هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

فاسَتضحكت وهيّ تَجني الوَرد قائلةً
ما أحسنَ الوَرد قُلتُ الوَرد خَداكِ

وقُلت أهوى فَقالت بالدَلال ومَن
تهوى فُقلت لها إياكِ إياكِ

معروف الرصافي

عشقتُ بعينيك نهراً صغيراً
سرى في عروقي تلاشيتُ فيه

رأيتك صبحاً وبيتاً وحلماً
رأيتك كل الذي أشتهيه

تجاوزت عن سيئات الليالي
وسامحتُ فيك الزمان السفيه

....

أنا أُحبُّك يا سيفًا أسالَ دمي
‏ياقصةً لستُ أدري ما أُسمّيها

أنا أُحبُّك حاول أن تساعدني
فإن من بدأ المأساةَ ينهينها

....

لأنَّكَ ساكنٌ في كُلِّ كُلِّي
أراكَ خياليَ الأبهَى وظلِّي

تجلَّى فيكَ طيفُ الأُنسِ لحنًا
فَأوقَعنِي بموسيقَى التَّجلِّي

وتجذبُني جمالًا يوسفـيًـا
فتأسرُ مُهجتي قلبِي وعقلِي

أنا لَم أعتقِد بالأُنسِ يومًا
فماذا لو غدوتَ الأُنسَ قُل لِي

....

‏فتفائلي ياحلوةً أحببتها
‏إن التفاؤلَ للجَمال رَفيقُ

‏عيناكِ لم تُخلق ليسكنها الأسى
‏أبدًا وليسَ بها البكاء يليقُ

‏فتبسمي إنَّ الحياة جميلةٌ
‏كالوردِ من شفتيكِ حين يفيقُ

‏أترينَ لو أقسمتُ أنِّي متعبٌ
‏جدًا وقلبي مُذ ولدتُ حريقُ

‏أتصدقيني أم تظني أنني
‏من يشتكي الأغلال وهو طليقُ

....

‏ليت شعري أي نفعٍ في اجتماع وزحام
‏وجدالٍ وضجيجٍ واحتجاجٍ وخصام

‏كلها أنفاق خُلدٍ وخيوط العنكبوت
‏فالذي يحيا بعجزٍ فهو في بطءٍ يموت

....

‏غدًا نَنسى ولا نَأسى
‏برغمِ الحُزنِ والحَسرة

‏غدًا نَرضى بٍما صِرنا
‏ونمسحُ ماضيَ الغُبرة

‏ونفرحُ أن تَجاوَزنا
‏سِنينَ الضِّيقِ وَالعُسرة

‏غدًا يَأتي نَسيمُ الحُبِّ
‏يُنسي الفُرقةَ المُرَّة

....

وهل تظن أن البُعد يقتلني
‏وأنّ قلبي لا يقواك منفردًا

‏أنا التلاشي واللاشيء فأنتبه
‏أنا الوجود وكل الناس لا أحدَ

....

بعضُ العيونِ كحدِّ النصلِ تقتُلنا
أينَّ المفرُّ وهذا الحُسنُ سجَّانُ

‏عربيةٌ كالبدرِ تُعجبُ من رأى
وَيْلَاهُ إنْ هِيَ أبصرت لَاترحمُ

فَتَنتكَ بِالطَّرَفِ الكحيلِ للحظةٍ
قد كُنت فِيهَا ضائِعًا لَاتعلمُ

....