ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️

تَعالوا أيُّها الشُّعُّارْ ( مجزوء الوافر المذيل)


تَعالوا أيُّها الشُّعُّارْ


تَعالوا أيُّها الأخيارْ
لنحسوَ خَمْرَ قافيةٍ


بِلا ذنبٍ ولا أوزَارْ
فهذا باسِطٌ هَزَجَاً


يُضارعُ نَغْمةَ الأطيارْ
وآخرُ راجِزٌ ثَملٌ


طَويل اللحنِ والأفكار
ومنْشَرحٌ لمُنسرِحٍ


يَجثُّ بعَزِفِه الأكْدارْ
ويُكملُ كاملٌ فينا


لحونَ مَدِيْدِنا المِعْطَارْ
وخَبَّ إلينا في مَرحٍ


خفيفُ الرّوحِ والأخبارْ
ومقتضبُ المقال له


سريعُ بديهةٍ الشُّعارْ
ويدركُ كلَّ غايتِهِ


كريمٌ وافرُ الأشعارْ
ويَرْمُلُ في قصائده


بنا متَقاربُ الآثار
حَديثٌ يُحْدثُ الأفرا


ح فيناَ معْشَر السُّمَّارْ
بحور الشعر غَنَّتْنَا


بلا طَبْلٍ ولا مِزْمَارْ

عبده فايز الزبيدي

مهما سَمِعْتُ عنِ الحياة (مجزوء الكامل المذيل )


ذمَّ الأوائِلُ قَبْلَنَا


هذي الحياةَ بكلَّ هُجْرْ
قَالوا وقالوا: إِنَّهَا


دارٌ تَغرُّ ولا تُغَرّْ
مَهْمَا قرَأتُ عنِ الحي


اةِ فَإنَّ فيْهَا ما يَسُرّْ
فيها المساءُ بهمسِهِ


فيها ابتسامةُ كلِّ فجْرْ
فيها السماءُ بشمسِها


وجوارَ نجمٍ قامَ بَدْرْ
فِيْهَا الحُقُولُ البِكْرُ كَمْ


جَارَيْنَ تَرْنِيْمَاً لِنَهْرْ
فيها الحسان الغيدِ مِنْ


بيضٍ مُنعمةٍ وسُمْرْ
فيها نِداءُ المؤمنينَ


وقد تلوا آيَ وذِكْرْ
هذي الحياةُ جَميلةٌ


وَجَمَالهَا يرويهِ زَهْرْ
يا ليتَ أَنِّيَ قَادِرٌ


لأزورَ مِنْهَا كلَّ شِبْرْ
مهما سَمِعْتُ عَنِ الحياةِ


فإنَّها للخُلدِ جِسْرْ

عبده فايز الزبيدي

لا لنْ أُعاشرَ مَنْ يُؤاخذْ (مجزوء الكامل المرفَّل )


لا لنْ أُعاشرَ مَنْ يُؤاخذْ


متطلباً ليَ عَنْ مَآخِذْ
يطوي الفؤادَ على القِلى


ولسانهُ في الشَّرِّ شَاحِذْ
وأَعُوذُ مِنهُ إذا بَدَا


قدْ فَازَ مِنْ باللهِ عائِذْ
وإذا وجَدتَ ممَجَّدَاً


و مقالهُ في النّاسِ نَافِذْ
يعطي العطاءَ تفضُّلاً


و للمقابِلِ ليسَ آخِذْ *
فاشدُدْ عليهِ بقوةٍ


و اعْضَضْ عليه بكلِّ نَاجِذْ

عبده فايز الزبيدي

بَعْضُ المَشَاعِرِ فَوقَ قُدْرَةِ شَاعِرٍ (الكامل)


بَعْضُ المشَاعِرِ فَوقَ قُدْرَةِ شَاعِرٍ


و يخافُ أن يَعيْى بِهِنَّ قَصِيدُهْ
يخشى قُصُورَ الشِّعرِ عنْ وصْفٍ لِمَا


في روحِه أو ما يكنُّ وريدُهْ
هذا أنا والشعر حالَ مديحنا


لعَطيَّةِ التعليم، ذاكَ عَمِيْدُهْ
أسعى لمدحٍ فيك يعجب سامعاً


و يقوله في نفسهِ ويعيدُه ْ
فلأنتَ في الشِّعر الرَّصينِ مُحَكَّمٌ


و النَّثْرُ أنتَ رئيسهُ وعَقِيْدُهْ
مَا خَلَّفَ الأدبُ العريقُ بِأرضِنَا


وَلَداً سواكَ فأَنْتَ أَنْتَ وحِيدُهْ

عبده فايز الزبيدي

دوبيت : ( الأَقْصَى مِنَ الجِراحِ أمْسَى نَسْيَا )


الأَقْصَى مِنَ الجِراحِ أمْسَى نَسْيَا


بالأمسِ هُوَ اشتغالُ مَنْ قَدْ وَلِيَا
قَدْ أَشْغَلهُمْ رَبيعُهمْ عنْ مَسْرَى


يا بؤسَ ربيعٍ بالدِّمَا قَدْ رَضِيَا *

عبده فايز الزبيدي

لِمَنْ


لِمَنْ خَلَقَ الوجودَ بقولِ كُنْ


و مَنْ رِزْق الخلائقِ قَدْ ضَمِنْ
لِمَنْ خَلَقَ الغُيوبَ وما نَراهُ


و ساوى عندهُ السِّرُّ العَلَنْ
لِمَن أجْرى الغُيومَ على نسيمٍ


و أجْرى في المحيطاتِ السُّفُنْ
لِمَنْ شَحَنَ الوَرِيْدَ بكل نَبْضٍ


و مَنْ بالعطرِ أزهاراً شَحَنْ
لِمَنْ شقَّ الجِبالَ الصُّمَّ بالمَا


وما للمَاءِ مِنْ حَدٍّ يُسَنْ
لِمَنْ فَطَرَ الطيورَ على غناءٍ


فمَالَ لَهُ من الطَّرَبِ الفنَنْ
لِمَنْ خَلَقَ العَيِيَّ بلا مقالٍ


و أوجَد ضِدَّهُ الشَّهمَ اللَّسِنْ
لِمَنْ زَرَعَ البراءةَ في صَغيرٍ


و أعطى الرُّشدَ للشيخ المُسِنْ
لِمَنْ أُوْحَى لأحْمَدَ خيرَ دينٍ


فجَاءَ لنَا بمُعْتَقَدٍ حَسَنْ
لِمَنْ رَضِيَ الصَّلاةَ لنا شعَاراً


نُصلي ؛ فالصلاةُ لَنا وَطَنْ

عبده فايز الزبيدي

و ظواهرُ العُشاقِ سالمة تُرى ( الكامل)


دَاءُ القلوب من الغَرَامِ عجيبُ


لا طبَّ ينفعُ أو يفيد طبيبُ
ولربَّما كان الطبيب كحالنا


يشكو صَنِيْعَاً قد أتاهُ حبيبُ
أشْكو صدوقَ الحُسنِ موثوقَ البَهَا


لكنَّ خليَّ في الوعودِ كذوبُ
كالبدرِ أو كالشمسِ خلِّيَّ رَائِعٌ


و عليه ثوبٌ للشبابِ قَشيْبُ
وجَمالُهُ مِنْ غيرِ حرفٍ ناطِقٌ


و النَّفسُ مِنْ لُغَةِ الجَمَالِ تَذُوْبُ
نُبْدِيْ التجلد للعَواذلِ والهَوى


ظَلمَ الخَوافِيَ والهَوى تَعذِيْبُ
فظواهرُ العُشاقِ سالمة تُرى


و قلوبُهم كَلْمَى بهنَّ ندوبُ

عبده فايز الزبيدي

لنْ تعدموا أبداً


لنْ تعدموا أبداً


من شاعرٍ خيرا
يشدو على وَتَرٍ


قَدْ شَابَه الطَّيرا
تَظًنُّ هَمْسَتَهُ


في شعرهِ سِحْرا
يبثُ فلسفةً


و يصنعُ الفِكْرا
تَخَالُهُ حِيْنَمَا


يُعالجُ الشِّعْرا
خَيَّالَ مُعْترَكٍ


يُرَوِّضُ المُهْرا

عبده فايز الزبيدي

جنِّبِ القولَ منكَ (لا ) ( مجزوء الخفيف)


يا حبيبي إلى متَى


تَتْبعُ العذْلَ في الفتَى
أنَتَ عِندي مُقدَّمٌ


والورى إنَّهمْ ورا
إنَّ قلبي لكمْ صَفَا


و قَصِيْديْ بِكُمْ شَدَا
لا أُبَالي بِقولةٍ


من حسودٍ لنَا لحَا
يومَ أن جاء سائِلاً


عنْ قصيدٍ بكم زَهَا
قال: مَن قالَهُ لَهُ؟


قلتُ: مَنْ قالهُ أَنَا
عادَ أَدْرَاجَهُ كَما


جاء بالذّلِ قَدْ مَضَى
يَا قَنَاةً إذا مشى


و غزالاً إذا رَمى
جنِّبِ القولَ منكَ لا


و أجبنيْ بعكسِ لا

عبده فايز الزبيدي

إنَّ للمجد بقِيَّة


نبتغي نصرا وعزِّا


بالخطابات الشقيةْ
نَسْألُ الجهلَ حلولاً


ولنا العجزُ مَطيِّةْ
وسوانا بعلومٍ


زارَ أفلاكاً قَصِيَّةْ
نتقاضى عند خصم


بين باغٍ وبغِيَّة
برأوا سكينَ جَانٍ


جرَّموا جُرحَ الضَّحِيَّةْ
إنَّ نصرَ الله آتٍ


في غَداةٍ أو عشيِّةْ
وُجِدَ الأقصى ليَبْقى


و فلسطينُ أَبِيَّة
وبذي القدس رجال


لا يهابون المنية
لا يصيخون لعذل


و اتّجارٍ بالقضية
صاحَ في غَزَّةَ قومي


إنَّ للمجد بقِيَّة

عبده فايز الزبيدي