هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏وأطيبُ الشّاي ماتأتيك تحملُهُ
بنتُ الكرام على مرّ السّويعاتِ

تقول يانور عيني قمْ لنشربها
شاياً من الحبّ تحلو بالموداتِ

.....

حَسَناتي عِندَ الزَمانِ ذُنوبُ
وَفَعالي مَذَمَّةٌ وَعُيوبُ

وَنَصيبي مِنَ الحَبيبِ بِعادٌ
وَلِغَيري الدُنُوُّ مِنهُ نَصيبُ

كُلُّ يَومٍ يُبري السُقامَ مُحِبٌّ
مِن حَبيبٍ وَما لِسُقمي طَبيبُ

.....

‏سنَكتبُ عن مشاعر لم نَعِشْها
‏ويَقرؤنا المُعادي والصديقُ

‏ويحسبُ منْ يراقبُنا بأنّا
‏على غير السّعادَةِ لانُفِيقُ

‏ومَا عَلِمُوا بأنّ لَنا خَيالًا
‏تَضيقُ بِنا الحياةُ ولا يَضِيقُ

.....

أسمعتُك قصتي لتزيل هَمي
مالي لا أرى الهَمُّ يزولُ

أخذت بك لتنصحني ولا
أجد فيك للنصيحةِ حلولُ

.....

أَنا الَّذي سَمَتني أُمي حَيدَرَه

ضِرغامُ آجامٍ وَلَيثُ قَسوَرَه

عَبلُ الذِراعَينِ شَديدُ القِصَرَه

كَلَيثِ غاباتٍ كَريهِ المَنظَرَه

عَلى الأَعادي مِثلَ رِيحٍ صَرصَرَه

أَكيلُكُم بِالسَيفِ كَيلَ السَندَرَه

أَضرِبُكُم ضَرباً يَبينُ الفَقَرَه

وَأَترُكُ القِرنَ بِقاعِ جُزُرِهِ

أَضرِبُ بِالسَيفِ رِقابَ الكَفَرَه

ضَربَ غُلامٍ ماجِدٍ حَزوَرَه

مَن يَترُكِ الحَقَّ يَقوِّم صِغَرَه

أَقتُلُ مِنهُم سَبعَةً أَو عَشَرَة

فَكُلَّهُم أَهلُ فُسوقٍ فَجَرَه

.....

وَإذَا القُلُوبُ توكّلت ماضرّها
‏عسرُ الحياةِ وربّها يَكفيهَا

.....

أرَقٌ على أرَقٍ ومِثليَ يأرَقُ
وجَوىً يزيدُ وعَبرةٌ تَترَقرقُ

جُهدُ الصّبابةِ أن تكونَ كَما أرى
عَينٌ مُسهّدةٌ وقَلبٌ يَخفِقُ

المتنبي

قسا هذا الشتاءُ عليَّ حتى
غَدَوتُ مُجَمَّدًا فوقَ الأرِيكَة

وناديتُ الطبيبَ وقلتُ صِف لي
علاجًا نافعًا قال العرِيكَة

فقلت له علاجكَ لم يُفِدْني
طبيبٌ أنتَ قل لي أم سَبِيكَة

فقال إذَن عِلاجكَ حِضنُ أنثى
فقم جَرِب معانَقَةَ الشرِيكَة

.....

الدارُ ليست بالبناء جميلةٌ
‏إن الديارَ جميلةٌ بذويها

‏قد يعشقُ الإنسانُ أسوأ بقعةٍ
‏ويزورها من أجل شخصٍ فيها

.....

‏كلُّ الحروب تجبَّرتْ فهزمتُها
وأمامَ حبِّكِ أعلنُ استسلامي

الحربُ ياوطني الجميلُ حكايةٌ
نشكو بها الآلامَ للآلامِ

عيناكِ تنطقُ كالسماء بنجمة
ويداكِ ثلجٌ دافئ الأنغام

عيناك نافذتان من وحي الهوى
تتراقصانِ بشُرفَة الأقلامِ

سبحان من أعطى العيونَ بلاغةً
نطقتْ محاسنُها بغير كلامِ

.....