هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

مـا كنتُ أعلـمُ قـبـلَ بُعـدِكَ أنَّ لـي
قلـبـًا رقـيقـًا بـ احتـوائِكَ يَـخـفـقُ

وبـأنَّ لـي عـقــلًا حــبـَاكَ عِـنــايـةً
ويـظـلُّ مهـمـومـًا علـيـكَ ويَـقـلـقٌ

وبـأنَّ لـي روحــًا بـ ذكـركَ تنـطـوي
وتئِـنُّ مـن ولَـهي الشّـديد وتزهَـقُ

وبـأنّ اسـمكَ لا يُفـارقُ أســطُـري
وعلـى لسـانيَ كـلّ حِـيـنٍ يُنـطـقُ

......

نجـدِّدُ العهـدَ بالأحبـابِ إنْ غابُوا
ونطرقُ البابَ إنْ لمْ يُطرقِ البابُ

ذكراهُـم فِـي ثنَايـا الــرُّوحِ ماثلةٌ
وطيفهُم كنسيـمِ الصُّبـحِ ينسابُ

ما العـيشُ لَـولا الأمانِـي إذ تُعلِّلنا
وصحبةٌ تُجمِّلُ الدُّنيا وأحباب

......

لو مالَ قلبـي عن هواكِ نزعـتهُ
‏وشـريتُ قلباً في هواكِ يذوبُ

آياتُ حبُّكِ في فؤادي أُحكمت
‏من قـال أنِّي عن هواكِ أتوبُ

......

عـيناكِ شاهِدَتانِ أنَّكِ مِن
‏نارِ الهَوى تجِــــدينَ ما أجِـدُ

بكِ ما بنا لكنْ على مَضَضٍ
‏تَتَجَــلَّــدِينَ وما بِنَا جَــلَـدُ

......

‏وأراكَ مُتصلاً فينبضُ خافقي
شوقاً إليكَ ولوعةً لتلاقي

وإذا قرأتُ بديعَ بوحِكَ لا تسل
عن وقعهِ المّرتدِّ في الأعماقِ

عن نشوةٍ تجتاحُ كلُّ معاقلي
أو دمعةٍ رقت على الآماقِ

من أنتَ يا من قد نهبتَ حُشاشتي
وأسرتني حتّى ملكتَ وثاقي

......

كم ذا رويتُ من الحنينِ تضلّعي
وَسقيتُ من كأسِ المرارةِ أدمُعي

يا طيفهُم خذني إليهم ساعةً
فعسايَ أَرجعُ بالفؤاد وهم معي

......

مـا كنتُ أعلـمُ قـبـلَ بُعـدِكَ أنَّ لـي
قلـبـًا رقـيقـًا بـ احتـوائِكَ يَـخـفـقُ

وبـأنَّ لـي عـقــلًا حــبـَاكَ عِـنــايـةً
ويـظـلُّ مهـمـومـًا علـيـكَ ويَـقـلـقٌ

وبـأنَّ لـي روحــًا بـ ذكـركَ تنـطـوي
وتئِـنُّ مـن ولَـهي الشّـديد وتزهَـقُ

وبـأنّ اسـمكَ لا يُفـارقُ أســطُـري
وعلـى لسـانيَ كـلّ حِـيـنٍ يُنـطـقُ

......

لو كانَ للأرواحِ صــــوتٌ يا ترى
ما كانَ صوتُ الأنفسِ المشتاقَه

توّاقةٌ تلك النفوسُ يهزُّها
ومضُ الحـنــينِ وأدمعٌ رقراقه

‏كــم مـــرَّةٍ فارقــــت قلبًا طيِّبًا
رغـمًا ، وقلــــبُك لا يريـدُ فراقَهْ

‏كــم مــرةٍ تأوي لـ ترقُـــــد باكرًا
وتظلُّ ترجــــو في المنام عناقَهْ

......

ولقد رأيتكِ فـي المــنام كأنّما
عاطيتنِي من ريق فيكِ الباردِ

وكأنّ كـفّـكِ فـي يـدي وكأنّـنا
بتنا جــميعًا في فراشٍ واحـدِ

فطفقتُ يومـي كُلهُ متراقـــدًا
لأراكِ في نومي ولستُ براقــدِ

......

بعضــي لديَّ وبعضــي أنتَ تملكهُ
إن حنَّ بعضي لبعضي كيف يُدركهُ

يا لائــمَ العــينِ في ليلٍ أحــاط بها
ماكانَ لي غـير خـيطِ السُّهدِ أُمسِكهُ

‏لو كـنتَ تعلـمُ كم أهواكَ في خـلدي
أشــغلـتَ قـلـبكَ حــتّى كـدتَ تهلكهُ

......