ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️

واحد طش*
في عينكِ السِّحرُ لا ما تفعلُ السَّحرةْ


وفي قُدودكِ لِينُ الغصنِ في الشجرةْ
وفي حديثكِ فيروزٌ وشاديةٌ


وفي سُكوتكِ زريابٌ دعا وترَهْ
وفي الخدودِ ورودُ الروضِ ضَاحِكَةٌ


وفي التَّرائبِ نسلُ الخوخِ مزدهرَةْ
أظهرتِ بعضَ صفاتِ الحسنِ عامِدةً


وألف ألف صفاتٍ فيك مستترةْ
عندي اقتراحٌ فقولي: تمَّ واشتركي


بلعبةِ الأمسِ واحدْ طِشَّ يا قمرَةْ
وغمضي لا تخوني ثَمَّ مختبأ


نعد واحد ....،....، حتى نبلغ العشرةْ
عبده فايز الزبيدي

ت

تجربة ماء


إذا ما زارها الواشون


أخال حبيتي كانون
وكنا قبل زورتهم


كعود سامر القانون
فلا تصغي لمكرهم


فكم من ناصح مأفون
فكل الناس كالغرقى


ونحن الفلك والناجون
وكم من نظرة ظلمت


وكم من بائس مغبون
ثقي يا حلوتي أني


وأنت التين والزيتون
وخضتُ تجاربَ الدنيا


برأيِ العاقلِ المأمُونْ
كماءٍ خاضَ تجربة ًً


بنهرِ النيلِ والغابُونْ
فلم أجعلْ تجاربَهُ


كماءٍ عاشَ في الماعُونْ

عبده فايز الزبيدي

تجربة ماء
إذا ما زارها الواشون


أخال حبيتي كانون
وكنا قبل زورتهم


كعود سامر القانون
فلا تصغي لمكرهم


فكم من ناصح مأفون
فكل الناس كالغرقى


ونحن الفلك والناجون
وكم من نظرة ظلمت


وكم من بائس مغبون
ثقي يا حلوتي أني


وأنت التين والزيتون
وخضتُ تجاربَ الدنيا


برأيِ العاقلِ المأمُونْ
كماءٍ خاضَ تجربة ًً


بنهرِ النيلِ والغابُونْ
فلم أجعلْ تجاربَهُ


كماءٍ عاشَ في الماعُونْ
عبده فايز الزبيدي

هدية
لا شيء أروع من هدية


تأتيك من روح زكية
قد جسدت معنى الوفا


من صاحب النفس البهية
فيها ملاح من عرفت


ومن هويت من البرية
أسعدتني بهدية


وأراك من ربي هدية
عبده فايز الزبيدي

اللقْطَةْ
الغين عين إذا لم تغشها نُقطَةْ


والجيم حاء إذا ما أهملوا ضَبْطَهْ
وقد يحل محل النصب من كَلِمٍ


خفض يجر إذا ما أخطأت شَرطَةْ
وحشية فكرتي والشعر يرصدها


أعددت وزني وقد بالغت في الخُطَّةْ
مثل المصور في صبر أراقبها


وقد تبدد جهد الراصد الغَلطَةْ
ومن زوايا خيال قلت مُلتقطاً


لن تحسن الشعر حتى تحسن اللقْطَّةْ
والنقد يحمي حمى الإبداع يضبطهُ


و هيئة النقد عندي تشبه الشُّرطَةْ
كم شوه الشعر من أبدى تنطعَهُ


ودهشة الشعر قد تأتي مع السَّقْطَةْ
يحجم الفيل من أبدى تعصبَهُ


وقد يضخم منحاز الهوى القِطَّةْ
عبده فايز الزبيدي

جنجفير
نصحتك نصح إنسان خبير


عليم بالجليل وبالحقير
صدوق الرأي ذو دين وشيب


وفي للصغير وللكبير
يخاف عليك من قاص ودان


ومن رأي كما الثوب القصير
رأيتك سادرا في الغي تسعى


وتهزأ بالسنين وبالشهور
تصاحب ساحبا في الغي يهوي


كما يهوي الكفور إلى السعير
وإن الغي سجن دون باب


ترى فيه الأسير مع الأسير
تصدق قول غر ثم تأتي


تشكك في لساني وفي ضميري
رأيتك تدعي رأيا وحكما


ورأيك مثل سنك يا صغيري
وتصفي الود جاحد كل ود


وتذهل عن مكايدة الأمور
ووُدّكَ مثلُ خبزٍ جَنْجَفِيْرٍ


فلا هو َبالفَطِيرِ ولا الخَمِيرِ *
فليتك بَعْدَ بُعْدٍ عدت نحوي


كماء النهر يرجع للبحور
ولو أخلصت ودك كنت عندي


بمنزلة الأمير لدى الوزير
عبده فايز الزبيدي

اكتظاظ
الشَّمْعُ يهمسُ والظلماءُ تَنتَطِقُ


والريحُ في هيئةِ الأنْسامِ تْستَرقُ
تدنو وتبعدُ، سِحر النورِ يجذبُها


تَكْتظُّ شوقاً وفي الأنوارِ تَحترِقُ
في مَشْهدٍ تَحْبِسُ الأنفاسَ رَوعتُه


فناءُ طيفٍ بغير الطيف يَخْتنِقُ
لَولا دُخَانٌ لمَا نامتْ عواذِلُهم


فقد أشاعوا بأنَّ الشمعَ قد فسَقُوا
فقد تمزَّع َجسمُ الريحِ في وهَجٍ


أذابَ شمْعاً، فما في عاشقٍ رَمقُ
غرامُ طيفٍ بطيفٍ شفَّ مشتعلا


فلا طريقٌ ولا ساعٍ ولا عَرَقُ
في غفلةٍ من سيوفِ الماءِ موقفُهم


قلبُ المحبِّ بكلِّ النَّاسِ لا يَثقُ
ويَخْلقُ العذرَ مَنْ يهوى لموعدِهِ


إنَّ الُمحبَّ لعذرِ الوصل يَختلقُ
والليلُ يرقُبُ ما يجري على قلقٍ


فالريحُ أنفاسُهُ والشَّمْعَة الحَدقُ
عبده فايز الزبيدي

جيل من ذهب
أقولُ شعراً إلى كلِّ الورى يَصِلُ


ويَطربُ القصرُ والأكواخُ تَحتَفِلُ
إذا أردتُ جَلوتُ القولَ مقتدِراً


وإنْ رمزتُ فإنَّ القولَ يَحتَمِلُ
فلا المعانيْ على الألفاظِ جائِرةٌ


ولا الصدورُ على الأعجازِ تتَّكِلُ
وأُسْهِبُ القولَ في شعرٍ يُطاوِعُنِي


وإنْ أردتُ اختصاراً قامَ يَخْتزِلُ
في مدحِ جيلٍ كأنَّ القومَ مِنْ ذَهَبٍ


أعني الذين إذا قالوا لنا فَعَلُوا
جاؤوا امْتداداً لأجْيَّالٍ ذوي خَطَرٍ


خَريطةُ المجدِ أمرٌ صاغَهُ الأُوَلُ
فازوا بكأسٍ وضمُّوا مثلَها شَرفاً


في ظَرفِ يومينِ والأمجادُ تَتَّصِلُ
قادَ النَّمورَ سَديدُ الفكرِ ذو خُطَطٍ


وخُطَّةُ الفوزِ لمْ يلحقْ بها خَلَلُ
كانوا كثيراً على خَصْمٍ بهمتِهمْ


كأنَّ واحدَهم مِنْ عَزمِهِ دُوَلُ
أهْدوا الفريقَ كُؤوْسَ المَجدِ واحتَفلتْ


وكُلُّ أبنائِها مِنْ أجْلِها عَمِلوا
عبده فايز الزبيدي

لنْ ينُجبَ الخطآنِ مهما حاولا
لنْ ينُجبَ الخطآنِ مهما حاولا


أمراً صَواباً واحِداً مقبُولا
فدعِ العنادَ وخلِّ عنكَ تمَسُّكاً


بمُحالِ فكرٍ واتْبَعِ المَعقُولا
واحرثْ وجوهَ الرأيِ واسقِ حياضَهُ


بثقافةٍ عُليا تقودُ عقُولا
وامْنحْ لشْكلِكَ من كلامِكَ هَيْبَةً


فالخَطُّ يعربُ إن أتىَ مَشْكُولا
واشْغلْ سِواكَ بما يرى من فضلِكمْ


و بغيرِ خيرٍ لا تكنْ مشغُولا
واجْعلْ حديثَ الناسِ عنكَ بغيبةٍ


كالعطرِ يمدحُ في الغيابِ حُقولا
فالقولُ يفعلُ في النفوسِ كساحرٍ


كانَ الحديثُ إلى القلوبِ رسُولا
عبده فايز الزبيدي

صفحة منزوعة
قد يَجْبُنُ الصدقُ والألغامُ مزروعةْ


على لسانٍ على الإنصافِ مطبوعةْ
ويستطيلُ غَثيثُ القول في صَلَفٍ


على النخيلِ، ودَوْحُ الرأي مقلوعةْ
وفي الصَّوالينِ يطفو شعرُ مبتدئٍ


غرُّ القصائدِ دونَ النشرِ ممنوعةْ
يُشجعُ الوهمُ وهمَاً مثلَهُ فبدتْ


تلكَ الصوالينُ للأوهامِ مَبْيوعةْ
شمسُ المجازاتِ لا تجتازُ حاجزَهمْ


و قَولةُ الليلِ في الصالونِ مسموعةْ
يرى يراعاتِ هدمٍ في صحائفِهمْ


في حِبْرِ سُمٍّ تباتُ الليلَ منقوعةْ
ما خالفَ القومَ لكنْ خالفوهُ هُمُ


وخطةُ الغيِّ بينَ الناسِ متبوعةْ
يبدو وحيداً فلا يأوي إلى جهةٍ


كصفحةٍ من كتابِ الشعرِ منزوعةْ
عبده فايز الزبيدي