هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لَكِ أَلفُ قَلبٍ بَينَنَا وَزِيَادَهْ
مَافَوقَ طَاقَتِنَا وَفَوقَ العَادَهْ

لَكِ أَلفُ رُوحٍ بَينَنَا مُتَنَقِّلٌ
مَابَينَ نَصرٍ دَائِمٍ وَشَهَادَهْ

أنتِ اِختِصَارٌ للدَّقَائِقِ كُلِّهَا
مَابَينَ لَحظَةِ مِيتَةٍ وَوِلَادَهْ

مابَعدَ قُدسِكِ فِي القُلُوبِِ قَداسَةٌ
مابَعدَ نَصرِكِ فِي العِبَادِ عِبَادَهْ

هَذَا الطَرِيقُ إِلَى الطَّرِيقِ يَقُودُنَا
نحنُ الجنودُ لخوضها والقَـادَهْ

عبدالرحمن اليفرسي
فلسطين

وليسَ الوصلُ في الُّلقيا ولكنْ
‏ودادٌ في القلوبِ بلا جفاءِ

‏فكم مَن حاضرٍ قَد غابَ عنَّا
‏وَكم مَن غائبٍ زاهي اللقاءِ

....

اقنع بِحَظِك في دُنياكَ ماكانَا
‏وَعَزِّ نفسك إِن فارَقت أَوطانا
‏
‏في اللَه مِن كُلِّ مَفقودٍ مَضى عِوَضٌ
‏فأشَعر القَلبَ سُلوانا وَإِيمانا
‏
‏أَكُلَّما سنحت ذِكرى طَربتَ لَها
‏مَجَّت دُموعكَ في خدّيكَ طوفانا

....

‏لما مررتُ بدارٍ كنتُ أسكُنها
وكان فيها من الأحبابِ عُمّارُ

بكيتُ حتى بكت مني جوانبها
واسترسلَ الحزنُ حتىٰ كدتُ أنهارُ

....

ياساكن الروح طول البعد يشجيني
وأنت في القلب نبض في شراييني

تقسو علي بحب أنت تزعمه
فأين حبك من سهدي فيشفيني

وأين حبك من روحي فينعشها
وأين حبك من ظمئي فيسقيني

ياساكن الروح شعري لست تجهله
وأنت في الشعر حرف ظل يغريني

هواك شعري وقيثاري وأغنيتي
وحبر حرفي شموس منك تدنيني

هواك عمري وأحلامي وأمنيتي
ورجع صوتك في صمتي يناجيني

فهل عساك بوصل منك تسعدني
وهل عساك بطول البعد تشقيني

فارفق بقلبي رويدا لاتعذبه
فصدق وصلك حلم فيه يكفيني

....

أحبك واستحي منك
ولانا قادر أوصلك

وقلبي لو يدق دقه
حنين وشوق يرسلك

أحبك والبشر دونك
واموت بضحكة اعيونك

حبيبي مقدر بدونك
ولانا قادر احتلك

....

أحبك وأنت كل عمري
وقربك غايتي وأمري

ياليتك تشعر وتدري
ياشوقي كيف أحنلك

أحبك وأنتي بحساسي
ونجمك بالحشا راسي

ياعزي وعزوتي وناسي
دلال الروح لا اقلك

....

تلك الطبيعةُ قِف بنا ياساري
حتى أُريكَ بديعَ صُنْعِ الباري

الأَرضُ حولك والسماءُ اهتزَّتا
لروائع الآياتِ والآثار

من كلّ ناطقةِ الجلال كأَنها
أُمُّ الكتاب على لسان القاري

دَلَّت عَلى مَلِكِ المُلوكِ فَلَم تَدَع
لِأَدِلَّةِ الفُقَهاءِ وَالأَحبارِ

مَن شَكَّ فيهِ فَنَظرَةٌ في صُنعِهِ
تَمحو أَثيمَ الشَكِّ وَالإِنكارِ

أحمد شوقي

يَشُقُّ عَلى الإِنسانِ خَدعُ فُؤادِهِ
وَإِن خادَعَ الدُنيا وَداجى المَداجِيا

....

لايَغُرَّنْكَ ماتَرى مِن ودِادِي
فَلَعلِّي إِنْ شِئْتُ غَيَّرْتُ ودَّا

ابن شهيد