هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أقول وقد دعا للخير داعٍ
حَننتُ له حَنينَ المُستَهام

حَرام أن يَحل بي اعتياض
ولم ارحَل الى البيتِ الحَرام

فلا طَافَت بي الآمال ان لم
أطف مابينَ زَمزَم والمقامَ

ولا طَابت حَياةٌ لي اذا لم
أزر في طَيبة خيرَ الأنَام

فأهديه السّلام وأقتضيه
رِضا يُدني الى دارِ السّلام


الشاطبي

شَهدنا صَلاة العيد في ارض غربةٍ
بأحواز مصر والأحبة قد بَانوا

فقلت لخلّى في النوى جُد بدَمعةٍ
فَلَيس لنا الا المدامعَ قُربانُ


الشاطبي

تَنزّه عن العوراء مهما سمعتها
صيانةَ نفس فهو بالحرّ أشبه

إذا انت جاوبت السفيه مشاتماً
فمن يتلقى الشّتم بالشّتم أسفه


الشاطبي

قل للزنادقِ عنّي
قَولا هو السيفُ أُمضيهِ

أرسلتُ شِعري فيكم
يغزوكم بَقَوافيه

صَدعت لله فيه
بالحق والحقُّ يُرضيه

كم ظاميء لكلامي
يَرويه عَجباً فَيرويه

وكم غَليل فؤاد
بصحة القول يَشفيه

وراكبٍ لهواه
عَساه يَوماً سَيُثنيه

لعلّكم ان تَقولوا
فإنكّم أهل تَمويه

من كانَ جاهِلَ شيء
لا يَزالُ يُعاديه

هَيهاتِ بغضيَ فيكم
في الله والله يَدرِيه

وذلكَ العِلمُ عِندي
لا خيرَ فيكم ولا فِيه


الشاطبي

طُول اغترابٍ وبَرح شَوقِ
لا صَبرَ والله لي عَلَيه

اليكَ اشكو الّذي أُلاقِي
يا خَيرَ من يُشتكى إليه

ولي بِغرناطةٍ حَبيب
قد غَلّقَ الرَّهنَ في يَدَيه

ودَّعته وهو بارتمَاض
يَظهر لي بعضَ ما لديه

فلو تَرى طَلَّ نَرجسيهُ
يَنهَلُّ في وردِ صَفحَتَيه

أَبصرتَ دراً على عَقيقٍ
من دَمعِه فوقَ وَجنَتَيهِ


الشاطبي

بدَت لي أَعلامُ بيت الهدى
بمكةَ والنور بادٍ عَليه

فأحرمت شوقاً له بالهوى
وأهديت قَلبي هَدياً إليه


الشاطبي

طالَ شَوقي الى بقاعٍ ثَلاث
لا تشدّ الرِّحالُ الا اليها

إنَّ للنفسِ في سَماء الأماني
طَائراً لا يَحوم الا عليها

قُصَّ منه الجَناحُ فهو مَهيضٌ
كلَّ يَومٍ يَرجو الوقوع لديها


الشاطبي

الدِّين يشكو بَلِيّه
من فِرقَة منطِقيه

لا يشهَدون صلاةً
الا لمعنى التّقيه

ولا تَرى الشّرع الا
سياسة مدنيه

ويؤثِرونَ عَليه
مذاهباً فلسفيه


الشاطبي

لا تغترب عن وطنٍ
واذكر تصاريفَ النّوى

اما تَرى الغُصن اذا
ما فارقَ الأَصلَ ذَوى


الشاطبي

صحبت الزمان وقابلته
بصبر جميل إذا الخطب تابا

وكم رام هضمي فما هاض لي
جناحا ولا فل للصبر نابا

كذلك كنا قديما إذا ما
دعينا إلى خطة الضيم نابا


الشاطبي