هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏لا السيفُ يفعلُ بي ما أنتِ فاعلةٌ
‏و لا لقاء عدوي مثل لقياكِ

‏لو بات سهم من الاعداء في كبدي
‏ما نال مني ما نالتهُ عيناكِ

......

‏بعيدٌ أنت أبعدُ ما تكون
‏كشيءٍ لاتُحيط به العيون

‏قريبٌ أنت أقربُ من فؤادي
‏يقينٌ لا تُخالطهُ الظنون

......

«إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله.»
- عمر بن الخطاب رضي اللهُ عنه


وفي هذا قيل أيضًا :
وديني دِينُ عِزٍ، لستُ أدري

أذِلّـةُ قومِنا مِـنْ أَيـنَ جـاؤُوا

ناموا؛ فانَّ اللَّيل -رغم سُكونِهِ-
وَطَنُ الجراحِ، ومَسْكَنُ الآلامِ

ناموا؛ لعلَّ الصُّبحَ يَمحو ظُلْمَة
الأحزانِ أو نشفىٰ مِنَ الأسقامِ

كم مِن حبيبٍ صارَ منزلهُ الثَّرىٰ
نشتاقُهُ فنراهُ في الأحلامِ

لو لم نَنَمْ؛ لتمزَّقَتْ أرواحُنا
شَوقًا إليه، وحرِّقَتْ بِضِرَامِ

......

مَن بالعِرَاقِ، لَقد أبعَدْتِ مَرْمَاكِ
وَعدٌ لعَينَيكِ عِندِي ما وَفَيتِ بِهِ

يا قُرْبَ مَا كَذَبَتْ عَينيَّ عَينَاكِ
حكَتْ لِحَاظُكِ ما في الرّيمِ من مُلَحٍ

يوم اللقاء فكان الفضل للحاكي
كَأنّ طَرْفَكِ يَوْمَ الجِزْعِ يُخبرُنا

بما طوى عنك من أسماء قتلاك
أنتِ النّعيمُ لقَلبي وَالعَذابُ لَهُ

فَمَا أمَرّكِ في قَلْبي وَأحْلاكِ
عندي رسائل شوق لست أذكرها

لولا الرقيب لقد بلغتها فاك؟؟

......

أنَـا مُتعَـبٌ كـقصِيدَة
سَهرتْ تُفتـشُ قَافيـةْ

لا البَال أسعَفهَا رؤىً
لا الحَرفُ أدركَ ما هِيَةْ

الليلُ دار عَلى الأسَى
والعُمر دَار كساقِيـةْ

جفّتْ مياهُـكِ يا حيـاةُ
وها أنَا فِـي الهَاويـةْ

......

‏نَحنُ التقينَا وفي أحلامنَا أملٌ
ثمَّ افترقنا وفي آمالنا كدَرُ

نُكابرُ الآنَ لكن في دواخلنَا
نموتُ شوقاً ولا نأتي فنعتذرُ

للحُبِّ أهلٌ ولسنا أهلُهُ أبداً
نحنُ الظلامُ الذي مَا زارهُ قمرُ

ننامُ ملءَ جفونِ الليلِ سيّدتي
ولا يليقُ الهوى إلا بمن سَهروا


حذيفة العرجي

وَجَدْتُ الحبَّ نِيرَاناً تَلَظَّى
قُلوبُ الْعَاشَقِينَ لَهَا وَقودُ

فلو كانت إذا احترقت تَفَانَتْ
ولكنْ كُلما احترقـت تعودُ

كأهْل النَّار إذْ نضِجَتْ جُلُودٌ
أُعِيدَتْ لِلشَّقَاءِ لَهُمْ جُلُودُ

......

‏ويراكَ قومكَ فِي السَّعادةِ غَارِقَا
وبوجهكَ المَحزُونُ يومًا لَم تُرَ

وَيظنُّكَ الجُهَّالُ تَبسمُ فَرحةً
والعينُ ذَبلَى والفؤادُ تَسَعَّرَا

مَا يتعبُ الإنسانُ ليسَ جِراحَهُ
بَل بَسمةٌ ظَهَرَت لِدَمعٍ أُضمِرَا

......

جيتك ارهقني الدرب الطويل القصير
جيتك بكل مافي سيرتي من عيوب

انتي البرد ثم البرد ثم السعير
وانتي الفجر ثم الفجر ثم الغروب

انتي البحر والشاطي ملاذ الفقير
وانتي الصدق في ثغر الزمان الكذوب

......