اخترنا لكم

من عز نفسه مايذلونه الناس
‏ومن ذل نفسه لا يدّور معزه

‏والحر يكفخ بالسما دون مقياس
‏وعش الحمام يطيح لا اهتز هزه

.....

‏وما الحُسْنُ إلا ما يكون طبيعةً‏
بِلا جُهدِ مُحتالٍ ولا كَسْبِ كاسِبِ

.....

مَا كُنْتُ أُومِنُ بِالعُيُونِ وَفِعْلها
حَتَّى دَهَتْنِي في الهَوَى عَيْنَاَكِ

....

جَفَّ دَمْعُ العِينِ مِنْ طُولِ البُكا
‏وَاشتكىٰ قلبيّ مِنْ الحُزنِ الدَّفِينْ

‏ذِكْرياتٌ كُلَّما رَاجَعتُها ‏
فاضَ نبعُ الشَّوقِ وَانثالَ الحَنينْ

.....

مابيهن دَمع ذبلانه الجفون
واذا ما بچت ما سمِيهن عيون

بعَد ما ماشوف بيهِن لا تجوني
خلّص مايهن راحن عيوني

شعري عراقي

الشوقُ نحوك سرُّ لستُ أحكيه
‏إلّا إلى الليل إن الليل يُخفيه

‏من أجل قلبك أخشى أن أعذّبهُ
‏عاتبتُ قلبي حتى كدّت أُبكيه

.....

قُل لي صباحُ الخيرِ علّ مزارعي
‏في البُعد تُزهِرُ أفراحًا وريحانا

.....

خَدَعُوا فُؤَادِي بِالْوِصَالِ وَعِنْدَمَا
شِبُوا الْهَوَى فِي اضْلَعِي هَجَرُونِي

لَمْ يَرْحَمُونِي حِينَ حَانَ فِرَاقُهُمْ
مَا ضَرَّهُمْ لو انَّهُمْ رَحِمُونِي

.....

‏وكمْ تغافلتُ عن أشياء أعرفُها
وكمْ تجاهلتُ قولاً كان يُؤذيني

وكمْ أقابلُ شخصاً من ملامحهِ
أدري يقيناً وحقّاً لا يُدانيني

وكمْ تغاضيتُ لا جُبناً ولا خوراً
هي المروءةُ من طبعي ومن ديني

جازيتُ بالطيبِ كلّ الناسِ مجتهداً
لعلَّ ربّي عن طيبي سيجزيني

.....

لو امطرت ذهباً من بعد ماذهبا
لاشي يعدل في هذا الوجود ابا

رحم الله ابي وموتى المسلمين