هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

فلينسني صاحبي فاللَه ذاكرني
وفيه أخلصت إعلاني وإسراري

وما ابرئ نفسي اليوم من لمم
لكن رجعت لغفارٍ وستار

نصوحي سرحتي ثم اذكري خبراً
عمن تركتُ وغابت عنه أخباري


اسماعيل سري

حمامة صدحها من صدح أشعاري
أوت إلى البرج قد هيأته زمنا

وكنت أحسبها من خير سماري
أعطيتها الحب من كفى لتنقره

ومن فمي نغبت ماء بمنقار
فالروح في الطير أو في الناس واحدة

هنا المقام إلى يوم نصير به
إما إلى جنةٍ إما إلى نار


اسماعيل سري

لعلي بالغٌ أملا
من الغفران توليه

فما خير يفيض علي
إلا أنت معطيه

وخيرُ الخير تهيئتي
ليوم نلتقي فيه

على صفح ومغفرةٍ
وإحسان ألاقيه


اسماعيل سري

لئن أشكرك ياربي
بقولٍ أنت موحيه

فمنك إليك أدعيتي
وفيك عليك توجيهي

لساني أنت منطقه
وقلبي أنت هاديه

وحالي حلت عن حالي
وتيهي تهتُ عن تيهي

بك اللهم عاذ القلب
من نزغاتِ غاويه

أثمتُ بغفلتي حيناً
بما أدرى وتدريه

قضاء منك ما حولي
بأمر أنت قاضيه


اسماعيل سري

فيك يحلو لي سُهادي
ووفائي بالعهود

أنت دنياي وديني
أنت عمري والخلود

تتراءين لي الليل
وسمارى رقود

تتجلين إذا قمت أصلي
في السجود

فكرةٌ تومض معنىً
لم تحدده الحدود

عجز العقل لديها
وتولاه الجمود

فمتى يا وجه ليلى
أتملى بالشهود


اسماعيل سري

حبكِ المشبوبُ ليلى
كلما يخبو يعود

كيف يخبو وهو في قلبي
وأضلاعي وقود

وقده من غير نارٍ
كلما اشتد يجود

كلما أشكوه يحلو
كلما أنو يسود


اسماعيل سري

أقولُ الشعرَ في حكم
نتاجاً للتجاريبِ

ليأخذها محبوها
بياناً للأعاجيب

فشخص للهوى يمضي
وشخصٌ للمحاريب


اسماعيل سري

أشْرقَتْ من جوانب القصرِ كالزهرة
لاحت من جانب الأفق سرّا

في إزار يضم جسما من البل
لور أصفي ومن جنى الورد أطرى

وتمشت فألقت الريح منها
كشعاع الأصيل في الصيف شعرا

ثم نادت بناعمٍ يشبه القي
ثار جرّاً ويشبه العود نَبْرا

زوّدتْ أمها بمِسجاة خزّ
ما تقي كالهواء للشمس حرا

أرسلتها لها ولو علقتها
فوق أهداب شعْرها كان أحْرى

ووقتها شمساً ولو نشرته
في ذرى القصر أصبح الظهر فجرا

أم تُراها لو خاطبت أختها الشمس
أكانت تعصي لها الشمس أمرا


العقاد

هذا كتابي في يد القراء

ينزل في بحر بلا انتهاء

فيه من الحكمة والغباء

وفيه من يأس ومن رجاء

وفيه من حب ومن بغضاء

وفيه من صمت ومن ضوضاء

صورة محياي لعين الرائي

فليلق بين القدح والثناء

ماشاءت الدنيا من الجزاء


العقاد

حرص الزمان عليك وهو موكَّل
بالشامخات يحيلها أطلالا

إنا لنرجوها ونوقن أنه
ماكان يومًا لا يكون محالا

وستستقل فلا تقولوا إنها
صمد الهوان بها فلا استقلالا


العقاد