هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَعَينَيَّ جودا بِالدُموعِ وَأَسعِدا
بَني رَحِمٍ ما كانَ زَيدٌ يُهينُها

وَلا زَيدَ إِلّا أَن يَجودَ بِعَبرَةٍ
عَلى القَبرِ شاكي نَكبَةٍ يَستَكينُها

وَما كُنتَ تَلقى وَجهَ زَيدٍ بِبَلدَةٍ
مِنَ الأَرضِ إِلّا وَجهُ زَيدٍ يَزينُها

لَعَمرُ أَبي الناعي لَعَمَّت مُصيبَةٌ
عَلى الناسِ وَاِختَصَّت قُصَيّا رَصينُها

وَأَنّى لَنا أَمثالُ زَيدٍ وَجَدُّهُ
مُبَلِّغُ آياتِ الهُدى وَأَمينُها


الخارجي

سَقى اللَهُ أَطلالاً بِأَكثِبَةِ الحِمى
وَإِن كُنَّ قَد أَبدَينَ لِلناسِ ما بِيا

مَنازِل لَو مَرَّت بِهِنَّ جَنازَتي
لَقالَ الصَدى يا حامِلَيَّ اِربَعا بِيا


الخارجي

يا طَلحُ أَنتَ أَخو النَدى وَحَليفُهُ
إِنَّ النَدى مِن بَعدِ طَلحَةَ ماتا

إِنَّ الفِعالَ إِلَيكَ أَطلَقَ رَحلَهُ
فَبِحَيثُ بِتَّ مِنَ المَنازِلَ باتا


عويف

وَما زُرتِنا في اليَومِ إِلّا تَعِلَّةً
كَما القابِسُ العَجلانُ ثُمَّ يَغيبُ

وَلا أَنتِ يَقظى تُسعَفينَ بِنائِلٍ
وَلا نائِلٌ في النَومِ مِنكِ يُصيبُ


عويف

فَقَدتُ حَياةً بَعدَ طَلحَةَ حُلوَةً
إِذا شَعَبتَهُ أَن يُجيبَ شَعوبُ

يُصَمُّ رِجالٌ حينَ يُدعَونَ لِلنَّدى
وَيُدعى اِبنُ عوفٍ لِلنَّدى فَيُجيبُ

وَذاكَ اِمرؤٌ مِن أَيِّ عَطفَيهِ يَلتَفِت
إِلى المَجدِ يَحوِ المَجدَ وَهوَ قَريبُ


عويف

إِذا ما جاءَ يَومُكَ يا اِبنَ عَوفٍ
فَلا مَطَرَت عَلى الأَرضِ السَماءُ

وَلا سارَ البَشيرُ بِغُنمِ جَيشٍ
وَلا حَمَلَت عَلى الطُّهرِ النِساءُ

تَساقى الناسُ بَعدَكَ يا اِبنَ عَوفٍ
ذَريعَ المَوتِ لَيسَ لَهُ شِفاءُ


عويف

كَأَنّي إِذا مُتُّ لَم أَضطَرِب
تَزينُ المَخيلَةُ أَعطافيَة

وَلَم أَسلُبِ البيضَ أَبدانَها
وَلَم يَكُن اللّهوُ مِن باليَه


الحارث

لَقَد أَرسَلَت في السِرِّ لَيلى تَلومُني
وَتَزعُمُني ذا مَلَّةٍ طَرِفاً جَلدا

وَقَد أَخلفَتنا كُلَّ ما وَعَدَت بِهِ
وَوَاللَه ما أَخلَفتُها عامِداً وَعدا

فَقُلتُ مُجيباً لِلرَسولِ الَّذي أَتى
تَراهُ لَكَ الوَيلاتُ مِن قَولِها جِدّا

إِذا جِئتَها فاقرَ السَلامَ وَقُل لَها
دَعي الجَورَ لَيلى واِسلُكي مَنهَجاً قَصدا

أَفي مُكثِنا عَنكُم لَيالٍ مَرِضتُها
تَزيدينَني لَيلى عَلى مَرَضي جَهدا

تَعُدِّينَ ذَنباً واحِداً ما جَنَيتُهُ
عَليَّ وَما أُحصي ذُنوبَكُمُ عَدّا

فَإِن شِئتِ حَرَّمتُ النِساءَ سِواكُمُ
وَإِن شِئتِ لَم أُطعَم نُقاخا وَلا بَردا

وَإِن شِئتِ غُرنا بَعدَكمُ ثُمَّ لَم نَزَل
بِمَكَّةَ حَتّى تَجلسي قابِلاً نَجدا


الحارث

لِمَن الديارُ رُسومُها قَفرُ
لَعِبَت بِها الأَرواحُ وَالقَطرُ

وَخَلا لَها مِن بَعدِ ساكِنِها
حِجَجٌ مَضَينَ ثَمانٍ أَو عَشرُ

وَالزَعفَرانُ عَلى تَرائِبِها
شَرِقٌ بِهِ اللَباتُ وَالنَحرُ


الحارث

أَلقَصرُ فالنَخلُ فَالجَمّاءُ بَينَهُما
أَشهى إِلى القَلبِ مِن أَبوابِ جَيرونِ

إِلى البَلاطِ فَما حَازَت قَرَائِنُهُ
دُورٌ نَزَحنَ عَن الفَحشاءِ والهونِ

قَد تَكتُمُ الناسُ أَسراراً وَأَعلَمُها
وَلا يَنالونَ طِوالَ الدَهرِ مَكنوني

لا يَصرِمُ الوُدَّ مِنّي بُعدُ دارِهُم
وَلا تَطاولُ هَذا الدَهرِ يُسليَن


الحارث