ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

لأمِّ صِغَارِي


لأمِّ صِغَارِي في قصيدي منازلُ


لها منبرٌ .. يزهو بها ويطاولُ
سما فوقَ هاماتِ القصائدِ كلِّها


وفاضَ جمالاً.. سطَّرَتْهُ الأناملُ
يجودُ .. فلا تعلو عليهِ مشاعرٌ


ويسمو .. كما تسمو لدينا الفضائلُ
رقيقٌ .. كزخاتِ النسيمِ هواؤهُ


جميلٌ .. يناغي الروح لا يتخاذلُ
لهُ الفضلُ بعدَ اللهِ فيما تجمَّلتْ


به صفحاتٌ .. بيّنتها الوسائلُ
هو الحبُ في أقصىٰ الفؤادِ مكانُهُ


يُنيرُ دروبي إنْ غشتها النوازلُ
سيبقى كنور الصبح يزهو جمالُه


وكالزهر تسقيه المزونُ الهواطلُ

محمد أحمد شامي الصحبي

نبع الهدىٰﷺ


لا الحَرفُ يُسعفُنِي ولا الأقلامُ


وأمامَ ذِكْرِكَ يَعجَزُ الإلهامُ
كلُّ الأنامِ قديمُهُمْ وحديثُهُمْ


عَجِزُوا .. فمثلكَ لا يَفِيْهِ كلامُ
حتىٰ ولو أفنَوا مِدَادَ حُرُفِهِمْ


مدحاً، وزادوا وارتقوا وأقاموا
لن يبلغوا ذاكَ المَقامَ وفضلَهُ


حينَ اصطفاكَ الواحدُ العَلَّامُ
بالمدحِ في قرآنهِ وعظيمِ مَا


أعطاكَ من خُلُقٍ به الإكرامُ
صلىٰ عليكَ اللهُ يا نبعَ الهدىٰ


يا مَنْ به .. تتزيّنُ الأقلامُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ليل آذارِ


يذوبُ جسمي، ولكنْ فيكَ أشعاري


تزهو وتثمرُ أحلاماً بمشواري
يا مَن سكنتَ بأعماقِ الفؤادِ هوىً


ونلتَ ما نلتَ من شوقي وإبهاري
فيك ابتديتُ وفيكَ سكبتُ قافيتي


نهراً من العشقِ .. في أنغامِ قيثارِ
يا أبجديةَ عشقٍ صاغها قَدَرِي


منذُ ارتشفتُ مع العشاقِ أقداري
يانزهةَ الحُبِّ للقلبِ الذي انْتَعَشَتْ


آمالُهُ في الهوىٰ .. من بعدِ أكدارِ
يلومُني عاذلي في حُبِّ مملكةٍ


من الجمالِ .. أحاطتْ كلَّ أفكاري
في كلِّ ما فيكِ ألقىٰ شدوَ أغنيةٍ


أهيمُ في عَزفها .. كالهائمِ الساري
يا منحةَ النور، في زهرٍ يَضُوعُ شذىً


في جنتينِ .. علىٰ خدَّينِ من نارِ
أنتِ النهارُ الذي أودَعتُ فيه غَدِيْ


كي يملأَ العُمْرَ أفراحاً بأنوارِ
أنتِ الصباحُ الذي كم كنتُ أَرقُبُهُ


كي أستقلَّ به عن همِّي الضاري
وكنتُ قبلكِ .. عُمْراً ظلَّ مُنكفِئاً


عن السعادةِ .. إلا بعض أوطارِي
وجاءَ حبُكِ هذا فاحتَفَلْتُ بِهِ


كأنَّه الكرنفالَ اجتاحَ أطواري
سكنتُ عشقكِ كي ألقاكِ فاتنتي


دفئاً .. إذا جئتهُ .. في ليلِ آذارِ

محمد أحمد شامي الصحبي

أبنائي الطلاب


مرحَىٰ لمن سعىٰ إلى الكمالِ


وَجَدَّ .. في الوصولِ للمعالي
وطالَ بالعلومِ كلَّ فضلٍ


حتىٰ علا منازلَ الرجالِ
تجاوزَ الجوزاءَ فاستنارتْ


من علمهِ المزهوِّ بالأفعالِ
كلُّ الدُنا .. وكلُّ مستنيرٍ


من نورهِ المزهوِّ بالكمالِ
فالعلمُ في الوجودِ خيرُ نورٍ


تُمحا به .. دياجرُ الضلالِ
أبنائي الطلاب .. يا قلوباً


وَعَتْ كتابَ الله ذي الجلالِ
تخلَّقتْ .. بنورهِ .. ففاضتْ


بالخيرِ في محاسنِ المنهال
أنتمْ لنا .. مشاعلٌ أنارتْ


قلوبَنا .. بالحبِّ والجمالِ
أنتمْ لنا .. أفئدةٌ .. تَغذَّتْ


من علمنا.. وأطيبِ الخِصالِ
أنتم لنا .. آمالُنا .. لفجرٍ


نعدُّهُ .. من أعظمِ الآمالِ
تجمّلوا بكلِّ ما يفيدكمْ


تطيَّبوا .. بأفضلِ الخِلالِ
كونوا على الصِعاب أقوياءً


لتصعدوا .. أعاليَ الجبالِ
تزودوا .. بكلِّ علمٍ .. نافعٍ


فدربكمْ .. مُمَجَّدٌ .. وعالي
تذكروا .. بأنكمْ حَفظْتمُ


خيرَ الكلامِ ..قولَ ذي الجلالِ
هذا كلامي صغتهُ إليكمُ


لعلَّهُ .. يكونُ .. ذا .. إقبالِ

محمد أحمد شامي الصحبي

حُبِّيْ لِلْهَادِيْﷺ


حُبِّيْ لِذِكْرِكَ يَدعُوْنِيْ فَيَروِيْنِيْ


شوقاً تناثرَ في فِكْرِيْ وتَكْوِيْنِيْ
أَذُوْبُ فِيْهِ فَأَلْقَىٰ مِنْهُ مَكْرَمَةً


هِيَ الحَياةُ التيْ بالخَيْرِ تَأْتِيْنِيْ
حُبِّيْ لِهَديِكَ يَا خَيرَ الوَرَىٰ هِبَةٌ


مِنَ الكَرِيمِ الَّذِيْ للُّنوْرِ يَهْدِيْني
صلىٰ عليكَ إلهُ الكونِ مَا كَتَبَتْ


حُرُوْفَ حُبِّكَ أَقْلامُ المَلَايِيْنِ

محمد أحمد شامي الصحبي

مَغِيب


في مغيبِ الشمسِ هذي آيةٌ


أنَّ كلَّ الخلقِ يأتيهِ المغيبُ
هكذا الدنيا حضورٌ وارتحالٌ


ليسَ فيها دائمٌ .. إلا الرقِيبُ

محمد أحمد شامي الصحبي

خيرُ خلقِ اللهﷺ


واللهِ ما أشرقتْ شمسٌ ولا غربتْ


علىٰ عظيمٍ أنارَ الكونَ فابتسما
كصبحِها يومَ أنْ أهدتْ أشعَّتها


علىٰ الرسولِ الذي أهدىٰ لنا النعما
ذاك الرسولُ الذي سارتْ مناقبهُ


تهدي النفوسَ لكي ترقىٰ بها القمما
محمدٌ .. خيرُ خلقِ اللهِ كُلِّهُمُ


صلىٰ عليهِ الذي أعطاهُ ما غَنِمَا

محمد أحمد شامي الصحبي

دكتور موسىٰ


ينالُ المجدَ حقاً صَانعُوهُ


بما بذلُوهُ، أو ما سَطَّرُوهُ
فمَنْ طلبَ العُلا سَهِرَ اللياليْ


وحقَّقَ ما رجَاهُ لهُ ذَوُوهُ
وسارَ معَ النجومِ بكلِّ فخرٍ


عَزيزاً تَشْرَئِبُّ لهُ الوجوهُ
فيا دكتورُ موسىٰ بالتهانيْ


نبادلُكمْ علىٰ ما نِلْتموهُ
وهذا دَأْبُكُمْ في كِلِّ مَجدٍ


يطيبُ لكمْ ..نراكمْ حزتموهُ

محمد أحمد شامي الصحبي

فِيْ نَهْرِ إلْبِي*


وَجهٌ علىٰ الأرضِ أجلىٰ الهمَّ بالنَّظَرِ


كأنَّهُ البدرُ .. أحيا متعةَ السَمَرِ
لمْ أدرِ حينَ انثنىٰ هل عادَ في جَسَدِي


قلبي .. بأشواقهِ .. أم ذابَ في القَمَرِِ؟!
كانَ السحابُ علىٰ الأجواءِ ينظُرُنَا


وصفحةُ الماءِ .. تروي العشقَ في حَذَرِ
في نهرِ إلبيّ ذاك الحُسنُ حينَ جَلىَٰ


أعَادَني لِلسِّنينِ الخُضْرِ مِنْ عُمُرِي

محمد أحمد شامي الصحبي

الرسول الهاشميﷺ


أهدي صلاتي للرسولِ الهاشميْ


وأزيدُها حُباً بفيضٍ حاتميْ
ذاكَ الذي جادتْ به أمُ القرىٰ


ولطيبةِ المأوىٰ أتاها يَحتميْ
فأقامَ فيها الحقَ سلطاناً لهُ


خيرٌ علىٰ القلبِ النقيِّ المسلمِ
صلى عليه الله ما نورٌ مضىٰ


يغشى الوسيعةَ والورىٰ بالأنعمِ

محمد أحمد شامي الصحبي