هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

فيها وجدتُ من النهى ما أعشقُ
ووجدتُ حباً صادقاً يتدفقُ

أسكنتها القلبَ الأسيرَ بحبها
فزهى وأضحى والهاً يترقرقُ

طاب الغرام بقربها معشوقتي
وغدت أمانينا الكبار تحققُ

مالي سواها لا وليس كمثلها
حورية من حسنها تتألقً

هيا تعالي نبتني صرح الهوى
ونعيش في وصلٍ ولا نتفرق

....

شيء إليك يشدني
لم أدر ما هو منتهاه

يوما أراه نهايتي
يوما أرى فيه الحياه

آه من الجرح الذي
يوما ستؤلمني يداه

آه من الأمل الذي
ما زلت أحيا في صداه

أملٌ إذا خيبتهُ
فغدا سيبلغ منتهاه

وتقول مثلي حينها
آهٌ عليهِ وألف آه

....

دواء أنتَ في قلبي وداءُ
كلا الأمرين في ظنّي سواء

تُفَتِّقُ في غيابك ألف جرحٍ
وعند العَوْدِ يُبْرِئُها اللقاء

لِخَفْقِ القلب إن وافاك معنى
كأنّ النبض حاءٌ ثــم بــاءُ

....

أما تدرين بأنك روحُ روحي
وكلُ الكون في عينيْ سرابا

أحِبّك والظُنونُ تُخيفُ قَلبي
وأنْسَتْني طَعاميَ والشَرابا

مَتى يصْفو لنا كَدَرُ الليالي
لنقْضي العُمْرَ وَصْلاً واقترابا

وآهٍ من عيناكي لو رَمَتْني
ستُنسيني بروعَتها العِتابا

....

أَرِحني بِلا إِن كُنتَ عَينَ مُصَدِّقِ
رَجائي يَجِدني سافِرَ الصُنعِ صانِعُ

فَبَردُ زُلالِ اليَأسِ أَعذَبُ مَورِداً
عَلى الحِرصِ لَو عانى الحَرارَةَ طامعا


بن الحكم

يا أَيُّها النازِحُ الشَسوعُ
وَدائِعُ القَلبِ لا تَضيعُ

أَستَودِعُ اللَهَ مَن إِلَيهِ
قَلبي عَلى نَأيِهِ نَزوعُ

إِذا تَذَكَّرتُهُ اِستَهَلَّت
شَوقاً إِلى وَجهِهِ الدُموعُ


بن الحكم

وَما خَيرُ مَن لا يَنفَعُ الأَهلَ مالُهُ
فَإِن ماتَ لَم تَحزَن عَلَيهِ أَقارِبُهْ

كَهامٌ عَنِ الأَقصى كَليلٌ لِسانُهُ
وَفي البَشَرِ الأَدنى حَديدٌ مَخالِبُهْ


بن الحكم

رَأَيتُ سَخِيَّ النَفسِ يَأتيهِ رِزقُهُ
هَنيئاً وَلا يُعطي عَلى الحِرصِ جاشِعُ

وَكُلُّ حَريصٍ لَن يُجاوِزَ رِزقَهُ
وَكَم مِن مُوَفّى رِزقَهُ وَهوَ وادِعُ


بن الحكم

وَمَن يَتَخَمَّط بِالمَظالِمِ قَومُهُ
وَإِن كَرُمَت فيهِم وَعَزَّت مَناصِبُهْ

يُخَدَّش بِأَظفارِ العَشيرَةِ خَدُّهُ
وَيُجرَحْ رَكوباً صَفحَتاهُ وَغارِبُهْ


بن الحكم

بِها الصَونُ إِلّا شَوطُها مِن غَداتِها

لِتَمرينِها ثُمَّ الصَبوحُ ضُحاؤُها


بن الحكم