هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَلاَ ياحَمَامَ الأَيْكِ إِلْفُكَ حَاضِرٌ
وغصنُكَ ميَّادٌ ففيمَ تَنوحُ

غَدَوْتَ سَلِيماً في نَعِيمٍ وَغِبْطَةٍ
وَلَكِنَّ قَلْبِي بِالغَرَامِ جَرِيحُ

فإن كُنتَ لى عوناً على الشَّوقِ فاستعِرْ
لِعَيْنَيْكَ دَمْعاً فَالبُكَاءُ مُريحُ

وإلاَّ فدَعنى من هديلكَ وانصرِفْ
فَلَيْسَ سَواءً بَاذِلٌ وشَحِيحُ

البارودي

فقُل سنّةٌ مهما أردتَ و شيعةٌ
فما مسلمٌ من كان بالظُلمِ راضياً

تميم البرغوثي

غيمٌ على الشمسِ أو دمعٌ بوجنتها
أحلى اجتماعٍ لنيرانٍ وأمواهِ

تميم البرغوثي

يَا لَلتّصَابِي أَلاَ يَنْفَكُّ يَجْذِبُني
عَلَى الثّمانِينَ جَذْبَ النُّوقِ بِالعَطَنِ

قَالْوا أَمَا تَنْتَشِي إلاّ عَلَى خَطَرٍ
فَقُلتُ ذَلِكَ مِنْ لَهْوي ومِنْ دَدَنِي

سُبْحَانَ مَنْ ألّفَ الضِّدَّيْنِ فِي خَلَدي
فَرْطَ الشّجَاعَةِ فِي فَرْطٍ مِنَ الجُبُنِ

لا أتّقي خَزَراتِ الذِّئْبِ تَرْصُدُني
وأتّقِي نَظَراتِ الأَدْعَجِ الشّدِنِ

خَبّتْ بِي الرِّيحُ فِي إيمَاضِ بَارِقَةً
تُلْغِي مَسَافَةَ بَيْنَ العَيْنِ والأُذُنِ

محمد مهدي الجواهري

لا أَنتَ أَنتَ وَلا الدِيارُ دِيارُ
خَفَّ الهَوى وَتَوَلَّتِ الأَوطارُ

كانَت مُجاوَرَةُ الطُلولِ وَأَهلِها
زَمَناً عِذابَ الوِردِ فَهيَ بِحارُ

أَيّامَ تُدمي عَينَهُ تِلكَ الدُمى
فيها وَتَقمُرُ لُبَّهُ الأَقمارُ

أبو تمام

سَلو قَلبي غَداةَ سَلا وَثابا
لَعَلَّ عَلى الجَمالِ لَهُ عِتابا

وَيُسأَلُ في الحَوادِثِ ذو صَوابٍ
فَهَل تَرَكَ الجَمالُ لَهُ صَوابا

وَكُنتُ إِذا سَأَلتُ القَلبَ يَوماً
تَوَلّى الدَمعُ عَن قَلبي الجَوابا

وَلي بَينَ الضُلوعِ دَمٌ وَلَحمٌ
هُما الواهي الَّذي ثَكِلَ الشَبابا

تَسَرَّبَ في الدُموعِ فَقُلتُ وَلّى
وَصَفَّقَ في الضُلوعِ فَقُلتُ ثابا

وَلَو خُلِقَت قُلوبٌ مِن حَديدٍ
لَما حَمَلَت كَما حَمَلَ العَذابا

امير الشعراء

بيضٌ نَواعِمُ ما هَمَمنَ بِريبَةٍ
كَظِباءِ مَكَّةَ صَيدُهُنَّ حَرامُ

يُحسَبنَ مِن لينِ الكَلامِ زَوانِيا
وَيَصُدُّهُنَّ عَن الخَنا الإِسلامُ

عروة بن أذينة

غلبَ الوجدُ عليهِ فبكى
وتولّى الصّبرُ عنهُ فشَكَا

وتمنّى نظرةً يشفي بها
عِلّة الشّوق فكانت مهلكا

يا غزالًا نصبَت أهدابهُ
بيدِ السّحرِ لضمّي شبَكَا

قد ملكتَ القلبَ فاستوصِ بهِ
إنّه حقٌّ على مَن ملكَا

لا تعذّبهُ على طاعتِهِ
بعد ما تيّمتَهُ فهو لكا

غلبَ اليأسُ على حُسن المُنى
فيكَ واستولى على الضّحك البُكا

فإلى مَن أشتكي ما شفّني
من غرامٍ وإليكَ المُشتكى

البارودي

والدَّارُ بَعدَكُمُ كَيفَ الدَّارُ أدخُلُهَا
وفِي الدِّيَارِ عِطرٌ مِنكُمُ آتِ

عِطرُ الرَّحِيلِ لَيسَ يَدخُلُ ثَغرَنَا
إلَّا قَدِ إحتَرَقَت فِي الصَّدرِ آهَاتِي

....

وَقائِلَةٍ أَهلَكتَ بِالجودِ مالَنا
وَنَفسَكَ حَتّى ضَرَّ نَفسَكَ جودُها

فَقُلتُ دَعيني إِنَّما تِلكَ عادَتي
لِكُلِّ كَريمٍ عادَةٌ يَستَعيدُها

حاتم الطائي