ القَشيب خَلِّ البُكا يا صاحِبي وَالأَسى اللَيلُ لا يُقصيهِ عَنكَ النَحيب لا خَيرَ في الشَيءِ اِنقَضى وَقتُهُ ما لِقَتيلٍ حاجَةٌ بِالطَبيب أبو ماضي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#14106 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() رَوضٌ إِذا زُرتَهُ كَئيبا
نَفَّسَ عَن قَلبِكَ الكُروبا يُعيدُ قَلبَ الخَلِيِّ مُغراً وَيُنسِيَ العاشِقُ الحَبيبا إِذا بَكاهُ الغَمامُ شَقَّت مِنَ الأَسى زَهرُهُ الجُيوبا تَلقى لَدَيهِ الصَفا ضُروباً وَلَستَ تَلقى لَهُ ضَريبا وَشاهَ قَطرُ النَدى فَأَضحى رِدائُهُ مَعلَماً قَشيبا فَمِن غُصونٍ تَميسُ تيهاً وَمِن زُهورٍ تَضَوَّعُ طيبا وَمِن طُيورٍ إِذا تَغَنَّت عادَ المُعَنّى بِها طَروبا وَنَرجِسٍ كَالرَقيبِ يَرنو وَلَيسَ ما يَقتَضي رَقيبا وَأُقحُوانٍ يُريكَ دُرّاً وَجُلَّنارٍ حَكى اللَهيبا وَجَدوَلٍ لا يَزالُ يَجري كَأَنَّهُ يَقتَفي مُريبا تَسمَعُ طَوراً لَهُ خَريراً وَتارَةً في الزَرى دَبيبا إِذا تَرامى عَلى جَديبٍ أَمسى بِهِ مَربَعاً خَصيبا أَو يَتَجنّى عَلى خَصيبٍ أَعادَهُ قاحِلاً جَديبا صَحَّ فَلَو جائَهُ عَليلٌ لَم يَأتِ مِن بَعدِهِ طَبيبا وَكُلُّ مَعنى بِهِ جَميلٌ يُعَلِّمُ الشاعِرَ النَسيبا أَرضٌ إِذا زارَها غَريبٌ أَصبَحَ عَن أَرضِهِ غَريبا أبو ماضي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#14107 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() رَضِيَت نَفسي بِقِسمَتِها
فَليُراوِد غَيرِيَ الشُهُبا كُلُّ نَجمٍ لا اِهتِداءَ بِهِ لا أُبالي لاحَ أَو غَرُبا كُلُّ نَهرٍ لا اِرتِواءَ بِهِ لا أُبالي سالَ أَو نَضَبا ما غَدٌ يا مَن يُصَوِّرُهُ لِيَ شَيئاً رائِعاً عَجِبا ما لَهُ عَين وَلا أَثَرٌ هُوَ كَالأَمسِ الَّذي ذَهَبا أَسقِني الصَهباءَ إِن حَضَرَت ثُمَّ صِف لِيَ الكَأس وَالحَبَبا لَيسَ يَرويني مَقالَكَ لي أَنَّها العِقيانُ مُنسَكِبا إِنَّ صِدقاً لا أُحِسُّ بِهِ هُوَ شَيءٌ يُشبِهُ الكَذِبا لا يُنجي الشاةَ مِن سَغَبٍ أَنَّ في أَرضِ السُهى عَشَبا ما عَلى مَن لا يُطيقُ يَرى نَوَّرَ الوادي أَوِ اِكتَأَبا ما يُفيدُ الطَيرَ في قَفَصٍ ضاقَ هَذا الجَوُّ أَرَحِبا بَرِّدي يا سُحبُ مِن ظَمَأي وَاِهطُلي مِن بَعدِ ذا ذَهَبا أَو فَكوني غَيرَ راحِمَةٍ حِمَماً حَمراءَ لا سُحُبا وَلأَكُن وَحدي لَها هَدَفاً وَلتَكُن نَفسي لَها حَطَبا أَنا مِن قَومٍ إِذا حَزِنوا وَجَدوا في حُزنِهِم طَرَبا وَإِذا ما غايَةٌ صَعُبَت هَوَّنوا بِالتَركِ ما صَعُبا أبو ماضي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#14108 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() لِيَطرَبَ مَن شاءَ أَن يَطرَبا
فَلَستُ بِمُستَمطِرٍ خُلَّبا عَرَفتُ الزَمانَ قَريبَ الأَذى فَصِرتُ إِلى خَوفِهِ أَقرَبا وَهَذا الجَديدُ أَبوهُ القَديمُ وَلا تَلِدُ الحَيَّةُ الأَرنَبا أَرى الكَونَ يَرمُقُهُ ضاحِكاً كَمَن راءَ في تيهِهِ كَوكَبا وَلَو عَلِمَ الخَلقُ ما عِندَهُ أَهَلّوا إِلى اللَهِ كَي يَغرُبا وَلَو عَلِمَ العيدُ ما عِندَهُم أَبى أَن يُمَزِّقَ عَنهُ الخِبا أَلا لا يَغُرَّكَ تَهليلُهُم وَقَولَتُهُم لَكَ يا مَرحَبا فَقَد لَبَّسوكَ لِكَي يَخلَعوكَ كَما تَخلَعُ القَدَمُ الجَورَبا وَلوعونَ بِالغَدرِ مِن طَبعِهِم فَمَن لَم يَكُن غادِراً جَرَّبا وَكائِن فَتىً هَزَّني قَولُهُ أَنا خِدنُكَ الصادِقُ المُجتَبى أُرافِقُ مِن شَكلِهِ ضَيغَماً يُرافِقُ مِن نَفسِهِ ثَعلَبا هُمُ القَومُ أَصحَبَهُم مُكرَها كَما يَصحَبُ القَمَرُ الغَيهَبا أَرانِيَ أَوحَدَ مِن ناسِكٍ عَلى أَنَّني في عِدادِ الدَبى وَأَمرَحُ في بَلَدِ عامِرٍ وَأَحسَبُني قاطِناً سَبسَبا وَقالَ خَليلِيَ الهَناءُ القُصورُ وَكَيف وَقَد مُلِأَت أَذأُبا أَلفتُ الهُمومَ فَلَو أَنَّني قَدَرتُ تَمَنَّعتُ أَن أَطرَبا كَأَنَّ الجِبالَ عَلى كاهِلي كَأَنَّ سُروري أَن أَغضَبا وَكَيفَ اِرتِياحُ أَخي غُربَةٍ يُصاحِبُ مِن هَمِّهِ عَقرَبا عَتِبتُ عَلى الدَهرِ لَو أَنَّني أَمِنتُ فُؤادِيَ أَن يَعتَبا وَجَدتُك وَالشَيبُ في مَفرِقي وَوَدَّعَني وَأَخوكَ الصَبى فَلَيسَ بُكائِيَ عاماً خَلا وَلَكِن شَبابي الَّذي غُيِّبا فَيا فَرَحاً بِمَجيءِ السِنينِ تَجيءُ السُنونُ لِكَي تَذهَبا عَجيبٌ مَشيبِيَ قَبلَ الأَوانِ وَأَعجَبُ أَن لا أَرى أَشيَبا فَإِنَّ نَوائِبَ عارَكتُها تَرُدُّ فَتى العَشرِ مُحدَودِبا وَيا بِنتَ كولَمبَ كَم تَضحَكينَ كَأَنَّكِ أَبصَرتِ مُستَغرَبا أَلَيسَ البَياضُ الَّذي تَكرَهينَ يُحَبِّبُني ثَغرَكِ الأَشنَبا فَمَن كانَ يَكرَهُ إِشراقَهُ فَإِنّي أَكرَهُ أَن يُخضَبا أُحِبُّكَ يا أَيُّها المُستَنيرُ وَإِن تَكُ أَشَمَتَّ الرَبرَبا وَأَهوى لِأَجلِكَ لَمعَ البُروقِ يَ أَعشَقُ فيكَ أَقاحِ الرُبى وَيا عامُ هَل جِئتَنا مُحرَماً فَنَرجوكَ أَم جِئتَنا مُحرِبا تَوَلّى أَخوك وَقَد هاجَها أَقَلُّ سِلاحٍ بَنيها الظُبى يُجَندِلُ فيها الخَميسُ الخَميسَ وَيَصطَرِعُ المُقنَبُ المُقنَبا إِذا اِرتَفَعَ الطَرفُ في جَوِّها رَأى مِن عَجاجَتِها هِندِبا وَجَيّاشَةٍ بَرقُها رَعدُها تَدُكُّ مِنَ الشاهِقِ المَنكَبا يَسيرُ بِها الجُندُ مَحمولَةً قَضاءَ عَلى عَجَلٍ رُكَبا يَوَدُّ الفَتى أَنَّهُ هارِبٌ وَيَمنَعُهُ الخَوفُ أَن يَهرُبا وَكَيفَ النَجاة وَمَقذوفُها يَطولُ مِنَ الشَرقِ مَن غَرَّبا وَلَو أَنَّهُ في ثَنايا الغُيومِ لَما أَمِنَ الغَيمُ أَن يُطلَبا تَسُحُّ فَلَو أَنَّ تَهتانَها حَيّاً أَنبَت القاحِلَ المُجدِبا فَما المَنجَنيق وَأَحجارُهُ وَما الماضِياتُ الرِقاقُ الَشبا إِن شَكَتِ الأَرضُ حَرَّ الصَدى سَقاها النَجيعَ الوَرى صَيِّبا فَيا لِلحُروب وَأَهوالِها أَما حانَ يا قَومُ أَن تُشجَبا هُوَ المَوتُ آتٍ عَلى رُغمِكُم فَأَلقوا المُسَدَّس وَالأَشطُبا وَلِلخالِقِ المُلك وَالمالِكونَ فَلا تَتبَعوا فيكُمُ أَشعَبا وَلَم أَنسَ مَصرَعَ تيتانِكٍ وَمَصرَعَنا يَومَ طارَ النَبا فَمِن شِدَّةِ الهَولِ في صِدقِهِ رَغِبنا إِلى البَرقِ أَن يَكذِبا لَيالِيَ لا نَستَطيبُ الكَرى وَلا نَجِدُ الماءَ مُستَعذَبا وَباتَ فُؤادِيَ بِهِ صَدعُها وَبِتُّ أُحاذِرُ أَن يَرأَبا وَلي ناظِرٌ غَرِقٌ مِثلُها مِنَ الدَمعِ بِالبَحرِ مُستَوثِبا إِذا ما تَذَكَّرتُها هِجتُ بي أَخافُ مَعَ الدَمعِ أَن تُسرَبا فَأُمسي عَلى كَبِدي راحَتي أَخافُ مَعَ الدَمعِ أَن تُسرَبا خُطوبٌ يَراها الوَرى مِثلَها لِذَلِكَ أَشفَقَ أَن تُكتَبا لَقَد نَكَبَ الشَرقَ نَكَباتِهِ وَحاوَلَ أَن يَنكِبَ المَغرِبا وَأَشقى نُفوسُ بَني آدَمٍ لِيُرضي السَراحين وَالأَعقُبا وَلَو جازَ بَينَ الضُحى وَالدُجى لَقاتَلَ فيهِ الضُحى الغَيهَبا لَعَلَّك تَمحو جِناياتِهِ فَنَنسى بِكَ الذَنبَ المُذنِبا إِذا كُنتَ لا تَستَطيعُ الخُلودَ فَعِش بَينَنا أَثَراً طَيِّبا فَإِنَّكَ في إِثرِهِ راهِلٌ مَشَيتَ السَواكَ أَوِ الهَيدَبى أبو ماضي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#14109 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() سَلامٌ عَلى السَيِّدِ المُجتَبى
كَقَطرِ الغمام وَنَشرِ الكَبا وَيا مَرحَباً بِأَميرِ السَلامِ وَقَلَّ لَهُ قَولُنا مَرحَبا قُدومُكَ بَدَّدَ عَنّا الأَسى كَما يَكشِفُ القَمَرُ الغَيهَبا وَأَحيا المُنى في فُؤادِ الفَتى وَرَدَّ إِلى الشَيخِ عَهدَ الصِبى كَأَنّي بِأَيّارَ خَيرَ الشُهورِ أَتاهُ البَشيرُ بِذاكَ النَبا فَوَشّى الرِياض وَحَلّى الحُقولَ وَزانَ الوِهاد وَزانَ الرُبى وَقالَ لِأَغصانِهِ صَفِّقي وَلِلطَيرِ في الأَرضِ أَن تَخطُبا وَلِلنَسَماتِ تَجوبُ البِلادَ وَتَملَءُها أَرَجاً طَيِّبا وَرَنَّت بِأُذني أَغاريدُها فَقُلتُ لِكَفِّيَ أَن تَكتُبا فَهَذا القَريضُ حَفيفُ الغُصونِ وَشَدوُ الطُيور وَنَفحُ الصِبا طَلَعتَ نَطالَ حُقوقُ الفُؤادِ كَأَنَّ بِهِ هِزَّةَ الكَهرَبا وَلَيسَ بِهِ هِزَّةُ الكَهرُباءِ وَلَكِن رَأى التائِهُ الكَوكَبا وَأَلقَت إِلَيكَ مَقاليدَها نُفوسٌ تَخَيَّرَتِ الأَنسُبا فَيا صاحِبَ الشِيَمِ الباهِراتِ وَيا مَن تُحِلُّ لَدَيهِ الحُبا تَقَوَّلَ عَنكَ صِغارُ النُفوسِ لِأَمرٍ فَما أَدرَكوا مَأرَبا وَمَن يَسلُبُ الشَمسَ أَنوارَهصا وَمَن ذا الَّذي يُمسِكُ الصَيِّبا فَأَحسِن إِلَيهِم وَإِن أَخطَأوا وَكُن كَالحَيا يُمطِرُ السَبسَبا إِذا لَم تُسامِح وَأَنتَ الكَريمُ فَمَن ذا الَّذي يَرحَمُ المُذنِبا لَقَد طَرِبَ التاج وَالصَولَجانُ وَحُقَّ لِهَذَينِ أَن يَطرَبا فَإِن هَنَّأوكَ بِما نِلتَهُ فَإِنّي أُهَنّي بِكَ المَنصِبا أبو ماضي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#14110 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() يا رُبَّ قائِلَة وَالقَولُ أَجمَلُهُ
ما كانَ مِن غادَةٍ حَتّى وَلَو كَذَبا إِلى ما تَحتَقِرُ الغاداتُ بَينَكُمُ وَهُنَّ في الكَونِ أَرقى مِنكُم رُتَبا كُنَّ لَكَم سَبَباً في كُلِّ مَكرُمَةٍ وَكُنتُم في شَقاءِ المَرأَةِ السَبَ زَعَمتُم أَنَّهُنَّ خامِلاتِ نُهىً وَلَو أَرَدنَ لَصَيَّرنَ الثَرى ذَهَبا فَقُلتُ لَو لَم يَكُن ذا رَأيُ غانِيَةٍ لَهاجَ عِندَ الرِجالِ السُخط وَالصَخَبا لَم تُنصِفينا وَقَد كُنّا نُؤَمِّلُ أَن لا تُنصِفينا لِهَذا لا نَرى عَجَبا هَيهاتِ تَعدِلُ حَسناءَ إِذا حَكَمَت فَالظُلمُ طَبعٌ عَلى الغاداتِ قَد غَلَبا يُحارِبُ الرَجُلُ الدُنيا فَيُخضِعَها وَيَفزَعُ الدَهرُ مَذعوراً إِذا غَضِبا يَرنو فَتَضطَرِبُ الآسادُ خائِفَةً فَإِن رَنَت ذاتُ حُسنٍ ظَلَّ مُضطَرِبا فَإِن تَشَء أَودَعتُ أَحشائُهُ بَرَداً وَإِن تَشَء أَودَعتُ أَحشائَهُ لَهَبا تَفنى اللَيالي في هَم وَفي تَعَبٍ حَذارَ أَن تَشتَكي مِن دَهرِها تَعَبا وَلَو دَرى أَنَّ هَذي الشُهبُ تُزعِجُها أَمسى يَروعُ في أَفلاكِها الشُهُبا يَشقى لِتُصبِحَ ذاتُ الحَليِ ناعِمَةً وَيَحمِلُ الهَمَّ عَنها راضِياً طَرِبا فَما الَّذي نَفَحَتهُ الغانِياتُ بِهِ سِوى العَذابِ الَّذي في عَينَيهِ عَذُبا هَذا هُوَ المَرءُ يا ذاتَ العَفافِ فَمَن يُنصِفهُ لا شَكَّ فيهِ يُنصِفُ الأَدَبا عَنَّفتِه وَهوَ لا ذَنبَ جَناهُ سِوى أَن لَيسَ يَرضى بِأَن يَغدو لَها ذَنَبا أبو ماضي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني | شمرانية الروح | المطبخ والغذاء الصحي | 7 | 05-28-2021 07:34 PM |
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي | أبو شريح الشمراني | منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني | 1 | 02-10-2021 05:24 PM |
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ( معلومات غائبة عن الكثير ) | ساكتون | المنتدي الاسلامي | 7 | 04-07-2012 04:45 PM |
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور | خوفو | الضحك والفرفشة | 0 | 08-26-2010 06:05 PM |
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ | كركر | المنتدي الاسلامي | 4 | 02-09-2008 08:17 AM |