هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

صحبت دهري وسوء الغدر شيمته
فإن عدوت فان الدهر عاداني

كم صاحب يتمنى لو نعيت له
وان تشكيت راعاني وفداني


الصابوني

لا تحسدن على تناول رقبة
شخصا تبيت له المنون بمرصد

أو ليس بعد بلوغه آماله
يفضي إلى عدم كأن لم يوجد

لو كنت أحسد ما تجاوز خاطري
حسد النجوم على بقاء سر مدي


الصابوني

أتى العيد للمحزون بالعبرات
وللبائس المسكين بالحسرات

به صاحب الأحزان يبدي مسرة
ويخلو يفيض الدمع في الخلوات


الصابوني

أبكي عليه إذا دهته مصيبة
وكذاك أبكي منه لما يظلم

قلبي عليه ومنه بات مقسما
ما حال قلب للآسى ينقسم


الصابوني

يا رب ظنّي فيك أن تبقى معي
مهما طغى ذنبٌ أحاط بأضلُعي

أنا ما وقفتُ بباب غيرك سائلاً
حاشا لغيرك أن أُرقرق أدمعي

و أحطتَ يا ربّي بكلّ حوائجي
من قبل خلقِي فاستجب لتضرُّعي

طمعي بعفوٍ منك يمحو زلتي
و بفيض عافية تزيلُ توجعي

و استُر برزقك فاقتي لا تُبدِها
لسواكَ يا مولاي حقق مطمعي

....

رسالتي لك....

لو جُمعت للمرء أشكال المواساة
و ألوانها فلن يجد شيئًا
يمسح على قلبه
مثل تفويض أمره لله ..
و استشعاره أنه في ظلال معيّته
و أنَّ الله مُتولٍّ أمره و كافيه همّه

وَلربَّما تبكي لأنَّكَ عاجزٌ
‏فَاربأ بضعفكَ أن يُشاهدهُ الوَرى

‏واذهب إلى الرَّحمنِ أخبرهُ بمَا
‏بكَ قد ألمَّ وكلَّ ماَ لكَ قد جَرى

‏واخرج إليهم ضاحكًا مُتبسِّمًا
‏وكأنَّ مثلكَ في السَّعادةِ لَم يُرَا

‏فالنَّاسُ بينَ تَقلُّبٍ وتَغيُّرٍ
‏واللهُ رَبُّكَ لم وَلن يتغيَّرًا

....

‏اشدد ذراعك صبرًا والتمس مددًا
‏مِـن الإلـه إذا الأخــطـارُ تــحـتـدمُ

‏إيَّــاكَ واليأسَ إن بـانـت مـعـاولُـهُ
‏فالفـجرُ حينَ ذهابِ الليلِ يبتسمُ

....

‏مِن أقسى ما قيل في الفراق، قول حسّان بن ثابت في رثاء الرسول :
صل الله عليه وسلم

أَنّى أَرى الدهر والأيّام تَفجعُني
بِالصالحينَ وأَبقى ناعمَ البالِ

يا عَينُ فابكي رسول اللّٰهِ إِذ ذُكِرَت
ذاتُ الإِلهِ فنعمَ القائمُ الوالي

‏️حُبُّ النَّبيِّ علىٰ الأنامِ فريضةٌ
لا تنسَ ذكرَ الهاشميِّ الأكرَمِ

إنَّ الصَّلاةَ علىٰ النَّبيِّ وسيلةٌ
فيها النَّجاةُ لكلِّ عَبدٍ مُسلِمِ

صَلُّوا علىٰ القمرِ المُنيرِ فإنَّهُ
نُورٌ تبدَّىٰ في الغمامِ المُظلمِ


اللهم صل وسلم على نبينا محمد