اخترنا لكم

بعض العرب فيه شغله مالها داعي
‏ياكل مع الذيب ويصيّح مع الراعي

‏ويوزع الملعنه جمله وقطاعي
‏والعافيه طيّبه والجنه الجنه

.....

صباحٌ بذكر اللهِ قد شعَّ نورُهُ
‏على الرُّوح وانهلَّت عليها سحائبُهْ

‏ وهل تُشرقُ الأرواحُ إلا بذكرهِ
‏فطوبى لمن بالذّكر سارت مراكبُهْ

‏إلى اللهِ فوّضنا مع الصبح أمرَنا
‏ومن فوّضَ الرحمنَ ماضلَّ قاربُهْ

‏فيا ربّ يسر كل أمر نَرومهُ
‏فأنت الذي ياربّ تُرجى مواهبُه

....

‏احفظ صلاتك قبل ربّك تلاقيه
واكسب محبة واحدٍ يرتجونه

من حبّه الله حبّوا الناس طاريه
له منزله لو كان ما يعرفونه

واليا أبغض الله عبد محدٍ يدانيه
حتى ملايكة السماء يكرهـونه

بقلمي

قل للذي نام و الأحزان تُبكيه
وهمّه في ظلام الليل يُشقيه

إنهض بقلبك لله في سجدةٍ
يُزيل عنك حُزناً كُنت تشكيه

.....

وتضيقُ دُنيانا فنحسَبُ أنَّنا
‏سنَموتُ يأساً أو نَموت نَحيبا

‏واذا بلُطفِ اللهِ يَهطُلُ فجأةً
‏يُربي منَ اليَبَس الفُتاتِ قلوبا

.....

‏وَقُلْ لِلنَّفْسِ إِنْ فَقَدَتْ رَجَاهَا
‏وَصَارَ اليَأَسُ يُوهِنُهَا قُوَاهَا

‏ثِقِي بِاللَّهِ كَمْ خَافَتْ نُفُوْسٌ
‏مِنَ الدُّنْيَا وَخَالِقُهَا كَفَاها

.....

كم من حزين لا ترى في وجهه
‏إلا الرِّضا وفُؤادهُ يتمزَّق

‏وَلَكَمْ بشوشٍ لو خَبِرْت حَياته
‏لعرفتَ أهل الصَّبر كيف تخلَّقوا

‏ما كلُّ مَنْ ذَرَفَ الدُّموعَ مُعذَّبُ
‏أو كلُّ من تلقاهُ يضحكُ يصْدُقُ

‏هي قصُّةٌ أدرى بِها أصحابُها
‏والله أعلمُ بالقُلوبِ وأرْفَقُ

.....

‏صديقٌ واحدٌ بمقاسِ قلبي
احبُّ إليَّ من كُلِّ البقيّه

يُشاركني ويفهمُ ما شعوري
ويمنحُني مسراتٍ بهيّه*

فلا الابياتُ منصفِةُ صديقي
ولاشيءٌ سيحكي ما لديَّ

تحارُ بهِ القصائدُ والقوافي
فؤادٌ طيّبٌ نفسٌ زكيه

.....

لا العُمرُ يكفي لأحلامٍ أُطَارِدُها
ولا زماني بذي جُودٍ فَيُعطيني

وما قَضَيتُ من الأيّامِ أكثرها
إلَّا وَوَخزُ صُروفِ الدّهرِ يُدمِيني

ما عِلَّةُ الدّهرِ! هل وحدي أعيشُ بهِ
أليسَ في النّاس محظوظٌ فَيُعدِيني

حنظلة

‏لك من مسائي سحابة بالغلا تمطر
ولَك من حياتي دروب الورد تمشيها

يافزّة القلب وأحلا من حلا السكر
اي والله إنك عروقي ومن يغذِّيها

.....