هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

والمَرءُ لاتُشقيه إلَّا نَفسُه
حاشَى الحَياةَ بأنَّها تُشقِيه

ويظنُّ أنَّ عَدوَّهُ في غَيرِه
وعَدوّه يُمسي ويُضحي فيه

....

وأموتُ مِن فرطِ اشتِياقي تارَةً
وأعيشُ لكنْ لستُ أعلمُ ما بِيا

هل أنتَ مشتاقٌ إلي تُحِبُّني
أَم لستَ مشتاقاً ولستَ مُباليا

....

أقولُ والعَيْنُ بِهَا غُصَّةٌ
مِنْ عَبْرَةٍ هَاجَتْ ولَمْ تَسْكُبِ

إِنْ تَذْهَبِ الدَّارُ وسُكَّانُهَا
فإِنَّ مَافي القَلْبِ لَمْ يَذْهَبِ

بشار بن برد

إن كنتِ بحرا فهذا المدُ أعشقهُ
وجزر بوحِكِ ألحانٌ لأوتاري

القلبُ يعشقُ مَن بالحبِ يغمرهُ
واللهُ يشهدُ في الحالينِ إبحاري

كلّ القصائدِ في عينيكِ أكتبها
وكلّ آهٍ على الأفواهِ من ناري

إني أحبك مازالت تُهدهدني
فوق النجومِ وتهديني بأسفاري

وأنت وحدك دون الناسِ كلهم
ترضي جنوني وأخطائي وأعذاري

عهدي سيبقى كعهد الأمس أحفظهُ
بين الحنايا وفي طيّات أشعاري

....

أحببتها حتى اُحِلَ لها دمي
وأحبها لو كان حبها مأتمي

وأحبها حتى الممات وبعدهُ
يوم النشور لكافرٍ ولمسلمِ

وأحبها حتى تدوس برجلها
جنات عدنٍ عند ربٍ مُكرمِ

وأحبها بعد الخلودِ بجنةٍ
هذي التي مني إليَّ تنتمي

هذي التي تبكي فأبكي قبلها
وتميدُ أرضي ثم تسقطُ أنجمي

هذي إذا ضحكتْ فأضحك بعدها
وأعود طفلًا باسمًا لم يُفطمِ

هذي التي تمشي على كبدي إلى
كفي لترقص فوق نبضِ المعصمِ

هذي معذبتي وآخر فرحةٍ
سأعيشها حتى أُلاقي مختمي

....

فلك الدلال وانتِ بدرٌ صادعٍ
ولك الفؤاد يهيج حباً مغمرى

ولك المحبة سُقتها بجذورها
وسقيتها حباً وعشقاً يُزهرى

إني عليك رجوت ربي داعياً
أن لاتفارق خاطري مهما جرى

يا أيها المحبوب لست بغائباً
بل حاظرٌ مادام نبضي حاضرا

....

ماتتْ على جفن ليلائي حكاياتي
وماتَ أشجعُ قلبٍ عاشَ ماساتي

خانتكِ ذاكرةُ الأيامِ يا ليلى
وصرتِ أكبر من حلم البداياتِ

عزائيَ اليوم فيكِ أنكِ امرأةٌ
عاشت وخانت حبيبًا في النهاياتِ

ماعدتُ أبكي بكائي كلّهُ ضحكٌ
فقد تعودتُ يا ليلى عذاباتي

فلتطمئني وقولي كنتِ في كبدي
أوفى الحبيبات لكن في الخياناتِ

هيا تعالي وقوليها مصارحةً
وواجهيني فلن أنسى معاناتي

....

عصفورة قلبي نيساني
يارمل البحر ويا غابات الزيتون

ونكهة كفري ويقيني
أشعر بالخوف من المجهول فآويني

أشعر بالخوف من الظلماء فضميني
أشعر بالبرد فغطيني

إحكي لي قصصاً للأطفال
وظلي قربي غنيني

فأنا من بدء التكوين
أبحث عن وطنٍ لجبيني

عن حب امرأة يكتبني
فوق الجدران ويمحيني

عن حب امرأةٍ يأخذني
لحدود الشمس ويرميني

....

ساتر الجُرمِ العظيمِ وصارفًا
عنِّي بحِلْمَكَ مايليقُ بحَوْبتي

مازلتَ تكلؤني بعطفِكَ علّني
يومًا أبادرُ ياحليمُ بتوبتي

عُذري إليك وإن عصيتك عامِدًا
ظنِّي بك اللهمّ ثُمّ محبّتي

ولأنت عن إحسانِ عبدِك في غِنًى
رُحماك سلِّم موئلي ومغبَّتي

....

ياساكناً اعماق قلبي فلترى
أني كقيسٍ فيك حبي قد برى

إني بفكري في خيالك هائمُ
والروح مُذهامت لغيرك لم ترى

فلتعرفي إني بعشقك ساکِراً
اهفو بإسمك من يرانِ ومن ارى

عشقا طويتك بل وحبا صادقاً
قبل التشهد في سجودي تُذكرى

....