هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏أحبكِ واحةٌ هدأتْ
عليها كلُّ أحزاني

أحبكِ نسمةٌ تروي
لصمتِ الناسِ ألحاني

أحبكِ نشوةٌ تسري
وتشعلُ نارَ بركاني

أحبكِ أنتِ يا أملاً
كضوءِ الصبحِ يلقاني

....

وَأراقبُ طَيفًا في الهَوَى لَيسَ بمُلكي
أيا قَمَر اللَّيلِ لِمَن أشكي

‏لَيسَ لَديّ مِن السَّماءِ إلا نَجمَة
‏تَكفِيني مِن الأجرامِ والفَلكي

....

‏خُلقتَ في الحُسنِ فرداً
فما لحُسنكَ ثانِ

كأنَّما أنتَ شيءٌ
حوَى جميعَ المعاني

....

ورحيلُكم يُبكي الفؤادَ وإنَّني
‏أُخفي الدموعَ ببسمةِ المتألِّمِ

‏لا تحسبوا أني سأنسى عهدَكم
‏أطيافُكم في الروحِ مثلُ الأنجمِ

....

‏وهَذَا اللّيلُ أوسَعَني حَنينًا
فَمَزّقَ ما تَبَقّى مِن ثَبَاتِي

تَلُوحُ الذّكرَياتُ بِكُلّ دَربٍ
لِأَهرُبَ مِن شَتَاتِي لِلشّتاتِ

ومَا بٍي غيرُ شوقٍ لا يُداوى
وبَعضُ الشّوقِ أَشبَهُ بِالمَمَاتِ

....

‏لو أنهم سمحوا بالعشقِ ماوصلوا
‏أو أنهم سمحوا بالوصلِ ما عشقوا

‏نطفوا كجسرٍ على شطّين ما اجتمعا
‏تبقى الضفافُ ويبقى بينها الغرقُ

....

‏وكيف أُسمّي الغيابَ فراغًا
‏وأنت غيابك في كل شي

‏تلألؤ وجهك في الأغنيات
‏وظلُّ يديك يشدُّ يدَيْ

‏لديك الحياة وكل الحياة
‏فقل لي بربك ماذا لدي

....

إن تك لبنى قد أتى دون قربها
‏حجابٌ منيعٌ ما إليه سبيل

‏فإن نسيمَ الجو يجمع بيننا
‏ونبصرُ قرن الشمس حين تزولُ

‏وتجمعنا الأرض القرار وفوقنا
‏سماء نرى فيها النجوم تجولُ

....

‏لكِ الغزلُ العفيفُ لكِ الصريحُ
‏لكِ الفخرُ المُوَشّى والمديحُ

‏لكِ الأشعارُ عصراً إثرَ عصرٍ
‏تلوذُ فما تُدنِسُها الشروحُ

‏فأنتِ نهايةُ المعنى غموضاً
‏وأولُ ما يـنـوء بهِ الـوضوحُ

....

‏جفاءُ البُعدِ قد بَانا
ولم أنساكَ أحيانا

فليسَ سواكَ يسكنني
بما يأتي وما كانَ

ملاكٌ في سِماكَ أرى
ولو حسِبوكَ إنسانا

فَمَن قال الجوى وهمٌ
كفى بالدّمع برهانا

صبرتُ كصبْرِ يَعقوبٍ
فأينَ قميصُكَ الآنا

....