هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أحياناً يكون مبلغ الإشارة أبعد من مبلغ الصوت

وعين الفتى تبدي الذي في ضميرهِ
وتعرفُ بالنجوى الحديث المعمسا

ويقول آخر :
العين تبدي الذي في نفس صاحبها
مـن المحبـة أو بغــضٍ إذا كـانا

والعيـن تنطـق والأفـواه صامتة
حتى ترى من ضمير القلب تبيانا

‏ناموا فإنَّ الليلَ رغم سُكونِهِ
وَطَنُ الجراح ومَسكنُ الآلامِ

ناموا لعلَّ الصُّبحَ يَمحو ظُلمةَ
الأحزانِ أو نشفى مِن الأسقامِ

كم مِن حبيبٍ صار منزلهُ الثَّرى
نشتاقُهُ فنراهُ في الأحلامِ

لو لم نَنَمْ لَتمزَّقَت أرواحُنا
شوقًا إليه وحُرِّقَتْ بضرامِ

....

هَوِّن عَلَيكَ فَمَا فِي الدَّارِ أحبَابُ
لَا تَجرَحِ الكَفَّ يَكفِي جُرحَ مَن غَابُوا


يَا طَارِقَ البَابِ لَو تَدرِي بِقِصَّتِنَا
لَقُلتَ كَيفَ نَجَا مِن بَعدِنَا البَابُ

....

نستغفُر الله كم للهِ مِنْ مِنَحٍ
لُذْنَا بها بَعدَ أنْ لاَذَتْ بِنَا مِحَنُ

ونسألُ اللهَ في عُقبَى نُسَرُّ بها
فقد تساوى لديهِ السِّرُّ والعَلَنُ

....

أيا غزّة الروح لا تضعفي
ففيكِ الجراح وفينا الوجع

ومهما بَعُدتِ بقطع الوصال
وصالك بالله لن ينقطع

هالة أحمد

‏وَعَسَى الَّذِي سَمِعَ الدُّعَاءَ بِلُطْفِهِ
لِـنَـبِـيِّـهِ أَيـُّـوبَ وَهُـوَ مُنِـيـْبُ

أَنْ يَِكْـشِفَ الْبَلْوَى وَيَشْفِـي دَاءَنَا
فَـاللّهُ رَبُّ الْعَالَمِـيـْنَ طَبِيبُ

....

يَقُولونَ لي صَبرًا وَإِني لَصابر
عَلى نائِباتِ الدَهرِ وَهيَ فَواجِعُ

سَأَصبرُ حَتّى يَقضي اللَهُ ما قَضى
وَإِن أَنا لَم أَصبِر فَما أَنا صانِعُ

....

لا تَـأْتَـمِـنْ مَنْ عَــقَّ أُمًّـا أو أَبًـا
فاحذَرْ صَداقَتَهُ فَذَاكَ يَـخُــوْنُ

من خَانَ حَقَّ الوَالِدَينِ ولم يَصُنْ
حَقَّيْـهِمَـا أَلِصَحْبِهِ لن سَـيصُوْنُ

....

وقفتُ في سوقِ الكلامِ لأشتري
فرأيتُ آلافــاً من التُجَّارِ

فقصدتُ سوقاً للفِعالِ فلم أجد
إلا السكونَ وبِضعةَ الأخيـارِ

....

جاهـدْ هواك ولا تَكن عبدًا له
واصحبْ كِرامَ النَّاس هم أعوانُ

واهـجرْ أناسًا طلَّقُـوا أخلاقَـهُم
فَهُمُ و شــيطانُ الـهوى إخْوانُ

....