ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

إِمَامُ الْأَنْبِيَاءِﷺ


رِكَابِيْ فِي الْقَصِيْدِ شُجُوُنُ حَرْفِيْ


عَلَيْهَا .. أَعْبُرُ الدُّنْيَا بِوَصْفِيْ
أَزُوْرُ بِهَا الْمَدَائِنَ كَيْ أَرَاهَا


وَأُبْهِجُ بِالْجَمَالِ الْعَذْبِ طَرْفِيْ
فَفِي الدُّنْيَا مَبَاهِجُ بَاهِرَاتٌ


وَفِيْهَا الدَّهْرُ مَاجَ بِكُلِّ صَرْفِ
وَأَكْتُبُ فِي الْأَحِبَّةِ مُلْهَمَاتٍ


بِهَا أَلْقَىٰ السَّعَادَةَ بَيْنَ شَفِّيْ
وَأَرْسُمْ مِنْ مُعَانَاتِيْ خُطُوْطَا


تُسَامِرُنِيْ بِإِحْسَانٍ وَعَطْفِ
فَحِيْنَاً أَنْظُمُ الْأَفْرَاحَ نَظْمَاً


وَحِيْنَاً أَرْتَمِيْ فِيْ عُمْقِ نَزْفِيْ
كَأَنْيْ بَيْنَ تِلْكَ .. وَبَيْنَ هَٰذَا


أَجِيْءُ كَشَاهِدٍ عَنْ كُلِّ صَفِّ
فَأَنْثُرُ فِيْ مَقَامِ الصِّدْقِ وَصْفَاً


يَنُوْبُ مُعَرِّفَاً عَنْ كُلِّ صَنْفِ
وَفِيْ شِعْرِيْ عُيُوْنٌ جَارِيَاتٌ


يُقَدِّمُهَا إِلَىٰ الْأَشْهَادِ حَرْفِيْ
بِهَا طَابَ الْكَلَامُ بِخَيْرِ ذِكْرٍ


وَفَاضَ الْحُبُّ مِنْ أَنْحَاءِ وَصْفِيْ
بِأَوْلَىٰ النَّاسِ إِجْلَالَاً وَحُبَّاً


وَمَنْ فِيْ مَدْحِهِ أَعْمَلْتُ كَفِّيْ
فَفِيْهِ الشِّعْرُ يَسْمُوْ لِلْمَعَالِيْ


بِمَا قَدْ نَالَ مِنْ نَهْجٍ وَلُطْفِ
وَمَا قَدْ حَازَ مِنْ فَضْلٍ عَظِيْمٍ


وَمَنْ نُوْرٍ عَلَىٰ الْأَرْجَاءِ يُضْفِيْ
وَمِنْ دِيْنٍ .. سَمَا بِالنَّاسِ قَدْرَاً


وَقُرْآنٍ بِهِ الْآيَاتُ تُشْفِيْ
إِمَامُ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِ نَتْلُوْ


صَلَاةَ اللهِ .. مَا نُبْدِيْ وَنُخْفِيْ

محمد أحمد شامي الصحبي

شُّكُوك


مَا مَلَّ قَلْبِيْ .. عِشْقَكَ الْمُتَمَادِيْ


فِلِمَ الشُّكُوْكُ، وَفِيْ هَوَاكَ وِدَادِيْ؟
أَمِنَ الْعَدَالَةِ أَنْ أمِلَّكَ لَحْظَةً؟!


مِنْ بَعْدِ مَنْحِكَ لِيْ ضَمَانَ مُرَادِيْ؟!
سَلْ عَيْنَكَ الدَّعْجَاءَ عَنِّيْ عِنْدَمَا


أَلْقَاكَ .. وَاللُّقْيَا تُذِيْبُ فُؤَادِيْ
حُبِّيْ تَأَصَّلَ فِيْكَ .. حَتَّىٰ بِتَّ فِيْ


فِكْرِيْ بِلَا وَعْدٍ .. وَلَا مِيْعَادِ

محمد أحمد شامي الصحبي

الشَّافِع الْمَحْمُوْدﷺ


رَيْحَانَتِيْ فِي الشِّعْرِ تَذْكِرَتِيْ


لِلنَّاسِ بِالصَّلَوَاتِ .. وَالذِّكِرِ
فِيْ حُبِّ خَيْرِ الْخَلْقِ كِلِّهِمُ


الشَّافِعِ الْمَحْمُوْدِ ذِي الْقَدْرِ
مَنْ هَيَّأَ اللهُ الْكَرِيْمُ لَهُ


قَبْلَ الْحِسَابِ بِمَوْقِفِ الْحَشْرِ
تِلْكَ الشَّفَاعَةَ حِيْنَ يَقْصُدُهُ


جَمْعٌ لِأَجْلِ الْبَتِّ فِي الْأَمْرِ
وَالْفَصْلِ بَيْنَ الْخْلْقِ فِيْ أَمَلٍ


لِتَجَاوِزٍ .. مِنْ سَابِغِ السِّتْرِ
ذَاكَ النَّبِيُّ صَلَاةُ خَالِقِهِ


تَغْشَاهُ فِيْ سِر ٍّ وَفِيْ جَهْرِ
الْمُصْطَفَى لِلنَّاسِ كُلِّهِمُ


بِالنُّوْرِ فِيْ آيَاتِهِ الْغُرِّ

محمد أحمد شامي الصحبي

عُدْ


خُذْ عُيُوْنِيْ .. ثُمَّ شَاهِدْ مَنْزِلَكْ


بَيْنَ أَضْلَاعٍ .. وَقَلْبٍ قَدْ هَلَكْ
يَابَدِيْعَ الْوَصْفِ فِي دُنْيَا الْهَوَىٰ


كَيْفَ هَذَا الْبُعْدُ عَنِّيْ أَشْغَلَكْ؟
مَا عَهِدْنَا فِيْكَ بُخْلاً فِي الْعَطَا


بَلْ رَأَيْنَا الْجُوْدَ سَمْتَاً جلَّلَكْ
أَيْنَ صُبْحٌ لَاذَ عَنَّا هَارِبَاً؟


وَانْزَوَىٰ خَلْفَ الدَّيَاجِيْ وَالْحَلَكْ
أَيْنَ لَيْلٌ .. عِنْدَمَا تَأَتِيْ لَنَا


يَرْتَوِيْ حُبَّاً .. فُؤَادٌ أمَّلَكْ؟
عُدْ .. فَلَا شَمْسَاً أَرَاهَا بَعْدَكُمْ


أَوْ نُجُوْمَاً تَعْتَلِيْ هَٰذَا الْفَلَكْ
عُدْ .. وَشَارِكْنِيْ صَبَابَاتِ الْهَوَىٰ


وَاغْتَنِمْ حُبَّاً بِقَلْبٍ فَضَّلَكْ

محمد أحمد شامي الصحبي

أَبَا حَسَنٍ


تَذَكَّرْتُ .. وَالذِّكْرَىٰ تَجِيْءُ وَ تَغْرُبُ


وَهَلْ غَيْرُهَا عِنْدِىْ لَهَا الْقَلْبُ يَطْرَبُ؟!
تَذَكَّرْتُ أَيَّامَاً تَمَادَىٰ جَمَالُهَا


كَأَنَّ بِهَا لَحْنَاً مَدَىٰ الدَّهْرِ يَجْذُبُ
وَصُحْبَةَ أَمْجَادٍ .. سَعُدْنَا بِقُرْبِهِمْ


هُمُ الْعِطْرُ لِلأَزْمَانِ .. مِنْهُ التَّطَيُّبُ
سُنُوْنٌ مَضَتْ مِنْ عُمْرِنَا لَمْ يَعُدْ بِهَا


سُوَىٰ ذِكْرَيَاتٍ كَالصَّبَاحَاتِ تُعْجِبُ
لَهَا فِيْ جُذُوْرِ النَّفْسِ عَهْدٌ وَصَبْوَةٌ


تُنَاغِمُنَا .. إِنْ حَانَ لِلذِكْرِ مُوْجِبُ
مَلَأْنَا بِهَا أَحْلَامَنَا حِيْنَمَا غَدَا


يُسَامِرُنَا فِيْهَا لِقَاءٌ مُؤَدَّبُ
وَيَجْمَعُنَا فِيْ وَارِفَاتٍ بَدِيْعَةٍ


عَلَىٰ مَرِّ أَزْمَانٍ .. حَدِيْثٌ وَمَلْعَبُ
أَحِنُّ لَهَا .. مَا جَالَسَ النَّفْسَ شَاهِدٌ


وَأَصْحَبُهَا .. بِالْفِكْرِ أَيَّانَ تَذْهَبُ
عَلَىٰ الذِّكْرَيَاتِ الْغُرِّ جِئْتُ مُحَمَّلاً


أُسَابِقُ أَجْيَادَاً تَبَارَتْ .. فَأَغْلُبُ
إِلِىٰ مَحْفَلٍ لِلْأَوْفِيَاءِ وَصَحْبِهِمْ


لَهُمْ أُنْشِدُ الْأَبْيَاتِ شِعْرَاً .. وَأَكْتُبُ
أَبَا حَسَنٍ هَٰذِيْ مَشَاعِرُنَا حَوَتْ


قَلَائِدَ أَزْهَارٍ بِهَا النَّفْسُ تُعْرِبُ
لِأَجْلِكَ جِئْنَا نَسْتَثِيْرُ شُجُوْنَهَا


وَفاءً لِمَنْ فِيْ ذِكْرِهِ الشِّعْرُ .. يَعْذُبُ

محمد أحمد شامي الصحبي

إمَامُ الْمُرْسَلِيْنَ ﷺ


تَضِيْقُ نَفْسِيْ .. إِذَا لَمْ أَكْتُبِ الشِّعْرَا


فِيْ وَصْفِ مَنْ مَدْحُهُ أَرجُوْ بِهِ الْأَجْرَا
ذَاكَ الرَّسُوْلُ الَّذِيْ فَاضَتْ شَمَائِلُهُ


وَمَدْحُهُ الْخَيْرُ فِي الدُّنْيَا، وَفِي الْأُخْرَىٰ
فِيْ مَدْحِهِ الْخَيْرُ فِي الدُّنْيَا لِمَنْ ذَكَرُوْا


فِيْهَا عَلَيْهِ صَلَاةً .. فَارْتَقَتْ عَشْرَا
أَمَّا هُنَاكَ فَفِي الْأُخْرَىٰ شَفَاعَتُهُ


لِمَنْ بِهِ يَقْتَدِيْ فِي حَالَةِ الْيُسْرَىٰ
خَيْرُ الْأَنَامِ .. إمَامُ الْمُرْسَلِيْنَ .. وَمَنْ


لَهُ أَحَبَّ .. فَنَالَ الْفَضْلَ .. وَالْقَدْرَا
صَلَّىٰ عَلَيْهِ إِلَٰهُ الْكَوْنِ مَا انْتَشَرَتْ


نَسَائِمُ الصُّبْحِ .. حَتَّىٰ تَنْشُرَ الْعِطْرَا

محمد أحمد شامي الصحبي

أُبُو رِيْمَاس


تَرَانِيْمُ هَذَا الشِّعْرِ فِيْ وَصْفِكُمْ سَكْرَىٰ


فَقَدْ نُلْتُمُ الْقَدْرَ الَّذِيْ أَعْجَزَ الشِّعْرَا
بَلَغْتُمْ سَنَامَ الْمَجْدِ فِيْ كُلِّ غَايَةٍ


وَحَقَّقْتُمُ الْفَخْرَ الَّذِيْ أَبْهَجَ الْفَخْرَا
وَكُنْتُمْ عَلَىٰ قَدْرِ التَّطَلُّعِ فِي الرُّؤَىٰ


بِتَحْقِيْقِكُمْ مَا أَثْلَجَ الْقَلْبَ وَالصَّدْرَا
لِإِشْرَافِكُمْ حِيْنَ اعْتَلَىٰ الْفخَرُ صَرْحَنَا


عَلَىٰ فِكْرِ أَفْلَاذٍ .. سَمَا وَارْتَقَىٰ دَهْرَا
شَبَابٍ .. عَلَوْا بِالْعِلْمِ فِيْ كُلِّ مَنْهَلٍ


قَصَدْنَا بِهِمْ مَجْدَاً فَأَهْدَوْا لَنَا بُشْرَىٰ
حَصَدْنَا بِهِمْ تِلْكَ الْمَرَاكِزَ فِي الْأُلَىٰ


فَكَانَتْ كَذَاكَ الْغَيْثِ أَهْدَىٰ لَنَا قَطْرَا
فَيَا أَيُهَا الْمَزْهُوُ فِي الَّنَاسِ ذِكْرُهُ


بِمَا نُلْتَ مِنْ مَجْدٍ سَمَوْتَ بِهِ قَدْرَا
أتَيْنَاكَ هَذَا الْيَوْمَ، والْحَرْفُ قَدْ أَتَىٰ


يُجَمِّلُنَا .. كَيْ نَكْتُبَ الشِّعَرَ وَالنَّثْرَا
نُضَاهِيْ بِكَ الْجَوْزَاءَ فِيْ كُلِّ مَنْبَرٍ


لِنَسْبُكَ مِنْ أَخْلَاقِكَ الدُّرَّ وَالتِّبْرَا

محمد أحمد شامي الصحبي

فِي الْخَفَا


دَعْنِيْ أَجِيْءُ إِلَيْكَ حَتَّىٰ أغْرِفَا


مِنْ ثَغْرِكَ الْوَرْدِيِّ مَا فِيْهِ الشِّفَا
كَالشَّمْسِ حِيْنَ تَجِيْءُ صُبْحَا أَوْ كَمَا


تِلْكَ الْجُذُوْرُ إِذَا تَلَاقَتْ فِي الْخَفَا

محمد أحمد شامي الصحبي

سَيِّدِنَا النَّبِيْ ï·؛


شَوْقِيْ إِلَىظ° تِلْكَ الْمَدِيْنَةِ زَادَ بِيْ


يَا رَبِّ .. يَسِّرْ لِي الطَّرِيْقَ لِمَطْلَبِيْ
حَتَّىظ° أَزُوْرَ هُنَاكَ مَسْجِدَهَا الَّذِيْ


فِي الْبَعْضِ مِنْهُ مَزَارُ سَيِّدِنَا النَّبِيْ
مَا مِثْلُهَا وَاللهِ أَرْضاً أَوْجَدَتْ


فِي الْقَلْبِ شَوْقَاً مِثْلَمَا قَدْ صَارَ بِيْ
أَرْضٌ حَوَتْ مَثْوَىظ° الرَّسُوْلِ مُحَمَّدٍ


خَيْرِ الْأَنَامِ الصَّادِقِ الشَّهْمِ الْأَبِيْ
صَلَّىظ° عَلَيْهِ اللهُ مَا شَوْقٌ بَدَا


فِي الْقَلْبِ لِلْحُبِ الْأَصِيْلِ الطَّيِّبِ

محمد أحمد شامي الصحبي

الْمُشَلْوِي


قَبَسٌ عَلَىٰ وَجْهِ الزَّمَانِ مُنِيْرُ


هُوَ لِلنُّهَىٰ دَرْبٌ عَلَيْهِ تَسِيْرُ
تَحْتَاجُهُ مِنْ أَجْلِ أَنْ يَرْقَىٰ بِهَا


وَ تَطِيْبَ مِنْهُ نَوَاظِرٌ وَصُدُوْرُ
قَبَسٌ تَجَدَّدَ نُوْرُهُ فَسَمَا بِنَا


كَيْ يَسْتَدِيْمَ تَنَاغُمٌ وَحُضُورُ
هَذِيْ الْمَحَافِلُ أَثْمَرَتْ بِقِطَافِهِ


وَزَهَتْ مَفَاتِنُهَا .. فَحَلَّ سُرُوْرُ
كَمْ أَزْهَرَتْ مَنْ عِلْمِهِ وَبِهَدْيِهِ


هِمَمٌ زَهَا فِيْ قَدْرِهَا تَقْدِيْرُ
قَبَسٌ .. أَنَارَ عُقُوْلَ أَبْنَاءٍ لَنَا


نَالُوْا بِهِ مَجْدَاً .. فَطَابَ النُّوْرُ
ذَاكَالْمُشَلْوِيُّ الَّذِيْ مِنْ حُبِّهِ


طَابَ الْمَكَانُ وَفَاضَ فِيْهِ عَبِيْرُ
نَهْرٌ مِنَ الأَخْلَاقِ عَذْبٌ سَائِغٌ


الْخَيْرُ فِيْهِ مُجَدَّدٌ مَوْفُوْرُ
أُنْمُوْذَجٌ فِيْ كُلِّ فِعْلٍ نَافِعٍ


وَهُوَ الْإِمَامُ، وَقَوْلُهُ مَبْرُوْرُ
نَدْعُوْ لَهُ اللهَ الْكَرِيمَ يَزِيْدُهُ


فَضْلاً .. ويُسْعِدُ عُمْرَهُ .. وَيُنِيْرُ

محمد أحمد شامي الصحبي