ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

خاتمُ النُّبَآءِ ﷺ


بكَ .. أَكمَلَ الدَّيَّانُ للإنسَانِ


والجِنِ .. ديناً كاملَ الأركانِ
في نعمةٍ تمَّتْ علينا بعدما


كانَ الفسادُ يعيثُ في البلدانِ
ياغيثَ هذي الأرضِ بعدَ جفافِها


ومنارَها من ظلمةِ الطُغيانِ
أنتَ الذي خُتمتْ بهديكَ للورىٰ


تلكَ الرسائلُ .. عبرَ كلِّ زمانِ
ولقد نُعِتَّ بخاتمِ النُّبَآءِ في


خيرِ الكلامِ .. بمُحكمِ القرآنِ
صلىٰ عليكَ الله ُيا نبعَ الهدىٰ


يا رحمةً فاضتْ علىٰ الأكوانِ

محمد أحمد شامي الصحبي

الأطلال ..


ﺃﻣﺮُّ ﻋﻠﻰٰ ﺍﻷ‌ﻃﻼ‌ﻝِ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐُ ﻣُﺪْﻧَﻒٌ


وﺑﺎﻟﻨﻔﺲِ ﻤﻦ ﻭَﺟْﺪِ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖِ مَنازلُهْ
أﻋﻮﺩُ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯٰ ﺑﻘﻠﺐٍ ﻣﻤﺰﻕٍ


ﻳَﻜﺐُّ ﻋﻠﻰٰ ﻭﻗﺖٍ ﻋﺘﻴﻖٍ ﻳﺴﺎﺋﻠُﻪْ
ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻋﻦ ﺳﻘﻒٍ ﺗﻬﺎﻭﺕْ ﺭُﺳﻮﻣُﻪُ


وﺷﻄَّﺖْ ﻋﻠﻰٰ ﺑُﻌﺪِ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥِ ﺩﻻ‌ﺋﻠُﻪْ
ﻭﻋﻦ ﻋﻬﺪِ ﺣﺐٍ ﺫﺍﺏَ ﻣﻦ ﻃﻮﻝِ ﻓُﺮﻗﺔٍ


فجﻔَّﺖْ ﻋﻠﻰٰ ﻃﻮﻝِ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦِ ﺟﺪﺍﻭﻟُﻪْ
وﺻﺒﺢٍ يفيضُ ﺍﻟﻨﻮﺭُ ﻣﻦ ﻭَﺟَﻨَﺎﺗِﻪِ


تمﺎﺭﺕْ ﻋﻦ ﺍﻷ‌ﻧﻈﺎﺭِ ﺑُﻌﺪﺍً ﻣﻨﺎﻫِﻠُﻪْ
وﻋﻦ ﺣﺎﺭﺓٍ ﻓﻲ ﺻُﻔﺔُ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻋُﺪﺗُﻬﺎ


ﺗﻮﺍﺭﻯٰ ﺑﻬﺎ ﻧﻮﺭٌ .. ﻓﻐﺎﺑﺖْ ﺭﺳﺎﺋﻠُﻪْ
توارىٰ فذابتْ في حروفي شجُونها


وماجَ الهوىٰ واشتدَّ في القلبِ نازِلُه
فتلكَ الرسومُ الذابلاتُ وطيفُها


علىٰ خافقي .. دهرٌ تدانتْ بلابلُه
أذوبُ بها ما مرَّ في القلبِ ذاهبٌ


وأشتاقُها .. في كلِّ يومٍ أقابلُه
ﻛﺄَﻥَ ﻏﺪﺍﺓَ ﺍﻟﺒﻴﻦِ ﻣﻦ ﻫﻮﻝِ ﺻُﻨْﻌِﻬَﺎ


ﺃﺗﺖْ من زﻣﺎﻥٍ ﺑﺎﺕَ ﻳﻨﻬﺎﺭُ ﺳﺎﺣِﻠُﻪْ
بليلٍ ﻳُﺬِﻳْﺐُ ﺍﻟﺼﺨﺮَ ﻭَﺟْﺪﺍً ﻭﺣُﺮﻗﺔً


لتنكأَ ﺃﺣﺪﺍﺙَ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦِ ﺟﺤﺎﻓِﻠُﻪْ
فياﻟﻴﺖَ ﺷﻌﺮﻱ ﻫﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺻﻞِ ﺣﻴﻠﺔٌ


ﻓﻴﺠﻤﻌﻨﺎ ﺑﺎﻟﺤﺐِ ﻋﻬﺪٌ ﻧُﻮﺍﺻﻠُﻪْ؟

محمد أحمد شامي الصحبي

تَذَكَّرْ ..


تذكّرْ . . بأنَّ الله ليسَ بعاجزٍ


علىٰ دفعِ همٍّ . . أو بلاءٍ تُغَالبُهْ
فكنْ داعياً للهِ، ترجوه واثقاً


فما خابَ داعي اللهِ،أو ذلَّ طالبُهْ
فكمْ من عليلٍ أرهقَ الهمُّ قلبَهُ


تعافىٰ بفضلٍ الله، وارتاحَ جانبُهْ
إلىٰ الله آمالٌ تسيرُ .. فتنقضيْ


هو الله .. لا تخفىٰ علينا مواهبُهْ

محمد أحمد شامي الصحبي

كيف الحب ؟


لم أدرِ ما الحبُ .. إلا حينما نظرتْ


عيناي عينيك فاستهوانيَ النظرُ
واستشربَ الحبُ أجزائي على عَجَلٍ


فمِلْتُ كُلِّي .. إلى وجهٍ هو القمرُ
ما أعذبَ الحبَ في هذي الحياةِ إذا


سقاه وُدٌ .. وأروىٰ أرضَهُ القدرُ
ياأنتِ يامَن سكنتي بين أجنحَتي


وفي عيونِكِ طابَ الشعرُ والسَّمرُ
يا فيضَ صبحٍ تجلّتْ فيه أُمنيتي


من بعدِ ليلٍ عوىٰ في جوفه الكدرُ
هلَّا سألتُكِ:كيفَ الحبُ في عَجَلٍ


يرمي الفؤادَ بسهمٍ ظلَ يَسْتَتِرُ؟!
بلْ كيفَ هذا الهوىٰ يروي تَعَطُشَنا


ومنه نشكو عذاباً ليسَ يَنْحَسِرُ؟!
يا مَنْ أعادَ لي الدُنيا .. ببسمتها


وجدَّدَ العُمْرَ حُباً .. باتَ ينهمرُ!!
الحُبُ نَبْعٌ لمَنْ أُعْطِيْهِ .. يَرْشُفُهُ


وأصلُهُ في جِنَانِ الخُلْدِ مُنحَدِرُ
الحُبُ .. سِرٌ تعالىٰ عن مدارِكنا


وليسَ يَشْرَحُهُ شِعْرٌ .. ولا فِكَرُ
حبيبتي أنتِ في الأحشاءِ ساكنةٌ


وأنتِ في مُقْلتَيَّ .. النورُ والبصرُ
فأمطريْ الحُبَ في صحراءِ مَمْلَكَتِي


كي نَجْنِيَ العُمْرَ ما أدَّىٰ له المطرُ

محمد أحمد شامي الصحبي

الماحي ﷺ


اذا أقلقتكَ النفسُ بالهَمِّ والأذىٰ


وضاقتْ بك الدُنيا وأودىٰ بكَ القذىٰ
فأكثرْ على الماحي الصلاةَ وخذْ بها


دواءً لأمراضِ النفوسِ مُحَبَّذا
فما مثله قد كانَ .. أو صارَ بعده


ولا مثله قادَ الأنامَ وأنقذا
عليهِ صلاةُ الله.. ما نسمةٌ سعتْ


وماذعذعتْ في الصبحِ ريحانةُ الشذىٰ

محمد أحمد شامي الصحبي

المصطفىٰﷺ


يا ربّ .. صلِّ على النبيِّ محمدِ


كالغيثِ مِنْ ماءِ السماءِ وأزودِ
المصطفىٰ بينَ الأنامِ لفضلهِ


والمُجتبىٰ عندَ الإلهِ الأوحدِ
خير الأنام علىٰ الدوامِ وخير مَنْ


صلىٰ وصامَ تعبُّداً للأمجدِ
ذاك الرسولُ الهاشميُّ محمدٌ


واعرضْ عليهِ صلاتنا في المَرقَدِ

محمد أحمد شامي الصحبي

المجتبىٰ العدناني ﷺ


يا مَنْ هداكَ اللهُ للإيمانِ


بالمجتبىٰ خير ِالورىٰ العدنانيْ
إنْ كنتَ تطمعُ في مَزيد فضيلةٍ


عند الإلهِ الواحدِ الديان
فاجعلْ صلاتك للنبي محمدٍ


تسمو بروحك في أجلِّ مكانِ
في جنة الفردوس بين قصورها


عند الكريم المحسن المنانِ

محمد أحمد شامي الصحبي

طَيْبَةُ المُخْتارِ ﷺ


تَعطٌرَتْ طَيْبَةُ المُخْتارِ .. حِيْنَ أتىٰ


لِأرْضِهَا خَيْرُ خَلْقِ اللهِ رَيْحْانَا
وَشَعَّ مِنْهَا الهُدَىٰ فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ


حَتْىٰ ارْتَوَتْ كلُّ أرضِ اللهِ إِيْمَانَا
تَرَعْرَعَ الحُبُ فِيْهَا حِيْنَمَا اكْتَنَفَتْ


خَيْرَ العِبَادِ .. فَنَالَتْ مِنْهُ إِحْسَانَا
صَلّىٰ عَلَيْه إِلٰهُ الخَلْقِ مَا بَزَغَتْ


شَمْسٌ فَأَهْدَتْ لأَهْلِ الأَرْضِ تِبْيَانَا

محمد أحمد شامي الصحبي

فَرَجُ اللهِ قريبٌ ..


فَرَجُ اللهِ قريبٌ بابُ مَنْ


جَعلَ الإيمانَ جِسراً للفلاحْ
كلما أشرقَ صُبحٌ قالها


فتهادىٰ بين عينيهِ الصباحْ
تملأُ الدُنيا جمالاً فاتناً


وتقودُ العمرَ حباً في النجاحْ
فَرَجُ اللهِ قريبٌ .. وَمْضَةٌ


تفتحُ النورَ لما خلفَ الجراحْ

محمد أحمد شامي الصحبي

جمالُ الروح ..


أَسمعتُها من حروفِ الشعرِ فابتسمتْ


وحدَّثتني حديثاً .. فاقَ تعبيري!
يا حضرةَ الشعرِ .. هلّا صغتَ مُقْتَضَباً


من ذلك الحسِّ ..كي أرقىٰ بتصويري؟
تلعثمتْ أَحرُفي في ثغرِها وأبتْ


تلكَ القصائدُ تفسيراً لتقصيري!
إنَّ الجمالَ جمالُ الروحِ يرسمُهُ


قلبٌ سما بالهوىٰ عن كلِّ تسطيرِ .

محمد أحمد شامي الصحبي