هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏أُصَبِّرُ نَفْسِي والنُّفُوسُ وَدَائِعٌ
‏وأَذْكُرُ صَحْبِي والصِّحَابُ نَوَادِرُ

....

امة فوق الصليب

علّقونا أمةً كاملةً فوق الصليب
علّقونا فوقه حتى نتوب
هذه النكسة ليست آخر الدنيا
و لا نحن عبيد
فامسحوا أدمعكم
و ادفنوا القتلى و قوموا من جديد
أيها الناس الحزانى ، أنتم الدنيا
و أنتم منبع الخير الوحيد
أنتم التاريخ
و المستقبل الباسمُ
في هذا الوجود
فتعالوا
نشبك الأيدي بالأيدي
و نمشي في اللهيب
فغدُ الأحرار إن طال
و إن طال قريب

توفيق زياد

‏وأُنَزّهُ اسمَكَ أن تمُرَّ حروفُهُ
من غِيرتي بمسامِعِ الجُلّاسِ

فأقولُ بعضَ النَّاسِ عنكَ كنايةً
خوفَ الوُشاةِ وأنتَ كلُّ النَّاسِ

بهاء الدين زهير

‏تأتي الشَّدائدُ ساعةً وتغيبُ
‏وتلُوعُــكَ الأيَّامُ ثُمَّ تطيبُ

‏هيَ هكذا الدُّنيا وهذا حالُها
‏ماكُلُّ شِرْبٍ في الزمانِ عَذِيبُ

‏إنَّ الرِّضا عند النوائبِ سلْوَةٌ
‏والصبرُ إنْ حلَّ الأسى تطبيبُ

....

أنتَ المُنى وحديثُ النَّفْسِ خاليةً
وفي الجميعِ وأنتَ السَّمعُ والبَصَرُ

عمر بن أبي ربيعة

يُعطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً
ويَروغُ منكَ كمـا يـروغُ الثّعلـبُ

وَصِلِ الكرامَ وإنْ رموكَ بجفوةٍ
فالصفحُ عنهمْ بالتَّجاوزِ أصـوَبُ

....

يَاقَلْبُ لَاتَعْشَقُ مَلِيحَاً وَاحِدَاً
تَحْتَارُ فِيهِ تَدَلْلَا وَتَذَلْلَا

إِهْوَى المِلَاحَ جَمِيعُهُمْ تَلْقَاهُمْ
إِنْ صَدَّ هَذَا كَانَ ذَاكَ مُقْبلا

....

أكف الدمعَ حُزْنًا بعد حزنٍ
‏وعشتُ القمعَ حينا بعد حينِ

‏لعمريْ كم حويتُ الناسَ قلبًا
‏ومافي الناس قلبٌ يحتويني

‏أنا الحزنُ الذي لاحزنَ بعدي
‏ولا يغنيْ حنينٌ عن حنيني

....

إذا مالُمتِني وعذرتُ نفسِي
فلومِي مابدَا لكِ أنْ تلومِي

جَرِير

وما كُنْتُ لَوْلا الْحُبُّ أَخْضَعُ لِلَّذي
يُسِيءُ وَلَكِنَّ الْفَتَى لِلْهَوى عَبْدُ

البارودي