هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

رَوِّض فُؤادك أَن يُنَاجي رَبهُ
‏
كَم مِن أَمَانِي حُقِّقت بِدُعاء

أدعوك ياربِّ في فألٍ وفي ثقةٍ

ياربِّ نوِّل فؤادي ماتمناهُ

بقلبي

ماجِئتُ أَسأَلُ كَيفَ حالُكَ لا تَخَفْ
فَالحالُ أَصعَبُ مِن حَديثٍ مُجمَلِ

لكنّ بي حُمّى سُؤالٍ واحدٍ
هَل كُنتَ مِثليَّ فِي الغيابِ تَحِنُّ لِي

....

يَاسَاهِرًا وهُمُومُ اللَّيلِ تُتْعِبُهُ
‏
دَعْهَا لِرَبِّكَ وانظُرْ كَيفَ تَنفَرِجُ

‏ولا تَسأل سِوى ربٍّ كريمٍ
‏
به عُسْرُ الأمُورِ تَكونُ يُسْرا

‏ولا تَسأل سِوى ربٍّ كريمٍ
‏
به عُسْرُ الأمُورِ تَكونُ يُسْرا

بقلمي

ذكَرْتُك فانهَلَّت عَلَيَّ مَدامِعي
‏
وعادَت إلى قلبي الكَليمِ مَواجِعي

تدري لمَاذا لم أبُحْ لك بالهوى
منعَ الحياءُ من الكلامِ لسَاني

حتَّى وإن لم نتفق في بوحنَا
سنظلُّ رغم الصَّمتِ متفقانِ

....

وأنتِ معي
لا أقول : هنا الآن نحن معاً
بل أَقول: أَنا أَنتِ
والأَبديةُ نسبح في لامكانْ

هواءٌ وماءٌ نفكُّ الرموز
نُسَمِّي نُسَمَّى ولا نتكلّم
إلاّ لنعلمكم
نَحْنُ نَحْنُ وننسى الزمانْ

ولا أَتذكَّرُ في أَيَّ أرضٍ وُلدتِ
ولا أَتذكر من أَيّ أَرض بُعثتُ
هواءٌ وماء ونحن على نجمة طائرانْ

وأَنتِ معي يَعْرَقُ الصمتُ يغرورقُ
الصَّحْوْ بالغيم والماءُ يبكي الهواء
على نفسه كلما اُتَّحد الجسدانْ

ولا حُبَّ في الحبِّ
لكنه شَبَقُ الروح للطيران


محمود درويش

وَضَحَ الحَقُّ المُبينُ
وَنَفى الشَكَّ اليَقينُ

وَرَأى الأَعداءُ ما غَرَّ
تهُمُ مِنهُ الظُنونُ

أَمَّلوا ما لَيسَ يُمنى
وَرَجَوا ما لا يَكونُ

وَتَمَنَّوا أَن يَخونَ العَهدَ
مَولىً لا يَخونُ

فَإِذا الغَيبُ سَليمٌ
وَإِذا الوُدُّ مَصونُ

قُل لِمَن دانَ بِهَجري
وَهَواهُ لِيَ دينُ

يا جَواداً بِيَ إِنّي
بِكَ وَاللَهِ ضَنينُ

أَرخَصَ الحُبُّ فُؤادي
لَكَ وَالعِلقُ ثَمينُ

يا هِلالاً تَتَرا
أَهُ نُفوسٌ لا عُيونُ

عَجَباً لِلقَلبِ يَقسو
مِنكَ وَالقَدُّ يَلينُ

ما الَّذي ضَرَّكَ لَو سُرَّ
بِمَرآكَ الحَزينُ

وَتَلَطَّفتَ لِصَبٍّ
حَينُهُ فيكَ يَحينُ

فَوُجوهُ اللَفظِ شَتّى
وَالمَعاذيرُ فُنونُ


ابن زيدون