هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ثغرت حمى مولاك مقتحماً على
محارمه كالموجب الحقِّ بالإرثِ

ثقلت من الأوزار فانهض لدفعها
بحسن اعتراف واطرح فاسد النفث

ثلاثاً إذا رمت المثاب تندماً
وجداً وعزماً للثبات بلا نكث

ثواؤك في ظل القبول بها وبانكسار
تنال الأجر في موقف البعث


الكفرقوقي

ثباتك في نهج السبيل على الوفا
به نيل ماترجوه من ذلك البث

ثوابك في العقبى بإخلاص نيةٍ
وجد انحرافٍ عن ملاحظة النكث

ثويت إلى الشيطان في عرف الهوى
ولم تخش من خزي الفضيحة والحنث

ثمار المعالي من جناها رقي بها
إلى خير ماينجو به من شقا الخبث

ثيابك إن طالت سوى حلل التقى
تعود إلى هتك الفضائح والرث


الكفرقوقي

تمردت عن حسن لين القبول
لآيات موجدك البينات

ترى ماجوابك لما غدا
تنادي بأفعالك المخزيات

تروم النجاة بلا توبةٍ
وإن تبت ياصاح أين الثبات


الكفرقوقي

تأهب ليوم الجزا والممات
فعما قليل يحل الفوات

تناسيت عرضك يوم الحساب
إلى كم وكم لم تفدك العظات

تعاميت عن ذنبك المحتشى
عليك به موجبات الشتات

تعلق بجانب من لايخيب
إليه المنيب الجزيل الهبات

تذلل لديه بلين السؤال
وطول انكسارك حتى الممات

تعد بعد طول الجفا للصفا
وترق المعالي بتلك الصفات

تناقص عمرك لما بدا
تزايد أفعالك المنكرات


الكفرقوقي

إذا لم تكن لي من لذلي وشقوتي
وتمحيص أوزاري ومحو خطائي

أجزني فحاشا جودك الجم أن أرى
عن الباب مطروداً وفيك ولائي

أفي عدلك المبسوط طردي وليس لي
سواك رجاً يابغيتي ومنائي

إذا أبعدتني عن جنابك زلتي
يقربني مولاي منك حيائي

أجب يا طبيبي مادعوتك مخبتا
فمنك دوائي ياكريم لدائي


الكفرقوقي

أفق أيها العاني بكل عناء
إذا رمت أن تحظى بخير غناء

أراك إلى العصيان أقبلت راغباً
ولم تأت من عاهدته بوفاء

ألا قم إلى مولاك واسأله قائلاً
بذل وخوفٍ صادقٍ وبكاء

أقل إلهي عثرتي وامح زلتي
أجب سيدي باللطف منك ندائي

إلى من تصي بي في ذنوب جنيتها
يكفرها عني وأنت رجائي


الكفرقوقي

مَدحْتُه يوماً فنِلْتُ الغِنَى
بالوعدِ والإحْسانِ مِن فِيهِ

فقال لي لمَّا تَقاضَيْتُه
كِذْبٌ بكِذْبٍ لارِبَا فِيهِ


شهاب الدين

مَنْزِلٌ ضَيِّقٌ ولا حُسْنَ فيه
غيرُ تَهْوِينِ ضِيقِ قَبْرٍ كَرِيهِ

مثل حَبْسِ الأرْحامِ مَن يَنْجُ منه
مارأيْناه قَطُّ يدخلُ فِيهِ


شهاب الدين

قدَّر اللّهُ أن أعِيشَ فريداً
في ديارٍ أُساقُ كَرْهاً إليْهَا

وبقلْبِي مُخَدَّراتُ مَعانٍ
أُنْزِلَتْ آيةُ الحِجابِ عليْهَا


شهاب الدين

كلُّ الورى جُرْدٌ سَلُوقيَّةٌ
لِصَيْدِ رِزْقٍ أبداً تَنْوِي

ووثْبةُ الأرْنَبِ كم خَلَّفتْ
كَلْباً على حِرْمانِه يَعْوِي


شهاب الدين