هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

هَل تَرجِعُ الدَارُ بَعدَ البُعْدِ آنِسةً

وَهلْ تَعُـودُ لَنا أيَامُنا الأُوَلُ

....

فَدَيتُكِ لَيسَ لي عَنكِ اِنصِرافُ
وَلالِيَ في الهَوى مِنكِ اِنتِصافُ

وِصالُكِ عِندِيَ الشَهدُ المُصَفّى
وَهَجرُكِ عِندِيَ السُمُّ الزُعافُ

وَقائِلَةٍ مَتى عَنها تَسَلّى
فَقُلتُ لَها إِذا شابَ الغُدافُ

أَطوفُ بِقَصرِكُم في كُلِّ يَومٍ
كَأَنَّ لِقَصرِكُم خُلِقَ الطَوافُ

وَلَولا حُبُّكُم لَلَزِمتُ بَيتي
فَفي بَيتي لِيَ الراحُ السُلافُ

أَنا العَبدُ المُقِرُّ بِطـــولِ رِقٍّ
وَلَيسَ عَلَيكِ مِن عَبدٍ خِلافُ

....

أو نلتقي بعد الوفاءِ كأننا
غرباءُ لم نحفظ عهوداً بيننا

يامن وهبتُكِ كل شيء إنني
مازلتُ بالعهد المقدسِ مؤمنا

فإذا انتهت أيامُنا فتذكري
أن الذي يهواكِ في الدنيا أنا

....

شَوقِي يَزيُد وَمَدمِعي رِقُرَاقُ
يَاويَح قَلبِي كِمّ لكم يَشتَاقُ

مَاكُنتُ أعَلمُ قَبلَ بُعدِي عِنّكم
كِمّ مِن هُمُومٍ يَحمُل العُشَّاقُ

سَقِمَ الفُؤَادُ ولَيس يَنَفعهُ الدّْوا
مَاغَيرُ رُؤيَاك لِهُ التّريَاقُ

....

مضى قلبي إليكَ بغير أمري
ويأبَى أن يبيتَ هنا بصــدري

ففيهِ هواكَ إن تهواهُ يرضَى
بأن يأتيكَ يمشي فوقَ جمرِ.


سألتكَ بالذّي أعطاك وجهاً
يـفوق بحسنهِ إشـراق بـــدرِ

ترفّق بالفؤادِ وكـن رقيـقـاً
وددّتُ بأنني أعطيك عمري

....

اغازله وأسرف في هواه
كأن الله لم يخلق سواه

ولو عيني رأت وجها جميلا
فإني دون آي وعي أراه

....

وتأنَسُ النّفسُ في نفْسٍ تُوافِقُها
‏بالفكرِ والطّبعِ والغاياتِ والقيمِ

والرُّوحُ لِلرُّوحِ تَدري مَن يُناغمُهَا
كَالطَّيرِ للطير فِي الإنشَادِ مَيَّالُ

لاتَألفُ الرُّوحُ إلَّا مَن يُلَاطِفُهَا
ويَهْجُرُ القَلبُ مَنْ يَقسُو وَيجْفَاهُ

عاشِر من الناسِ من تهوى طبيعتَهُ
وما عليكَ ملامٌ حين تندفع

....

لقد أَسمعتَ لوناديتَ حيّاً
ولكن لاحياةَ لمن تُنادي

ولو نارٌ نفحتَ بها أضاءت
ولكن أنتَ تنفُخُ في رَمَادِ

....

أصْفِ الْمَوَدَّةَ مَنْ صَفَا لَكَ وُدُّهُ
وَاتْرُكْ مُصَافَاةَ الْقَرِيبِ الأَمْيَلِ

كَمْ مِنْ بَعِيدٍ قَدْ صَفَا لَكَ وُدُّهُ
وَقَرِيبِ سَوْءٍ كَالْبَعِـيدِ الأَعْزَلِ

....

ألا يا صبحُ بشِّر ڪل قلبٍ
‏عَلاهُ الهمُّ واسودّت سماؤه

‏بأن الڪربَ ليلٌ يقتفِيهِ
‏صباحٌ يملأُ الدُنيا بهاؤه

....