هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وياربّ في ضيق الزّمان وعسره
‏
أرى الصّبر آفاقا أعزّ وأرحبا

هي الدُّنيا إذا كمُلتْ
وتمَّ سرورها خذلتْ

وتفعلُ في الذين بقوا
كما فيمن مضى فعلتْ

أبو العتاهية

فما كلّ مَن شاء المَعالي ينالُها

ولا كلُّ سَيّارٍ إلى المجدِ يَهتَدي

‏أبو فراس الحمداني

تَعَوَّدتُ مَسَّ الضَرِّ حَتّى أَلِفتُهُ
وَأَسلَمَني طولُ البَلاءِ إِلى الصَبرِ

وَوَسَّع صَدري لِلأَذى كَثرَةُ الأَذى
وَكانَ قَديماً قَد يَضيقُ بِهِ صَدري

إِذا أَنا لَم أَقبَل مِنَ الدَهرِ كُلَّ ما
أُلاقيهِ مِنهُ طالَ عَتَبي عَلى الدَهرِ

أبو الأسود الدؤلي

وَما اعتَرَضَت هُمومُ النَفسِ إِلّا
وَمِن ذِكراكِ رَيحاني وَراحي

فَدَيتُكِ إِنَّ صَبري عَنكِ صَبري
لَدى عَطَشي عَلى الماءِ القَراحِ

ابن زيدون

علامَ أخضعُ في الدُّنيا لمن رَفَعَتْ
وما بأيديهمُ رزقي ولا أجلي

ماقدَّرَ اللهُ لا أسطيعُ أدفَعهُ
وما لهم في سوى المقدُورِ من عَمَلِ

أسامة ابن منقذ

نسيتني معرضاً عني بلا سبب
روحي الفداء لذاك المعرض الناسي

واللَه ماطلعت شمس ولا غربت
إلا وأنت مني قلبي ووسواسي

ولا جلست إلى قوم أحدثهم
إلا وأنت حديثي بين جلاسي

ولا ذكرتك محزوناً ولا فرحا
إلا وذكرك مقرون بأنفاسي

ولا هممت بشرب الماء من عطش
إلا رأيت خيالاً منك في الكاس

إبراهيم العاملي

ذَريني أَنَل مالا يُنالُ مِنَ العُلى
فَصَعبُ العُلى في الصَعبِ وَالسَهلُ في السَهلِ

تُريدينَ لُقيانَ المَعالي رَخيصَةً
وَلا بُدَّ دونَ الشَهدِ مِن إِبَرِ النَحلِ

المتنبي

إذا مالمْ يُفِدكَ العِلمُ خيرًا
فخيرٌ منهُ أنْ لو قد جهِلتا

وإن ألقاكَ فَهْمُكُ في مهاوٍ
فليتك ثم ليتك ماعَلِمتا

وتُفْقَد إنْ جَهِلتَ وأنتَ باقٍ
وتوجدُ إن عَلِمْتَ وقد فُقِدتا

الألبيري

الموت صعبٌ والصَّبابةُ أصعبُ
والكلُّ مِن هجرِ الحبيبة أعذبُ

والقلبُ يَطلب قُرب مَنْ أحببتُها
والموت مِن قُرب الحبيبةِ أقربُ

سليم أفندي البستاني