ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️

تبرج صوت


أرسلتُ صوتيَ في المدى يتبرجُ


يسعى على دربِ القصائدِ ينهجُ
يَنمي إلى نسلِ المجازِ بيانهُ


ومن الحقيقةِ غالبا يتحرجُ
يدنو يغازلُ وُدَّ بكرِ تصورٍ


وعنِ القواعدِ طالما يتحجَّجُ
تتعرجُ الطرقاتُ تحتَ قوافلي


حتَّى صدى الأصواتِ قد يتعرجُ
وعلى ظهورِ أوابدٍ لدوائرٍ


غيدٌ تسافرُ والقوافيْ الهَودَجُ
حتَّى إذا ملَّ المسافرُ دربَهُ


و أناخَ قافلةً ونامَ السذَّجُ
أشعلتُ ناراً مثلَ نارِ أبي الفرا


سِ بكلِّ معنىً في القصائدِ ألهجُ
والروحُ أمُّ قصائدي وإخالُها


مثلَ الصغارِ بحجرِها تتدحرجُ

عبده فايز الزبيدي

إذا ما كنت في واد
رأيتُ الحبَّ للأروا


حِ مثلَ الماءِ للصَّادِي
وهذي الروحُ لاتحتا


جُ في حبٍّ لإرشادِ
وليسَ الحبُّ يا صاحي


بتجميعٍ لأجسادِ
فلا تفرحْ بتقريبٍ


ولا تحزنْ لإبعادِ
إذا ما كنتَ في وادٍ


ومن تهواهُ في وادي
عبده فايز الزبيدي

تقصير لفظ


لِيْ صاحبٌ لم أجدْ في النَّاسِ شَرْوَاهُ


والنَّاسُ في الخَلْقِ والأخْلاقِ أشْباهُ
يُحِبُّ مَنْ قدْ رأى أنِّي أُحبُّهُمُ


مِنَ البَرَايا، ومَنْ عادَيْتُ عادَاهُ
أطيعُهُ في انفرادٍ لا أُخالفُهُ


ولنْ تَرانِيْ على الأشْهادِ أعصاهُ
لخالدِ الشِّعرِ شِعرٌ خالدُ، وَلَهُ *


نَظَمْتُ مَدحاً كأنَّ الدُّرَّ أَفْواهُ
قَدْ قَصَّرَ الشِّعْرُ في مَدْحٍ لِخَالِدِهِ


كمَا يُقَصِّرُ لَفْظٌ دُوْنَ مَعنَاهُ

عبده فايز الزبيدي

ميعاد للأرواح


تعالوا نطلب اللقيا


بأحباب لنا بادوا
فللأجساد ميعاد


وللأرواح ميعاد
على ميعادنا جاءت


لهم ذكرى وما حادوا
نناجي طيفهم حبا


كأن القوم قد عادوا
وما عادوا لدنيانا


وما جاءوا وقد كادوا

عبده فايز الزبيدي

أهلاً وسهلاً بمَنْ للحفِل قدْ زَانَا


أهلاً وسهلاً بمَنْ للحفِل قدْ زَانَا


ومرحباً بكمُ يا خيرَ مَنْ جَانا
أنارتِ الأرضَ والأفاقَ طَلعتُكمْ


كأنَّما الصُّبحُ من أنوارِكمْ بَانَا
لَوِ استطعنا فرشْنَا الأرضَ تحتَكُمُ


وردًا وفلَّاً ونِسريناً وريْحَانَا
الحَفْلُ أنتمْ وأنتمْ كلُّ فرحتِنا


جعلتمُ الكَهْلَ مثلَ الطفلِ فرحَانَا
وما انفرادُ لنا بالحفلِ دونكُمُ


إلا لنخدمَكم جمعاً ووُحْدَانا
قدَّمتمُونا وأنتمْ فوقنا كرماً


كما يقدم شهر الصوم شعبانا
طبْتم وطابتْ خطىً جاءتْ بمثلكمُ


وأنتمُ كنتمُ للعصر ِتيجانا
في درةِ من دراري الأرضِ أسعدَنا


حضورُكم فكأن الكون وافانا
شيخُ القبيلةِ والأعيانُ تشكركم


وكل فردٍ يغني الشكر ألحانا
شكراً وشكراً وشكراً قدرَ ما حملتْ


قصائدي مِنْ جميلِ الشكر ِألوانا
لأحمدَ البدويِّ الفذِّ منطقِهِ


ومن يشنفُ بالتَّعليقِ آذانا
ومن يقدمُ أقصى جهده كرما


ومن بكل جميل منه آخانا
والحمدُ للهِ لولا اللهُ خالقنا


ما كانَ حفلٌ ولا كان الذي كانا
ثم الصلاةُ على خير ِالورى أبداً


ما طار َ طيرٌ وبالألحانِ أشجانا

عبده فايز الزبيدي

تَحتَدُّ أجوبةٌ
تَحتَدُّ أجوبةٌ تَكتَظُّ حنجرةُ


يؤُزُّهُا الغيظُ لكنْ تَحلمُ الشَّفةُ
جرحُ الكلامِ ثوانٍ قد تجيءُ بهِ


وبرُؤهُ الصَّعبُ لا تقوى له سَنَةُ
كالريحِ لو أرسلتْ بعضيْ كأسئلةٍ


نفسيْ لخصميْ لمَا قامتْ لها رِئَةُ
تمدُّ كفَّا قتادُ القولِ خاتلةً


وكيفَ آمنُ شوكاً في الصَّدى ثبتُوا
وأرجلُ الريحِ لم تسمعْ بأحذيةٍ


لأنَّهمْ مِنْ قديمٍ في الحَفا نَبتُوا
إنْ تصخبِ الريحُ مَنْ ذا سوفَ يسكتُها


وحينَ تسكتُ تلقى الكلَّ قدْ سكتُوا
فليتني لم أجبْ عنِّي بعاصفةٍ


وليتَهم عن غبارِ السُّؤْلِ قدْ صمتُوا
عبده فايز الزبيدي

كأنني الأرض لما مسها المطر
إذا رأيتكِ يخضرُ المدى فرحاً


كأنَّني الأرضُ لمَّا مسَّها المطرُ
وإنَّ مرآكِ عندي غايتيْ أمليْ


وكلُّ شخصٍ لهُ فيمَا يرى وَطَرُ
عبده فايز الزبيدي

تركة شيب
لقدْ شربتُ الذي بالأمسِ أسْقِيهِ


وقد كتبتُ الذي قدْ كنتُ أرويهِ
أصبحتُ أبْغِضُ شيئاً كنتُ أعشَقهُ


ورحتُ أرخصُ ما قدْ كنتُ أغلِيهِ
فقدْ وهَبتُ الذي بالأمس آخُذهُ


ورحتُ آخذُ ما بالأمسِ أعطِيهِ
أدنيتُ وجهاً بأمسيْ كنتُ أبعدهُ


ورحتُ أبعدُ وجهاً كنتُ أدنِيهِ
لكمْ رأيتُ ثلوجَ الشَّيبِ في أمَمٍ


والشَّيْبُ يَعبثُ في حُسْنٍ ويَطويْهِ
قد كنتُ أحسبُ أنَّ الشَّيبَ قِسمتُهمْ


وذاك وِرثٌ لهمْ لا حظَّ لي فِيهِ
حتى شَخصتُ بعيني نحوَ صادقةٍ


لسانُها صورةٌ والصدقَ تحكيهِ
قالتْ تغيرتَ في خَلْقٍ وفي خُلُقٍ


للعُمر ِحكمٌ على الإنسانِ يُجريهِ
عبده فايز الزبيدي

تانكا : (على شفا القدس)*


وعلى شفاه القدس ظِلْ،

لُ قَصِيدةٍ مِنْ ياسمينِ النصْ،

رِ يحفظُ نصَّها طفلٌ

يغازلُ في الخيالِ فراشةً ضَحِكَتْ لَهُ

فجْراً سَيقتلعُ المُطبِّعَ نُورُهُ.


عبده فايز الزبيدي

هايكو: ( سأعود يوما كالمطر)
مثلُ السَّحَابِ إذا تَنَا،
سى البحرَ سافرَ في سماء طموحهِ .
سأعودُ يَوْماً كالمطرْ .
عبده فايز الزبيدي