هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏يامَن لهُ حلمٌ يعيشُ لأجلهِ
‏والدربُ صَعبٌ والنهايةُ تُقْلِقُ

‏أَوْكِل أموركَ للذي رفعَ السما
‏ولِمن بهِ كُلّ الرجاءِ يُعلّقُ

‏ودَعِ الغيوبَ لِلُطفهِ فلرُبّما
‏تُمسي وتُصبحُ والرّجاءُ مُحقّقُ

....

كل القصـائد فی عـینـیك اکتبها
وکل آه علی الافواه من ناري

عهدی سیبقی کعهد الامس احفظه
بین الحنایا وفی طیات اشعاري

....

أحبّك كَيف لاتسأل
فَهذا الردّ قد يخذل

أحبّك مِلئ ما وسِعت
سَماواتي وما تحمل

أحبّك عدّ ماء البحرِ
والشلّال والجَدول

أحبّك حينَما تأتي
بملء السّعد أو تُقبل

أحبّك حينما تمضي
بملء الشوقِ أو ترحل

أحبّك دُون قيدٍ قد
يقيّد حبّك الأجمـَل

أحبّك قدر ما اتسَعت
فضَاءاتي فهل أُكمِل

....

رأيت من غير قصد بابك الخشبي
في آخر الليل مفتوحًا بلا سببِ

ماكان قصدي ولكني انتظرت على
رصيف بابك حتى استسْلَمَت رُكَبِي

فصرتُ أنقش فوق الباب قافيةً
وأحضن الباب من شوقي ومن تعبي

أنا كغزة مسفوحٌ عليك دمي
وليس مثلك إلا العالم العربـي

....

هل تذكرين فتَاكِ يامحبوبتي
‏وأنا وأنتِ نهيمُ في الطُّرُقاتِ

‏ذكراكِ تُشعِلُ عُنفُوانَ كهولتي
‏وتُعيدُ نفثَ الروحِ في سَنَواتي

‏أنا مانسِيتُكِ من زمانِ طفولتي
‏شاب الزمانُ وأنتِ في نَبَضاتي

....

أنا لست أدري أي دربٍ أسلُكُ
كُل الدروب إلى لقائِكَ تُهلِكُ

إن الذي بيسار صدري واحدٌ
خُذ واحدًا تدري بأنك تملكُ

مالي سواك فلا تُغادر عالمي
أتظنُ أني في هواك سأُشرِكُ

لا والذي أجراك بين نسائِمي
إني أُحبك ليت قلبك يُدركُ

....

فهل تداوين قلباً باللقىٰ كرماً
فما لقلبي دواء غير لُقياكِ

لم تهجرين محباً لم يكن أبداً
يهوى سواكِ ومن بالهجر أغراكِ

....

كَأَنَّ عَينيَّ إِذ وَلَّت حُمولُهُمُ
مِنّي جَناحا حَمامٍ صادَفا مَطَرا

أَوَ لؤلؤٌ سَلسٌ في عِقدِ جاريَةٍ
وَرهاءَ نازَعَها الوِلدانُ فاِنتَثَرا


بن هرمه

وَسَأَلْتُ فِي شَغَفٍ تُرَاكَ تُحِبُّنِي
‏ أَمْ أَنَّ حُبَّكَ هَامِسٌ لَايَنْطِقُ

‏أَوَّاهُ مِنْكَ إِلَيْكَ يَاعَذْبَ الهَوَى
‏هَذَا فُؤَادِيَ قَدْ مَلَكْتَ أَتَعْتِقًُ

....

قُلْ لِلَّذي هو مُثْقَلٌ من هَمِّهِ
‏هَوِّن عليكَ فإنَّ رَبِّكَ يَعْرِفُ

‏غدًا سَتُشرقُ شَمْسُ ُاليُسرِ ِمُعلنةً
‏غِيابَ عُسرٍ لتُمطر َسَعْدَها المُقلُ

‏إنْ مسَّنا الضُّرُّ أو ضَاقَتْ بِنَا الحِيَلُ
‏فلنْ يَخيبَ لَنَا في ربِّنا امُلُ

....