هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يَاطيفَهُمْ خُذْنِي إليْهِمْ سَاعَةً
فعَسَايَ أَرجِعُ بِالفُؤَادِ وهُمْ مَعِي

....

‏أنا وأنت مَتى الأيامُ تَجمعُنا
إني كَبْرتُ بهذا البُعدِ اعوَامًا

....

لاتيأسنّ ففي الآمالِ مُتسعٌ
‏وفي الغيوبِ تباشيرٌ وأفراحُ
‏
سيطلعُ الفجرُ لاتعجَل نسائمهُ
‏فالليلُ مهما تمادى سوف ينزاحُ

....

‏مازلتُ أقرأُ في دواوين الهوى
أنّ العيونَ مَصائدُ العُشّاقِ

تُغني عن القول المُريبِ لأنها
أدنى إلى قلب الفتى المُشتاقِ

ولَرُبَّما سَكتَ الهوى في ألْسُنٍ
فأبانَ عنه تَوَدُّدُ الأحداقِ

....

لو أن فيكَ من الوفاءِ بقيةً
لذكرتَ أيامًا مضت وليالي

ووهبتني أسمى خصالكِ مثلما
أنا قد وهبتك من جميلِ خصالي

كم قلتُ أنك خيرُ من عاشرتهم
فأتيت أنت مخيبًا أمالي

....

أشَارت برمش العَين خِيفة أهلِها
‏إشارة مَحزونٍ ولم تتكلّم
‏
فأيقنتُ أنَّ الطّرف قد قال مَرحبًا
‏وأهلاً وسهلاً بالحَبيب المُتيّم

....

لمّا تبدّتْ وشمسُ الأفقِ باديةٌ
‏أبصرتُ شمسَينِ من قُربٍ ومن بُعدِ

‏من عادةِ الشّمسِ تُعشي عينَ ناظرِها
‏وهذه نورُها يَشفي من الرمَد

....

أفَلت شُموسُ أحِبّتي وتَرحَّلوا
واستوحَشتْ دارٌ تَئِنّ ومَنزِلُ

كانوا هُنا بَينَ العُيونِ ورِمشِها
حَلُّوا ومِن بَعدِ المُقامِ تَحَوّلوا

....

قد جدد الشوق الشديد كتابكم
بجوارحي وسرائري وضمائري

فإذا نظرت على الوجود رأيتكم
في كل موجود عيان الخاطر

....

أَتُظهِرُ ما في الصَدرِ أَم أَنتَ كاتِمُه
‏وَكِتمانُهُ داءٌ لِمَن هُوَ كاتِمُه
‏
وَإِضمارُهُ في الصَّدرِ داءٌ وَعِلَّةٌ
‏وَإِظهارُهُ شُنعٌ لِمَن هُوَ عالِمُه
‏
ابن ميّادة الغطفاني