هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا

مسافرٌ أنت والآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ماتُحيي به الأثرَ

....

إنّي أحنُّ إلى من لستُ أنساهُ
إن غابَ عنّي فإنَّ القلبَ مأواهُ

إن أدمعَت مُقلي نادَت له شوقاً
هذا الفؤادُ مضنىً حينَ ذكراهُ

القلبُ يعصرُ من عيني مدامعَها
والدمعُ يطلقُ من ألحانِهِ الآهُ

ياشوقُ مهلاً أما للروحِ من أملٍ
يادمعُ كفَّ فإنَّ الفارجَ اللهُ

أيوبُ من صبرِه سبعٌ مرمقةٌ
يطوي على كمدٍ من جرحِ بلواهُ

يعقوبُ ما زرفت بالدمع أعينهُ
مُحَّ السوادُ وحزنُ القلبِ أضناهُ

فاللهُ ردَّ لأيوبٍ عشيرتَهُ
أمَّا ليعقوبَ عادَت كلتا عيناهُ

إن مُحَّ قلبُك شوقاً لاتعاينهُ
علَّ الحبيبَ لطولِ العهدِ تلقاهُ

إن أحكمَت بليالي الدهر فرقتنا
هذا ابتلاءٌ وإنَّ الجامعَ اللهُ

....

سألْتُها قُبْلَة ً ففزْتُ بها
بعدَ امتِناعٍ وشِدّة ِالتَّعَبِ

فقُلتُ باللّه يامُعَذِبَتي جودي
بأخرى أقضي بها أرَبي

فتبسّمَتْ ثمّ أرْسَلَتْ مثلاً
يَعْرِفُهُ العُجمُ ليسَ بالكَذِبِ

لاتُعطِيَنَّ الصّبيَّ واحدة ً
يَطلُبُ أُخْرَى بأعنَفِ الطَّلَبِ

....

ﻣﻨﺬ ﺍﻓﺘﺮﻗﻨﺎ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓُ ﻛﺌﻴﺒﺔٌ
‏ﻭﺍﻟﻬﻢُّ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻱ ﺃﻗﺎﻡَ ﻧﺰﻳﻼ
‏
‏ﻛﻞ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻻﺗﺨﻔﻒ ﻟﻮﻋﺘﻲ
‏ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻫﻞ ﻳُﺸْﻔﻲ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀُ ﻗﺘﻴﻼ

....

كيف لي ان أمسح عنك حزنك
وأبدد عنك وساوس خوفك

وأسرج لك النجوم مراكب ضوء
واضع لك القمر وردة تزين بها شعرك

وامهد لك طريقاً مفروشاً بياسمين و جوري
كيف لي ان أزرع في صدرك سلاماً يملؤك

....

‏كم مِن جَمال مرّ قبلَك إنّما
‏قد كانَ مُبتذلاً وما أغواني
‏
إلا جمالك حين حطّ بناظري
لله ما أعذبه وما أهناني

....

يا أيُها الطفل الذي في داخلي
هلا خرجتَ لتستريح قليلا

إني أخافُ عليكَ من حربي معي
وأخافُ يُتمي إن غدوتَ قتيلا

....

‏ألقيتُ في سمع الحبيبِ كُليمةً
‏جَرحت عواطفهُ فما أقساني

‏قَطعَ الحديثَ وراح يمسحُ جفنهُ
‏فوددتُ لو أُجزى بقطع لساني

‏ومضى ولي قلبٌ على آثاره
‏ويَدَانِ بالأذيال عالقتانِ

‏فَطفقتُ من ألمي أُكفكفُ أدمُعي
‏ ورجعتُ من ندمي أعضُ بناني

‏ حتى ظفرتُ به فمد يمينه ُ
‏ ودنا إليَّ برقةٍ وحنانِ

....

‏وبنيتُ في قلبي لقلبِكَ مَنزلًا
‏وعشقتُ قلبي حين أمسى منزلَكْ

‏ياليتَ هذا العمرَ يُهدى ليتهُ
‏لوَهبتُ عمري ياحبيبَ العُمرِ لكْ

‏قلْ لي بربِّكَ أيُّ سرٍّ في الهوى
‏هذا الهوى يُحيي الذي فيه هلَكْ

‏يامن قتلتَ القلبَ حُبًّا ليتني
‏بالحبِّ أغدو ياحبيبي قاتلَكْ

....

فاضَ الحنينُ وما لبعدك مرجع
‏والشوق بين مشاعري متولّع
‏
وتغيب لاتدري بأنك غصّتي
‏وبأنني فالبُعد كم أتوجّع

....