هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يَا رَبِّ فِي القَلبِ همٌّ ليسَ يَرفَعُهُ
‏إلَّاكَ يَا كاشِفَ الأحزَانِ وَالكُرَبِ

‏يَستَأسِدُ الهَمُّ فِي صَدرِي فَأدفَعُهُ
‏بالذِّكرِ وَالدَّمعِ والإلحَاحِ فِي الطَّلَبِ

‏هَذَا الرَّجاءُ وهَذا البَوحُ تَسمَعُهُ
‏فَلا تُخيِّبهُ وَاحلُل عُقدَةَ التَّعَبِ

......

يَا مُخْرِجَ الصُبحِ مِنْ لَيْلٍ نُصَارِعهُ
ومُخْرِج الحَيِّ مِنْ مَيْتٍ فَتُحْييهِ

مِنْ لُجَّةِ الكَربِ والمَأسَاةِ أخْرِجَنَا
لِوَاسِــع الحَــالِ يَا رَبِّــي وأبــقِيهِ


......

سبعونَ عُذرًا لو جفا أُعطيهِ
‏وأزيدُه بالحُبِ ما يُغنِيهِ

‏لكن إذا بالذيلِ يلعبُ عامدًا
‏قولوا لِمن وَلدتْهُ أن ترثيه

......

عَينَاكِ نَهرٌ والجُفونُ ضِفَافُ
وأنَا المُتيْمُ والهَوى أصْنَافُ

وأنَا المُحاصَرُ مِن عَساكِر رَمشهَا
أيْنَما ذَهبْتُ تَرُدّني الأطْيافُ

......

يَا مَن يُعَاتِبُ مَذبُوحًا على دَمِهِ
وَنَزفُ شِريَانِهِ مَا أسهلَ العَتَبَا

مَن جرَّبَ الكَيَّ لا يَنسى مواجِعهُ
ومَنْ رأى السُّمَّ لا يَشقَى كَمَنْ شَربَا

حَبْلُ الفَجيعةِ ملتَفٌّ على عُنقِي
مَن ذَا يُعاتِبُ مَشنُوقًا إذَا اضطرَبَا

......

كم بِتُّ في ظلماتِ الليل منفردًا
‏أشكو إلى الله آلامًا ألاقيها

‏ففي الفؤاد همومٌ كنتُ أكتمها
‏وما لغيرك يا رحمنُ أحكيها

‏إني لأرفع كفّي حين أرفعُها
‏لخالقي ودموع العين ترويها

‏فأُغمِضُ الجفنَ والآلام ذاهبةٌ
‏لأنّ ربي بحُسن الظنّ يطويها

......

في الماضياتِ الحاضراتِ الآتياتْ
‏لا حبَّ يعلو فوقَ حبِّ الأمَّهاتْ

‏أرْواحُهُنَّ بياضُها متدفِّقٌ
‏وَكُفوْفُهُنَّ الباقِياتُ الصَّالِحاتْ

‏هُنَّ احتِشادُ الضوءِ في أغْوارِنا
‏وَالسَّعْدُ وَحْيُ ثُغُوْرِهِنَّ الباسِماتْ

......

‏تبسّم واملأ الدُنيا جمالا
وكُن للخيرِ في الدُنيا مِثالا

جمالُ المرءِ روحٌ فيهِ تسمو
وتسكنُ في تفاؤلهِ الجِبالا

......

يا أبيضَ القلبِ لا تَحزَن إذا زَعموا
أن البياضَ بهذا العصرِ تغفيلُ

دع السَّواد الذِي يغشى ضمائِرهم
وعِش نقياً فداك القال والقِيل

......

‏إنِّي كَرهتُ مِنَ البَريَّةِ أربَعَةْ
مُتملٍّقٌ يَبغِي الهَوانَ وإمَّعَةْ

ومُنَافقٌ يُبْدِي المَودَّةَ كَاذِبًا
وَمدَاهِنٌ جَعَلَ الثَّلاثَةَ مَرتعَهْ

وكَذَا عَشقْتُ مِن البَريَّةِ أربَعَةْ
مُتعَلِّمٌ يَبغِي الجَمَالَ ويَجْمَعَه

وَحَكيمُ قَولٍ فِي الأنَامِ وصَادِقٌ
وَأنِيسُ قَلبٍ جَاءَ بِالدُّنيَا مَعَهْ

......