هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

غَزالٌ نَقَدْتُ له طاعتِي
وعَجَّلْتُ للوَصْلِ ذاك السَّلَمْ

وأقْسمتُ لابُدَّ مِن وَصْلِهِ
وبالهَجْرِ والوَصْلِ يأْتِي القَسَمْ

ولامُ العِذَارِ على خَدِّهِ
لَعَمْرِي مُوَطِّئَةٌ لِلْقَسَمْ


شهاب الدين

كم تَدَّعِي الفضلَ ولا تَرْعوِي
تُعِيد ما قال ذَوُو الخِبْرَهْ

فهْو على تكْريرِ أقْوالِهم
كالجَملِ المَشْغول بالْجَرَّهْ

يا أيها الفَخَّار من أجْلِ ما
طَوَّل رَبٌّ خَالِقٌ عُمْرَهْ

هَل تصدُق الأمْثالُ في قَوْلِها
ماكُلُّ مره تسْلَمُ الْجَرَّهْ


شهاب الدين

لَعَمْرُك نَعْلُ المصطفى بَركاتُها
يُشاهِدُها كلُّ امْرِىءٍ كان ذا عقلِ

ولو أن في وُسعِي زِمامَ تصرُّفِي
جعلتُ لها جَفْنِي مِثالاً بلا مِثْلِ

وكان أَدِيمُ الوَجْهِ فوق أدِيمها
يَقيِها غُباراً من تُرابٍ ومن رَمْلِ

أُفَصِّل من دِيباجَتيْهِ وِقايةً
تُمَدُّ عليها حَذْوُكَ النَّعْلَ بالنَّعْلِ


شهاب الدين

وساق في السرور غداً طبيبا
له طرف يشير إلى التصأبي

رأى في الكاس صب دم الحميا
فذر عله كافور الحباب


شهاب الدين

قيامة قامت بموت الذي
بموته مات الندى والكمال

فإن شككتم فانظروا نعشه
وشاهدوا كيف تسير الجبال


شهاب الدين

نحن في روضة وماء وظل
وعلينا مثل الغمام البخور

وحديث يحيا به دارس
المجد ويفنى جمانه المنثور

ليس فينا الا الذي يبعد الهم
به ان أتى ويدنو السرور

صاحب الفضل والشجاعة والجود
ومن عنده العسير يسير

وامير الكلام فينا أمير الحج
مخدومنا الامير الكبير

فكأنا عقد الثريا اجتماعا
وكأن الأمير بدر منير


ابن النحاس

يارب كم اقصد بالشعر سواك
والقصد يردني إلى باب غناك

يامن جعلت ترابه ناصيتي
قد صوح نيتها اغثني بنداك


ابن النحاس

من بعد فراقي جيرتي بالشعب
احببتكم لعل يشفي كربي

داويت هوى اضنى فؤادي
يهوى ما زاد علي غير فقد القلب


ابن النحاس

للّه يوم قد غنمنا به
بفتية ايامهم تغتنم

نجوم عرفان بها يهتدي
إذا بدت غابت نجوم الظلم

والروض قد البسنا عطره
وثغره قابلنا وابستم

فحيثما درت فنجم بدا
وحيثما ملت فعطر نسم

لم أدراي الزهر ابهى سنا
اشمله ام شملنا المنتظم

كأنما بهجة انواره
آثار شمس الدين شيخ الحرم


ابن النحاس

انظر البركة التي تتراءى
لمحيا الرياض كالمرآة

ترخدّاً مثل اللجين تجلى
بعذار من انعكاس النبات


ابن النحاس