ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️

الذَّاكِرونَ اللهَ


الذَّاكِرونَ اللهَ .. كَلُّ حَيَاتِهم


أَمْنٌ .. وإنْ لاقوا البَلاءَ وَطَالَا
طَعِمُوا الأمانَ بِعِلْمِهِم عَنْ رَبِهِمْ


وَرَجَائِهِمْ فِيْمَا لَدَيْهِ تَعَالَىٰ
وَيَقِيْنِهِمْ أَنَّ الْبَلَاءَ مَطِيَّةٌ


نَحْوَ الْجِنَانِ تُقَرِّبُ الأَمْيَالَا
سَاقُوْا إِلىٰ دَارِ الْبَقَاءِ كُنُوْزَهُمْ


مُتَأَمِّلِيْنَ بِذَٰلِكَ الآمَالَا
طُوْبَىٰ لَهُمْ وَلِمَا سَعَوْا حَتَّىٰ عَلَوْا


فَتَحَزَّمُوا التَّعْظِيْمَ والإجْلَالَا

محمد أحمد شامي الصحبي

الْظَبْيَة


أَدْرَكْتُ أَنَّ هَوَاهَا لِلْفُؤَادِ سَبَىٰ


لَمَّا رَمَتْنِي بِطَرْفٍ يَثْقُبُ الحُجُبَا
حَوْرَاءُ بَيْضَاءُ تَمْشِي مَشْيَ مُتْرَفَةٍ


كأَنَّهَا ظَبْيَةٌ .. تَمْشِي بِأَرْضِ ظِبَا
لَمْ أَسْتَفِقْ مِنْ رُؤىٰ إِلْهَامِ طَلَّتِهَا


إِلَّا وَقَلْبِي بِهَا قَدَ هَامَ وَاضْطَرَبَا
الصَّمْتُ كَانَ حَدِيْثِي، وَانْبَرَتْ لُغَةٌ


عَنِ الْكَلَامِ تُذِيْبُ الصَّمْتَ حِيْنَ أَبَىٰ
خَاطَبْتُهَا بِرَفِيْفِ الْعَيْنِ فَابْتَسَمَتْ


فَجُنَّ عَقْلِي لِمَا فِيْ ثَغْرِهَا حُجِبَا
نَاشَدْتُهَا اللهَ .. أنْ تَرَعَىٰ مَوَدَّتَنَا


أَوْ أَنْ تُعِيْدَ لِيَ الْقَلْبَ الَّذِي سُلِبَا

محمد أحمد شامي الصحبي

صَاحِبُ الشَّفَاعَةِﷺ


تَبَارَكَ اللهُ .. فِيْمَا خَصَّ أَوْ مَنَحَا


أَهْلَ الفَضَائِلِ قَدْرَاً لِلْمَلَا وَضَحَا
وَزَادَ خَيْرَ نَبِيٍّ مِنْهُ مَكْرَمَةً


نَرْجُوْ بِهَا عِنْدَ ضِيْقِ الصَّدْرِ مُنْشَرَحَا
هِيَ الشَّفَاعَةُ يَوْمَ الحَشْرِ مَنْزِلَةٌ


أَعَدَّهَا اللهُ فِي الأُخْرَىٰ لِمَنَ رَبِحَا
وَخَصَّهَا دُوْنَ كُلِّ الْخَلْقِ سَيِّدَنَا


الْمُصْطَفَىٰ مَنْ لَهُ نَسْتَعْذِبُ المِدَحَا
صَلَّىٰ عَلَيْهِ إِلٰهُ الْكَوْنِ مَا ابْتَدَأَتْ


تُجَدِدُ الْكَوْنَ بِالأَفْرَاحِ شَمْسُ ضُحَىٰ

محمد أحمد شامي الصحبي

رقيُ الأفكَار


تَرْتَقِيْ أَفْكَارُنَا إذْ نَلْتَقِيْ


هَٰكَذَا بِالْفِكْرِ نَرْقَىٰ دَائِمَا
هَٰكَذَا كُنَّا . . وَكَانَتْ أُمَّتِيْ


تَمْلأُ الدُّنْيَا لِقَاءً حَالِمَا
أُمَّةٌ سَادَتْ عُصُوْرَاً وَارْتَقَتْ


وَاعْتَلَتْ دَهْرَاً مَقَامَاً حَازِمَا
شَيَّدَتْ مَجْدَاً عَظِيْمَاً شامخاً


عَمَّرَ الدُّنْيَا، فَسُدْنَا الْعَالَمَا
يَا شَبَابَ الْيَوْم هَذَا مَجْدُكُمْ


جَدِّدُوا بِالنُّوْرِ عَهْدَاً بَاسِمَا
إِنَّمَا الدُّنْيَا لِمَنْ يَرَقَىٰ بِهَا


فَلْيَكُنْ كُلُّ التَّلَاقِيْ غَانِما

محمد أحمد شامي الصحبي

الرحمةﷺ


فِيْ أَرْضِ مَدْحِكَ تَرْتَقِيْ الْأَقْلَامُ


وَيَطِيْبُ حِيْنَ يَجِلُّكَ الْإِعْلَامُ
يَا خَيْرَ مَنْ سَارَتْ إِلَيْهِ حُرُوْفُنَا


وَرَوَىٰ مَنَاقِبَهُ العِظَامَ كَلَامُ
أَنْتَ الَّذِيْ سَادَتْ بِنُوْرِكَ أُمَّةٌ


قَدْ كَانَ يَنْخُرُ عَظْمَهَا الإِعْدَامُ
فَتَبَدَّلَتْ مِنْ فَضْلِ رَبِّيْ عِزَّةً


يَوْمَ اَرْتَقَيْتَ بِهَا، فَطَابَ مَقَامُ
صَلَّىٰ عَلَيْكَ اللهُ مَا حَرْفٌ رَقَىٰ


يُحْيِيْ الْمَدَىٰ، وَتَخُطُهُ الْأَقْلَامُ

محمد أحمد شامي الصحبي

عَيْنَاكِ


عَيْنَاكِ سِحْرَا غَرَامٍ أَنْهَكَا جَسَدِي


وَأَسْكَنَا حُبَّكِ الْمَجْنُونَ فِيْ خَلَدِي
لَا لَيْلَ لِيْ مُقْبِلٌ .. إِلَّا وَفِيْكِ بَدَا


فِكْرِيْ يَجُوْبُ الْمَدَىٰ فِيْ الضَّنْكِ والرَّغَدِ
أَلْهُوْ بِهَٰذا الَّذِيْ فِيْ الْعِشْقِ أَسْهَرَنِيْ


وَبِتُّ مِنْ حُسْنِهِ .. قَلْبِيْ بِكَفِّ يَدِيْ
عَيْنَاكِ وَالْجِيْدُ، والصَّدْرُ الَّذِيْ انْبَثَقَتْ


لَيْمُوْنَتَانِ عَلَىٰ جَنْبَيْهِ بِالْعَدَدِ
يَا أَنْتِ يَا مَنْ جَمَالُ الْكَوْنِ أَجْمَعُهُ


أَزْهَاكِ بِالْحُسْنِ .. حَتَّىٰ فَاضَ بالْمَدَدِ
أَنْتِ الَّتِيْ مِنْكِ غَارَتْ كُلُّ فَاتِنَةٍ


كَأَنَّكِ الْقَمَرُ الْمَزْهُوُ لِلْأَبَدِ

محمد أحمد شامي الصحبي

حفل حلي٢


مهما طلبتُ الشعرَ كي يصفَا


هذا الجمالَ الممتعَ التَرِفَا
عادتْ حروفي منه واجمةً


لم تبلغِ الإنصافَ ..كي تصفا
إنَّ المدائحَ في الجمالِ لمن


صنعَ الجمالَ بفكرهِ ووفىٰ
فالشكرُ كلُّ الشكرِ أُرسلهُ


للمبدعين لحفلنا .. وكفىٰ

محمد أحمد شامي الصحبي

رسول الحقﷺ


بنوركَ .. شعَّ في الدُنيا ضِياءُ


أزالَ الظلمَ، فابتسمَ الفَضاءُ
وقامتْ أمةٌ بالعدلِ سَادتْ


على الدُنيا .. فكانَ لها اعْتِلاءُ
دعاها العدلُ، فاحتَكَمَتْ إليهِ


فحلَّ بها التقدمُ والهناءُ
بنوركَ يا رسولَ الحقِ طابتْ


فِجَاجُ الأرضِ .. وامتدَّ البِناءُ
ودامتْ شِرْعةُ الإسلامِ فيها


وجدَّدَها التضامنُ والإخاءُ
عليك صلاةُ ربي ما تسامىٰ


بنا عَدلٌ .. فَحَلَّ بِنا رَخَاءُ

محمد أحمد شامي الصحبي

الخَوف


أنا مَنْ جَوَّدَ للخوفِ شِباكاً


ثمَّ أرداهُ علىٰ الأرضِ قَتِيْلا
لا تَسَلْنِي كيفَ كانتْ خُطَّتِي


فَشِباكِي .. لا تَرَاهُ مُسْتَحِيْلا

محمد أحمد شامي الصحبي

لأمِّ صِغَارِي


لأمِّ صِغَارِي في قصيدي منازلُ


لها منبرٌ .. يزهو بها ويطاولُ
سما فوقَ هاماتِ القصائدِ كلِّها


وفاضَ جمالاً.. سطَّرَتْهُ الأناملُ
يجودُ .. فلا تعلو عليهِ مشاعرٌ


ويسمو .. كما تسمو لدينا الفضائلُ
رقيقٌ .. كزخاتِ النسيمِ هواؤهُ


جميلٌ .. يناغي الروح لا يتخاذلُ
لهُ الفضلُ بعدَ اللهِ فيما تجمَّلتْ


به صفحاتٌ .. بيّنتها الوسائلُ
هو الحبُ في أقصىٰ الفؤادِ مكانُهُ


يُنيرُ دروبي إنْ غشتها النوازلُ
سيبقى كنور الصبح يزهو جمالُه


وكالزهر تسقيه المزونُ الهواطلُ

محمد أحمد شامي الصحبي