هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إذا جنَّ الظلامُ فقمْ مصلِّيًا
ونادي في الدُّجى ربَّ العبادِ

فليسَ لمرتجٍ بابًا سواهُ
يُزيل الهمَّ عن قلبٍ مُنادي

بقلمي

‏يعيشُ المرءُ في الأوهامِ دوماً
‏يُفَتِّشُ في الحياةِ عن الحياةِ

‏يُرَتِّبُ مَا تبعثرَ ثُمَّ يبقى
‏يخافُ مماتهُ قبل المماتِ

.....

وجهٌ عَليهِ مِنَ الحَيَاءِ سَكِينَةٌ
‏وَمَحبَّةٌ تَجرِي مَعَ الَأنفَاسِ

‏وَإذَا أَحَبَّ اللهُ يَومًا عَبدَهُ
‏أَلقَى عَليهِ مَحَبَّةً في النَّاسِ

.....

ياربّ إن عظمت ذنوبي كثرةً
فلقد علمتُ بأن عفوك أعظمُ

إن كان لايرجوك إلا محسنٌ
فبمن يلوذ ويستجير المجرمُ

.....

‏أَحْسِنْ بربِّك ظَنًا إنَّهُ أَبَدًا
يَكْفي المُهِمَّ إِذا مَاعَزَّ أَوْ نابا

لاتَيأَسَنَّ لِبَابَ سُدَّ في طَلَبٍ
فالله يَفْتَحُ بَعْدَ البَابِ أَبْوابا

.....

وقُل للروحِ نامي واطمئنّي
وإنْ بلَغَتْ مواجِعُها مَداها

سيجبُرُ كسرَها ربٌّ لطيفٌ
ويمنحُهَا بِرحمَتهِ مُنَاها

.....

هذا أنا
عُمرِي ورق
حُلمي ورق
طفلٌ صغيرٌ في جحيمِ الموج
حاصرهُ الغرقْ
ضوءٌ طريد في عُيونِ الأفقِ
يطوِيه الشفقْ
نجمٌ أضَاء الكون يومًا
واحترق

فاروق جويدة

‏ياشاغل العينين كيف سلبتني
ووقعت في محظورِ ما أتحذرُ

ياسارق الانفاس كيف عبثتَ بي
وانا الكتوم الحاذق المتحذرُ

جد لي جوابًا للسؤالِ لكي ترى
إني أُحبك فوق ماتتصورُ

آمنت أن الحب فيك نبوءتي
وهواك شبه الموت لايكررُ

منفايَ أنتَ ومن سواك يُعيدُ لي
روحي ومن ذا عن جفاكَ يصبرُ

.....

‏وبي شوق إليْك أعل قلبي
ومالي غير قربك من طبيب

أغار عليك من خلوات غيري
كما غار المحب على الحبيب

وما أحظى إذا ماغبت عني
بحسن للزمان ولا بطيب

أُشاق إذا ذكرتك من بعيد
وأطرب إن رأيتك من قريب

.....

ماعاد قلبي في هواك يذوب
بيني وبين الحب خمس حروب

هجر وفرقى واشتياق وغيرة
والخامسة منك كيف أتوب

.....