هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏واخفي عنك شيئاً ليس يُحكى
‏فأصمت ثم تفضحني عيوني

‏الا ياعين كنتِ الأمس أوفى
‏فمن علمك سراً أن تخوني

....

من أين جئتَ لها يا أيها الألمُ
وهي الدواء إذا مامسّنا السّقمُ

خذ ماتشاء فداءً عن توجّعها
أوّاه لو كانت الآلامُ تُقْتَسَمُ

....

‏يا انت
ارجع فإن البعد يقتل مهجتي
وتبددت من خاطري البسمات

واسمع لقلب نادي فيك بلوعتي
وتبدلت أفراحه ٱهات

أرسلت من فوق السحاب رسائلي
والطير يغدو حاملاً قبلاتي

ارجع فإن الدمع يحرق وجنتي
فالماضي أنت وحاضري والٱتي

....

‏أشقيتَ قَلبي والهيامُ يقولُ لِي
‏مِن أجلِ عينٍ ألفُ عَينٍ تُكرَمُ

‏لوْ كنتَ تخشى اللهَ مَا أشقيْتَني
‏لايَرحمِ الرَّحمنَ مَن لايرحمُ

‏شَرع المتيَّمِ قَد تبيَّنَ حكمهُ
‏الوَصلُ فرضٌ والفُراقُ محرّمُ

....

أَوَ بَعْدَ كلّ شِغَافِنا جافَيْتني
وقَضَيْت بالإنجيل والقرآن

وأنا الذي أدرِيك مثل مشاعري
تغدو من الآفاق للشّطآن

إن كان حزنك من شقاقٍ طالنا
قد قِيسَ بالأرطال والأوزان

فَوَرَبّ إن أسايَ قد عدَّ الثّرى
ولَكِيل بالميزان بالأطنان

همّي تفشّى كالسّديم مرارةً
تكوي بها الأرواح بالإمعان

أوغيرك يَتَسَنَّ أن ألقى به
ذات العيون تعيث بالأكوان

وأنا ابن أحمد صرتُ منك كومةً
لحمًا وعظمًا شارد الأذهان

سلّمْتُ قلبي مثل طفلٍ مُتْرفٍ
ومضَيْت بالأيّام والأزمان

أوهكذا قد آل منك كسرةً
قد أوجَعَتْه محاسن الأحيان

يا ذا المنون أتيتُ بابك حافيًا
ولهيب صدري ذوّب أسناني

أَنْفِذْ حياتي واقضِ أبشع قِتْلةٍ
ماهمّني بعد الّذي أفناني

....

رُعاةَ اللَيلِ مافَعَلَ الصَباحُ
وَما فَعَلَت أَوائِلُهُ المِلاحُ

وَما بالُ الَّذينَ سَبوا فُؤادي
أَقاموا أَم أَجَدَّ بِهِم رَواحُ

وَما بالُ النُجومِ مُعَلَّقاتٌ
بِقَلبِ الصَبِّ لَيسَ لَها بَراحُ

كَأَنَّ القَلبَ لَيلَةَ قيلَ يُغدى
بِلَيلى العامِرِيَّةِ أَو يُراحُ

قَطاةٌ عَزَّها شَرَكٌ فَباتَت
تُجاذِبُهُ وَقَد عَلِقَ الجَناحُ

لَها فَرخانِ قَد تُرِكا بِقَفرٍ
وَعُشُّهُما تُصَفِّقُهُ الرِياحُ

إِذا سَمِعا هُبوبَ الريحِ هَبّا
وَقالا أُمَّنا تَأتي الرَواحُ

فَلا بِلَّيلِ نالَت ماتُرَجّي
وَلا في الصُبحِ كانَ لَها بَراحُ

رُعاةَ اللَيلِ كونوا كَيفَ شِئتُم
فَقَد أَودى بِيَ الحُبُّ المُتاح

....

غازلتها فأدارت وجهها خجلاً
فبان غمازُها في الخد وأعتدلا

فقلت ما إسمك قالت نادني قمراً
فقلت والله بدراً إنه إكتملا

....

أيا حُلوَة الوجهِ أنتِ الهدى
ومن مقلتيكِ فؤادي اهتدى

وماذا سَيفعل قلبٌ جريحٌ
رمتهُ عيونك فَاستشهدا

....

رهيفٌ مثلما تبكي الغيومُ
‏لطيفٌ إن غضِبتُ كما النجومُ

‏يحار الناسُ في وصفي كأنّي
‏دعاءٌ إن تراكمتِ الهمومُ

‏أُحبُّ تجلّدي عندَ ابتلائي
‏فلا حزنٌ يظلُّ ولا يدومُ

‏وإن جارَ الحبيبُ على فؤادي
‏أكفكفُ دمعتيّ ولا ألومُ

....

‏لوجهكِ ينتهي الأدبُ
‏بمن قرأوا بمن كتبوا

‏بكلِّ قصائدِ العشَّاقِ
‏ما اجتنبوا وما ارتكبوا

‏كأنّ حضارةً بُعِثَت
‏إلى عينيكِ تنتسبُ

‏وفوقَ تقوّس الجفنينِ
‏للتاريخِ مُنْقَلَبُ

‏أمثلكِ ثَمّةَ امرأةٌ
‏بها يُتَحقّق النسبُ

‏ملامحها تؤرِّخنا
‏إذا قالوا من العربُ

....