هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إذا تخازرت وما بي من خزر
ثم كسرت العين من غير عور

الفيتني الوى بعيد المستمر
أحمل ما حملت من خير وشر


أرطأة

سَرَتِ الهُمومُ بِمَنزِلِ السَهمِ
إِذ كُنَّ بَينَ الجِلدِ وَالعَظمِ

نَدَماً عَلى ما كانَ مِن زَلِلٍ
إِذ كُنتُ في فَنَنٍ مِنَ الإِثمِ

حَيرانَ يَعمَهُ في ضَلالَتِهِ
مُستَورِداً لِشرائِعِ الظُلمِ

عَمَهٌ يَزينَهُ بَنو جُمَحٍ
وَتوازَرَت فيهِ بَنو سَهمِ

فَاليَومَ آمَنَ بَعدَ قَسوَتِهِ
عَظمي وآمنَ بَعدَهُ لَحمي

بِمُحَّمَدٍ وَبِما يَجيءُ بِهِ
مِن سُنَّةِ البُرهانِ وَالحُكمِ


بن الزبعرى

وَفِتيانِ صِدقٍ حِسانِ الوُجوهِ
لا يَجِدونَ لِشَيءٍ أَلَم

مِن آلِ المُغيرَةِ لايَشهَدونَ
عِندَ المَجازِرِ لَحمَ الوَضَم


بن الزبعرى

كانَت قُرَيشٌ بَيضَةٍ فَتَفَلَّقَت
فالمُحُّ خالِصُهُ لِعَبدِ الدارِ

وَمَناةُ رَبّي خَصَّهُم بِكرامَةٍ
حُجّابُ بَيتِ اللهِ ذي الأَستارِ

أًهلُ المَكارِمِ وَالعَلاءِ وَنَدوَةُ الن
نادي وَأَهلُ لَطيمَةِ الجَبّارِ

وَلِوى قُرَيشٍ في المَشاهِدِ كُلِّها
وَبِنَجدَةٍ عِندَ القَنا الخَطّارِ


بن الزبعرى

يا أَيُّها الرَجُلُ المُحَوِّلِ رَحلَهُ
هَلّا نَزَلتَ بِآلِ عَبدِ مَنافِ

الآخِذونَ العَهدَ من آفاقِها
وَالراحِلونَ بِرحلَةِ الإيلافِ

وَالخالِطونَ فَقيرَهُم بِغَنِيِّهم
حَتّى يَعودَ فَقيرُهُم كَالكافي

وَالمُطعِمونَ إِذا الرياحُ تَناوحَت
وَرِجالُ مَكَّةَ مِسنِتونَ عِجافُ

وَالمُفضِلونَ إِذا الرياحُ تَناوَحَت
وَالقائِلونَ هَلُمَّ لِلأَضيافِ

هَبَلَتكَ أُمُّكَ لَو نَزَلَت بِرحلِهم
مَنَعوكَ مِن عُدمٍ وَمِن إِقرافِ

وَيُكَلِلونَ جِفانَهُم بِسَديفِهم
حَتّى تَغيبَ الشَمسُ في الرِجّافِ


بن الزبعرى

ليسَ الذي يرجو الخلودَ بخالد
والمرءُ مرتهنٌ بحتفِ الراصدِ

والناس هامٌ رائثٌ ومعجلٌ
وردَ النهال تواردت للذائد

فالرزء كان أبو حكيم إنه
خلى علينا غير فقد واحدِ

خلى يتامى كان يحسنُ حملهم
وبكفلهم في كل عام جاحد

وعجائزاً شمطاً وكلَّ مُعيلٍ
وأرملةٍ تواري قاعد

تبكي بعين لاتجفُّ دُموعُها
كانت تُرى في نعمةٍ ومجاسدِ

ومهمة الحلماءِ يُخشى فتقها
تأسو وأمُّ دماغها كالفاسد

قد كنت آسيها وكنت طبيبها
حتى تؤديها كعهدِ العاهِد

رحب الفناء وما تغلق دارهُ
حين الشتاء من الضعيف الصارِد

قدمت معروفاً وتصنع نائلاً
جزلاً فذالك خيرُ ذُخرٍ ماكِد


بن الزبعرى

تسابقني العيونُ إليك جَريا
أقول تمهَّلي وتقولُ هيَّا

وما أدري أعيني من عصَتْني
أمَ أني كنتُ يا عيني العصيَّا

فرُوحي والفؤادُ إليك تجري
ولكني أداري الشوقَ فِيَّا

فإن يكُ ياعيوني البوحُ إثمًا
وإن يكُ كتميَ الأشواقَ غيَّا

فوِزرُ البوحِ محسوبٌ عليكم
ووزرُ الكتمِ محسوبٌ عليَّا

...

يامن أراكَ كشمسٍ لفّها الشّفقُ
‏والعالمونَ سواءٌ هكذا خُلقوا

‏سافرتُ عنك سنينًا علّ ذاكرتي
‏تنسى وظلّ حنيني فيك يحترقُ

كيف السبيلُ إلى نسيانِ ذاكرةٍ
‏والأمسُ مثلَ كتابٍ ليس ينطبقُ

‏حنّ الفؤادُ ولكن كلّما اقتربت
‏منكَ المسافةُ شبرًا شتّت الطرقُ

أيقنتُ أنّ هروبي هكذا عبثٌ
‏روحي وروحك روحٌ كيف نفترقُ

....

عَجَبًا بكُلِّ فَصَاحَةٍ أَتَكَلَّمُ
فيقالُ لي إنَّ الكلامَ لَمُبْهَمُ

ويُسَاءُ فهمي لو شَرَحْتُ مُوَضِّحًا
وحبيبُ قلبي بالإشارةِ يَفهمُ

....

‏رسالتي لك....

- عندما يكتب العقل
تكون الكلمة أجمل
فإنه يكون اكثر نضجا وحكمه

- عندما يكتب القلب
تكون الكلمة أصدق
فإنه اكثر عذوبه ولطفاً

- عندما يكتب الضمير
تكون الكلمة أعمق
فأنه يكون اكثر عدلاً

- رغم اننا نؤمن ان العقل أكثر صواباً
إلا انه يصعب علينا
التخلي عن أشياء اختارتها قلوبنا
بدون تخطيط منا

بقلمي