هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إنِّي وَقفتُ ببَابِ الدَّارِ أسألُهَا
‏عَن الحَبيبِ الذي قد كانَ لِي فيهَا

‏فمَا وَجَدتُ بهَا طَيفًا يُكلِّمُني
‏سِوَى نوَاحِ حَمامٍ في أَعاليهَا

‏يَادارُ أَينَ أحبَّائي لقَد رَحلُوا
‏وَيَا تُرى أَيَّ أَرضٍ خيَّموا فيهَا

....

إن ضاقَ قلبُك لا تُظهِر سريرتهُ
وكُن على نبضهِ الموجوعِ مؤتمَنا

فالبَوحُ راحةُ يومٍ ثُـمّ تتبعُهُ
مَلامَةٌ وشعـورٌ واهـنٌ وعـنا

كم دَمعةٍ أرخَصَتْ مِن قَدرِ صاحبها
كم مرّةٍ باحَ فيها القلبُ فامتُهِنا

فلتَرْعَ للنفسِ في الدنيا كرامَتها
كي لا تَرى دمعها يجري هُنا وهُنا

واكتم شعورك فالأيامُ مُوجِعَةٌ
وأنت وحدكَ مَن قد يدفعُ الثمنا

....

أسَرَّت فُؤادِي فِي حَنَايَا سِحرِهَا
مِـن نَـظـرةٍ لِـجـمَـالـهَـا الـفـتَّـانِ

وَتَربَّعت حَيثُ الوتِينُ كَملكِها
وَغَدت مَكانَ الدَّمِّ فِي الشِّريَانِ

نَـادَت فُـؤادِي دُون قَـولٍ إنَّـمـا
ذاكَ الجَمَالُ الصَّـبُّ قد أغواني

فَجمالُها كالشَّمسِ شعَّ ضِياؤهُ
يَا وَيـلَـتـي مِن نظرةِ العينَـانِ

والرِّمشُ فَوقَ العَينِ سَهمٌ قَاتلٌ
سَكنَ الـفُـؤادَ وهدَّ كلَّ كَـيـانِـي

وقَـوامُهَا سُبـحَـانِ ربِّـي فـاتِـنٌ
يَـا مشيُـها مشيَـًا كَما الـغـزلانِ

وَخِصالهُا في الطُّهرِ أبدَعَ خالقٌ
خَـلـقَ الـجَـمـال بـعـفَّـةٍ وَحَـنَـانِ

....

‏وإن نادى الأحبة من بعيد ٍ
بعثتُ الرّوح يحملها بُراقي

وأقسمُ أنّهم في جوف صدري
إلى أن تبلغ الـرّوحُ التراقي

ودادي لايُغيّـرُهُ عـذولٌ
وحبّي إن قضيتُ يظلّ باقِ

....

‏باللهِ ياقَاسِي الفُؤَاد أمَا كَفَى
وإلى مَتَى هذا الصُّدُودِ أجِيب

ما آن قَلْبُك أنْ يَرِقّ لِحَالتِي
تَعِبَ الفُؤَادُ وَما سواك طَبِيب

....

أسَرَّت فُؤادِي فِي حَنَايَا سِحرِهَا
مِـن نَـظـرةٍ لِـجـمَـالـهَـا الـفـتَّـانِ

وَتَربَّعت حَيثُ الوتِينُ كَملكِها
وَغَدت مَكانَ الدَّمِّ فِي الشِّريَانِ

نَـادَت فُـؤادِي دُون قَـولٍ إنَّـمـا
ذاكَ الجَمَالُ الصَّـبُّ قد أغواني

فَجمالُها كالشَّمسِ شعَّ ضِياؤهُ
يَا وَيـلَـتـي مِن نظرةِ العينَـانِ

والرِّمشُ فَوقَ العَينِ سَهمٌ قَاتلٌ
سَكنَ الـفُـؤادَ وهدَّ كلَّ كَـيـانِـي

وقَـوامُهَا سُبـحَـانِ ربِّـي فـاتِـنٌ
يَـا مشيُـها مشيَـًا كَما الـغـزلانِ

وَخِصالهُا في الطُّهرِ أبدَعَ خالقٌ
خَـلـقَ الـجَـمـال بـعـفَّـةٍ وَحَـنَـانِ

....

ربما تجمعنا أقدارنا
ذات يوم بعد ما عز اللقاء

فإذا أنكر خل خله
وتلاقينا لقاء الغرباء

ومضى كلٌ إلى غايتهِ
لا تقل شئنا فإن الحظَّ شاء

....

‌‎وإني أراك بعينِ قلبي جنَّةٌ
يامن به مرُّ الحياةِ يطيبُ

يانبض روحي يارجاءَ مشاعري
وأمان قلبٍ من أساها يُصيبُ

أنتِ الهناءُ الذي به أستبصرُ
في ليل أيامي وبه قلبي يذوبُ

....

‏وأنتِ الحبيبُ وأنتِ الخليلُ
وليس سواكِ ببالي خَطَرْ
فإن زرتِ هزَّ فؤادي السرورُ
وإن غبتِ أَوْدى بِروحي الضجرْ
أَنَرْتِ حياتي بنورِ الوصال
وجئتِ*لعمرِي كغيثِ المَطرْ
إذا جئتِ أنتِ فما همَّني
وربُّك من غابَ مِمَّن حضرْ

....

‏فأين ودادك المألوف عني
وأين عتابك القاسي الرقيقُ

وأين حديثك المملوء عشقًا
وأين كلامك العذب الأنيقُ

وأين لقاؤنا يا نبض قلبي
وفي عينيك يسحرني البريق

عسى الرحمن يأذن في لقاءٍ
ويجمع بيننا يومًا طريقُ

....