هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَرِقتُ ونامَ الأخلياءُ وهاجني
مع اللّيلِ همٌّ في الفؤاد وجيعُ

وَهيَّجَ لي حُزنًا تذكُّرُ محمدٍ
فما نمتُ إلّا والفؤادُ مَروعُ

إذا عبرةٌ ورّعتها بعد عبرةٍ
أبَت واستهلَّتْ عبرةٌ ودموعُ

....

قال عيسى ابن مريم عليهما السلام للحواريين:
لَا تَنْظُرُوا إلَى ذُنُوبِ النَّاسِ كَأنَّكُمْ أرْبَابٌ وَلَكِنَّكُمُ انْظُرُوا فِي ذُنُوبِكُمْ كَأنَّكُمْ عَبِيدٌ ، وَالنَّاسُ رَجُلَانِ مُعَافًى وَمُبْتَلًى ، فَارْحَمُوا أهْلَ البَلَاءِ فِي بَلِيَّتِهِمْ وَاحْمَدُوا اللهَ عَلَى العَافِيَةِ.
[الزهد للإمام أحمد]


مما قيل في هذا المعنى:

وَانْظُرْ إلَى الأقْدَارِ جَارِيَةً بِمَا
قَدْ شَاءَ مِنْ غَيٍّ وَمِنْ إيمَانِ

وَاجْعَلْ لِقَلْبِكَ مُقْلَتَيْنِ كِلَاهُمَا
بِالحَقِّ فِي ذَا الخَلْقِ نَاظِرَتَانِ

فَانْظُرْ بِعَيْنِ الحُكْمِ وَارْحَمْهُمْ بِهَا
إذْ لَا تُرَدُّ مَشِيئَةُ الدَّيَّانِ

وَانْظُرْ بِعَيْنِ الأمْرِ وَاحْمِلْهُمْ عَلَى
أحْكَامِهِ فَهُمَا إذًا نَظَرَانِ

وَاجْعَلْ لِوَجْهِكَ مُقْلَتَيْنِ كِلَاهُمَا
مِنْ خَشْيَةِ الرَّحْمَنِ بَاكِيَتَانِ

لَوْ شَاءَ رَبُّكَ كُنْتَ أيْضًا مِثْلَهُمْ
فَالقَلْبُ بَيْنَ أصَابِعِ الرَّحْمَنِ

وَاحْذَرْ كَمَائِنَ نَفْسِكَ اللَّاتِي مَتَى
خَرَجَتْ عَلَيْكَ كُسِرْتَ كَسْرَ مُهَانِ

ومَن يَغترِبْ يَحسِبْ عدوًّا صديقهُ
وَمن لَا يُكرِّمْ نـفـسَه لَا يُكَرَّمِ

ومَهْمَا تَكُنْ عندَ امرئ مِنْ خليقَةٍ
وَلَو خالَها تَخفَى على النَّاسِ تُعْلَمِ

....

إني وإن كان جمع المال يعجبني
فليس يعدل عندي صحة الجسدِ

في المال زين وفي الأولاد مكرمة
والسقم ينسيك ذكر المال والولد

....

يا باحثًا عن سعدِ قلبكَ والهنا
‏آياتِ ربك قمة الأفراح

‏هو راحةٌ وحلاوةٌ ونقاوةٌ
‏وهو الشفاءُ لِعلّة الأرواح

بقلمي

ألا ليتَ شِعرِي هَـل أصادفُ خَلوَةً
لديـكِ فأشـكُـو بعضَ مَا أنَا واجدُ

رعَى اللهُ يومًا فيهِ أشكُو صَبَابَتِي
وأجـفـانُ عَـيـنِي بِالدُّموعِ شَواهدُ

....

يقولون أخرج من فؤادك حبَّها
وكيف أنقّي الحبّ يا قومَ من دمي
الرافعي

‏يقولون: ليلى عذّبتكَ بِحُبها
ألاَ حبذا ذاك الحبيبُ المعذِّبُ
قيس بن الملوح

يقولونَ لو عَزَّيْتَ قلبَكَ لارْعَوَى
فقلتُ وهل للعاشقينَ قلوبُ
عبد الله بن شبيب

يَقُولُونَ تَركُ الحُبِّ أَسلَمُ لِلفَتَى
نَعَم صَدَقُوا لَو كَانَ يُمكِنُهُ التَّركُ
الطبري

يقولون انوِ أن تنسى هواها
وهل ينسى ابن آدم حين ينوي
تميم البرغوثي

‏يا عَاشقَ الضّادِ إنّ الضّادَ عاتبةٌ
ما بالُ اسمِكَ بـ اللّاتين ينكَتِبُ

تُحبّذُ اللّغةَ العرجاء تسميّةً
ونور اسمك للقـرآن ينتَسِبُ

أقولُ قـولي و لا أبغي معاتَبةً
فكلّ طيرٍ لمن يهواه يقتربُ

....

نَابَت عَليَّ مِنَ الهُمُومِ نَوَائِبُ
فَالشَّعرُ مِن فَرطِ الصَّبَابَةِ شَائِبُ

شَوقٌ وحُزنٌ واختِلَاجُ مَشَاعِرٍ
ودَبِيبُ حُلمٍ فِي اللِّقَاءِ يُدَاعِبُ

....

يخونُكَ ذو القربى مرارًا، وربّما
وَفى لكَ عند الجَهلِ مَن لا تُقارِبُه

نَنسى الجِراحَ ولا نَنسى تذكُّرها
إذَا بَرا الجرحُ لم يبرأْ بِنا الأثرُ

....