هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏وَمَا أَشْكُو تَلَوُّنَ أَهْلِ وُدّيٍ
وَلَوْ أَجْدَتْ شَكِيَّتُهُمْ شَكَوْتُ

مَلِلْتُ عِتَابَهُمْ وَيَئِسَتُ مِنْهُمْ
فَمَا أَرْجُوهُمُ فِيمَنْ رَجَوْتُ

إِذَا أَدْمَتْ قَوَارِصُهُمْ فُؤَادِي
كَظَمْتُ عَلَى أَذَاهُمْ وَانْطَوَيْتُ

.....

وإذا أتاك الهمُّ يحشُدُ جيشه
وشعَرْتَ أنّك بين اهلك مغترِب

والحُزنُ أقبل في ثنايا غيمةٍ
فإذا بها بدموعِ عينك تنسَكِب

فانسِفْ جبال الهمّ منّك بدعوةٍ
إنّ الّذي قصد المُهْيمنَ لم يَخِب

واقذف بسهمِ الصّبر كلّ مصيبةٍ
والجأ لربِّ العرشِ واسجد واقترِبْ

.....

الصبرُ تاجٌ لمن صانَ الهدى أدبًا
والنفسُ إن صبرتْ تزهو بما وهبَا

هوَ السلاحُ إذا ضاقتْ بنا السُّبُلُ
ومفتاحُ إن غُلِّقَتْ أبوابُنا عَطَبَا

من أتقنَ الصبرَ في سرٍّ وفي علنٍ
سهلٌ عليهِ بلوغُ المجدِ واقتربَا

ترتادُ همَّتهُ الدنيا بأكملها
كالسيفِ يقطعُ مافي دربِهِ صَعَبَا

الصبرُ مدرسةٌ من كانَ مُرتحلًا
فيها تهيأَ للتوفيقِ وانتسبَا

فامضِ بصبرٍ فإنّ الدهرَ مبتسمٌ
لمن يصابرُ حتى يبلغَ الطَّلَبَا

.....

وكنتَ مع الصِّبا أَهدى سبيلاً
فما لكَ بعدَ شَيبِكَ قد نُكِستا

الألبيري

وإنَّ جراحَ الحُرِّ نورٌ لِقلبهِ
تهذِّبهُ حتى يُجيدَ التفرُّسا

فالح بن طفلة

لو كانَ هذا العلمُ يحصلُ بالمُنى
ماكان يبقى في البريَّة جاهلُ

اجهد ولا تكسل ولا تكُ غافلاً
فندامةُ العُقبى لمَن يتكاسل

.....

أمّا مُنى نفسي فأنت جميعها
ياليتني أصبحتُ بعض مُناك

ابن زيدون

وَما يَكُ مِن رِزقي فَلَيسَ يَفوتَني
وَلَو كانَ في قاعِ البِحارِ العَوامِقِ

سَيَأتي بِهِ اللَهُ العَظيمُ بِفَضلِهِ
وَلَو لَم يَكُن مِنّي اللِسانُ بِناطِقِ

الشافعي

فَلَو أنّي طُعِنتُ بِألفِ رُمحٍ
نَجَوتُ وَمِتُّ مِن شَوقي إلَيكِ

وسام عمارة

‏ياجاهلًا قدرَ المحبّةِ ساءني
ماضاعَ من كَلَفي ومن تبريحي

سيّانَ عندكَ مغرمٌ بكَ هائمٌ
وخلِيُّ قلبٍ فيكَ غير قريحِ

ابن أفلح العبسي