هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وارْكَعْ إذا اللَّيْلُ دَجَىٰ
‏رُكُوعَ خَوْفٍ ورَجَا

‏وعَدِّ في سُفْنِ النَّجَا
‏إلى الفَضَاءِ الأَوْسَعِ

‏عَلَيْكَ بالتَّهَجُّدِ
‏وقُمْ طَويلاً واسْجُدِ

‏وبِتْ نَدِيْمَ الفَرْقَدِ
‏واشْرَبْ كُؤُوسَ الأَدْمُعِ

.....

ماعدتُ أعرفُ أيْنَ تهدأ رحلتي
‏وبأي أرضٍ تستريح ركابي

‏غابت وجوهٌ كيفَ أخفتْ سرَّها
‏هرَبَ السؤالُ وعز فيه جوابي

.....

‏أتدري مالذي يُرضي الفؤادا
‏ويَمنحك الهدايَة والرشادَا

‏ويُبعدُ عنك آلامًا وحزنًا
‏ويجعلُ راحةَ القلبِ امتدادَا

‏هو القرآنُ فاجعلْ منه نبعاً
‏يُروّي القلبَ واجعلْ منه زادَا

.....

‏اللهُ يَعلَمُ لم تَغِبْ عن خاطري
‏كيف الغيابُ وأنتَ بينَ الأضلُعِ

‏أينَ الْتفَتُّ رأيتُ طَيْفَكَ مالئاً
‏عينَيَّ ياكُلَّ الجهاتِ الأَربَعِ

‏ومِنَ العجائبِ أن أُفتِّشَ عنكَ في
‏كُلِّ الجهاتِ وأنتَ ياكُلّي مَعي

.....

كل ماقلنا يئسنا
‏قالت الآمال كلا

‏فغدًا تشرقُ شمسٌ
‏والأماني تتجلى

‏لمَ لا نحلم دومًا
‏ نحن بالأحلام أحلى

.....

‏وكنّا لانغيب عن التلاقي
‏وإن ماجت بنا الأشواقُ جئنا

‏فلم أقصد ولم يقصد فراقي
‏ولكنّا بلا تخطيط غبنا

‏فما عدنا وما عاد التلاقي
‏وما نال الفوادُ لما تمنّى

‏تفرّقنا وصار الذكرُ باقِ
‏وبعد الوصلِ صار اليوم كنّا

.....

قَدَرٌ بأنْ نَمضي معَ الأيامِ أغرابًا نُطارِدُ حُلمَنا
ويَضيعُ مِنّا العُمرُ ياعُمري ونَحنُ على سَفَر

فاروق جويدة

لقد خانَ عهدي رفاقٌ كثيرٌ
وأنتَ الرفيقُ الذي لايَخونُ

.....

‏سحبُ تلوح ورعدُها يتكلَّمُ
‏والأرض تسمع مايُقال وتَفْهَمُ

‏وفم الربيع الطَّلْق يحكي قصة
‏ممَّا مضى وفؤاده يتألَّمُ

‏كانتُ هناك روضة مخضرةُ
‏وبلابلُُ في ظلها تترنم

‏كانت هنالك زهرة فواحة
‏وصغيرة ترعى وطفلُ يحلمُ

‏كانت هنالك أسرةُ مستورةُ
‏تحيا الكفاف وبالتآلف تنعم

.....

أَبِيتُ لِوَحدِي فِي لَيلٍ بِلَا قَمَر
يَانُورَ بَدرِي هَل ضَيّعتَ عُنوَانِي

.....