هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

دقَّاتُ قلبِ المرءِ قائلة له
‏إنَّ الحياة دقائقٌ وثواني

‏فارفع لنفسك بعدَ موتكَ ذكرها
‏فالذكرُ للإنسان عمرٌ ثاني

....

كيف الهروب من اشتياقي ولوعتي
‏وهواك في سمعي وفي إبصاري

‏قدراً أحبك لست أملك مهرباً
‏مهما أحاول أدعي وأداري

‏أأغيبُ عنك وأنت ساكنٌ فى دمي
‏وأراك في حلمي وفي أفكاري

‏أيغيبُ وجهُك عَنْ عُيونٍ لاترى
‏إلا هواك على مَدَىْ الإبصار

‏إن الفرار مِن الغرامِِ إلى النوى
‏كالمستجيرِ من اللظى بالنارِ

....

قلبي إليك بكل شوقٍ يرحل
وأنا على جمرِ اللظى أتنقل ُ

وتهزُ أشرعتي رياحُكَ والمدى
فأحس روحي لهفةً تتزلزل

يامن بأنفاسي أحسُكَ رعشة
وخيول أشواقي بصدري تصهل

أقمارُ وجهُكَ بالفؤادِ تلألأت

أنت الوحيدُ بمهجتي والأجمل

كُلي إليكَ وأنت كُلّك في دمي
مابين نبضي واللمى تتنقلُ

....

أغمضتُ عيني لأراكَ بفؤادي
فسمعتُ أهاتي عليكَ تنادي

أدركتُ أني في هواكَ متيم
وعرفتُ انكَ غايتي ومرادي

....

سَيرحَلُ الحُزنُ والبُشرىٰ سَـتَعقبُهُ
ويمنحُ القلب يوماً ماتمنّاهُ

مادام لي خالقٌ باللُّطفِ يغمُرني
فما الَّذي بعد لُطفِ اللّٰهِ أخشاهُ

....

‏دمشق خاصرةُ الدنيا فلو طُعنت
فقلبُ طاعنها الرحمن يطعنه

وكفُّ طاعنها الأقدار تقطعه
ونصلُ طاعنها التاريخ يلعنه

عبدالرزاق عبدالواحد

إِنِّي لَقِيتُ مِنَ العيون براءة
أحتاج عمرًا كَي أَفَسِّر ما أرى

إِنْ غَابَ عني صار نبضي حائرًا
يا ليتني كنتُ الصبور لأعذرا

مَاذَا أَقُولُ وَقَدْ تَمَاهِي عِشقَهُ
في القلب حتى في شراييني جرى

هُوَ غايتي وَوَسِيلَتِي وَعَشيرتي
ووتين روحي والفؤاد إذا انبرا

....

لَأَصبِرَنَّ لِدَهرٍ لايُمَتِّعُنِي
بِهِ وَلا بِيَ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُ

عِلمًا بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبٌ فَرَجًا
فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ

عَسى اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا
جِسمي سَتَجمَعُنِي يَومًا وَتَجمَعُهُ

وَإِن تَغُلْ أَحَدًا مِنّا مَنيَّتُهُ
فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِ يَصنَعُهُ

وإنْ يَدُمْ أَبَدًا هذا الفِراقُ لَنا
فَما الذي بِقَضاءِ اللهِ نَصنَعُهُ


ابن زريق البغدادي

اللَّيلُ أُنْسٌ والنَّهارُ سَكِينةٌ

ليتَ الزَّمان جَميعُهُ رمضانُ

لَاتَبْخَسُوْا قَدْرَ الْدُّمُوْعِ فَإِنَّها
دَفْعُ الْهُمُوْمِ تَفِيْضُ مِنْ يَنْبُوْعِ

لِلْنَّفْسِ حَالَاتٌ يَلَذُّ لَهَا الْأَسَى
وَتَرَى الْبُكَاءَ كَوَاجِبٍ مَشْرُوْعِ

الْجَوَاهِرِي