هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏‏الصَّادقُونَ إذا مُسَّت كَرامَتهُم
‏يَمضُونَ كالمَوت ماهابُوا ومَا التَفَتوا

.....

سَنَسعى في دُروب العَزم حتى
ننال بِغايةِ المَسعى مُنانا

وتَسطُع شَمسُنا مِن بعد ليلٍ
يَكادُ ظَلامهُ يَحجبُ ريانا

.....

خذ ماتراهُ ودع شيئاً سمعت بهِ
في طَلعةِ البدرِ مايُغنيكَ عن زُحل

المتنبي

وقَد يَسْلَم الإنسانُ مِن حَيثُ يَتَّقي
ويُؤتى الفَتَى مِن أَمْنِهِ وهوَ غَافِلُ

الأصفهاني

فَمَا كُلُّ مَايَخشَىٰ الَفَتَىٰ نَازِلٌ بِهِ
ولَا كل مَايَرجو الفَتَىٰ هوَ نَائلُ

بكر بن النطاح

أخبرتهُ بشعورٍ كنتُ أحفظهُ
في القلبِ حتى رأيتُ الصدّ ألوانا

ياليتني قد قضيتُ العُمر أكتمهُ
فالبوحُ يقتل نبض الحُب أحيانا

.....

وعدتني بأن صدركَ منزلي
إذا الليالي السود أغلقنَ الفّلك

هاهُن سودٌ مُقفراتٌ جئنَ لي
أين الوعودَ وأينَ عنّي منزِلك

.....

صَبورٌ وَلو لَم تَبقَ مِنّي بَقِيَّةٌ
‏قَؤولٌ وَلَو أَنَّ السُيوفَ جَوابُ

‏وَقورٌ وَأَحداثُ الزَمانِ تَنوشُني
‏وَلِلمَوتِ حَولي جيئَةٌ وَذهابُ

‏وَأَلحَظُ أَحوال الزَمانِ بِمُقلَةٍ
‏بِها الصُدقُ صِدقٌ وَالكِذابُ كِذابُ

‏بِمن يَثِقُ الإِنسانُ فيما يَنوبُهُ
‏وَمن أَين لِلحُر الكريم صِحابُ

.....

هَكذا الأيامُ تمضيْ فِيْ عَجَل
أيَنَما تَرنُوا تُنَقِرُ فِيْ الأمَل

تَشْتَكِي أنَّاتَ أوجَاعٍ لها
طِيلةَ الأيَامِ تَشْكُوا فِي وَجَل

وتَضَلُ فِيْ أسْرِ الليالي
ويُحَاولُ مَحوهَا هَدْبُ القُبَل


.....

دنَوتَ تواضُعًا وعلَوْتَ مجْدًا
فشَأناكَ انْحدارٌ وارْتفاعُ

كذاك الشَّمسُ تبعُدُ أنْ تُسامَى
ويَدْنو الضَّوءُ منْها والشُّعاعُ

البحتري